بوابة الوفد:
2024-09-14@03:03:58 GMT

الانتخابات الأمريكية القادمة ومصالح مصر

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

فى الخامس من شهر نوفمبر المقبل تبدأ المرحلة الأخيرة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، لاختيار رئيس جديد للبلاد يبدأ مهامه رسميًا فى بداية العام 2025.

ويعتبر البعض هذه الانتخابات شديدة التعقيد، والقائمة على نظام الكتل التصويتية لكل ولاية، هى الأكثر تأثيرًا فى العالم، كله، انطلاقًا من الأهمية السياسية والاقتصادية العظمى للدور الذى تلعبه الولايات المتحدة فى مختلف الأنحاء.

ولا شك أن تساؤلًا مهمًا يطرحه البعض عن أى المُرشحين أفضل لنا فى مصر والعالم العربى، لا سيما فى ظل العدوان الإسرائيلى الوحشى البشع ضد الشعب الفلسطينى، وتدمير كل آمال السلام المُمكنة، وفرص التسوية الشاملة لواحد من أعقد الصراعات فى العالم الحديث.

لقد تابعنا على مدى الأشهر الأخيرة، فى ظل سياسة بايدن ممثل الحزب الديمقراطى تصريحات وقرارات وتحركات أمريكية حادة فى دعم إسرائيل، ومساندة قمعها للشعب الفلسطينى، لكننا فى الوقت ذاته اختبرنا إعلان الولايات المتحدة فى عهد دونالد ترامب ممثل الحزب الجمهورى عن نقل سفارتها إلى القدس اعترافًا بها كعاصمة لإسرائيل. 

وبشكل عام فقد عانت القضية الفلسطينية دومًا من الانحياز الأمريكى الصريح لإسرائيل، وما جرى من خلال دعم عسكرى واقتصادى وسياسى متواصل لدولة الاحتلال عبر سبعة عقود. وهذا ما يؤكد أن منظومة القيم الأخلاقية والمبادئ الرفيعة التى تتبناها الولايات المتحدة فى خطابها الدعائى مع العالم لا محل لها بأى حال هُنا، لأن المصلحة أقوى وأبقى من شعارات العدل والحق والحرية. 

والمهم هنا فيما يخص الانتخابات هو أن نكرر ما سبق وطرحناه من قبل من أن الاختلافات بين الحزبين الأمريكيين، الجمهورى، والديمقراطى هى اختلافات فى الشكل أكثر منها فى المضمون، وأنه من الضرورى أن نضع خططًا وتصورات للتعامل مع كليهما.

وأقول مكررًا إن ما يجب أن نعيه جيدًا، ونفكر فيه، ونخطط له، هو أن لمصر دورًا عظيمًا ومحوريًا فى خارطة الشرق الأوسط، وأن هذا الدور يلزمها بمد علاقات قوية ومتينة وقائمة على الفهم المتبادل والمصالح المشتركة مع الإدارة الأمريكية أيًا كان ممثلها فى المرحلة المقبلة.

وعلينا أن نُقدر فى الوقت ذاته أن الرئيس الأمريكى بشخصه، وحتى بحزبه ليس الممثل الوحيد للإدارة الأمريكية، فهناك سلطات للكونجرس، وهناك مسئوليات للبنتاجون، وهناك تأثير قوى لمراكز الأبحاث ووسائل الإعلام، والشركات الكبرى.

إن السلام والاستقرار المنشود لا يُمكن أن يتحقق بمعزل عن مصر، ولا يمكن تسوية صراع قائم، أو وقف نزاع محتدم بعيدًا عنها، فهى المركز، وهى البؤرة، وهى المحور الرئيسى لأى مشروع سلام وتنمية. 

ولقد قلت من قبل إن مصر الدولة والقيادة والشعب لديها رؤاها الخاصة، وسياساتها الواضحة والمعلنة التى تضع مصالح البلاد ومصالح شعبها فى المقدمة. وبالطبع، فإن تلك الروئ لا تتغير بتغير إدارات ما لدول كبرى، ولا تتبدل مع تبدل رؤساء. وليس هناك أدنى شك فى أن مواقف مصر الثابتة والراسخة فى مواجهة الإرهاب، وفى الدفاع عن مصالحها الأمنية والحياتية، وفى إقرار العدل والسلام بالشرق الأوسط.

 

وسلامٌ على الأمة المصرية...

