ضابط رفيع تم اسره من قبل الجيش السوداني يكشف تفاصيل مثيرة عن حياة حميدتي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- قال العميد صلاح حمدان، الضابط بالدعم السريع، الذي تم اسره من قبل الجيش السوداني، إنه فقد الاتصال بقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ 70 يوما.
وقال حمدان إن حميدتي اصيب في اليوم الثالث داخل القصر الجمهوري بضرب طيران، ونوه الى ان الإصابة كانت في العنق و الظهر و الرجل اليمين و معه مجموعة من حرسه الخاص.
وتابع “زرته في ٢٢ ابريل بمستشفى شرق النيل و كان في غيبوبة، وتم اجراء عمليه بتر للرجل اليمين و إزالة رايش من العنق بالخلف و اسفل الضهر و نقل بعدها لمستشفى فيوتشر، لم التقيه و اتصل به منذ 22 ابريل و لا اعرف مكانه”.
واشار حمدان أن الاعتداء على المنازل والبنوك جاءت بتعليمات من قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو بعد عجزهم عن توفير المرتبات للجنود.
وقال إن الدعم السريع قام باستنفار القبائل في تشاد و النيجر وأفريقيا الوسطي واشار إلى ان الدعم السريع فقد حوالي 85% من قوته المقاتلة.
واكد ان أسباب خسارتهم الكبيرة في ام درمان امس والتي قتل فيها حوالي 153 فرد من الدعم السريع بسبب عدم الاستنفار بالصورة المطلوبة وقال إنهم يقومون باستنفار قواتهم عند تنفيذ اي هجوم.
وقال حمدان انه لم يعود في 15 ابريل ما إلى جهاز للمخابرات، لانه كان مقتنعا بقضيته والعمل مع الدعم السريع، ونوه حمدان في اعترافات أولية، الى أن 15 ابريل كان شغل مخطط و لم يتم ابلاغه به الا قبل 24 ساعة، وتابع “كانت مهمتي استلام مباني رئاسة الجهاز و استلام مهامة الامنية و الادارية بعد استلام السلطة لكن بعدها باسبوعين استلمت منطقة ام درمان.
وقال حمدان إن اسباب انقلاب حميدتي كان مطالبه بدمج الدعم بعد 25 سنة و اتقلصت إلى 10 سنوات بتدخلات من ياسر عرمان و يوسف عزت والجيش اصر على سنتين.
وأكد حمدان ان المخطط كان اعتقال او اغتيال البرهان و قيادات نظاميه صباح 15 ابريل و استلام حميدتي للسلطة، والذي تحرك مع ساعة الصفر إلى القصر الجمهوري.
واضاف “كل المؤشرات كانت في صالحنا اذا اعتقلنا البرهان لكن فشلت عملية الاعتقال او الاغتيال”، ونوه إلى أن أسباب الفشل انسحاب ضباط الجيش و الامن من الدعم و التدخل السريع للطيران.
واضاف حمدان “اتلقى تعليماتي من لواء عثمان عمليات هو المسؤل الفعلي عن القوات”
وقال: انا مسؤول من امدرمان و اتنقل فيها و اكثر تواجدي بمنزل المهدي و صالحة.
وكشف عن وجود مشاكل اسرية ظهرت بعد إصابة حميدتي بين عبدالرحيم و القوني وهم اخوان غير اشقاء، القوني شقيق حميدتي، ظهر الخلاف عندما اصر القوني السفر مع وفد السعودية وهو مسيطر على مال الدعم السريع، وهو متواجد الان بين جدة و دبي.
وقال حمدان إن لواء عصام فضيل زول جيش و محبوب للجنود لكن اسر دقلو تخاف من نفوذه وهو ثالت ضابط بالهرم.
