قال القائد السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء احتياط عاموس ملكا إن على إسرائيل عقد صفقة أسرى في أسرع وقت، لأن ذلك ضرورة إستراتيجية تخفف عنها لهيب الجبهات المشتعلة.

وفي لقاء مع إذاعة "103 إف إم" (المملوكة لصحيفة معاريف) قال ملكا -الذي ترأس الجهاز بين 1998 و2001- إن كل صفقة يجري إبرامها تطرح إشكالات معينة، لكن البديل في وضع إسرائيل الحالي يطرح إشكالات كبرى.

وحذر ملكا من أن الوقت ينفد، مؤكدا أن عقد اتفاق لتبادل الأسرى ليس فقط التزاما أخلاقيا بل أيضا ضرورة إستراتيجية لإسرائيل.

وحسب تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية ما زالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحتفظ بـ108 أسرى، لكنها ترجح أن يكون نحو نصفهم قد قضوا نحبهم.

وأضاف ملكا أن نجاح الصفقة سيخفف عن إسرائيل لهيب جبهات أخرى، أما الإخفاق في إبرامها فسيزيد احتمال اشتعال هذه الجبهات، والدليل على ذلك -حسبه- ما يجري في الضفة الغربية المحتلة.

وأطلق الاحتلال اليوم عملية واسعة ضد مقاومين فلسطينيين في جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة المحتلة، هي الأعنف منذ بدء العدوان على غزة والأكبر في الضفة منذ 2002، وانتهت حتى الآن باستشهاد ما لا يقل عن 13 فلسطينيا.

الحروب الطويلة

وحذر ملكا من خطط الإبقاء على انتشار عسكري طويل المدى في غزة، قائلا إنه مثلما هناك ثمن يدفع مقابل صفقة الأسرى، فإن البقاء في القطاع لوقت طويل والاستمرار في حرب طويلة لهما ثمن أيضا.

وقال القائد السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو تحاول إقناع الإسرائيليين بضرورة البقاء في القطاع بحجة أن قيام إسرائيل ذاته يتوقف عليه، لكن إسرائيل بالشكل الذي قامت به لا تستطيع -حسبه- دخول حروب طويلة وإنها إن فعلت ذلك تساعد في ربط الجبهات المشتعلة ضدها.

ونوه إلى الضرر البالغ الذي لحق بصورة إسرائيل دوليا، وبالضغط الهائل المسلط على قوات الاحتياط التي بلغت نقطة الانكسار، وفق تعبيره.

أما بخصوص جبهة الشمال، فدعا ملكا إلى اتفاق يكون أو لا يكون نتيجة صدام أعنف من الصدام الحالي، لكنه حذر من أن أي ترتيبات ستكون بلا معنى إذا كانت على شاكلة القرار الأممي 1701، الذي لم يمنع حسبه عودة مقاتلي حزب الله اللبناني إلى الانتشار على مقربة من الحدود مع إسرائيل.

وتزايد التصعيد في الأشهر الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، وشنت إسرائيل الأحد الماضي غارات جوية شاركت فيها 100 طائرة، وقالت إنها حيدت بها هجوما واسعا بالصواريخ والمسيّرات كان حزب الله يستعد لشنه على إسرائيل، لكن الحزب أكد أن هجومه قد نجح وقال إن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر قد انتهت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية

قال وزير الشؤون الاستراتيجية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتقد أن جميع الأسرى لدى حركة حماس قد قتلوا، وإنه قام بتصحيح له المعلومات.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشبكة الأخبار اليهودية (JNS)، وفق ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.

أوضح ديرمر أن حديثًا جرى مع عائلة أحد الأسرى، تضمن شائعة مفادها أنه هو من أخبر ترامب بأن الأسرى قتلوا، لكنه أكد أن العكس هو ما حدث، قائلاً: "ترامب اعتقد أنهم ماتوا، وأنا صححت له هذه المعلومة".

وفي سياق كلمته خلال المؤتمر، تطرق ديرمر إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من أبرزها الوضع في سوريا ولبنان، واتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، وكذلك مستقبل الحرب في غزة.


وقال ديرمر إن النظام السوري لم يكن يعلم أن نهايته قريبة، في إشارة إلى سقوط بشار الأسد مؤخرًا، معتبرًا أن أحد التحديات التي جرى التعامل معها فورًا بعد سقوطه هو مسار نقل السلاح من إيران إلى داخل سوريا.

أما بشأن الجبهة الشمالية، فأكد ديرمر أنه قدم مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان تضمن بقاء إسرائيل في موقع يمكنها من السيطرة ومنع حزب الله من تجديد القتال مستقبلاً، مشددًا على أن بلاده مصممة على فرض واقع استراتيجي جديد في المنطقة الشمالية.

وفيما يخص الحرب الجارية في قطاع غزة، توقع ديرمر أن تنتهي خلال العام المقبل بـ"انتصار إسرائيلي واضح"، وقال إن تحقيق النصر هو مفتاح لفتح أبواب السلام وتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع دول عربية، لا سيما السعودية.


وأضاف: "في الشرق الأوسط، لا تأتي اتفاقيات السلام من الضعف، بل من النصر، الطريق إلى الرياض يمر عبر رفح"، في إشارة إلى أن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جنوب القطاع ستفتح المجال أمام تطبيع سعودي–إسرائيلي.

وتابع حديثه بالإشارة إلى التغيير الكبير الذي شهدته السعودية خلال السنوات الأخيرة، معتبرًا أن من يتحدثون عن إمكانية إحلال السلام عبر التنازلات فقط يتجاهلون الواقع، مشيرًا إلى أهمية قراءة المناهج الدراسية في الدول العربية لفهم توجهاتها الحقيقية.

وفي تطرقه للوضع الفلسطيني، قال ديرمر إن من نتائج غياب العدالة وحقوق الإنسان في المجتمعات المغلقة "كارثة 7 أكتوبر"، وأضاف: "يجب أن نعلّم أطفالنا أن السلام لا يُبنى على الكراهية، وأن حل الصراع مع الفلسطينيين لن يبدأ إلا حين تتوقف فتاة فلسطينية عن مغادرة مدرستها وهي تحمل كراهية في قلبها تجاه اليهود".

وأنهى ديرمر تصريحاته بالقول إن أي تغيير حقيقي في الشرق الأوسط يجب أن يأتي بعد "انتصار حاسم"، مشددًا على أن السلام يأتي بعد النصر وليس قبله، كما كان يقول المؤرخ الراحل برنارد لويس.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي على تجمع للفلسطينيين شرق مخيم جباليا شمال غزة
  • وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
  • إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • لواء إسرائيلي سابق: الجيش عاجز عن هزيمة حماس
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: الدمار بغزة هدفه إعطاءُ انطباعٍ بانتصارٍ لم يتحقّق .. مسؤول أممي: الفلسطينيون يموتون جُوعًا
  • إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهنا
  • تهديد إسرائيلي جديد.. و"مهلة" للتوصل إلى صفقة في غزة
  • بعد فيديو القسام.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: الضغط العسكري يقتل أسرانا