أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على منظمة "هاشمير يوش" الإسرائيلية ومنسق مستوطنة يتسهار، وذلك بسبب تورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين ، تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمريكية لمحاسبة الأفراد والكيانات المسؤولة عن العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 

قالت الخارجية الأمريكية في بيانها إن العقوبات المفروضة تشمل حظر السفر وتجميد الأصول الخاصة بكل من منظمة هاشومير يوش ومنسق مستوطنة يتسهار.

وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي نتيجة للانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان واعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين، والتي تعتبرها واشنطن بمثابة انتهاك للقوانين الدولية.

 

دعت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الأفراد والكيانات المتورطة في هذه الاعتداءات. وشددت على ضرورة أن تقوم إسرائيل بفرض العقوبات القانونية ضد أي طرف يثبت تورطه في العنف ضد المدنيين، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

 

في المقابل، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية تعليقاً رسمياً فورياً على العقوبات الجديدة. إلا أن بعض المسؤولين الإسرائيليين انتقدوا التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لإسرائيل، معتبرين أن هذه العقوبات قد تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين.

 

تأتي هذه العقوبات في وقت يشهد فيه الوضع في الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً. حيث تصاعدت حدة الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك. وتُعتبر هذه العقوبات جزءاً من الجهود الدولية الرامية إلى الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد وحماية حقوق المدنيين الفلسطينيين.

 

مقتل ضابط إسرائيلي برتبة رائد في معارك وسط قطاع غزة

 

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط برتبة رائد خلال الاشتباكات المستمرة في وسط قطاع غزة ، جاء ذلك في بيان أصدره الجيش صباح اليوم، حيث أوضح أن الضابط قُتل أثناء المعارك مع المقاتلين الفلسطينيين في منطقة تقع وسط القطاع داخل مخيم جنين.

 

ووفقاً للبيان، فإن الضابط القتيل كان جزءاً من وحدة عسكرية خاصة تشارك في العمليات العسكرية الجارية ضد أهداف في قطاع غزة ، وقد أسفرت المواجهات العنيفة عن إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته بعد ساعات من القتال المكثف.

 

تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً في الأعمال القتالية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقد أسفرت هذه العمليات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، بما في ذلك المدنيين.

 

في ردود فعل على الحادث، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن تعازيهم لعائلة الضابط القتيل وأكدوا استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المرسومة. كما شددوا على أن الهجمات على أهداف غزة ستتواصل لضمان الأمن وحماية المواطنين الإسرائيليين.

 

في الوقت ذاته، تواصل المنظمات الإنسانية إدانتها للتصعيد العسكري، مشيرة إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع. وأكدت أن استمرار القتال يعوق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الإمدادات الأساسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على منظمة الإسرائيلية مستوطنة يتسهار تورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين ضد المدنيين الفلسطينيين الخارجیة الأمریکیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

يشهد العراق تطورات متسارعة في ملف تصدير نفط إقليم كردستان، وذلك في ظل ضغوط أمريكية متزايدة تدفع باتجاه إعادة تشغيل صادرات النفط من الإقليم عبر منافذ مستقلة عن الحكومة الاتحادية. هذه التحركات تأتي في سياق أوسع من التنافس السياسي والاقتصادي بين مختلف القوى الفاعلة في المنطقة، وسط تباين في المصالح بين بغداد وواشنطن من جهة، وأربيل وأنقرة من جهة أخرى.


لوبيات تعمل لمصالحها

وفي هذا الإطار، أشار مختصون إلى أن التدخل الأمريكي في هذا الملف يعكس تأثيرات عميقة للوبيات اقتصادية وسياسية تسعى لحماية مصالحها في العراق، وهو ما يضع حكومة بغداد أمام تحديات جديدة تتعلق بالسيادة الاقتصادية والتوازنات الإقليمية. ومع استمرار الخلافات بين أربيل وبغداد، وتعقيد العلاقات مع تركيا بسبب الأحكام القضائية المتعلقة بتصدير النفط، يظل مستقبل هذا الملف محاطًا بالغموض، في وقت يحتاج فيه العراق إلى استراتيجية متكاملة لإدارة موارده النفطية وضمان استقرار صادراته وفق معايير تراعي مصالحه الوطنية والدولية.


الملف السياسي وأهمية التوازن

أوضح المختص بالشأن الاقتصادي والسياسي نبيل جبار التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم" أن "ضغوط ترامب على العراق بشأن تصدير النفط من كردستان تعكس مدى تأثير اللوبي المرتبط بأطراف عراقية وشركات نفطية مقربة من دائرة القرار في البيت الأبيض"، مشيرًا إلى أن هذه التحركات قد تهدف إلى تحقيق عدة أهداف سياسية واقتصادية، من بينها إعادة الشركات النفطية الأمريكية للعمل في الإقليم. 

