"تصوير شمسة الحارثية"

اليوم يختتم حلقاته اليومية.. ويواصل بثه الجمعة والسبت من كل أسبوع

رافق برنامج "قمرة" الأطفال عبر تلفزيون سلطنة عمان للبث يوميا ولمدة ساعة في تمام العاشرة صباحا، طيلة فترة الإجازة الصيفية، ليكون منهلا للفائدة والمعلومة والتجربة والمتعة للمشاهدين، ومتضمنا عددا من الفقرات المتنوعة والمختلفة، ومستضيفا عددا من الضيوف والخبراء والمثقفين في جوانب متعلقة بالطفل.

وفي حديث عن البرنامج مع المعد يوسف الدغيشي قال: "تلفزيون سلطنة عمان يولي اهتماما كبيرا ببرامج الأطفال والناشئة، وبرنامج "قمرة" واحد من هذه البرامج ، الذي يركز على إبراز مواهب الأطفال، والتركيز على مجال العلوم والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى مجموعة من الفقرات الأخرى المنوعة والتي تحمل رسايل إيجابية للطفل".

وتحدث الدغيشي عن مجتوى البرنامج حيث قال: "لعل أبرز الفقرات في البرنامج تلك المتعلقة بالسمت العماني، والذي يعنى بالقيم والآداب الحميدة والأخلاقيات التي نود من خلال البرنامج أن تصل للطفل ويتسم بها، وفي هذه الفقرة قمنا بالتركيز على عدد من المواضيع أبرزها: السمت في المسجد، والسمت في الأماكن العامة ، والسمت مع الكبير، السمت في الرحلات، السمت في المجالس، وذلك من خلال استضافة المتخصصين، وهي فقرة مصورة خارج الأستوديو".

وأضاف الدغيشي: "من الفقرات أيضا فقرة "الأطفال يحبون التكنولوجيا، وهذه الفقرة نعرف فيها الأطفال على بعض التقنيات الحديثة من الثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، كما أننا ركزنا على الروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وفي كل مرة كنا نقوم بعمل تقرير عن تقنية من هذه التقنيات وإبراز أهميتها وفوائدها وإستخداماتها".

وقال أيضا: "كذلك في البرنامج توجد فقرة "في المختبر"، وهي فقرة مسجلة في أحد المختبرات المدرسية، يتم خلالها تقديم تجربة علمية معينة، وعادة تكون مأخوذة من المنهج الدراسي، لتكون مرتبطة كثير بالطالب او بالطفل اللي هو محورنا او هدفنا في البرنامج".

وعرج الدغيشي للحديث عن فقرة "فكر معنا" وقال عنها: "هي فقرة خارجية مع الطفل زينب الهشامية، التي تقدمها وتلتقي بالأطفال، تطرح عليهم سؤال علمي نهدف منه إلى اكتشاف إجابات الأطفال الفضولية عن هذا السؤال، مثال ذلك: "لماذا لا تسقط النجوم؟"، "لماذا الغيوم بيضاء؟"، "لماذا ماء البحر مالح؟"، ثم بعد ذلك المذيعة تطرح الجواب كمعلومة أو استفادة للمشاهدين للأطفال الذين يتابعون البرنامج".

وقال معد البرنامج أنه من ضمن الفقرات أيضا فقرة اللغات الأجنبية، حيث نستضيف فيها أحد الطلبة الذين يتقنون لغة من اللغات الاجنبية، قمنا فيها باستضافة مجموعة من الطلاب، بعضهم يجيد اللغة الفرنسية، بعضهم بجيد اللغة الألمانية وغيرها من اللغات، الهدف منها إيصال رسالة للأطفال بأهمية تعلم هذه اللغات، وأن وزارة التربية والتعليم لديها توجه لتدريس بعض هذه اللغات في مناهجها.

ولأهمية الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يتضمن البرنامج فقرة باسم "الذكاء الاصطناعي والأطفال"، قال الدغيشي حول هذه الفقرة : "يكون في الفقرة ضيف متخصص في الذكاء الاصطناعي، وعادة يصاحبه طفل أو طالب له تجربة في مجال الذكاء الإصطناعي".

كما تحوي حلقة الثلاثاء من كل أسبوع حكاية تقدمها حكواتية متخصصة في أدب الحكايات، والحكاية تكون ذات قيمة للطفل وعبرة وعظة ومواقف يستفيد منها الطفل، وبعد الحكاية تكون جلسة حوارية مع الحكواتية تتحدق فيها عن الفائدة والرسالة والحكمة المكتسبة من الحكاية.

