نمتلك العقول ولكننا للأسف لا نمتلك بيئة
العالم.. فى هذا العصر ومن وقت قريب كان يمتلئ بالضجيج حول عبقرية
أحمد حسن زويل، وهو عالم كيميائى مصرى أمريكى حاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه فى مجال كيمياء الفيمتو، إذ اخترع ميكروسكوب يُصوِّر أشعة الليزر فى زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، ويُعدُّ هو رائد علم كيمياء الفيمتو، ولقب بـ«أبى كيمياء الفيالجوائزمتو»، وهو أستاذ الكيمياء.
وتوفى فى 2 أغسطس 2016، فى باسادينا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
وقد حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، وقلادة النيل العظمى، وجائزة وولف فى الكيمياء، ووسام فرانكلين، وقلادة ديفى.
ورغم هذا الحدث الرائع والذى عشناه أجمل لحظات انتصار مصرى علمياً ولكن كالعادة قوبل بالأغانى الوطنية وكأنه ماتش انتصار مصر على الجزائر.. وعندما زاد وقود الوطنية قررت الدولة إطلاق اسم زويل على بعض الشوارع والمدارس.. ولكن لم يحركنا هذا الحدث إلى تطوير الإمكانيات العلمية لعلنا نكتشف اختراعات مصرية مائة بالمائة من خلال أبناء مصر العباقرة. ولم نفكر هل كان أحمد زويل سيكون زويل الذى احتفى به العالم وبعبقريته إذا كان استمر فى مصر ولم يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويكون فريق عمل ليخرج هذا الاختراع؟.. ولكن تلك الفرصة لا يتلقاها أى مصرى عبقرى فى بلدنا، حيث حصدت العبقرية المحلية فى مصر على تكريم الفنانين والراقصين أو أن الجوائز والاحتفاء بالشهرة لن يخرج عن نجوم الفن والتمثيل والرقص والموسيقى والتيكتوك..
ولذلك ما زالت مصر طاردة العباقرة والمخترعين يخرج أبناؤها إلى الخارج ليكتشف عبقريته ومن بين هؤلاء الذين ساروا على نهج زويل العالم المصرى الدكتور محمد حسن والذى لم يسمع عنه المصريون بسبب انشغال إعلامنا بمهرجانات الصيف..
حيث نجح باحثون فى جامعة أريزونا، من بينهم العالم المصرى الدكتور محمد حسن، فى ابتكار أسرع ميكروسكوب إلكترونى فى العالم، يتيح هذا الميكروسكوب الجديد التقاط صور لحظية للإلكترونات المتحركة، مما يحدث قفزة نوعية فى مجالات متعددة مثل الفيزياء والكيمياء والهندسة الحيوية وعلوم المواد.
وقد أكد هذا المخترع المصرى فى تصريحات بأحد المجلات العالمية أن هذه الأداة تتمتع بأعلى دقة زمنية، مما يسمح بتجميد الزمن ورؤية حركة الإلكترونات أثناء حدوثها. وأضاف أن تقنية التصوير الإلكترونى بالزمن اللامتناهى (Attomicroscopy) تعد جسرًا قويًا لتحويل الاكتشافات العلمية إلى تطبيقات هندسية عملية.
والآن بعد أن تناول العالم قصة هذا المخترع العبقرى المصرى هل لنا أن نستيقظ بعض الشىء ونبحث عن عباقرة العلم فى بلدنا ونوفر لهم الإمكانيات ليخرج عبقرى مصرى من داخل الدولة المصرية أو برعاية جامعة مصرية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
برلماني يثمن جهود وزارة العمل لمواجهة الشركات الوهمية للعمالة داخلياً وخارجيا
أشاد الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب بالنجاحات الكبيرة التى حققتها وزارة العمل فى مواجهة ونسف الشركات الوهمية وسماسرة توفير فرص العمل الوهمية داخلياً وخارجياً ، مؤكداً أن هذه السياسات الحاسمة حدت من النصب على الشباب المصرى الراغب فى الحصول على فرص العمالة فى الداخل والخارج.
ووجه " رمزى " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية لوزير العمل محمد جبران ولجميع قيادات الوزارة ومديرى مديريات العمل فى مختلف المحافظات على جهودهم الكبيرة والناجحة فى الإعلان بصفة مستمرة عن الالاف من فرص العمالة للشباب المصرى ولكل الراغبين فى الحصول على فرص العمالة داخل مصر وخارجها معلناً اتفاقه التام مع تجديد محمد جبران وزير العمل، تحذيراته للمواطنين بعدم الانسياق وراء الصفحات، والمواقع الإلكترونية، التي تنشر شائعات ومعلومات مغلوطة، وكذلك الشركات غير المرخصة، والرسائل الهاتفية الوهمية، التي تنصب بها على المواطنين وتطلب منهم الأموال، مقابل تسهيل خدمات كتوفير فرص عمل في الداخل أو الخارج أو صرف منح للعمالة غير المنتظمة، وغيرها.
وطالب الدكتور إيهاب رمزى من الشباب المصرى الراغب فى الحصول على فرص العمالة بالاستجابة الفورية لتنبيه وزير العمل محمد جبران بعدم التعامل مع هذه الكيانات المزيفة، وسرعة الإبلاغ عنها لدى مباحث الأموال العامة، وشرطة الإنترنت مشيداً بتوفير الوزارة لكافة الخدمات الخاصة بفرص العمالة وبالمجان وبدون أي رسوم وبدون شركات وسيطة، وأن التعامل يكون بشكل مُباشر مع الوزارة، أو مديريات العمل بالمحافظات، للاستفسار عن كل المعلومات التي تخص فرص العمل، أو العمالة غير المُنتظمة، أو خدمات الوزارة بشكل عام.