انتظم أكثر من 11 ألف طالب وطالبة موزعين على 8 مراكز إدارية في محافظة الداير بمنطقة جازان في منصة مدرستي من منازلهم صباح اليوم الأربعاء، بعد إعلان إدارة التعليم بجازان، وإدارة تعليم صبيا تعليق الدراسة وتحويلها عن بُعد في جميع مدارس منطقة جازان نتيجة الأمطار الغزيرة والمستمرة التي تشهدها المنطقة.

وجاء التعليق في الداير نتيجة الانهيارات الكبيرة التي حدثت في عدد من الطرق وجريان السيول في الأودية، مما دعا الجهات المعنية للرفع بضرورة تعليق الدراسة الحضورية حتى تتمكن الجهات الخدمية من فتح الطرقات وانتشال الصخور التي تساقطت وتمهيد طريق المدارس لعودة الدراسة في أجواء آمنة.

وعاش طلاب الداير يومًا دراسيًا حافلًا من منازلهم في ظل تواصل نجاحات التعليم عن بُعد وتوفر الشبكة بمتابعة مستمرة من محافظ الداير نايف بن لبدة، ومدير مكتب التعليم بالداير الدكتور مفرح بن مسعود المالكي، حيث انطلقت الحصص من الصباح وحتى الظهر في أجواء ماطرة وضباب كثيف يغطي الجبال منذ ليل البارحة وحتى ساعات الصباح وحضور المعلمين والمعلمات من منازلهم وتفاعلهم مع الطلاب في أجواء مميزة وطبيعة خلابة تعيشها المحافظة.

من ناحية أخرى، أعلن مكتب تعليم الداير تعليق الدراسة غدًا الخميس في ظل ما ورد من الأرصاد وحرصا على سلامة الطلاب والهيئتين التعليمية والإدارية واستمرارها عن بُعد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الامطار الغزيرة إدارة التعليم تعليق الدراسة الحضورية ضباب كثيف تعلیق الدراسة

إقرأ أيضاً:

اضطراب التعليم بالسودان يضع ملايين الطلاب أمام مصير غامض

تصاعدت المخاوف في السودان من ضياع مستقبل ملايين الطلاب والتلاميذ بعدما اقتربت الحرب المستعرة في البلاد من دخول شهرها الـ17، إذ بات ملايين الطلاب خارج العملية التعليمية وتجاوز ملايين الأطفال سن الدراسة، وينتظر مئات الآلاف الجلوس لامتحانات تؤهلهم لدخول الجامعات.

منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان 2023، يعاني السودان أزمة تعليمية، نتيجة تعطيل الدراسة في نحو نصف ولايات البلاد الـ18، ولم يتمكن أكثر من 90% من الأطفال في سن المدرسة من الوصول إلى التعليم، وسط تحذير خبراء من أن يؤدي التعطيل المستمر للتعليم إلى بقاء دفعات متتالية من الأجيال دون امتحانات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسف" في وقت سابق إن نحو 19 مليون طفل في السودان -أي 1 من كل 3 أطفال- لا يزالون خارج أسوار المدارس.

وأضافت أن من بين 19 مليونا، فقد نحو 6.5 ملايين طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، كما أغلقت نحو 10 آلاف و400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع أبوابها.

وذكرت المنظمة الدولية أن فقدان الدخل سيؤدي إلى خسارة مدى الحياة تبلغ 26 مليار دولار بالنسبة لجيل الأطفال المتأثر بالحرب، مؤكدة أن السودان على وشك أن يصبح موطنا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم.

مدارس في ولاية كسلا السودانية تحولت لمراكز إيواء للنازحين (الجزيرة) التزام بالامتحانات

وعند اندلاع الحرب، كان أكثر من 600 ألف طالب وطالبة يستعدون للجلوس لامتحان الشهادة الثانوية المؤهلة للجامعة، ولا يزال وضعهم غامضا وجاءت بعدهم دفعة جديدة بعدما توسع نطاق الحرب وشمل ولايات جديدة، مما أدى إلى توقف الدراسة قبل استئنافها بدءا من مايو/أيار الماضي في ولايات آمنة.

ويقول مسؤول كبير في وزارة التربية والتعليم إن الدراسة استؤنفت في ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وكسلا والقضارف والنيل الأزرق، وجزئيا في بعض محليات النيل الأبيض وشمال كردفان وغربها وجنوبها.

وحسب حديث المسؤول -للجزيرة نت- فإن الدراسة توقفت بصورة شبه كاملة في ولايات دارفور الخمس والخرطوم والجزيرة وسنار، واتهم قوات الدعم السريع بتدمير ونهب المدارس في إقليم دارفور رغم سيطرتها على 4 ولايات.

وأفاد المسؤول الحكومي -الذي طلب عدم الإفصاح عدم هويته- بأن وزارة التربية استطاعت طباعة الكتاب المدرسي خارج البلاد، وحثت حكومات الولايات على إيجاد مراكز إيواء للنازحين الذين كانوا يقيمون في المدارس، وتوفير مرتبات المعلمين، لكن بعض الولايات لم تستطع تدبير الأجور لضعف مواردها.

