الدويري: هذه الإرهاصات كانت تؤشر لاقتحام شمال الضفة الغربية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
رأى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن بدء الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية كان متوقعا بسبب جملة من الأحداث والقرارات والإرهاصات التي كانت تنذر بذلك.
وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بالأراضي الفلسطينية المحتلة- أن الإعداد لهذه العملية كان منذ أشهر، وسط مؤشرات كانت توحي بقرب تنفيذها على غرار زيادة عدد الاقتحامات للمخيمات والبلدات الفلسطينية وخاصة جنين ونور شمس وطوباس.
ومن ضمن تلك المؤشرات، سماح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإعادة استخدام سلاح الجو (مسيرات، عمودي، مجنح) بمناطق الضفة، وفق الدويري.
وإضافة إلى ذلك، فقد شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وحديث وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن ضرورة البدء ببناء معبد يهودي (كنيس) بداخله.
وأشار الخبير العسكري إلى أن قائد المنطقة العسكرية الوسطى بالجيش الإسرائيلي آفي بلوت من خريجي مدرسة تخرج منها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، منبها إلى أن الأول كان ينادي بضرورة إجراء مناورة عسكرية شمالي الضفة على غرار ما حدث بغزة.
ولفت الدويري إلى أن مهام المنطقة العسكرية الوسطى مختلفة عن منطقتي الشمال والجنوب، إذ تتولى الدور التنفيذي والقضائي والتشريعي، ولكن ما تفعله يتناقض مع تلك المهام.
وتروج إسرائيل بأن هذه العملية العسكرية تهدف إلى القضاء على بنية المقاومة، في حين قال الدويري إن ما يجري يهدف للقضاء على بنية مقومات الحياة، محذرا في الوقت نفسه من إقدام الجيش على استهداف تلك المخيمات.
وخلص الخبير الإستراتيجي إلى أن "إسرائيل تريد السيطرة على الضفة الغربية، وهذا بداية مخطط التهجير القسري هناك".
وبشأن الفارق بين قدرات المقاومة بين غزة والضفة، قال الخبير العسكري إن المعطيات الميدانية في الضفة مختلفة، مبينا أن مجموعة من الشباب المقاتلين نظموا أنفسهم هناك ضمن كتائب صغيرة وبقدرات محدودة، لافتا إلى أنه من غير الوارد الدخول بمعارك طاحنة مثلما جرى في قطاع غزة.
ورغم أن غزة محاصرة، إلا أنها -وفق الدويري- كانت تخلو من أي وجود إسرائيلي مما سمح لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بإنشاء كتائبها المناطقية المختلفة، فضلا عن وحدات أخرى متخصصة في الرصد والمراقبة والإعلام وغيرها.
وأضاف أن غزة بدأت معركتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا تزال المقاومة فيها متماسكة وقادرة على إدارة المعركة الدفاعية بنجاح رغم الضربات العسكرية التي لحقت بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو إلي مسيرات حاشدة في الضفة الغربية دعمًا لغزة ورفضًا لحرب الإبادة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير الشعب الفلسطيني، وخاصة طلبة الجامعات في الضفة الغربية المحتلة، إلى النفير والمشاركة الواسعة في المسيرات والفعاليات الجماهيرية المقررة اليوم الثلاثاء، تعبيرًا عن الدعم لقطاع غزة ورفضًا لحرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرًا.
دعوة للنفير الطلابي وتصعيد المواجهةوجّه القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد دعوة عبر منشور على منصة "تلغرام"، جاء فيها: "ندعو أحرار شعبنا وطلبة جامعات الضفة الغربية المحتلة للنفير والحشد الواسع في المسيرات الغاضبة المقررة انطلاقها، الثلاثاء، نصرة لقطاع غزة ورفضًا لحرب الإبادة التي يواصل الاحتلال شنها على شعبنا".
سياسي يهودي: “حماس مثل مانديلا… وصمونا بالإرهاب ثم أنصفه التاريخ” حماس: تصريحات الاحتلال بفرض السيادة على الضفة الغربية انتهاكا صارخا للقانون الدوليوشدد شديد على أهمية الدور المحوري للحركة الطلابية في الضفة الغربية في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاستنفار كل الطاقات والجهود للوقوف إلى جانب غزة في معركة الوجود والكرامة.
دور المقاومة الطلابية في معركة طوفان الأقصىأكد شديد أن الضفة الغربية وجامعاتها كانت وما زالت حاضرة في كل معارك المقاومة، ولها دور فاعل ومؤثر رغم محاولات الاحتلال لإضعافها من خلال الاقتحامات والاعتقالات والملاحقات الأمنية. وقال: "لن يثنينا القمع والاعتقال عن أداء واجبنا الوطني، وسنظل سندًا لغزة في مواجهة العدوان".
ولفت إلى أن الآلاف من الفلسطينيين، بينهم مئات من طلبة الجامعات، تعرضوا للاعتقال خلال الأشهر الماضية، ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الشباب الفلسطيني وتحييدهم عن ميادين المواجهة.
دعوة لتصعيد العمل المقاوم ومواجهة مخططات التهجيردعا شديد إلى تصعيد جميع أشكال العمل المقاوم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة مخططاته التوسعية والتهجيرية في كل من غزة والضفة الغربية والقدس. وأكد أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال من قتل وتجويع وحصار ممنهج تستوجب ردًا جماعيًا وحراكًا شعبيًا واسعًا.
وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين في تصاعد مستمر، وخاصة في الضفة الغربية، وهو ما يتطلب، حسب قوله، "استنفارًا في كل الساحات للدفاع عن الأرض والمقدسات، وردع الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
ضحايا حرب الإبادة في غزة والضفةمنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل، حيث أسفرت هذه الحرب عن استشهاد أكثر من 168 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص تحت الأنقاض أو في ظروف غير معروفة.
وفي الضفة الغربية، تترافق حرب غزة مع تصعيد خطير في الاعتداءات التي يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيًا وإصابة ما يقارب 7 آلاف آخرين، وفق ما أكدته بيانات فلسطينية رسمية. كما تم تسجيل أكثر من 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، طالت العديد من الطلبة والنشطاء.