عندما يتم تشخيص شخص ما بمرض قاتل، عادةً ما تتوقف الحياة وتتبدل الأحلام بخيبات الأمل، لكن بالنسبة لإيان وارد، مدرب اللياقة البدنية الأيرلندي البالغ من العمر 35 عامًا، الذي يعيش في لندن، كان تشخيصه بسرطان المخ في مراحله النهائية عام 2019 بداية لرحلة غير تقليدية، فعلى الرغم من أن الأطباء أبلغوه بأن لديه عامًا واحدًا فقط للعيش، إلا أنه قرر أن يحوّل ذلك العام إلى إنجازات غير مسبوقة.

بدلاً من الاستسلام، قرر «إيان» أن يستغل ما تبقى له من وقت في فعل ما يحب وإحداث تأثير إيجابي، وبدأ في البحث عن طرق يمكن من خلالها ترك بصمة في العالم، فوجد في سباقات الماراثون وسيلة لتحقيق هذا الهدف، ومنذ ذلك الحين، شارك في 15 ماراثونًا، وجمع نصف مليون دولار من أصل 3 ملايين دولار التي يسعى لتحقيقها لصالح أبحاث مرض السرطان، بحسب «نيويورك بوست».

وعلى الرغم من صعوبة العلاج الكيميائي والإشعاعي، لم يتوقف «إيان» عن ممارسة الرياضة، وكان يركض ويركب الدراجة لمسافة 7 أميال للوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج، في أكثر الأوقات صعوبة لديه، وخصوصًا خلال فترات العلاج الإشعاعي التي كادت أن تجعله غير قادر على الحركة، إلا أنه استمر في الجري والتدريب بانتظام.

يحكي «إيان»: «هذه الأشياء تجعل الناس يقولون ليس من المفترض أن يفعل ذلك، من المفترض أن يرقد في السرير ويبدو حزينًا».

ملك العلاج الكيميائي

بفضل عزيمته وقوته، تحول «إيان» إلى شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتابعه أكثر من 6 ملايين شخص، وأصبح يُعرف باسم «ملك العلاج الكيميائي»، وبدأ الناس يتابعون رحلته ويرون فيها رمزًا للأمل، حيث كان يجمع بين علاجه الكيميائي وبين التحضير للماراثونات، متجاوزًا كل التحديات التي وضعها المرض في طريقه.

تحدي السبعة ماراثونات

في 7 قارات، يخوض «إيان» أكبر تحدٍ في حياته، وهو الركض في 7 ماراثونات، ورغم تقدم المرض يستعد «إيان» لبدء هذه الرحلة من القارة القطبية الجنوبية والنوم على متن الطائرة للوصول إلى ميامي، حيث سينهي آخر سباقاته.

على الرغم من أن توقعات الأطباء كانت تشير إلى أنه لن يعيش أكثر من عام واحد، إلا أن «إيان» ما زال هنا، يواصل رحلته في جمع الأموال ومحاربة الصورة النمطية عن مرضى السرطان، إنه يعيش كل يوم وكأنه الأخير، ويعمل على إلهام الآخرين بمثابرته وعزيمته التي لا تنكسر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان سرطان الدماغ ماراثون مرض السرطان رياضي

إقرأ أيضاً:

اكتشاف بروتين مسؤول عن تطور المرحلة المبكرة من سرطان البروستاتا

اكتشف باحثو مركز Rogel للسرطان، التابع لجامعة ميشيغان، البروتين المسؤول عن تطور المرحلة المبكرة من سرطان البروستات.

ووجد الباحثون أن البروتين NSD2 "يغيّر وظيفة مستقبل الأندروجين، وهو منظم مهم لتطور البروستات الطبيعي".

وأوضحت الدراسة أن ارتباط مستقبل الأندروجين بـ NSD2 يتسبب في انقسام الخلايا السريع والنمو، ما يؤدي إلى سرطان البروستات، الأمر الذي قد يمهد الطريق لأسلوب علاجي جديد في استهداف سرطان البروستات.
وتسلط نتائج الدراسة "الضوء على ظاهرة لم تكن مفهومة سابقا، وهي الوظيفة الطبيعية لمستقبل الأندروجين في تحديد تطور البروستات"، حيث يحفز توقف نمو الخلايا والحفاظ على البروستات الطبيعية.

