ترأس مصر لقوات حفظ السلم والأمن.. إثيوبيا تشعر بالقلق
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعربت الخارجبة الإثيوبية، عن قلقها إزاء انتقال بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال إلى بعثة جديدة لدعم السلام، وهو ما يشكل مخاطر على المنطقة.
وقالت الخارجية، :"يستعد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لهذا الانتقال، تدخل المنطقة في مياه مجهولة، ولم تؤخذ الدعوات المتكررة من جانب إثيوبيا وغيرها من الدول المساهمة بقوات على محمل الجد".
وتابعت الخارجية:" أن ستتجاهل إثيوبيا التصريحات العدائية، والمحاولات المستمرة لتقويض تضحيات قوات الدفاع الإثيوبية، ولا يمكن أديس أبابا أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ جهات فاعلة أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة".
وأوضحت :" أن تراقب إثيوبيا بيقظة التطورات في المنطقة التي قد تهدد أمنها، لقد عملت إثيوبيا بلا كلل من أجل السلام والأمن في الصومال والمنطقة، ومن أجل النمو المشترك، وغذت الروابط الوثيقة بين شعوب المنطقة".
كما شاركت إثيوبيا في مناقشات ميسرة لحل الخلافات مع حكومة الصومال، وقد تم إحراز تقدم ملموس في هذه المحادثات، وبدلاً من متابعة هذه الجهود من أجل السلام، تتواطأ حكومة الصومال مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وقالت:" يتعين على جميع المسؤولين عن إعداد وتفويض مهمة دعم السلام الجديدة أن يأخذوا في الاعتبار المخاوف المشروعة لدول المنطقة والدول المساهمة بقوات، على القوى التي تحاول تأجيج التوتر لتحقيق أهدافها القصيرة الأجل والعقيمة أن تتحمل العواقب الوخيمة، ولا يمكن لإثيوبيا أن تتسامح مع هذه الإجراءات التي تعرض للخطر المكاسب التي تحققت ضد الجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية".
وأوضحت:" وتظل إثيوبيا ملتزمة بالحل السلمي للخلافات والعمل مع شعب الصومال، والمجتمع الدولي لتجنب المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة".
ويذكر أن مصر قدمت أول مساعدات عسكرية للصومال منذ أكثر من أربعة عقود يوم الثلاثاء الماضي، في خطوة من المرجح أن تزيد التوترات بين البلدين وإثيوبيا، وفقا لتصريحات ثلاثة مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية في رويترز.
ووصفت حكومة مقديشو، الاتفاق الذي تم بين اثيوبيا وأرض الصومال، بأنه اعتداء على سيادتها وقالت إنها ستعرقله بكل الوسائل الضرورية.
ووقعت مصر اتفاقا أمنيا مع مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر، وعرضت إرسال قوات إلى مهمة حفظ سلام جديدة في الصومال.
وكانت الصومال هددت في وقت سابق بطرد ما يصل إلى عشرة آلاف جندي إثيوبي موجودين هناك كجزء من مهمة حفظ السلام وبموجب اتفاقيات ثنائية لمحاربة متشددي حركة الشباب إذا لم يتم إلغاء الاتفاق.
وقال دبلوماسيان ومسؤول صومالي كبير لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا إلى مطار مقديشو صباح الثلاثاء الماضي، محملتين بالأسلحة والذخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي بعثة الاتحاد الأفريقي الصومال والأمم المتحدة إثيوبيا الخارجية أديس أبابا زعزعة استقرار المنطقة شعب الصومال
إقرأ أيضاً:
أمر مرعب.. لماذا يشعر بعض الأمريكيين بالقلق بشأن السفر إلى الخارج في عهد دونالد ترامب؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- باعتباره خبير سفر متمرس، يدرك مؤسس شركة "socialtours" السياحية، ومقرّها العاصمة النيبالية كاتماندو، راج جياوالي، أنّ إلغاء العملاء للحجوزات أحيانًا لظروف مثل المرض جزء طبيعي من رحلات السفر.
شهد جياوالي الذي تتخصص شركته في تصميم برامج رحلات تركز على السوق المحلية، مؤخرًا أول حالة من نوعها بالنسبة له خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 20 عامًا، تتمثل بتَراجُع عميل أمريكي عن رحلة إلى نيبال خوفًا من السفر إلى الخارج في ظل الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب.
