الجزيرة:
2024-11-18@07:50:25 GMT

لقاح جديد يعزز الأمل بمكافحة سرطان الرئة

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

لقاح جديد يعزز الأمل بمكافحة سرطان الرئة

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن تجربة جديدة ستجرى لتحديد سلامة لقاح جديد لسرطان الرئة بمواقع مختلفة في كل من إنجلترا وويلز.

وتلقى أول مريض في المملكة المتحدة اللقاح في معهد البحوث الوطني للصحة في مركز أبحاث "يو سي إل إتش" السريري في أغسطس/آب الجاري.

ما اللقاح وكيف يعمل؟

يستخدم اللقاح، المعروف باسم "بي إن تي 116" (BNT116)، تقنية الحمض النووي الريبي المرسال "إم آر إن إيه" (mRNA)، وهي التكنولوجيا نفسها المستخدمة في لقاحات كوفيد-19.

يعمل اللقاح من خلال تقديم نظام المناعة بعلامات الورم من سرطان الرئة غير صغير الخلايا "إن إس سي إل سي" (NSCLC). وهذا يجهز الجسم لمحاربة خلايا السرطان التي تعبر عن هذه الأسواق مع ترك الخلايا السليمة دون مساس.

يعمل اللقاح من خلال تقديم نظام المناعة بعلامات الورم من سرطان الرئة غير صغير الخلايا (غيتي) ما الذي يميز هذا اللقاح عن العلاجات التقليدية؟

تعتمد العلاجات التقليدية عادة على الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، التي قد تسبب آثارا جانبية خطيرة وتؤثر على صحة الجسم بشكل عام. أما العلاج المناعي الجديد فإنه يركز على تعزيز قدرة جهاز المناعة على مكافحة السرطان، مما يقلل من الآثار الجانبية ويحسن نوعية حياة المريض. ويمثل اللقاح الجديد جيلا جديدا من العلاج المناعي، حيث يوفر استهدافا أكثر دقة وفعالية للخلايا السرطانية، مما يزيد من فرص الشفاء.

يركز اللقاح الجديد على علامات معينة على سطح خلايا سرطان الرئة، مما يجعله أكثر استهدافا وفعالية في مهاجمة الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.

كيف يتم إعطاؤه؟

ستهدف هذه التجربة إلى استقطاب الأشخاص المصابين بسرطان الرئة غير صغير الخلايا -من المراحل المبكرة قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي، إلى المرض في المراحل المتأخرة أو سرطان العود- لتلقي اللقاح إلى جانب العلاج المناعي القياسي.

تلقى أول مريض يأخذ اللقاح -جانوش راتش، 67 عاما، من لندن- 6 حقن متتالية تُعطى على فترات 5 دقائق على مدار نصف ساعة.

احتوى كل لقاح على شرائط "آر إن إيه" (RNA) مختلفة. سيحصل على اللقاح كل أسبوع، لمدة 6 أسابيع متتالية ثم كل 3 أسابيع لمدة عام ثم كل 3 أسابيع لمدة 54 أسبوعا إجمالا.

اللقاح الجديد يركز على علامات معينة على سطح خلايا سرطان الرئة (غيتي) ما النتائج المحتملة لمرضى سرطان الرئة الذين يتلقون اللقاح؟

قال البروفيسور سيو مينغ لي، استشاري الأورام الطبي في مستشفى جامعة كوليدج لندن "يو سي إل إتش" NHS Foundation Trust (UCLH)، الذي يقود التجربة في المملكة المتحدة، إنه يأمل أن يمنع اللقاح عودة سرطان الرئة.

ووفقا للبروفيسور لي، حقق العلاج المناعي "تقدما كبيرا"، ولكنه لا يزال لا يعالج جميع مرضى سرطان الرئة بنجاح.

ويصف اللقاح بأنه "هجوم آخر إضافي مناعي" وقال إنه يمكن أن يكون "دفعة إضافية" لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بالمرض.

ماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك؟

كدراسة المرحلة الأولى، ستحدد هذه التجربة سلامة لقاح "بي إن تي 116" (BNT116).

عندما تكون تجربة المرحلة الأولى ناجحة، ينتقل الباحثون عادة إلى المرحلة الثانية، والتي ستنظر في الفعالية وتشمل عادة عددا أكبر من المرضى. تجربة المرحلة الثالثة أكبر من ذلك وتقارن عادة علاجا جديدا بالعلاج القياسي.

وقال البروفيسور لي إنه يأمل أن يصبح هذا اللقاح في النهاية "معيار الرعاية في جميع أنحاء العالم، وينقذ كثيرين من مرضى سرطان الرئة".

هل توجد لقاحات لأنواع أخرى من السرطان؟

نعم. في أبريل/نيسان الماضي، تم إطلاق تجربة نهائية للمرحلة الثالثة تشمل لقاح "إم آر إن إيه" (mRNA) خصوصا للورم الميلانيني في "يو سي إل إتش" (UCLH).

عندما تنجح تجربة المرحلة الأولى ينتقل الباحثون إلى المرحلة الثانية والتي ستنظر في الفعالية وتشمل عادة عددا أكبر من المرضى (شترستوك)

يتم بناء اللقاح خصيصا لكل مريض في غضون أسابيع قليلة ويعمل من خلال إخبار الجسم بمطاردة خلايا السرطان ومنع عودة المرض.

وجدت تجربة المرحلة الثانية، التي تضمنت شركات الأدوية Moderna وMSD، أن العلاج قلل بشكل كبير من خطر عودة السرطان في مرضى الورم الميلانيني.

