بوابة الوفد:
2025-01-07@01:35:58 GMT

مهرجانات بطعم المخدرات؟!

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

إذا قلت لك: إن أطفال مصر وشبابها كلهم يتعاطون المخدرات، فهل ستصدقنى؟.. طبعًا لأ.

وإذا كنت لا تصدقنى فدعنى أؤكد لك أن أطفال مصر وشبابها والمصريين جميعا يتعاطون ما هو أخطر بكثير من المخدرات. 

والأخطر من المخدرات هو ما تبثه «الشرشحات»، المعروفة فى مصر باسم أغانى المهرجانات..

و«الشرشحة» كلمة شعبية لبنانية، تعنى الشخص غير المرتب أو غير النظيف أو الذى لا يعرف أن يتكلم بطريقة لائقة، وأعتقد أن هذه الأوصاف تنطبق تماما على أغلب ناعقى أغانى المهرجانات التى لا تبث سوى إسفاف وبذاءات وانحلال أخلاقى.

نعم.. الإسفاف والانحلال الأخلاقى أخطر من المخدرات، فالكلمة أخطر ما فى الوجود، ثم إن المخدرات تجد من يتصدى لها من الأجهزة الحكومية، أما الإسفاف والانحلال الأخلاقى فلا يوجد فى مصر من يتصدى له.. 

والمجتمع نفسه يدرك خطورة المخدرات ولهذا فإن كل أم أمينة على أبنائها وكل أب محب لأبنائه يحرص بشدة على تحذير أطفاله من الاقتراب من المخدرات، ولكن أغلب المصريين لا يدركون خطورة أغانى الإسفاف والانحلال الأخلاقى.

وفوق هذا كله فإن المخدرات تقتل من يطلبها ويسعى إليها ويدفع مبلغًا كبيرًا لشرائها، أما أغانى الإسفاف فتطاردك وتصل إليك مجانًا ودون أن تطلبها، تلاحقك وأنت فى الشارع وفى المواصلات، وفى المنزل، وفى مكان عملك، وتظل تطارد فى كل مكان حتى تتسلل إلى عقلك الباطن ودون أن تدرى تصبح ما تبثه من إسفاف وانحلال وبلطجة جزءًا من شخصيتك، وشيئًا فشيئًا يصبح المجتمع كله كوكتيل من الفوضى والبلطجة والانحلال الخلقى والكلمات البذيئة.

استمع لأى «شرشحة» من تلك الكوارث ستجد ما يجعلك تلطم الخدين على الخطر الذى تسلل إلى المجتمع وضرب مفاصله.

تخيل أن إحدى تلك الأغانى تقول مطلعها « إحنا صيعين ومنحرفين»، وأخرى تقول «إصحى يالى أمك.... خلتك كمان كانت...... وأختك بترقص على.......».

لو أغضبتك تلك الكلمات اسمح لى أن أنتقل بك إلى «كوبليه» آخر من ذات الأغنية يقول: «يا بنى لو تلتحم.... يبقى الدخول جامد وبشدة الحاجة وقفه مش مستعدة حيبقى.... ولا...».

تخيل أن ابنتك وابنتى وابنك وابنى يستمعون لهذه الكلمات، ويرددونها!

تخيل أن كل الجهات المسئولة عن المصنفات الفنية وعن الثقافة وعن الغناء فى مصر وافقت على غناء مثل هذه البلاوى!

تخيل أنه لم تتصد أى جهة فى مصر لهذا الإسفاف!.. 

تخيل أن من غنى هذا الهراء صار مليونيرًا ومن أغنى أغنياء مصر!

تخيل أن مثل تلك الشرشحات الكارثية انتشرت لدرجة أنها صارت إحدى أهم فقرات إحياء حفلات وأفراح المصريين!

تخيل كل ذلك.. وتخيل معى حال مجتمعنا الذى ينام ويصحو على هذه الشرشحات.. 

لا أجد ما أقوله لكل المسئولين عن مصر وعن الثقافة والفن والذوق العام سوى: شكر الله سعيكم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات أطفال مصر من المخدرات فى مصر

إقرأ أيضاً:

ضبط 3 قضايا مخدرات في حملة امنية

تمكنت اجهزة وزارة الداخلية في أسوان من ضبط عدد (3) قضايا"إتجار"فى المواد المخدرة، في حملة امنية ضُبط خلالهم (أكثر من 6 كيلو جرام لمخدر الحشيش-كمية لمخدر الهيروين)بحوزة (3 متهمين "لأحدهم معلومات جنائية"). 

اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين

تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وجارى إستمرار الحملات الأمنية.

جاء ذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها ومواصلة الحملات الأمنية لإستهداف وضبط حائزى ومتجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة وضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام.

الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطنى والحفاظ على المال العام.

تعد مكافحة المخدرات قضية إنسانية واجتماعية تتطلب تضافر جميع الجهات الحكومية والأهلية لتحقيق نتائج فعالة في مواجهة هذه الآفة.

تواجه مصر تحديات كبيرة فيما يتعلق بمكافحة تجارة المخدرات وتجارة السلاح، حيث تُعد هذه الأنشطة غير القانونية من أخطر المشكلات التي تهدد الأمن والاستقرار في البلاد. وفي إطار جهودها لمكافحة هذه الظواهر، اتخذت الحكومة المصرية خطوات عدة من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية وتطوير السياسات القانونية.

على مستوى مكافحة تجارة المخدرات، قامت مصر بتوسيع دائرة التعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، فضلاً عن تكثيف الحملات الأمنية لضبط المهربين والمروجين. كما أنشأت الدولة مراكز لعلاج الإدمان ودعمت برامج التوعية للحد من استهلاك المخدرات في صفوف الشباب.

أما في ما يخص تجارة السلاح، فقد بذلت مصر جهوداً كبيرة في مراقبة المنافذ الحدودية وفرض رقابة صارمة على تجارة الأسلحة غير المشروعة. كما تبذل الحكومة جهوداً لتشديد القوانين الخاصة بحيازة الأسلحة وتعزيز دور القوات الأمنية في ملاحقة التجار والمروجين للأسلحة عبر شبكة الإنترنت أو من خلال أسواق غير قانونية.

تعمل مصر أيضاً على تعزيز التعاون مع الدول الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية، مما يساهم في الحد من تأثير هذه الجرائم على الأمن المجتمعي والاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • إحباط تهريب 216 كيلوجرامًا من القات المخدر في جازان
  • الهلال والاتحاد.. كلاسيكو بطعم مختلف في كأس السعودية
  • ميلان وإنتر.. ديربي بطعم "السوبر" في الرياض
  • القبض على شخص لترويجه مادة الميثامفيتامين المخدر بالشرقية
  • عمران :ضبط كمية كبيرة من المخدرات ومتهمين بحيازتها
  • ساخراً من «عملية الزاوية».. «الشعاب»: حرب على تجار المخدرات يتم الإعلان عنها مسبقاً
  • الكبتاجون في الصدارة.. نسبة تعاطي المخدرات بالأنبار بلغت 20%
  • شرطة صعدة تضبط كمية كبيرة من المخدرات
  • ضبط 3 قضايا مخدرات في حملة امنية
  • الإطاحة بـ8 مطلوبين بالإرهاب والخطف وتجار المخدرات والبشر في بغداد