بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: جميع الذين يقولون لكم ان إسرائيل ستعود للخلف قولوا لهم اذهبوا واقرأوا عن أدبيات حاخامات بني إسرائيل وحساباتهم” وهنا لسنا بصدد نشر الخوف والهلع من إسرائيل أو أننا عملاء لإسرائيل على الإطلاق ” .ولكن إسرائيل تقود معركة وجود بشعار ” أكون أو لا اكون “هذه المرة لانهم يعيشون أواخر العلو الثاني الذي ورد في القرآن الكريم وهم يعرفونه جيدا .

ويعرفون ان الِعلو الإخير قرب جدا وهو معركتهم الدينية والتلمودية ضد الإسلام القادم وهو غير الإسلام الحالي ” الإسلام المتراجع وإسلام الشعارات ” .وان وزير دفاع ووزير خارجية إسرائيل الأسبق موشي دايان اكدهُ لوزير خارجية مصر الأسبق. ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق اسحاق رابين ” الذي اغتيل ” كان يعرف ذلك وقالها لياسر عرفات ” لستم أنتم المسلمين من يحرر القدس ولكن هناك إسلام قادم و غيركم سيحرر القدس ونحن نعرف بذلك – والكلام إلى رابين “وهذه بشهادة المرحوم الشيخ محمد شمس الدين الذي كان رئيس المجلس الشيعي في لبنان وكان صديقا لياسر عرفات ولمعظم القيادات العربية وعرفات قالها له بنفسه . ولهذا هم قادوا حرب ابادة في غزة وعمق الحرب في غزة هو “وجودي وديني” وهي رسالة لجميع المسلمين والمقاومين الذين ينادون بمحو اسرائيل.وان قبول الوزراء المتدينين والمتشددين في حكومة نتنياهو هو لهذا السبب .فإسرائيل لولا الحرب الطويلة تلك لانفجرت من الداخل بحرب ٍ اهلية !
ثانيا : وان من يتكلم عن حل النزاع او ايقاف الحرب في غزة فهو يضحك على نفسه ” فنعم ربما تهدأ الحرب في غزة في بداية عامها الثاني ولكنها لن تتوقف ” خصوصا وان حركة حماس في الانفاق لازالت تقاوم وتطلق الصواريخ .وان الحكومة في اسرائيل لديها سيناريو جديد في ( الضفة الغربية ) لا يقل عن سيناريو غزة ووزير خارجية اسرائيل الحالي نوه لذلك . وانهم نسجوا تهمة جديدة وسيناريو جديد في الضفة الغربية على ان الاستخبارات الاسرائيلية اكتشفت ان ايران أسست خلايا تابعة لها في الضفة الغربية وتريد تأسيس مشروع موازي لحركة حماس في الضفة الغربية وان الحكومة الاسرائيلية سوف تتوغل في الضفة لمنع ذلك . وحسب توقعنا ان اسرائيل سوف تفتح جبهة في الضفة الغربية لتنسي الناس والرأي العام العالمي ماحدث ويحدث في غزة . وهناك هدف تكتيكي من وراء فتح جبهة في الضفة الغربية وهي لجعل حزب الله وايران في متاهة وهم الذين يصرون على ايقاف الحرب في غزة مقابل ايقاف النار في جنوب لبنان ( وكيف واذا الحرب بدأت في الضفة الغربية ونُسيت حرب عزة ماذا سيكون موقف حزب الله وايران ؟)
ثالثا :-جميعنا نعرف ومن خلال التقارير الاسرائيلية نفسها ان نيران حزب الله اللبناني( المقاومة الاسلامية ) اجبرت سكان شمال فلسطين المحتلة على النزوح وبمسافات واسعة لداخل إسرائيل بهدف ان يكونوا عبء على الحكومة الاسرائيلية وفي نفس الوقت تحقيق سياسية ( الارض المحروقة) وحقق حزب الله ذلك للضغط على اسرائيل لتوقف الحرب في غزة . ولكن الحكومة الاسرائيلية صمدت ولم توقف الحرب في غزة بل ضاعفت من أهوال الحرب وكانها هي التي تقول لحزب الله اوقف النار لنخفف على سكان غزة . وفي نفس الوقت باشرت إسرائيل بعكس حرب الاستنزاف التي باشر بها حزب الله ضد إسرائيل لتكون هي البادية هذه المرة بحرب الاستنزاف من خلال القصف بالمدفعية والصواريخ والطائرات لبيئة حزب الله ومن خلال الاغتيالات ضد قادة حزب الله بهدف قلب المعادلة .وعندما نفذ حزب الله عملية “الأربعين” في العمق الإسرائيلي وعلى مشارف تل أبيب ظنا منه انتهت المواجهة الساخنة وسوف تُبرّد الجبهات ولكن إسرائيل مارست التصعيد ضد حزب الله وبيئة حزب الله وضد المناطق اللبنانية وها هي تدشن جبهة الضفة الغربية .
رابعا:-بقي الرد المتبقي في ملعب الحوثيين والفصائل العراقية لأن هناك تحالف بينهما ولا نعتقد سوف ينفذوا عملية اقوى او اعلى من عملية حزب الله ” عملية الأربعين ” وعند الشروع بعمليتهم سوف يتعرضون إلى قصف مشترك اسرائيلي بريطاني أميركي ضد الاماكن والتجمعات والمخازن والقيادات . وبعدها سياتي الرد الايراني والذي نتوقعه اما في المياه الدولية او الإيرانية ، او سيكون الرد في جبهة الجولان وغاية الرد في الجولان غاية ايرانية مركبة لتسخين هذه الجبهة من جهة ، وإحراج النظام السوري ومنعه من الاندماج مع الغرب وتركيا من جهة اخرى .. ولكن سيبقى الفخ منصوب لاصطياد إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى “وبشدة هذه المرة لأصطيادها”
الخلاصة : إيران في ورطة حقيقية ولا نعتقد تستطيع تنفيس هده الورطة من خلال عودة إيران للتفاوض مع الاوربيين حول المشروع النووي والذي اعطى إشارته امس المرشد الإيراني . فالمجتمع الدولي أصبحت حساباته مختلفة في المنطقة ولا نعتقد سوف يعطي وقتا جديدا للإيرانيين ل يسوفوا الوقت !
سمير عبيد
28 اب 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی الضفة الغربیة الحرب فی غزة حزب الله من خلال

