بعد عام.. قرار من النيابة السويدية بحق حارقي المصحف
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أحالت النيابة العامة في السويد رجلين إلى القضاء بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن دنسا المصحف مرات عدة علنا في عام 2023، مما أثار احتجاجات في العديد من الدول الإسلامية.
وسلوان موميكا، وسلوان نجم، متهمان بـ"التحريض ضد جماعة عرقية" أربع مرات في صيف 2023، بحسب لائحة الاتهام.
وقالت المدعية العامة آنا هانكيو في بيان "ستتم محاكمة الرجلين بتهمة الإدلاء بتصريحات والتعامل مع القرآن أربع مرات بأسلوب ينم عن ازدراء المسلمين بسبب دينهم".
وبحسب لائحة الاتهام، قام الاثنان بتدنيس المصحف وحرقه أثناء الإدلاء بتصريحات مهينة للمسلمين، وفي إحدى المرات خارج مسجد في ستوكهولم.
وأضافت أن "تصرفات وتصريحات الرجلين تندرج ضمن قانون يحظر التحريض على مجموعة عرقية ومن المهم إحالتهما على القضاء".
والعام الماضي، أقدم الرجلان على إحراق صفحات من المصحف أمام البرلمان في ستوكهولم، وداس موميكا ونجم على المصحف، ثم قاما بإحراقه، على غرار ما فعلا في تظاهرة أمام جامع ستوكهولم الرئيسي اواخر يونيو من 2023.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي توترا وقتها، بعدما أجازت الشرطة إقامة تلك التحركات التي تخللها تدنيس المصحف.
وفي العراق، هاجم متظاهرون السفارة السويدية في بغداد مرتين في يوليو 2023 وأضرموا النار فيها في المرة الثانية.
وأمرت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية، بينما قامت دول أخرى باستدعاء سفراء ستوكهولم لديها للاحتجاج.
وفي أغسطس التالي، رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، وحذرت من زيادة التهديدات ضد السويديين في الداخل والخارج.
وأحرق أشخاص آخرون بضعة مصاحف في السويد والدنمارك، وهما من أكثر الدول ليبرالية في العالم وتسمحان بانتقاد الدين باسم حرية التعبير.
دانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع، ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.
ومطلع أغسطس، أحيل اليميني السويدي الدنماركي راسموس بالودان على القضاء لقيامه بالفعل نفسه بعد أن قام بحرق المصحف في مالمو في 2022.
وفي أكتوبر 2023، حكمت محكمة سويدية على رجل بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن قام بحرق القرآن في عام 2020، في سابقة لهذا النوع من الأحكام.
وكان الادعاء السويدي قد اعتبر أن هذه التصرفات يمكن وصفها بأنها انتقاد للإسلام، وبالتالي محمية بموجب حرية التعبير.
ولكن، وبحسب السياق والتصريحات، فإن مثل هذه الأفعال قد تندرج ضمن إطار "التحريض ضد مجموعة عرقية".
وتدرس الحكومة السويدية الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة، لكن من غير المؤكد إيجاد أغلبية لتغيير تشريعاتها في هذا الخصوص.
وفي 2023، أعلنت الحكومة الدنماركية بدورها أنها ستدرس سبلا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
استغرق العمل حوالي عشرين عام.. «الأزهر الشريف» يقدم مصحفاً فريداً
كشف جناح “الأزهر الشريف” في “معرض القاهرة الدولي للكتاب” لزواره هذا العام عن “نسخة فريدة من المصحف الشريف، حيث استغرق العمل على هذا المصحف الفريد حوالي عشرين عاما”.
وبحسب بوابة “الأهرام” المصرية، قال “الأزهر الشريف”: ” بزخارف فنية شاملة وتصميم يعتمد على “خط الملك فؤاد” الذي تم تجديده آليًا باستخدام برنامج حاسوبي خاص”.
وقالت بوابة “الأهرام” إن “هذا التجديد يعتمد على كتابات الخطاط محمد جعفر بك، المتوفى عام 1916، واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية، التي تُعتبر من أروع قواعد الخط في العالم الإسلامي. وقد استُخدمت هذه القاعدة في أول مصحف أصيل طُبع بالحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة عام 1342هـ/1924م، الذي تميز بجماله الفائق”.
ووفق الصحيفة، ذكر الأزهر أنه “استغرق العمل على هذا المصحف الفريد حوالي عشرين عامًا، واستُخدمت فيه زخارف هندسية مُستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة التي تعود إلى الحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مراعاة الألوان المُستخدمة في التذهيب والزخرفة. وقد طُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المُعمر المصنوع من القطن الخالص والخالي من الأحماض، وذلك للحفاظ على رونق الذهب والألوان لفترة طويلة.”
وبحسب الأزهر، “استخدمت تقنية رقمية مخصصة لمحاكاة الألوان الطبيعية الموجودة في المخطوطات المصحفية المحفوظة في المتاحف، ومُحاكاة الذهب الحقيقي بجودة عالية باستخدام تقنية الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية، التي تُسهم في الحفاظ على جودة الألوان ورونقها لأكثر من مئة عام، وفقًا للتجارب المعملية، أما بالنسبة للبطانة الداخلية للمصحف، فقد تم استحضار التراث الفني الزخرفي الإسلامي من المخطوطات الفنية الإسلامية، إذ استُخدمت الأنماط الزخرفية النباتية”.
هذا ووفق لـ”الأزهر”، “صُنع غلاف المصحف من جلد البقر الطبيعي الخالص المدبوغ نباتيا، وتم صبغه وتركيبه ونقشه يدويا على غرار المصاحف المملوكية المحفوظة في المكتبات والمتاحف المصرية، باستخدام الأنماط الهندسية في التذهيب والنقش الحراري الغائر للتوريق النباتي الرومي”.
استغرق العمل عليه 20 عاما بوزن 35 كيلو… الأزهر يكشف لأول مرة عن مصحف فريد بزخرفة فنية شاملة تم تنضيده باستخدام خط الملك فؤاد#زائد pic.twitter.com/q6AAFL66OM
— زائد (@Zaaedegy) January 25, 2025