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية صالح مصر الرئاسة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

كبير مستشاري ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك يُعتمد عليه لحل قضية الصحراء المغربية

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أكد جورج لومباردي، المستشار الرئيسي للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب والمدير التنفيذي السابق للمجلس الاقتصادي الدولي للتنمية، في حوار له مع صحيفة "أتالايار"، أن ترامب يعتبر صديقًا مقربًا جدًا لملك المغرب محمد السادس، أكثر بكثير من الرئيسين السابقين أوباما وبايدن، كما أشار إلى أن العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، التي تمتد لسنوات طويلة، ستظل ثابتة، مما يعزز هذه الصداقة.

وأوضح لومباردي أن العلاقة بين ترامب والملك محمد السادس تعتمد على التزامهما المشترك تجاه شعبيهما وبلديهما، وسعيهما لتحقيق السلام والتنمية الاقتصادية، مشددا على أن الولايات المتحدة، كقوة اقتصادية وعسكرية، لطالما كانت قريبة من المغرب، بينما كانت علاقاتها مع الجزائر وتونس أقل قوة نتيجة لتأثير فرنسا على هاتين الدولتين، كما أعرب عن اعتقاده بأن فوز ترامب بالانتخابات سيؤدي إلى تغييرات جوهرية على الساحة الدولية.

وعند سؤاله عن مبادرة الساحل الأطلسي التي أطلقها الملك محمد السادس، أشاد لومباردي بالعروض التي قدمها يوسف عمراني، سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تلقت استحسانًا كبيرًا بين القادة الغربيين، رغم تلميحه إلى أن أمريكا الجنوبية، وخاصة البرازيل وكولومبيا، قد تواجه صعوبة في دعم هذه المبادرة بسبب قياداتهما الحالية، إلا أن حضور ترامب قد يعزز فرص نجاح المبادرة في المستقبل، خاصة مع وجود دعم من دول مثل إسبانيا وإيطاليا.

وأبدى لومباردي تفاؤله بمستقبل المبادرة، لافتًا إلى أن إيطاليا قد تكون شريكًا مثيرًا للاهتمام بفضل علاقاتها الجيدة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل الحكومة المحافظة الحالية، كما أكد أن المبادرة ستؤدي إلى قيام مشاريع تجارية واقتصادية مثمرة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية.

واستحضر المتحدث تأكيدات عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، على أن المبادرة تكتسب أهميتها من توحيدها لدول تتقاسم نفس القيم والأهداف، حيث أشار لومباردي إلى أن القيم المشتركة مثل حرية التعبير، المشاريع الحرة، والديمقراطية الحقيقية، هي التي تظل ثابتة على مدى الزمن، باعتبار أن تبادل القيم الثقافية والديمقراطية يشكل الأساس الحقيقي لاستمرار العلاقات بين الشعوب.

وفيما يتعلق بدور فرنسا وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، في حل قضية الصحراء المغربية داخل الأمم المتحدة، أعرب لومباردي عن تشاؤمه، وأوضح أن فرنسا تعاني من صعود التأثيرات اليسارية والأصولية، مما يزيد من تعقيد حل هذه القضية، كما أن إسبانيا تواجه وضعًا مشابهًا، حيث تسيطر حكومة شيوعية بهامش ضيق على البلاد، مما يجعل من الصعب الاعتماد عليها في هذا الملف.

وفي ختام حديثه، أكد لومباردي أن الولايات المتحدة تظل الشريك الرئيسي الذي يمكن الاعتماد عليه لحل قضية الصحراء المغربية، وأعرب عن أمله في أن تلعب دول أخرى، مثل إيطاليا، بولندا، المجر، والنمسا، دورًا مهمًا في الأمم المتحدة، مما سيساهم في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • عاجل| "حادث مرعب" أثناء مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة
  • الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية
  • هاريس وترامب يتوجهان إلى الولايات الأمريكية الحاسمة لنتيجة الانتخابات
  • كبير مستشاري ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك يُعتمد عليه لحل قضية الصحراء المغربية
  • أسوشيتد برس:الولايات المتحدة توافق على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 165 مليون دولار
  • وزارة الدفاع الأمريكية تعيد حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" إلى قاعدتها في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تواجه مجددا خطر "الإغلاق" قبيل الانتخابات
  • رغم دعم ترامب المطلق لـإسرائيل.. يهود الولايات المتحدة يفضلون هاريس عليه (شاهد)
  • رغم دعمه المطلق لإسرائيل.. يهود الولايات المتحدة يفضلون هاريس على ترامب (شاهد)
  •  ماهي تداعيات فوز دونالد ترامب في الانتخابات القادمة على الاقتصاد العالمي والاقتصاد العراقي بالأخص؟