أكَّد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، خلال اتصالٍ هاتفيٍّ، عمق العلاقات بين المملكة البحرينيَّة والأزهر الشريف، كما تبادلا الرُّؤى حول التَّحديات الإنسانية والقضايا الإسلامية.

مجلس جامعة الأزهر يشيد بتصنيف الجامعة ضمن أفضل 1000 على مستوى العالم وكيل الأزهر يستقبل نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي

واستعرض الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والإمام الأكبر، أهمية الحوار الإسلامي-الإسلامي، وضرورته الملحة، الذي تستضيف مملكة البحرين مطلع العام المقبل مؤتمرًا مهمًّا حوله، مؤكِّدين ضرورة العمل على لمِّ شمل الأمة والتلاحم والتضامن بين مختلف مكوناتها في مواجهة التَّحديات المشتركة.

العلاقات القوية 

وعبَّر الإمام الأكبر عن اعتزاز الأزهر بالعلاقات القويَّة التي تربطه بمملكة البحرين، وتقديره للجهود التي يبذلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لخدمة الإسلام وتعزيز السَّلام والتَّعايش وترسيخ ثقافة الحوار، ودعم القضية الفلسطينيَّة وحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكدًا فضيلته حاجة الإنسانية إلى تضافر جهود القادة المخلصين من أجل إحلال السَّلام في المنطقة والعالم.

من جانبه، أعرب ملك البحرين خلال الاتصال عن تقديره لجهود الإمام الأكبر أحمد الطيب، في خدمة الإسلام والمسلمين، والتَّعريف بمبادئ الدين الإسلامي السمحة، ودور فضيلته والأزهر الشَّريف في دعم قضايا الأمة العربيَّة والإسلاميَّة.

اليمن جزء عزيز على كل مسلم 

وعلى صعيد اخر؛ قال الإمام الأكبر، إنَّ أمَّتنا تمر بحالة ضعف بسبب الفُرقة والتشرذم التي حذَّرنا القرآن الكريم منها في قوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وهو ما أدَّى إلى استنفاذ طاقات بعض الدول الإسلامية ومواردها وإضعافها بشكلٍ كاملٍ، وإشعال فتيل الفتن الطائفيَّة والخلافات المذهبيَّة في بعض الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنَّ بعض الدول التي نجَتْ من هذا وذاك حاول البعض إحياء الفتن القومية فيها لإضعافها وبثِّ حالة عدم الاستقرار في مجتمعاتها.

لفت إلى أنَّ الهدف وراء كل هذا هو خدمة تجارة الأسلحة، وخلق بؤر دائمة للحروب والصراعات لاستمرار هذه الصناعة الفتَّاكة التي تقوم وتنهض على حياة الأبرياء.

وأكَّد شيخ الأزهر خلال لقائه الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف اليمني، أن اليمن هو جزء عزيز على كل مسلم، وقد أوصانا النبي ﷺ به، حينما قال: «أتاكم أهلُ اليمن، هم أرقُّ أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمان والحكمة يمانية»، مشيرًا إلى أن الأزهر يحمل المصائب التي ألمت باليمن ويشعر بها، ويبذل جهودًا للتقريب بين المتباعدين والمتخاصمين من علمائه، انطلاقًا من إيمانه بأن هؤلاء العلماء قادرون على عقدِ لقاء صلح وسلام بما يحملونه من علمٍ وحكمةٍ، كمقدمة للنزول بالسلام لكل شبر من أرض اليمن.

وشدد على ضرورة العمل على طرح رؤى جديدة للتقارب، قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم مصلحة الشعب اليمني؛ انطلاقًا من قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر ملك البحرين مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي البحرين أحمد الطيب الإمام الأکبر

إقرأ أيضاً:

برلماني: طرح ملف الدراما بالحوار الوطني بداية تطوير يستهدف تنوير العقول

أشاد النائب عصمت زايد، عضو مجلس النواب، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي بشأن  مناقشة الحوار الوطني للقضايا المجتمعية والثقافية المطروحة على الرأي العام حاليًا، خاصة ما يتعلق بالإعلام والدراما المصرية، مؤكدا أن الدراما تعد ركيزة أساسية، لما تحمله من رسالة اجتماعية وفكرية هامة، من خلال تقديم أعمال تعكس القيم المصرية الأصيلة وتعزز الانتماء الوطني.

وأكد «زايد» في تصريحات خاصة لـ « صدى البلد» أن ينبغي مراعاة أن يحرص الملف الدرامي على تقديم وجبة درامية فنية ثرية تمس نبض الشارع المصري ،  وتناسب جميع الأذواق، بما يسهم في إحياء دور القوى الناعمة باعتباره سلاح مصر الأول في تنوير العقول وتصحيح المفاهيم المجتمعية المغلوطة.


و شدد على ضرورة إعادة صياغة الرؤية المستقبلية للإعلام والدراما المصرية، التي تم الإعلان عنها مؤخرًا من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،والتي تعد بداية مرحلة جديدة نحو تطوير المنظومة الإعلامية والدرامية في مصر.


وتجدر الإشارة إلى أن أعلنت إدارة الحوار الوطني، عن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار محمود فوزي، وزير  الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني.


وقال بيان صادر عن إدار الحوار الوطني، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بحثا عددا من الملفات المهمة لمناقشتها عبر الحوار الوطني، وذلك في ضوء المتغيرات المتلاحقة.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في تفعيل آلية الحوار الوطني حول ملفين مهمين، يناقش الملف الأول مستقبل المنطقة في ظل الأحداث الحالية، وموقف الدولة المصرية مع الأطراف المختلفة.

وأشار إلى أن الملف الثاني يتمثل في مناقشة الحوار الوطني للقضايا المجتمعية والثقافية المطروحة على الرأي العام حاليًا، خاصة ما يتعلق بالإعلام والدراما المصرية، خاصة أن الحوار الوطني سبق أن قطع شوطًا كبيرًا في الملفات الثقافية على وجه الخصوص، وله مخرجات وتوصيات جيدة، ونحن لدينا استعداد كامل لسماع رؤى ومقترحات كل المثقفين والخبراء في هذا الملف.

مقالات مشابهة

  • ليلة لاتنسى للهضبة في البحرين .. عمرو دياب يُشعل المنامة ويتألق وسط حضور جماهيري كبير | صور
  • برعاية الإمام الأكبر.. افتتاح النسخة الثانية من برنامج صناعة القيادات النسائية
  • أيمن عبد العزيز: زيزو أهم لاعب بمصر وتجديد عقده في يد مجلس الإدارة
  • هل يجوز الدعاء على حد أذاك أو ظلمك؟.. داعية إسلامية تجيب
  • بقرارٍ من الإمام الأكبر.. خالد البلشي عضوا بمجلس كلية إعلام الأزهر
  • القومي للمرأة يشارك في إطلاق مبادرة صناعة القيادات النسائية المشرقة بجامعة الأزهر
  • برلماني: طرح ملف الدراما بالحوار الوطني بداية تطوير يستهدف تنوير العقول
  • بقرار من الإمام الأكبر.. نقيب الصحفيين ينضم إلى مجلس كلية إعلام الأزهر
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • غدًا .. انعقاد مجلس الحديث الأربعين من مسجد الإمام الحسين