كما تأثرت مدارس في ولايتي نهر النيل والشمالية وطوكر في البحر الأحمر بالأمطار والسيول، ولجأت مئات الأسر التي انهارت منازلها إلى مدارس أخرى، مما أدى لتعليق الدراسة.

مستقبل الملايين مهدد

من جانبه، قال المفوض بتسيير أعمال وزارة التربية والتعليم، أحمد الخليفة عمر، إن يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري سيكون آخر يوم لتسجيل وحصر الطلاب الممتحنين للشهادة الثانوية دفعة 2023 العالقة.

وذكر عمر أن حصر أماكن وجود الطلاب الممتحنين يمكّن الوزارة من تحديد مراكز الامتحان داخل البلاد وخارجها، وتعهد بإجراء الامتحان خلال هذا العام، موضحا أن طلاب الولايات غير الآمنة ستظهر أماكن وجودهم عقب اكتمال عملية الحصر حتى يستطيعوا الجلوس للامتحان.

وعن توقف الدراسة للعام الثاني في بعض الولايات، يرى سامي الباقر المتحدث باسم اللجنة المركزية للمعلمين (مستقلة) أن استمرار الحرب يهدد العملية التعليمية بصورة كاملة، كما يهدد مستقبل ملايين الطلاب، بعد تراكم دفعتين من الأطفال الذين بلغوا سن الدراسة (6 سنوات)، خاصة أن نسبة استيعابهم قبل الحرب كان بين 50% و70%.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الباقر إن توقف التعليم فترة طويلة سيؤدي إلى تسرب عدد كبير من الطلاب من الدراسة، وسيكون أسوأ مما حدث خلال فترة تفشي وباء "كورونا"، كما اضطر طلاب بعد الحرب إلى العمل لمساعدة أسرهم، ولن يعود بعضهم للدراسة مرة أخرى.

ويكشف المتحدث أن عدد المدارس في البلاد نحو 22 ألفا، تأثر 14 ألفا منها بالحرب بنسب متفاوتة، ونحو 6 آلاف مدرسة كانت تؤوي نازحين، ويبلغ عدد الطلاب والأطفال الذين بلغوا سن التعليم 19 مليونا، بينما عدد المعلمين والعاملين في القطاع 350 ألفا.

ووفقا للباقر، فإن الحصر الأولي للطلاب العالقين الذين كان ينبغي أن يجلسوا لامتحانات الشهادة الثانوية العام الماضي يظهر أن عددهم وصل إلى 570 ألفا، ويستطيع أكثر من نصف عددهم الجلوس في مراكز داخل البلاد وخارجها، وهناك دفعة أصغر بعدهم تنتظر الامتحان أيضا.

الحل في السلام

وبرأيه، يتمثل إنقاذ العملية التعليمية في وقف الحرب، وفي حال تعذر ذلك فالمطلوب من طرفي الحرب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بتوفير الأمن للمدارس والمنازل ومسارات آمنة حتى يستمر التعليم، ويتحقق الشمول والعدالة، ليكون التعليم في الولايات كافة وليس بعضها.

أما الباحثة الاجتماعية سلوى عبد الله، فتقول إن الأطفال الذين توقفوا عن التعليم خلال فترة الحرب يشعرون بالفراغ الطويل الذي يخلق سلوكا عدوانيا والميل نحو العنف والانتقال إلى مرحلة اضطراب الشخصية.

وتُحذر الباحثة -في تصريح للجزيرة نت- من تفشي التدخين وسط الأطفال، بسبب تطاول أمد الحرب والفقر والحرمان وتوقف الدراسة، والاتجاه لتركها خاصة من المراهقين.

وتنصح بإنقاذ الأطفال من عزلة التعليم بالتدريس المنزلي أو الدراسة الإلكترونية في المناطق التي تتوفر بها خدمات الإنترنت والكهرباء، حتى لا يشعروا بالضياع والإهمال أو التفكير في ترك التعليم والتسرب للأنشطة الهامشية أو اللجوء للعمل أو الانخراط في القتال.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: خريجو الجامعات الأهلية سيكونون قادة المستقبل
  • «تعليم القاهرة» تستعد للعام الدراسي الجديد بـ10 إجراءات
  • تعليم الدبيبة: جاهزون لاستقبال أكثر من مليونين و300 ألف طالب وطالبة
  • تعليم نجران يدعو الطلاب والطالبات للمشاركة في مسابقة ” إبداع نجران ٢٠٢٥”
  • “تعليم جازان” يدعو الطلاب والطالبات للمشاركة في أولمبياد “إبداع 2025م”
  • تعليق الدراسة الحضورية في مدارس تعليم الغايل
  • استشهاد 10 آلاف طالب.. تعرف على خسائر قطاع التعليم في غزة بسبب الحرب
  • اضطراب التعليم بالسودان يضع ملايين الطلاب أمام مصير غامض
  • موعد المدارس 2024.. «التعليم» تحسم موقف تأجيل الدراسة
  • الأحساء.. مبادرة لدعم تعليم 1000 طالب من الأيتام ومحدوي الدخل