وقال جياوالي لـCNN: "تم إلغاء حجز مؤكد عندما شعر الشخص أنّ السفر غير آمن"، مضيفًا أنّه "لاحظ ارتفاعًا في عدد العملاء الأمريكيين الآخرين الذين أعربوا عن مخاوف مماثلة".
وأضاف: "أتفهم هذا الشعور تمامًا لأنّ الأشخاص يشعرون بعدم الارتياح للقدوم من بلد سيضطرون للدفاع فيه عن أنفسهم أو الاعتذار عما يحدث حاليًا بسببه. وأعتقد أن هذا سيؤثر على العديد من البلدان وخطط السفر بلا شك".
كشفت بيانات أولية، بعد بضعة أشهر من بدء الولاية الثانية لترامب، عن تراجع في إقبال المسافرين من الخارج على زيارة الولايات المتحدة.
وفقًا لبيانات شركة أبحاث "Tourism Economics"، من المتوقع أن تنخفض زيارات السياح الدوليين بنسبة 5.1%، وينخفض الإنفاق بنسبة 11%، ما يمثل خسارة قدرها 18 مليار دولار هذا العام.
لكن هذا التردّد لا يأتي من اتجاه واحد فحسب، إذ أصبح بعض الأمريكيين الذين يخططون لرحلات إلى الخارج، أو الذين يسافرون بالفعل، يشعرون بتأثيرات سياسة ترامب الثانية بالفعل، ويحاولون التكيف مع التصورات الجديدة لأمريكا من حول العالم.
أفادت أخصائية العلاقات العامة والتسويق الرقمي، سييرا مالون، لـCNN أنّها شعرت "بتوتر أكبر" من المعتاد قبل رحلة طويلة الأمد إلى أوروبا، والتي بدأت في فرنسا هذا الشهر.
تُمثل الرحلة بالنسبة لمالون، وهي مسافرة متمرسة عاشت في إنجلترا لثلاث سنوات أثناء حصولها على درجة البكالوريوس، فصلاً جديدًا في حياتها كرحالة رقمية.
لكن خفّفت مشاعر الخوف من حماسها، إذ قالت: "في المرة الأخيرة (عندما كان ترامب رئيسًا)، كان الأمر محرجًا، ولكن الأمر مرعب هذه المرة".
هل تغير مستوى الترحيب؟كشفت بيانات حديثة من شركة " YouGov" البريطانية لأبحاث السوق وتحليل البيانات عن انخفاض "التأييد الأوروبي للولايات المتحدة" بشكلٍ كبير في سبع دول أوروبية رئيسية منذ تولي ترامب منصبه للمرة الثانية.
ذكر التقرير أنّه "عند مقارنة أحدث بياناتنا الفصلية مع آخر استطلاع رأي قبل إعادة انتخاب دونالد ترامب، تراجعت المواقف الإيجابية تجاه الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 6 و28 نقطة مئوية".
وأوضح التقرير أنّ أدنى نسبة تأييد للولايات المتحدة سُجِّلت في الدنمارك، وذلك ليس غريبًا بما أنّ غرينلاند، التي تعهّد ترامب بضمّها لأمريكا، تُعدّ إقليمًا مستقلاً تابعًا للدنمارك.
لم يُبدِ سوى 20% من الدنماركيين رأيًا إيجابيًا تجاه أمريكا، مقارنة بـ48٪% في أغسطس/آب من عام 2024.
لم تتجاوز نسبة المؤيدين ثلث المشاركين في السويد، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، ،فيما بلغت 42% في إيطاليا و43% في إسبانيا.
"حماية السياحة في هذا العالم المتأثر بترامب"أكّد الرئيس التنفيذي لمفوضية السفر الأوروبية، إدواردو سانتاندير، لـ CNN في رسالة عبر البريد الإلكتروني أنّ أحدث بيانات الوافدين "لا تُظهر أي مؤشر على أنّ الأحداث السياسية الأخيرة قد أثرت على سفر الأمريكيين إلى أوروبا"، موضحًا أنّ "السوق الأمريكية لا تزال حجر أساس السياحة الأوروبية".
لكن، يستعد بعض خبراء السياحة للتغييرات القادمة.
رأى جياوالي أنّ قطاع السفر ككل بحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر استباقية للتكيف مع التحديات الراهنة التي تؤثر على المسافرين والشركات التي يدعمونها.