وفي حلقة الأربعاء كانت فقرة "الذكاء المالي والأطفال" التي يستضاف فيها أطفال لديهم مشاريع تجارية يتحدثوا عن موضوع ريادة الأعمال، ويستعرضوا تجاربهم في المجال، وكيف يحافظوا على المال، والاستثمار بطريقة صحيحة، كما يتم في الفقرة محاورة ضيف متخصص يتكلم عن الذكاء المالي، والادخار واستثمار المال، والتخطيط المالي المستقبلي.

وقال الدغيشي: "في يوم الخميس قدمنا فقرة الغذاء الصحي المتوازن والسليم بالنسبة للطفل، وأهمية الحرص عليه وتناوله بشكل مستمر، والإبتعاد عن الوجبات السريعة".

واختتم حديثه بقوله: "وضعنا في عين الاعتبار فئة عمرية محددة، وهي من سن الرابعة والخامسة إلى سن 17 سنة، وهي مرحلة الطفولة التي حددتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وقمنا بإعداد محتوى البرنامج الذي يناسب هذه الفئة العمرية".

التجربة الإخراجية ..

وقال مخرج البرنامج "محمد الحارثي" حول البرنامج الذي كان وليد فكرته: "البرنامج جميل وبدأنا فيه من الصفر، حيث الفكرة التي تم تدارسها والخروج بها بهذا الشكل".

وتحدث المخرج عن الديكور حيث قال: "الديكور هو فكرتي، حيث كان في ذهني أن الديكور لابد أن يحتوي على مكان لجلوس المواهب "شرفة المواهب"، ومكان لجلوس المذيع، ومكان للمدخل، ومكان لمسرح العرائس، وقام المصمم سالم الكلباني بتصميم فكرة الديكور، وكذلك كان اختيار الألوان من اختياري مع توزيع المصمم للألوان في التصميم".

وأضاف الحارثي: "من خلال البرنامج اكتشفنا مواهب كثيرة، إضافة لبعض الأطفال اللذين يمتلكون مقدرة فكرية وتجارية وثقافية، إضافة إلى المواهب في التقديم والفصاحة، أما الموسيقى كان اختيارها بعناية فائقة لا سيما أنها لابد أن تناسب الأطفال، والمقدمة من إخراج سالم الحسني، وبصوت آيات عمار ألحان وتوزيع جلال الخويطري، ومشاركة مجموعة من المواهب من مدرسة مدينة السلطان قابوس للتعليم الأساسي".

وحول تجربته يقول الحارثي: "هذه تجربتي الثانية في إخراج برامج الأطفال، الاولى كانت الجزء الأول من برنامج العم مصباح، ولعلّي أقول أن إخراج برامج الأطفال تعتبر من أصعب الأعمال، فأنت تحاول أن تصل للطفل ومستواه، فالإخراج في برامج الأطفال فيها مراعاة لجوانب كثيرة، وتحتاج مواد كثيرة لإمتاع الطفل ولفت انتباهه باستخدام الصورة البصرية، كما أنك لابد أن تراعي جميع الجوانب وتكون حذر، كذلك أيضا في التعامل مع المقدمين والمراسلين فأنت أيضا تتعامل مع أطفال فلابد أن تراعي كثير من الجوانب".

تقديم لأول مرة ..

وفي حوار مع مقدمة البرنامج "فاطمة الهشامية" تقول: "تجربة أولى لي في تقديم البرامج في تلفزيون سلطنة عمان، رغم أني أقوم بتقديم الحفلات والفعاليات على المسرح وفي المدرسة، إلا أن هذه التجربة اكسبتني الثقة بالنفس أكثر، وأرجو أن أستمر في التقديم التلفزيوني، وبالطبع سأحب أن أكرر هذه التجربة مرارا وتكرارا، فالتجربة جدا جميلة، وأنا استمتع بكل حلقة، فالتقديم من الأشياء التي أنا شغوفة بها".

وحول البرنامج تقول :"الحوار البسيط والطيف مع الأطفال شيء رائع، وطاقم العمل متساعد، وفي كل يوم أشعر بالاستمتاع، كما أن البرنامج اكسبني معلومات وثقافة جديدة من خلال الضيوف والمواهب التي نقوم باستضافتها في حلقات البرنامج".

وتضيف: "شاهدت برنامج "علم ومرح" لاكتساب المعرفة والطريقة الصحيحة للتقديم التلفزيوني، لا سيما إنها تجربتي الأولى في التلفزيون، وأنا معتادة على التقديم في المسارح فقط، وهنا الأسلوب والطريقة وطبقة الصوت مختلفة وكان لابد من التعلم أولا".