إقرأ أيضاً:

مشروع قانون أميركي لحظر مصطلح الضفة الغربية وترامب يدرس ضم إسرائيل لها

قدم مشرعون جمهوريون في مجلس النواب الأميركي مشاريع قوانين لحظر استخدام مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يتخذ موقفا بشأن ضم إسرائيل للضفة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مشرعين جمهوريين قدموا مشاريع قوانين لحظر مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، واستبدالها بعبارة "يهودا والسامرة" وهو الاسم التوراتي للضفة، وذلك بهدف تعزيز ودعم مطالبة إسرائيل بالسيطرة على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

ونقلت الصحيفة عن النائبة كلوديا تيني قولها إن "عددا من النواب قرروا إنشاء "مجموعة أصدقاء يهودا والسامرة" في الكونغرس لتعزيز السياسات التي تدعم الخطط الإسرائيلية للسيطرة على تلك الأرض".

بدوره، أفاد السيناتور توم كوتون في بيان حول التشريع بأن "الحقوق القانونية والتاريخية للشعب اليهودي في يهودا والسامرة تعود إلى آلاف السنين"، ودعا الولايات المتحدة إلى "التوقف عن استخدام مصطلح الضفة الغربية المشحون سياسيا".

موقف ترامب

في الأثناء، أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يدرس ضم إسرائيل للضفة الغربية، لكنه لم يتخذ موقفا بعد بهذا الشأن.

وقال، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما سئل مجددا عما إذا كان سيدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية، "من المحتمل أن يصدر إعلان بشأن هذا الموضوع في وقت ما خلال الأسابيع الأربعة القادمة".

إعلان

وقبل أيام رفض ترامب الإجابة عن سؤال أحد الصحفيين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل المحتمل لأجزاء من الضفة الغربية، لكنه قال إن إسرائيل "قطعة أرض صغيرة للغاية".

وضرب مثلا بحجم الطاولة التي أمامه، مقارنا بين حجمها الكبير، وبين قلم وضعه على هامش الطاولة، وقال "مكتبي هو الشرق الأوسط، وهذا القلم هو إسرائيل، هذا ليس جيدا صحيح؟ ترون. إنه فرق كبير جدا".

وأضاف "المقارنة التي قمت بها دقيقة جدا، في الواقع إنها قطعة صغيرة جدا، وإنه لأمر مدهش ما تمكّنوا من فعله، عندما تفكر في الأمر، هناك كثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا”.

وفي أول يوم لعودته إلى البيت الأبيض ألغى ترامب المرسوم الذي أصدرته إدارة سلفه جو بايدن بشأن فرض عقوبات على "المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يهددون الأمن في الضفة الغربية".

وفي الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون أميركي لحظر مصطلح الضفة الغربية وترامب يدرس ضم إسرائيل لها
  • لافروف: إسرائيل تُخطط لطرد الفلسطينيين من غزة والسيطرة على الضغة الغربية
  • لافروف يكشف نوايا إسرائيل تجاه الضفة الغربية
  • إسرائيل تستعد لسيناريو أمني خطير في الضفة الغربية.. تفاصيل
  • ترامب: سنناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل
  • الأمم المتحدة: قلقون من استخدام إسرائيل لـ تكتيك الحرب القاتلة في الضفة
  • إسرائيل تنفذ 2161 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر
  • الضفة الغربية.. إسرائيل تقتل 70 فلسطينيا منذ بداية 2025
  • الرئاسة الفلسطينية تتهم إسرائيل بارتكاب تطهير عرقي في الضفة الغربية
  • خبير: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا