قمرةبرنامج للأطفال بأسلوب تقني حديث يركز على القيم والسمت العماني
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
"تصوير شمسة الحارثية"
اليوم يختتم حلقاته اليومية.. ويواصل بثه الجمعة والسبت من كل أسبوع
رافق برنامج "قمرة" الأطفال عبر تلفزيون سلطنة عمان للبث يوميا ولمدة ساعة في تمام العاشرة صباحا، طيلة فترة الإجازة الصيفية، ليكون منهلا للفائدة والمعلومة والتجربة والمتعة للمشاهدين، ومتضمنا عددا من الفقرات المتنوعة والمختلفة، ومستضيفا عددا من الضيوف والخبراء والمثقفين في جوانب متعلقة بالطفل.
وفي حديث عن البرنامج مع المعد يوسف الدغيشي قال: "تلفزيون سلطنة عمان يولي اهتماما كبيرا ببرامج الأطفال والناشئة، وبرنامج "قمرة" واحد من هذه البرامج ، الذي يركز على إبراز مواهب الأطفال، والتركيز على مجال العلوم والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى مجموعة من الفقرات الأخرى المنوعة والتي تحمل رسايل إيجابية للطفل".
وتحدث الدغيشي عن مجتوى البرنامج حيث قال: "لعل أبرز الفقرات في البرنامج تلك المتعلقة بالسمت العماني، والذي يعنى بالقيم والآداب الحميدة والأخلاقيات التي نود من خلال البرنامج أن تصل للطفل ويتسم بها، وفي هذه الفقرة قمنا بالتركيز على عدد من المواضيع أبرزها: السمت في المسجد، والسمت في الأماكن العامة ، والسمت مع الكبير، السمت في الرحلات، السمت في المجالس، وذلك من خلال استضافة المتخصصين، وهي فقرة مصورة خارج الأستوديو".
وأضاف الدغيشي: "من الفقرات أيضا فقرة "الأطفال يحبون التكنولوجيا، وهذه الفقرة نعرف فيها الأطفال على بعض التقنيات الحديثة من الثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، كما أننا ركزنا على الروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وفي كل مرة كنا نقوم بعمل تقرير عن تقنية من هذه التقنيات وإبراز أهميتها وفوائدها وإستخداماتها".
وقال أيضا: "كذلك في البرنامج توجد فقرة "في المختبر"، وهي فقرة مسجلة في أحد المختبرات المدرسية، يتم خلالها تقديم تجربة علمية معينة، وعادة تكون مأخوذة من المنهج الدراسي، لتكون مرتبطة كثير بالطالب او بالطفل اللي هو محورنا او هدفنا في البرنامج".
وعرج الدغيشي للحديث عن فقرة "فكر معنا" وقال عنها: "هي فقرة خارجية مع الطفل زينب الهشامية، التي تقدمها وتلتقي بالأطفال، تطرح عليهم سؤال علمي نهدف منه إلى اكتشاف إجابات الأطفال الفضولية عن هذا السؤال، مثال ذلك: "لماذا لا تسقط النجوم؟"، "لماذا الغيوم بيضاء؟"، "لماذا ماء البحر مالح؟"، ثم بعد ذلك المذيعة تطرح الجواب كمعلومة أو استفادة للمشاهدين للأطفال الذين يتابعون البرنامج".
وقال معد البرنامج أنه من ضمن الفقرات أيضا فقرة اللغات الأجنبية، حيث نستضيف فيها أحد الطلبة الذين يتقنون لغة من اللغات الاجنبية، قمنا فيها باستضافة مجموعة من الطلاب، بعضهم يجيد اللغة الفرنسية، بعضهم بجيد اللغة الألمانية وغيرها من اللغات، الهدف منها إيصال رسالة للأطفال بأهمية تعلم هذه اللغات، وأن وزارة التربية والتعليم لديها توجه لتدريس بعض هذه اللغات في مناهجها.
ولأهمية الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يتضمن البرنامج فقرة باسم "الذكاء الاصطناعي والأطفال"، قال الدغيشي حول هذه الفقرة : "يكون في الفقرة ضيف متخصص في الذكاء الاصطناعي، وعادة يصاحبه طفل أو طالب له تجربة في مجال الذكاء الإصطناعي".
كما تحوي حلقة الثلاثاء من كل أسبوع حكاية تقدمها حكواتية متخصصة في أدب الحكايات، والحكاية تكون ذات قيمة للطفل وعبرة وعظة ومواقف يستفيد منها الطفل، وبعد الحكاية تكون جلسة حوارية مع الحكواتية تتحدق فيها عن الفائدة والرسالة والحكمة المكتسبة من الحكاية.
وفي حلقة الأربعاء كانت فقرة "الذكاء المالي والأطفال" التي يستضاف فيها أطفال لديهم مشاريع تجارية يتحدثوا عن موضوع ريادة الأعمال، ويستعرضوا تجاربهم في المجال، وكيف يحافظوا على المال، والاستثمار بطريقة صحيحة، كما يتم في الفقرة محاورة ضيف متخصص يتكلم عن الذكاء المالي، والادخار واستثمار المال، والتخطيط المالي المستقبلي.
وقال الدغيشي: "في يوم الخميس قدمنا فقرة الغذاء الصحي المتوازن والسليم بالنسبة للطفل، وأهمية الحرص عليه وتناوله بشكل مستمر، والإبتعاد عن الوجبات السريعة".
واختتم حديثه بقوله: "وضعنا في عين الاعتبار فئة عمرية محددة، وهي من سن الرابعة والخامسة إلى سن 17 سنة، وهي مرحلة الطفولة التي حددتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وقمنا بإعداد محتوى البرنامج الذي يناسب هذه الفئة العمرية".
التجربة الإخراجية ..
وقال مخرج البرنامج "محمد الحارثي" حول البرنامج الذي كان وليد فكرته: "البرنامج جميل وبدأنا فيه من الصفر، حيث الفكرة التي تم تدارسها والخروج بها بهذا الشكل".
وتحدث المخرج عن الديكور حيث قال: "الديكور هو فكرتي، حيث كان في ذهني أن الديكور لابد أن يحتوي على مكان لجلوس المواهب "شرفة المواهب"، ومكان لجلوس المذيع، ومكان للمدخل، ومكان لمسرح العرائس، وقام المصمم سالم الكلباني بتصميم فكرة الديكور، وكذلك كان اختيار الألوان من اختياري مع توزيع المصمم للألوان في التصميم".
وأضاف الحارثي: "من خلال البرنامج اكتشفنا مواهب كثيرة، إضافة لبعض الأطفال اللذين يمتلكون مقدرة فكرية وتجارية وثقافية، إضافة إلى المواهب في التقديم والفصاحة، أما الموسيقى كان اختيارها بعناية فائقة لا سيما أنها لابد أن تناسب الأطفال، والمقدمة من إخراج سالم الحسني، وبصوت آيات عمار ألحان وتوزيع جلال الخويطري، ومشاركة مجموعة من المواهب من مدرسة مدينة السلطان قابوس للتعليم الأساسي".
وحول تجربته يقول الحارثي: "هذه تجربتي الثانية في إخراج برامج الأطفال، الاولى كانت الجزء الأول من برنامج العم مصباح، ولعلّي أقول أن إخراج برامج الأطفال تعتبر من أصعب الأعمال، فأنت تحاول أن تصل للطفل ومستواه، فالإخراج في برامج الأطفال فيها مراعاة لجوانب كثيرة، وتحتاج مواد كثيرة لإمتاع الطفل ولفت انتباهه باستخدام الصورة البصرية، كما أنك لابد أن تراعي جميع الجوانب وتكون حذر، كذلك أيضا في التعامل مع المقدمين والمراسلين فأنت أيضا تتعامل مع أطفال فلابد أن تراعي كثير من الجوانب".
تقديم لأول مرة ..
وفي حوار مع مقدمة البرنامج "فاطمة الهشامية" تقول: "تجربة أولى لي في تقديم البرامج في تلفزيون سلطنة عمان، رغم أني أقوم بتقديم الحفلات والفعاليات على المسرح وفي المدرسة، إلا أن هذه التجربة اكسبتني الثقة بالنفس أكثر، وأرجو أن أستمر في التقديم التلفزيوني، وبالطبع سأحب أن أكرر هذه التجربة مرارا وتكرارا، فالتجربة جدا جميلة، وأنا استمتع بكل حلقة، فالتقديم من الأشياء التي أنا شغوفة بها".