وفي السياق، أشار الخبير في العلاقات الدولية، علي السعدي، في حديث صحفي، إلى أن "الموقف الأمريكي من تصدير النفط من كردستان يعكس صراعًا أوسع بين مراكز النفوذ في المنطقة، حيث تحاول واشنطن فرض واقع جديد يخدم مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في العراق"، مبينًا أن بغداد تواجه معضلة في الموازنة بين الضغط الأمريكي والمصالح الوطنية.


الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية

وأضاف التميمي أن "الشركات النفطية الأمريكية دفعت إدارة البيت الأبيض مؤخرًا للضغط على بغداد لتضمين مستحقاتها المتأخرة في موازنة العراق الاتحادية لعام 2025، وهي الآن تسعى لاستئناف أنشطتها في الحقول النفطية من خلال تدخل سياسي أمريكي ضاغط". وأشار إلى أن أزمة توقف صادرات النفط من كردستان لا تقتصر فقط على بغداد وأربيل، بل تلعب أنقرة دورًا رئيسيًا في تعطيل تدفق النفط عبر خط الأنابيب المؤدي إلى ميناء جيهان التركي، وذلك على خلفية قرار التحكيم الدولي الذي ألزم تركيا بدفع تعويضات للعراق. 

من جانبه، صرح الخبير الاقتصادي، محمد العزاوي، في وقت سابق لـ"بغداد اليوم" بأن "إعادة تصدير النفط الكردي وفق الشروط الأمريكية قد تضر بمصالح بغداد على المدى البعيد، إذ قد تجد الحكومة الاتحادية نفسها أمام مطالبات مماثلة من شركات أخرى ودول ترغب في تقاسم النفوذ في قطاع الطاقة العراقي".


الأبعاد الأمنية وتأثيرات محتملة

بيّن التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن استمرار الضغط الأمريكي على بغداد لإعادة تصدير النفط الكردي قد يثير توترات داخلية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كما قد يؤدي إلى تصعيد في العلاقات العراقية-التركية إذا ما استمرت العراقيل التجارية والسياسية التي تفرضها أنقرة. 

أما المحلل الأمني، فؤاد الكرخي، فقد أوضح في تصريح صحفي، أن "إعادة تصدير النفط قد تؤدي إلى استقطاب داخلي بين الفصائل السياسية العراقية، حيث ترى بعض الأطراف أن الخضوع للضغوط الأمريكية قد يؤدي إلى فقدان بغداد سيادتها الاقتصادية على المدى الطويل".


الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا

أكد التميمي لـ"بغداد اليوم" أن "إعادة تصدير النفط من كردستان قد لا يكون في مصلحة العراق على المستوى الدولي، حيث أن حصة العراق في أوبك ستظل كما هي، مما قد يضطره إلى خفض إنتاجه في الحقول الجنوبية للحفاظ على توازن الصادرات ضمن حصته المحددة". وأشار إلى أن هذا التوازن ضروري لضمان استقرار العلاقات مع منظمة أوبك والحفاظ على مكانة العراق كمنتج رئيسي. 

وقال المحلل السياسي، كمال الربيعي، في حديث صحفي، إن "إصرار واشنطن على إعادة تصدير النفط الكردي يعكس محاولاتها للتأثير على سياسة الطاقة العراقية بشكل عام، مما قد يدفع بغداد إلى البحث عن تحالفات جديدة تضمن استقلال قرارها الاقتصادي، مثل تعميق العلاقات مع الصين وروسيا في مجال الطاقة".


خطوة ضرورية لمصلحة العراق

أوضح التميمي أن "الافتراض القائل بأن ضغوط ترامب تهدف إلى زيادة المعروض النفطي أو تعويض النقص الناتج عن العقوبات المفروضة على إيران قد لا يكون دقيقًا، نظرًا لالتزامات العراق في أوبك"، مما يشير إلى أن الضغوط الأمريكية قد تكون ذات أبعاد تجارية وسياسية أكثر من كونها استراتيجية نفطية عالمية. 

أما العزاوي فيرى أن "الحكومة العراقية قد تحتاج إلى تبني استراتيجية واضحة لمواجهة الضغوط الخارجية، من خلال تعزيز التنسيق مع أوبك والعمل على تنويع الشراكات الاقتصادية، لتجنب الاعتماد على طرف واحد في مجال تصدير النفط".


تحدٍ كبير وقرارات حاسمة

في ظل هذه التطورات، تبقى حكومة بغداد أمام تحدٍ كبير في تحقيق التوازن بين التزاماتها الدولية ومصالحها الوطنية، وسط تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية من أطراف خارجية متعددة، مما يتطلب رؤية استراتيجية واضحة لإدارة الملف النفطي بحكمة. ومع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، فإن اتخاذ قرارات حاسمة ومتوازنة سيشكل مفتاحًا لضمان استقرار العراق في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية؟
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية - عاجل
  • الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
  • الذايدي ينتقد عقوبات الزعيم: “أسد على الهلال وعلى غيره نعامة”
  • الخارجية الصينية: نعارض فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية أحادية الجانب
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا والتركيز على أسطول الظل
  • الاتحاد الأوروبي: تعليق عقوبات مفروضة على سوريا في هذه المجالات
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات مفروضة على سوريا في هذه المجالات