تبدو السيدة نهى خليل التى تم اختيارها منذ ساعات مديراً تنفيذياً لصندوق مصر السيادى بملامحها الصارمة بعض الشىء أنها بالفعل امرأة حديدية جديدة تبرز على الساحة الاقتصادية فى مصر وتدير الصندوق الأهم فى مصر ومعه 12 مليار دولار يضمها الصندوق السيادى المصرى.. قرار اختيار نهى خليل لم يأت اعتباطًا فهى ابنة الصندوق وتعمل به بعد إنشائه منذ 6 سنوات.
ووفق بيان مجلس إدارة صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية فإن اختيارها يتناغم مع التوجيهات بضرورة العمل على تكثيف الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، والمضى قدمًا فى تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، من خلال التوسع فى الشراكات مع القطاع الخاص.
لماذا إذا جاء الاختيار لنهى خليل؟ ومن أين جاء لقب السيدة الحديدية؟
أولاً بحسب المعلومات لشخصيتها القوية وقدرتها على العمل تحت أى ضغوط حتى الوصول لتنفيذ الخطة المستهدفة، وإلمامها بكل صغيرة وكبيرة تخص عمل الصندوق.
وقد تولت قبل عام والنصف منصب رئيس قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، لصندوق مصر السيادى. وقبلها شغلت المسئول الرئيسى لعلاقات المستثمرين فى الصندوق لأكثر من 3 سنوات. وفى 2012 شغلت خليل منصب نائب الرئيس التنفيذى لشركة اكسيليرو كابيتال حتى 2020 قبل أن تنتقل للعمل فى صندوق مصر السيادى..
والأهم من كل ذلك هو القدرة على المضى للأمام بوثيقة ملكية الدولة التى اعدتها حكومة الدكتور مدبولى السابقة ولم يتم إنجاز المطلوب من هذه الوثيقة التى تحث بشكل كبير على تقليص دور القطاع العام وفتح المجال للقطاع الخاص بنظام المشاركة الحكومية.
أما المدير التنفيذى السابق للصندوق فقد استقال منذ شهر يونيه الماضى، وهو ما يعكس الدقة والتأنى فى اختيار خليفته وفقاً لمعايير دقيقة خاصة مع امتلاك الصندوق لمرونة كبيرة فى التحرك فى اتجاه تمكين القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية.
الحقيقة يحسب للدولة المصرية قيامها بإنشاء هذا الصندوق منذ سنوات خاصة أن العديد من الدول لديه مثل هذا الصندوق.
ميزة الصناديق السيادية أنها تعد احتياطيًا نقديًا جديدًا بجانب البنك المركزى، ولها ميزة اضافية هى القدرة على الاستثمار والتحرك وتنمية أصول وموارد بعكس الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى الثابت ولا يمكن له التحرك والمغامرة فى مشروعات اقتصادية خارج السياسات النقدية للبنك المركزى.
امرأة أصبحت على رأس أهم صندوق اقتصادى مصرى خبر مفرح والأكثر فرحاً لو نجحت نهى خليل فى إنجاز وثيقة ملكية الدولة وجذب استثمارات أجنبية من خلال استغلال الامكانيات الضخمة للصندوق وما يديره من أصول وسيولة.
الاختيار هو البداية أما ما هو قادم فإنه سيكون كاشفاً للقدرات التى تتمتع بها امرأة مصرية وصلت لهذه المكانة الكبيرة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر السیادى
إقرأ أيضاً:
صندوق التنمية الحضرية يكشف تفاصيل تطوير حديقة الفسطاط على مساحة 500 فدان
كشف خالد صديق، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمشروع تطوير حديقة الفسطاط والمناطق المحيطة بها.
وأوضح "صديق" خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأحد، أن الصندوق وبعد الانتهاء من القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة في عام 2021، توجه إلى تطوير مناطق الفرص والتحديات.
وأكد أن التحديات تحولت إلى فرص حقيقية للتنمية، أبرزها مشروع تطوير منطقة الفسطاط، التي كانت تُعد سابقًا أكبر مقلب قمامة على مستوى الجمهورية بمساحة تُقدّر بـ500 فدان.
وأشار إلى أن مشروع حديقة الفسطاط سيكون من الحدائق العالمية النادرة، ليصبح قاطنو المنطقة فخورين بقولهم: "نحن نسكن أمام حديقة الفسطاط".
كما لفت إلى أن العائد المادي للحديقة لن يأتي من رسوم الدخول، ولكن من العديد من الأنشطة الترفيهية والمجتمعية المقامة على مساحتها الضخمة.
وأضاف صديق أن الصندوق بدأ بالفعل العمل على ملف الشقق الفندقية داخل المشروع، بما يعزز من جذب الاستثمار السياحي ويحول المنطقة إلى وجهة تنموية متكاملة.