وحول البرنامج تقول :"الحوار البسيط والطيف مع الأطفال شيء رائع، وطاقم العمل متساعد، وفي كل يوم أشعر بالاستمتاع، كما أن البرنامج اكسبني معلومات وثقافة جديدة من خلال الضيوف والمواهب التي نقوم باستضافتها في حلقات البرنامج".
وتضيف: "شاهدت برنامج "علم ومرح" لاكتساب المعرفة والطريقة الصحيحة للتقديم التلفزيوني، لا سيما إنها تجربتي الأولى في التلفزيون، وأنا معتادة على التقديم في المسارح فقط، وهنا الأسلوب والطريقة وطبقة الصوت مختلفة وكان لابد من التعلم أولا".
وفي حديث مع المقدم "معاذ المسروري" عن البرنامج قال: "التجربة جميلة، رغم أني شاركت مسبقا في برنامج نجم الفصاحة الذي حصلت فيه على المركز الأول، وأظهر على المسرح دائما، ولكن هنا الظهور مختلف لا سيما لبرنامج أطفال، تتحدث بلغة بسيطة وسهلة، ومفردة غير معقدة لتستطيع إيصالها للطفل، واستفدت كثيرا لأني لم أعش من قبل هذا الدور، زادت ثقتي بنفسي، وتواصل مع الأطفال الموجودين في البرنامج، إضافة إلى تلوين طبقات الصوت من فقرة إلى أخرى، لا سيما مراعاة الضيف سواء كان طفل أو شخص بالغ، وأحب أن أوجه شكري للعائلة ولطاقم العمل ودعمهم الكبير ومساعدتهم لنا، وتقديم النصائح وتطوير المهارات".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی البرنامج من خلال لابد أن لا سیما
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة: الأطفال محور التنمية ومستقبل الوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، اليوم الأحد، الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة والوفد المرافق لها ، وذلك بمكتبها بديوان عام المحافظة، وبحضور الدكتورة أمل زكريا، عضو مجلس النواب ومقرر فرع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالبحيرة، بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الطفولة، التي توافق 20 نوفمبر الجارى، وضمن الجهود المستمرة لدعم حقوق الأطفال كجزء لا يتجزأ من رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومحافظة البحيرة لدعم الأنشطة التي تركز على حماية الأطفال، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال المبادرات الرئاسية الكبرى، خاصة بقرى "حياة كريمة"، للعمل على بناء مستقبل مشرق للطفل المصري.
ورحبت الدكتورة جاكلين عازر بالدكتورة سحر السنباطي، مشيدة بدور المجلس القومي للطفولة والأمومة في حماية الطفل المصري ودعمه لتحقيق تنمية شاملة للأطفال.
كما اكدت أن المحافظة ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم، خاصة في المناطق الريفية والمحرومة، لضمان توفير بيئة اجتماعية وتعليمية وصحية متكاملة للأطفال، والعمل على تنمية قدراتهم ومواجهة الظواهر السلبية من خلال نشر المفاهيم الإيجابية.
من جهتها، أعربت الدكتورة سحر السنباطي عن سعادتها بزيارة البحيرة، مؤكدة أن المجلس يولي أهمية كبرى للمشاركة في الاحتفال بأعياد الطفولة، وزيادة الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، وتنمية مهاراته.
وأشارت إلى أن المبادرات الوطنية، مثل مبادرة "بداية"، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومبادرة "دوّي"، برعاية السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة السيد الرئيس، تُعد خطوات محورية لضمان بيئة صحية وتعليمية واجتماعية آمنة للأطفال.
كما أكدت الدكتورة سحر السنباطي على أهمية الشراكة مع مختلف الجهات لتنفيذ خطط متكاملة تقدم خدمات طبية وتعليمية متميزة للأطفال، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات تعزز التمكين الاقتصادي للأمهات، وتواجه قضايا مثل العنف والابتزاز الإلكتروني للأطفال.