وفي حديث مع المقدم "معاذ المسروري" عن البرنامج قال: "التجربة جميلة، رغم أني شاركت مسبقا في برنامج نجم الفصاحة الذي حصلت فيه على المركز الأول، وأظهر على المسرح دائما، ولكن هنا الظهور مختلف لا سيما لبرنامج أطفال، تتحدث بلغة بسيطة وسهلة، ومفردة غير معقدة لتستطيع إيصالها للطفل، واستفدت كثيرا لأني لم أعش من قبل هذا الدور، زادت ثقتي بنفسي، وتواصل مع الأطفال الموجودين في البرنامج، إضافة إلى تلوين طبقات الصوت من فقرة إلى أخرى، لا سيما مراعاة الضيف سواء كان طفل أو شخص بالغ، وأحب أن أوجه شكري للعائلة ولطاقم العمل ودعمهم الكبير ومساعدتهم لنا، وتقديم النصائح وتطوير المهارات".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی البرنامج من خلال لابد أن لا سیما

إقرأ أيضاً:

88 عملية زراعة قوقعة مجاناً للأطفال محدودي الدخل المقيمين بالدولة

سامي عبدالرؤوف (دبي)

أخبار ذات صلة شرطة دبي تناقش «استشراف مستقبل تهديدات البنية التحتية الرقمية» تخريج 26 منتسباً من «الدبلوم المهني - المدقق الحكومي»

كشف الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس شعبة الإمارات للأنف والأذن والحنجرة في جمعية الإمارات الطبية، عن أن مبادرة «ساعدني اسمع» تمكنت من إعادة السمع إلى 88 طفلاً من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، من خلال زراعة القوقعة لهم. 
وأشار، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أمس، على هامش افتتاح منتدى الإمارات للأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات البلع والتواصل، إلى أن العملية الواحدة تكلف 150 ألف درهم بخلاف البرنامج التأهيلي المصاحب للعملية، والذي يمتد لفترة زمنية قد تصل لعدة أشهر. 
وأوضح أن مبادرة «ساعدني اسمع» لمساعدة الأطفال المقيمين بالدولة ذوي الدخل المحدود من فاقدي السمع أو ضعيفي السمع، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، ويتم إجراء جراحة زراعة القوقعة لهم مجاناً. 
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية الطبية، في إطار استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات، وفق أعلى المعايير العالمية، من خلال توفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة وفق سياسات وتشريعات وبرامج وشراكات فاعلة، محلياً ودولياً. 
وتسعى إلى تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات لتتوج مسيرة عقود من الإنجازات والنجاحات من خلال تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية.
ولم يستبعد الرند، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة، أن تقدم مبادرة «ساعدني أسمع»، خدماتها مستقبلاً لبعض الحالات خارج الدولة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتم إطلاقها تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية، وانعكاساً لنهجها العالمي في العطاء والخير، بهدف إسعاد الأطفال فاقدي السمع من جميع الجنسيات. 
وأكد دور المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2018، في مساعدة الأطفال فاقدي السمع من غير المواطنين من ذوي الدخل المحدود، على توفير نفقات تكاليف العمليات والغرسات السمعية مجاناً، وإعادة دمجهم في المجتمع.
وذكر الرند، أن مبادرة «ساعدني أسمع»، تعد من المبادرات الإنسانية النوعية التي أطلقتها الوزارة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لمساعدة المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود، الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل نفقات معالجة فقدان السمع. 
ولفت إلى أن المبادرة مستمرة، وعلى استعداد لمساعدة المزيد من الأطفال فاقدي السمع، في إطار رؤية دولة الإمارات، ونهجها القائمين على القيم الإنسانية النبيلة، وتقديم يد العون للمحتاجين من جميع الجنسيات، والتي غيرت مجرى حياتهم، ومكنتهم من السمع والتواصل والتطور كأقرانهم، والاندماج بشكل فاعل في المجتمع.
وكشف الرند، عن أن المختصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة في الدولة يدرسون في الوقت الراهن أفضل طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال الصحي، وذلك خلال جلسات وورش عمل منتدى الإمارات للأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات البلع والتواصل.

مقالات مشابهة

  • برنامج «نور» يشجع الأطفال على القراءة وزيارة معرض الكتاب
  • بالصور: "لقاء الجمعة للأطفال" بمسجد الرضوان بالفيوم
  • 88 عملية زراعة قوقعة مجاناً للأطفال محدودي الدخل المقيمين بالدولة
  • الطفولة والأمومة يعلن عن الأطفال المشاركين في الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل
  • "الطفولة والأمومة" يعلن الأطفال الفائزين بالمشاركة في الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل
  • «الطفولة والأمومة» يعلن الفائزين بالمشاركة في البرلمان العربي للطفل
  • القومي للأمومة يعلن أسماء المشاركين في دورة البرلمان العربي للطفل بالإمارات
  • عالم نفس: إعطاء المسؤولية للأطفال يظهر الثقة ويبني الشخصية
  • كيف تحمي طفلك من الإصابة بدور البرد المنتشر؟
  • حياة كريمة: التعليم وتوفير الرعاية أهم محاور مبادرة قرية كريمة للطفل