ولكن في السرطان، يقوم مستقبل الأندروجين بعملية عكسية، أي تحفيز الخلايا على مواصلة النمو ودفع تطور السرطان.

وفي الدراسة، بدأ الباحثون بالبحث عن العوامل المساعدة التي تشارك في مستقبل الأندروجين وعلاقته بسرطان البروستات. وقاموا بفحص Enhanceosome (جسيم تعزيز)، وهو مجموعة من البروتينات (بما في ذلك عوامل النسخ والعوامل الوراثية الأخرى) تتجمع في منطقة معززة على الحمض النووي وتساعد في تنظيم التعبير الجيني.

وقارنوا هذا بما يسمى neo-enhanceosome، وهي آلية مماثلة، لكن عوامل النسخ المسببة للسرطان تجد طريقها إلى الداخل، وتعيد تنظيم التجميع الدقيق ودفع التعبير عن المحفزات المسببة للسرطان.

ويقع مستقبل الأندروجين عادة على طول خط محدد من المواقع داخل الحمض النووي. وعندما يكون NSD2 موجودا فإنه يعيد ترتيب المكان الذي يقع فيه مستقبل الأندروجين "enhanceosome" على الحمض النووي، ما يجعله بجوار المواقع التي تشغلها الجينات والعوامل المسببة للسرطان المعروفة.

وقال المعد المشارك الرئيسي للدراسة، الدكتور أرول إم. تشينايان، مدير مركز ميشيغان لعلم الأمراض الانتقالي: "هذه هي الآلية المحيطة بالجينات التي نعلم أنها تشارك في تطور سرطان البروستات، بما في ذلك مستقبلات الأندروجين، ERG وFOXA1. وتستخدم جميعها هذه الآلية لتنظيم التعبير الجيني. نحن نعمل الآن على استهداف الجينات بشكل غير مباشر من خلال التأثير على هذه المكونات الجينية مثل NSD2".
وجد الباحثون أنه يتم التعبير عن NSD2 في خلايا سرطان البروستات، ولكن ليس في خلايا البروستات الطبيعية. وعرف الباحثون سابقا أن NSD2 يشارك في سرطان البروستات النقيلي، ولكن هذه أول دراسة تظهر أنه أساسي للمرحلة الأولى من تطور سرطان البروستات.

واستخدم فريق البحث طرقا متعددة لإيقاف التعبير عن NSD2 في خلايا سرطان البروستات، ووجد أن القيام بذلك يعيد الخلايا إلى حالة أكثر طبيعية، ما يؤدي إلى إبطاء نمو وانتشار الخلايا السرطانية، ولكن لا يقضي على السرطان.

كما وجد الباحثون أن بروتينا مرتبطا يسمى NSD1، يعمل إلى جانب NSD2. وتوصلوا إلى مركب "يحد من NSD1 وNSD2" نجح في تدمير سلالات خلايا سرطان البروستات، حيث استهدف الخلايا السرطانية على وجه التحديد دون التأثير على الخلايا الطبيعية.

وهناك حاجة إلى مزيد من العمل لتطوير المركب بحيث يمكن تطبيقه على النماذج الحيوانية.

مقالات مشابهة

  • سرطان ونزوح وجوع.. رضيع فلسطيني يواجه ثلاثية الموت
  • بوبيندزا يتحدى الزمالك ويتعاقد مع بوخارست
  • ختام ماراثون مراكز الأنشطة الصيفية بأزهر الغربية
  • تحقيق يتحدى رواية جيش الاحتلال حول قتل الناشطة التركية الأمريكية
  • «الخليج» رافقت الأطباء في «مستشفى القاسمي» بزراعة دعامة قابلة للذوبان
  • الأميرة كيت تعلن عن إنهاء علاجها الكيميائي
  • دراسة تكشف آثار جائحة كورونا على أدمغة المراهقين.. الإناث أكثر تأثرا من الذكور
  • خضعت لعلاجها الكيميائي.. ما هي قصة كيت ميدلتون أميرة ويلز مع السرطان؟
  • اكتشاف بروتين مسؤول عن تطور المرحلة المبكرة من سرطان البروستاتا
  • رسالة أخيرة من نجم تيك توك قبل وفاته أثناء ماراثون ديزني