زيادة حالات الإصابة بـ3 فيروسات مختلفة في أمريكا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
عرفت الولايات المتحدة بكونها بيئة خصبة لانتشار الفيروسات بسبب تنوع مناخها، وتوفر البيئة المناسبة لتكاثر البعوض، وحركة السكان واسعة المدى وساعدت هذه العوامل تاريخيًا في انتشار العديد من الفيروسات والأمراض، والآن تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من انتشار 3 فيروسات في عدد من الولايات، هي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي وفيروس «بارفو b19» وفيروس «أوروبوش».
أعلنت ولاية نيو هامبشاير وفاة مواطن أمريكي بعد نقله إلى المستشفى بسبب مرض حاد في الجهاز العصبي المركزي ناجم عن التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE).
كما أعلنت وزارة الصحة العامة بولاية ماساتشوستس عن حالة أخرى لرجل في الثمانينيات من عمره أصيب بالفيروس هذا الأسبوع، وفقا لشبكة سكاي نيوز، مما أدى إلى إغلاق الحدائق العامة من الغسق حتى الفجر ونشر بخاخات المبيدات الحشرية.
ما هو فيروس EEE وما مدى خطورتهالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي هو فيروس خطير وغالبًا مميت يسبب التهاب الدماغ أو التهاب المخ، حيث يموت ثلث الأشخاص الذين يصابون به عادة بعد حوالي 10 أيام من تعرضهم للإصابة.
يمكن أن يصيب الفيروس مجموعة واسعة من الحيوانات بما في ذلك الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات، كما ينتشر في الثدييات (بما في ذلك البشر والخيول).
وينتشر الفيروس من خلال لدغة البعوض المصاب الذي يتغذى على كل من الطيور والثدييات، غالبًا ما يوجد هذا النوع من البعوض في مستنقعات الخشب الصلب في المياه العذبة.
ما هو فيروس «بارفو b19»مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها في أمريكا، حذرت من زيادة أعداد الإصابة بفيروس «بارفو b19» في بعض الولايات، مؤكدة أنها تراقب الأعداد المتزايدة من حالات الفيروس، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة قد يواجهون مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة به.
يعتبر Parvovirus B19 من أحد الفيروسات التنفسية الشائعة التي تسبب الحُمَى، وتصيب عادة الأطفال وتظهر عندهم علامات وأعراض تتضمن ارتفاعا في درجة الحرارة وآلاما في الجسم وطفح جلدي.
ينتقل فايروس بارفو b19 عن طريق الرزاز واللعاب والاحتكاك المباشر بشخص مصاب، أي الطرق التقليدية التي تنتقل بها الفيروسات التنفسية.
وتتميز المرحلة الأولى من الفيروس بأعراض الحمى وآلام العضلات والضيق وتتطور بعد حوالي 7 أيام من الإصابة وتستمر حوالي 5 أيام.
خلال المرحلة الثانية من المرض (حوالي 7-10 أيام بعد المرحلة الأولى)، غالبًا ما يعاني الأطفال من طفح جلدي مميز في الوجه (يبدو كشكل صفعة على الوجه)، والذي قد يتبعه طفح جلدي شبكي في الجسم أو آلام المفاصل بعد 1-4 أيام.
فيروس «أوروبوش» وحمى الكسلانيتنشر حمى الكسلان أو «أوروبوش» في ولايات أمريكية، إذ أعلنت بعض الولايات عن حالات عددية، وتشمل أعراض حمى الكسلان الحمى والصداع والقشعريرة وآلام العضلات وتصلب المفاصل، كما تسبب أيضًا القيء والحساسية للضوء والدوار والإسهال وآلام البطن الشديدة والنزيف، بحسب «واشنطن بوست» الأمريكية.
ينتقل إلى البشر في المقام الأول عن طريق لدغة البعوض أو البراغيش المصابة، وقد ينتقل أيضاً عن طريق حيوان الكسلان والقردة والطيور الداجنة والبرية والقوارض إلى البشر.
وتستمر فترة حضانة حمى الكسلان من ثلاثة إلى عشرة أيام، وعادة ما تظهر الأعراض لمدة تقل عن اسبوع، ومع ذلك، في ما يصل إلى 60 بالمائة من الحالات، يمكن أن تتكرر الأعراض بعد أيام أو أسابيع.
