بعد الهجوم على قرية فلسطينية..الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في التصدي لمستوطنين متطرفين
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كشف قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، أنه "فشل في حماية" قرية فلسطينية من هجوم دامٍ شنه مستوطنون في منتصف أغسطس (آب) وتسبب في مقتل فلسطيني، بعد تأخر إرسال قوات إلى المنطقة.
ووصف الجنرال آفي بلوث الهجوم على قرية جيت في 15 أغسطس (آب) بـ "عمل إرهابي خطير للغاية" أثار استنكاراً دولياً واسعاً.وأكد في بيان حول تحقيق الجيش في الهجوم أن "القضية لم تغلق ولن تغلق ما لم يقدم الجناة إلى العدالة".
بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية..#واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين في #الضفة_الغربية https://t.co/kD6JVT1ocV
— 24.ae (@20fourMedia) August 28, 2024وأضاف بلوث "هذا عمل إرهابي خطير للغاية، خرج فيه إسرائيليون بهدف متعمد هو مهاجمة سكان قرية جيت، وفشلنا لأننا لم نتمكن من الوصول في وقت مبكر لحمايتهم".
وخلص تحقيق الجيش إلى أن "حوالي 100 إسرائيلي ملثم" تمكنوا من إحراق عدة منازل وسيارات في جيت لأن وصول القوات إلى القرية استغرق 12 دقيقة على الأقل.
وكشف أن "القوة الأولى لم تتمكن من تقدير الوضع كما يجب. وكان عليها التصرف بطريقة أكثر حزماً". وأضاف البيان نقلاً عن التحقيق أن التعزيزات نجحت بعد ذلك "في احتواء مثيري الشغب".
وأوضح أنه "في بداية الهجوم، وصلت وحدة من المدنيين المتطوعين الذين سلحتهم الدولة لحماية مستوطنتهم المجاورة والذين لم يكونوا من جنود الاحتياط، دون تصريح، ويرتدون الزي الرسمي وتصرفوا بشكل مخالف لصلاحياتهم. فُصل عنصران من هذه الوحدة وصودرت أسلحتهما".
وأعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية توقيف 4، بينهم قاصر، للاشتباه في "تورطهم في أحداث إرهابية ضد فلسطينيين" في جيت.
ومساء 15 أغسطش (آب) هاجم نحو مئة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، حسب شهود، قرية جيت الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأثار الهجوم موجة إدانات دولية، وكذلك داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية.
#عاجل| الأمم المتحدة: عمليات إسرائيل في الضفة الغربية تهدد بـ"مفاقمة الوضع الكارثي" pic.twitter.com/3PqccQftUA
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) August 28, 2024من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وحثّت إسرائيل على التصدي لهذه الجماعات "المتطرفة" المتهمة بتأجيج العنف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان: "عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب في معاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم بيان تحقيق الجيش إسرائيل فلسطين فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية
القدس المحتلة - رويترز
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على خطة لفصل 13 حيا استيطانيا يهوديا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن المستوطنات المجاورة لها.
وأضاف عبر حسابه على منصة إكس أنه سيتم في نهاية المطاف الاعتراف بهذه الأحياء السكنية مستوطنات مستقلة، وذلك في تعليق على الخطوة التي جاءت بعد الموافقة على بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وقال سموتريتش "نواصل قيادة ثورة تطبيع وتنظيم في المستوطنات. بدلا من الاختباء والاعتذار، نرفع العلم ونبني ونعمر. هذه خطوة مهمة أخرى على طريق السيادة الفعلية في يهودا والسامرة"، مستخدما التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية.
وزاد إصرار إسرائيل على عدم ترك السيطرة على الضفة الغربية بسبب مخاوفها من تكرار هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي شنّه مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ويقول الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عمليات لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية ويستهدف من يشتبه في أنهم مسلحون.
وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية المصادقة على فصل الأحياء الاستيطانية والاعتراف بها مستوطنات مستقلة، ووصفت الخطوة بأنها "استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها".
واستنكرت حماس التي تدير قطاع غزة أيضا هذه الخطوة في الضفة الغربية ووصفتها بأنها "محاولة يائسة لفرض وقائع على الأرض، وتكريس الاحتلال الاستعماري لأرضنا الفلسطينية".
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتعتبر أغلب الدول المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي التي تحلتها أمر غير قانوني، وتعترض إسرائيل على ذلك وتتحدث عن صلات تاريخية وتوراتية بالأرض.
وازدادت جرأة السياسيين الإسرائيليين المؤيدين للاستيطان بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض.
ومنذ سنوات يدعو سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف والشريك الأساسي في الائتلاف الحاكم، إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الأحياء الإستيطانية الثلاثة عشرة كانت حتى اليوم جزءا من المستوطنات المجاورة لها واستمر ذلك لعقود في بعض الحالات، وقال إن ذلك تسبب في صعوبات ومشكلات في الإدارة اليومية لتلك الأحياء.
وتابع سموتريتش قائلا "الاعتراف بكل منها مستوطنة مستقلة خطوة مهمة ستساعد بقوة في تقدمها وتنميتها".