الذكاء الاصطناعي واستخدامه في الصور الجنسية المزيفة: كوريا الجنوبية ترفع حالة الطوارئ
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أصدر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، تعليمات للسلطات بإجراء تحقيق شامل في الجرائم الجنسية الرقمية بهدف القضاء عليها، وذلك في ظل تفشي هذه الجرائم في البلاد وزيادة تدفق المواد الإباحية المزيفة التي تستهدف الفتيات الصغيرات.
رصدت السلطات والصحفيون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في سيول مؤخرًا عددًا كبيرًا من مجموعات الدردشة حيث يقوم الأعضاء بإنشاء وتبادل صور جنسية جريئة "مزيفة".
تُنتج هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال وضع وجه شخص حقيقي على جسم مزيف. وفي أعقاب هذه الاكتشافات، عقدت هيئة تنظيم وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية اجتماعًا طارئًا لمناقشة التدابير اللازمة.
قال سوك يول في اجتماع لمجلس الوزراء إن مقاطع الفيديو المزيفة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تظهر قاصرين وتستهدف عددًا كبيرًا من الأشخاص، مضيفًا أن الجناة في معظم الأحيان هم من المراهقين.
وتأتي هذه الاكتشافات بعد اعتقال مؤسس تطبيق تليجرام الروسي، بافل دوروف، يوم السبت، إثر مزاعم بتناقل مواد إباحية للأطفال على تطبيق المراسلة المشفرة، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات والاحتيال.
نظرة إلى الماضي القريبفي عام 2019، كشفت التحقيقات أن مجموعة من الرجال كانوا يستخدمون غرفة دردشة على تطبيق تليجرام لابتزاز عشرات الشابات لممارسة أعمال جنسية، في فضيحة عُرفت بـ "الغرفة التاسعة". وقد حُكم على زعيم العصابة، تشو جو-بين، بالسجن لمدة 42 عامًا.
ووفقًا للشرطة الكورية الجنوبية، ارتفعت الجرائم الجنسية المزيفة عبر الإنترنت بشكل ملحوظ. فقد تم الإبلاغ عن 297 حالة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ 180 حالة في عام 2023، و160 حالة في عام 2021. وكان المراهقون مسؤولين عن أكثر من ثلثي هذه الجرائم خلال السنوات الثلاث الماضية.
يعتقد اتحاد المعلمين الكوريين أن أكثر من 200 مدرسة تأثرت بهذه الحوادث. ووفقًا لوزارة التربية والتعليم، ارتفع عدد عمليات التزييف التي تستهدف المعلمين في العامين الماضيين.
وقالت بارك جي هيون، الناشطة في مجال حقوق المرأة والزعيمة المؤقتة السابقة للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، إن الحكومة بحاجة إلى إعلان "حالة طوارئ وطنية" استجابةً لمشكلة المواد الإباحية المزيفة في كوريا الجنوبية. وكتبت على موقع X أنه يمكن إنشاء مواد إباحية مزيفة في دقيقة واحدة فقط.
وقال الرئيس يون إنه يجب تثقيف الشباب بشكل أفضل لبناء ”ثقافة إعلامية سليمة“. وأضاف أن ما يؤخذ على أنه مزحة ينقلب عملا إجراميا.
وتجتمع الهيئة التنظيمية لوسائل الإعلام في كوريا يوم الأربعاء لمناقشة كيفية معالجة هذه الأزمة الأخيرة، لكن معارضي الحكومة شككوا فيما إذا كانت على مستوى المهمة.
وقالت باي بوك-جو، الناشطة في مجال حقوق المرأة والعضو السابق في حزب العدالة، إن هذه الحكومة لا يمكنها أن تعالج هذه القضايا.
وبينت أن النساء يشغلن 5.8% فقط من المناصب التنفيذية في الشركات الكورية الجنوبية المدرجة في البورصة، ويتقاضين في المتوسط أجورًا أقل من الرجال الكوريين الجنوبيين بنسبة الثلث، مما يجعل البلاد تعاني من أسوأ فجوة في الأجور بين الجنسين مقارنة بأي دولة غنية في العالم حسب قولها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خلال ثوانٍ فقط.. تقنية جديدة لكتابة تقارير الجرائم في الولايات المتحدة باستخدام الذكاء الاصطناعي فنانون يحتجون ضد تهديد الذكاء الاصطناعي في استوديوهات وارنر بروس "أكسيوس" يكشف: الموساد يغتال هنية بتقنية الذكاء الاصطناعي في طهران AI Basics الذكاء الاصطناعي الحقوق الرقمية جرائم جنسية كوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة بريطانيا أوروبا رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة بريطانيا أوروبا رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي الحقوق الرقمية جرائم جنسية كوريا الجنوبية إسرائيل غزة بريطانيا أوروبا رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مغامرات المملكة المتحدة إسبانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا السياسة الأوروبية الذکاء الاصطناعی کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next فی کوریا
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)