يمكن أن يسبب الفيروس أيضًا مرضًا عصبيًا غازيًا، مما يؤدي إلى التهاب حول المخ وأغشية النخاع الشوكي, وهو خطر معرض له 4% من الأشخاص الذين يصابون بالحمى لأول مرة، كما تم الإبلاغ عن أكثر من 8000 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن هذا العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فيروس خطير فيروس أوروبوش التهاب الدماغ
إقرأ أيضاً:
البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكتشافات جديدة تغير السرد التاريخي
تشير اكتشافات أثرية حديثة إلى أن حيوانات الكسلان العملاقة وحيوانات المستودون الضخمة عاشت مع البشر في الأمريكتين، عبر آلاف السنين، وهو ما يتحدى النظرية القديمة التي تفيد بأن البشر الأولين تسببوا في انقراض هذه الكائنات بعد وصولهم إلى القارتين.
حيوانات الكسلان العملاقة، التي بلغ وزن بعضها 4 أطنان، لم تكن مجرد مخلوقات بطيئة الحركة تعيش على الأشجار، بل كانت وحوشًا برية ذات مخالب ضخمة تستخدمها للدفاع عن نفسها. ولفترة طويلة، اعتقد العلماء أن البشر الأولين في الأمريكتين قد تسببوا في إبادة هذه الكائنات الضخمة وغيرها، مثل القطط ذات الأسنان السيفية والذئاب الرهيبة.
لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن البشر عاشوا جنبًا إلى جنب مع هذه الكائنات لمدة تصل إلى 10,000 عام دون أن يتسببوا في انقراضها. ففي متنزه وايت ساندز الوطني في نيو مكسيكو، كشف عالم الآثار دانيال أوديس أن آثار أقدام تعود إلى البشر وحيوانات عملاقة، مثل الكسلان والمستودون، تدل على تفاعلات متكررة بين الطرفين.
في موقع سانتا إلينا الأثري بالبرازيل، كشفت عظام حيوانات الكسلان العملاقة عن علامات واضحة تدل على تدخل بشري. وتُظهر الحفريات المكتشفة، التي يُعتقد أنها استُخدمت كحلي أو زينة، أن عمرها يعود إلى حوالي 27,000 عام، وهو أقدم بكثير مما كان يعتقد سابقًا عن وصول البشر إلى الأمريكتين.
وقالت الباحثة مريان باتشيكو، من جامعة ساو باولو، إن البشر القدماء قاموا بنحت هذه العظام بينما كانت لا تزال طازجة، بعد وقت قصير من نفوق الحيوانات. ونُشر النتائج في مجلة Proceedings of the Royal Society B، وقد أظهرت أن العظام كانت تُعد قبل أن تتحول إلى حفريات.
في مواقع مثل مونتي فيردي، في تشيلي، وأرويو ديل فيزكاينو في أوروغواي، اكتُشفت أدوات حجرية وآثار على عظام الحيوانات يعود تاريخها إلى أكثر من 14,000 عام، مما يوسع الإطار الزمني لوجود البشر في الأمريكتين. كما عُثر في وايت ساندز على آثار أقدام تعود إلى ما بين 21,000 و23,000 عام، ما يعيد النظر في التوقيت التقليدي لوصول البشر إلى القارة.
وأظهرت آثار الأقدام في وايت ساندز لحظات نادرة من التفاعل بين البشر والحيوانات. إحدى المجموعات تكشف عن حيوان كسلان عملاق يسير ثم يتوقف ويقف على قدميه الخلفيتين عند ملاحظة آثار أقدام إنسان صغير، قبل أن يغير اتجاهه.
إذاً، تظهر الأدلة أن البشر الأقدمين لم يتسببوا في إبادة سريعة للحيوانات الضخمة كما كان يُعتقد سابقًا. وعلى عكس ذلك، يبدو أنهم عاشوا بجانبها فترات طويلة. يقول عالم الآثار دانيال أوديس، "لم نبدأ في العثور على أقدم الدلائل بعد، لكننا نتابع الأدلة إلى حيث تقودنا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ولادة نادرة لأحد أصغر الحيوانات في العالم.. لا يتجاوز طوله 50 سنتيمتراً.. هل هو مهدد بالانقراض؟ احتفاء بالحيوانات الأليفة في نيجيريا بمباركة دينية.. "شكرا لاهتمامكم بالكلاب" ببهجة ومرح.. حيوانات حديقة أوريغون الأمريكية تحتفل بعيد الشكر مع الزوار الولايات المتحدة الأمريكيةالبرازيلالجينات البشريةقطط منزلية
1.5% زيادة في إجمالي المساحة المنزرعة عام 2022 / 2023