وفي يونيو/حزيران الماضي، ظهر أيضا أن أول مريض في إنجلترا تلقى لقاح "إم آر إن إيه" (mRNA) لسرطان القولون، الذي يتم تطويره بواسطة BioNTech و Genentech. تشكل التجربة في مستشفى كوين إليزابيث برمنغهام جزءا من منصة إطلاق لقاح السرطان التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا.

ماذا تعني هذه اللقاحات لرعاية السرطان وماذا يمكن أن يحمله المستقبل؟

وصف البروفيسور لي هذه اللقاحات بأنها "المرحلة الكبيرة التالية لعلاج السرطان".

يتم تصنيع "بي إن تي 116" (BNT116) بواسطة BioNTech، التي وقعت اتفاقية مع الحكومة في يوليو/تموز 2023 لتوفير ما يصل إلى 10 آلاف مريض بالعلاجات المناعية الدقيقة للسرطان بحلول عام 2030.

تعمل منصة إطلاق لقاح السرطان التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا أيضا على تسريع وصول المرضى إلى اللقاحات في أقرب وقت ممكن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العلاج المناعی خلایا السرطان تجربة المرحلة سرطان الرئة

إقرأ أيضاً:

السجائر الإلكترونية بنكهة التوت تدمر رئتيك وتسبب الوفاة.. اعرف السبب

يفضل العديد من الأشخاص، خاصة الشباب، تدخين السجائر الإلكترونية، وذلك لعدة أسباب، منها اعتقادهم بأنها أقل ضررًا من السجائر العادية، إضافة إلى أن نكهاتها المختلفة تمنحها رائحة جميلة دون أي أضرار، سواء على المدخن أو من حوله، لكن دراسة علمية حديثة فجَّرت مفاجأة صادمة بشأن نكهات السجائر الإلكترونية.

السجائر الإلكترونية

تسبب السجائر الإلكترونية مشكلات صحية طويلة الأمد، خاصة عندما يتم تدخينها بنكهات مختلفة، ووفقًا لبعض العلماء في جامعة ماكجيل بكندا، فإن بعض نكهات السجائر الإلكترونية قد تكون أسوأ بكثير من غيرها، وخاصة نكهة «التوت»، التي تسبب ضررًا أكبر للخلايا المناعية في الرئة مقارنة بالأنواع الأخرى.

وظهرت نتائج الدراسة، التي أجريت في جامعة «ماكجيل» على الفئران، أن السجائر الإلكترونية ذات النكهة الحلوة تتداخل مع خلايا تُسمى الخلايا البلعمية السنخية، ما يمنعها من التخلص من البكتيريا، وهذا يؤدي إلى أمراض خطيرة وضيق في التنفس، بل وحتى الموت، وفقًا لما نشرته صحيفة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

تجربة نكهة التوت على الفئران

بينما الفئران التي تعرضت للسجائر الإلكترونية عديمة النكهة أو ذات نكهة النعناع فقط لم تعانِ من نفس التأثيرات الضارة، ما يشير إلى أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في نكهات السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر ضررًا على صحة الرئة من غيرها، وهذه الأضرار لا تقتصر على نكهة التوت فقط، بل تشمل أيضًا نكهات السجائر الإلكترونية المتعددة، التي تحتوي على مواد كيميائية مرتبطة بتلف الرئة.

وصرح الدكتور أجيثا ثانابالاسوريار، المؤلف المشارك في الدراسة، قائلاً «كلما زادت النكهات والمواد المضافة المعقدة إلى السجائر الإلكترونية، زادت النتائج السيئة على المناعة».

مخاطر نكهات السجائر الإلكترونية

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنّ السجائر الإلكترونية تحتوي على سوائل يتم تسخينها لإنتاج بخار يُستنشق، وهذه السوائل غالبًا ما تكون مُنكّهة بنكهات متعددة من الفواكه، التي تضر بصحة الإنسان المدخن ومن حوله.

وتابع «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ نكهات السجائر الإلكترونية، تحتوي على مركبات كيميائية، تسبب التهابات الرئة وتلفها، مثل ثنائي الأسيتيل، كما أنّها تؤثر على الجهاز التنفسي، وتسبب حساسية الجهاز التنفسي، وزيادة خطر الربو وأمراض الرئة المزمنة.

مقالات مشابهة

  • انتصر السرطان.. وفاة أيمن العلي ملك جمال الأردن
  • لقاح تجريبي يمنع تجدد سرطان الثدي العدواني
  • المشدد 3 سنوات لتاجر ملابس عرض الحشيش علي ضابط بمكافحة المخدرات ببورسعيد
  • عرض الحشيش على ضابط بمكافحة المخدرات.. المشدد 3 سنوات لتاجر ملابس في بورسعيد
  • لا تهمل العلاج.. مرض خطير يصيبك بسبب "الكحة" هذه أعراضه
  • هل تلوث الهواء يرفع معدلات الإصابة بسرطان الرأس والعنق؟
  • كيف تساعد ممارسة الرياضة في تحسين عمل الرئة والتنفس؟
  • طالبة تحذر من خلط أعراض السرطان بمشاكل المراهقة
  • السجائر الإلكترونية بنكهة التوت تدمر رئتيك وتسبب الوفاة.. اعرف السبب
  • الدكتورة عذاري الزعابية تحصد جائزة الملك حسين لأبحاث السرطان