واضاف “فجر السبت 15 ابريل تم توجيهه للسفر إلى الفاشر مع اولاد ال دلقو بطائرة ركاب مؤجرة اتحركت 4 صباحا من مطار الخرطوم و كان مسؤول من عمليات دارفور و ليس له علم الا بعد وصوله للفاشر تم ابلاغه بواسطة عبدالرحيم”.
وقال حمدان إن اغلب القيادات العسكرية قتلت أو اصيبت و اغلب قيادات الدعم السريع من المسيرية و الرفاعين رجعوا لاسباب من بينها اختفاء حميدتي و إشاعة وفاته فضلا ضرب الطيران المتواصل و بداية الخريف.
واشار إلى ان الدعم السريع عوض جزءًا من نقص قواته بفتح معسكرين بسوبا و المزرعة الصينية لكن فقط مقاتلين بكلاش و اغلبهم اتجه للنهب.
* كنت مشرف ع اخراج المحكومين بسجن الهدي و عندنا مجموعه محكومين منهم ابن عم حميدتي محكوم بمخدرات و طلعوا و شاركوا معنا.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
في تطور ميداني، رفع طرفا النزاع في السودان من وتيرة التحشيد العسكري حول مدينتي الفاشر ومدني، فيما تواصل القوات التابعة للجيش والقوات الموالية للدعم السريع تعزيز مواقعها في تلك المناطق الاستراتيجية.
التغيير ــ وكالات
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث مر عام كامل منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مدني، التي تعد مركزاً اقتصادياً مهماً في البلاد.
و مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، يزداد التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق حيوية من البلاد، حيث تركزت الأنظار في الأيام الأخيرة على مدينتي الفاشر في دارفور و”مدني” في ولاية الجزيرة، في وقت تزايدت فيه الاشتباكات والضربات الجوية بشكل مكثف.
وفي الفاشر، آخر معاقل الجيش بإقليم دارفور، أفادت مصادر ميدانية بتقدم جديد لقوات الدعم السريع داخل المدينة، مما يعزز من وضعها في الإقليم الحيوي الذي يشكل نقطة وصل بين السودان وكل من تشاد، أفريقيا الوسطى، وليبيا.
ويثير هذا التطور مخاوف من تزايد النفوذ العسكري لقوات الدعم السريع في المنطقة.
قتلى ودمار جراء الضربات الجويةفي الأثناء، واصلت الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش السوداني قصف مناطق متعددة في دارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير من منظمات حقوقية.
ومن أبرز الهجمات، الهجوم الجوي على سوق مزدحم في بلدة “كبكابية” شمال دارفور، والذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الهجوم بـ “جريمة حرب”، مؤكدة أن قصف السوق المزدحم بالمدنيين لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، حتى في حال وجود جنود من الطرفين المتنازعين في المنطقة. وصرح تيغيري تشاغوتا، المدير الإقليمي للمنظمة، قائلاً: “استخدام المدنيين كدروع بشرية أو استهدافهم بشكل متعمد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
الوضع الإنساني المأساويتفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث قدرت بيانات كلية لندن للصحة العامة أن أكثر من 60 ألف شخص قد لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في أبريل 2023، كما أُجبر نحو 14 مليون شخص على النزوح من ديارهم.
وتعاني البلاد من أزمة غذائية حادة، حيث يواجه أكثر من نصف السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 48 مليون نسمة، تهديدات جسيمة تتعلق بالجوع.
مواقف دولية ودعوات للتفاوض
في هذا السياق الميداني والإنساني المأساوي، كررت الولايات المتحدة وبريطانيا دعوتهما إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومع استمرار التصعيد العسكري وغياب أي حل سياسي يلوح في الأفق، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الصراع المستمر إلى المزيد من التدهور في الوضع الأمني والإنساني في السودان.
في وقت يواجه فيه الشعب السوداني معاناة شديدة من القصف والدمار والتهجير، ويبدو أن فرص الوصول إلى اتفاق سلام أو هدنة تتضاءل بشكل كبير.
الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر تصعيد ود مدني