فنانات الإمارات.. نجمات ومطربات وممثلات تعدت شُهرتهن حدود الوطن
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
فنانات إماراتيات، عُرفنَ بأصواتهن القوية وأداءهن الكبير وألحانهن المُتميزة في مجالات الطرب والتمثيل والموسيقى، فتعدت شهرتهن حدود الوطن العربي.
يرصد 24، في يوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس (آب)، أبرز الفنانات في الدولة.
أحلاملقبها الجمهور بـ "الملكة"، وأطلق عليها المُطرب السعودي محمد عبده فنانة الخليج" لصوتها العذب وإحساسها العالي في الغناء والطرب، أمنت بموهبتها حتى صعدت بثبات على سلم الشهرة والنجومية.
بدأت المُطرب الإماراتية أحلام الشامسي، بإحياء العديد من حفلات الزفاف في دول الخليج، ثم جاءت البداية الحقيقية في تعاونها مع المُلحن أنور عبد الله، حينما جمعهما أول ألبوماتها الغنائية "أحبك موت" عام 1995، والذي ضم 8 أغانٍ وحقق وقتها نجاحاً لافتاً.
لم تقتصر شهرة أحلام، على أغانيها وألبوماتها، لكنها حققت نجاحاً بمشاركاتها في برامج المواهب.
وُلدت أحلام في 13 فبراير (شباط) عام 1969، وانطلقت موهبتها الفنية منذ الصغر، لتُصدر عشرات الأغاني والألبومات خلال مسيرتها، والتي أبرزها "مع السلامة" عام 1996، و"كيف أرضى" عام 1997، و"ما يصح إلا الصحيح" عام 1998 ، و"طبيعي" عام 1999.
كما لأحلام ألبومات: "مختلف" عام 2000 ، و"لعلمك بس" عام 2001، و"أحسن" عام 2003، و"التقل صنعة" عام 2006 ، و"هذا أنا" عام 2009 ، و"موعدك" عام 2013، و"أبتحداك" عام 2015، و"يلازمني خيالك" عام 2016، و"فدوة عيونك" عام 2021، و"رزق الورد" في 2023.
وفي مطلع العام الجاري 2024، طرحت أحلام، أحدث ألبوماتها "السيدة الأولى"، الذي يضم خمس أغنيات هي أُخفي الهوى، وأيام الصفاء، ويا هلا والله درك، بالإضافة إلى الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم السيدة الأولى.
صاحبة صوت طربي مُميز، بدأت حياتها الفنية في منتصف التسعينات، مُتسلحة بحلمها لتقدم بعدها عشرات الأغاني والألبومات الغنائية.
قادتها الصدفة عام 1995، إلى الغناء عندما رافقت شقيقتها الفنانة رانيا، إلى حفل كانت ستغني فيه، ضمن مهرجان التسوق في دبي، لتلتقي بالفنان اللبناني سيمون أسمر، الذي استمع إلى صوتها حينما غنت مجموعة من أغاني أحلام، وشجعها على الغناء والمشاركة في الحفل، ومن هنا كانت انطلاقتها نحو عالم الغناء.
قدمت أغانٍ مميزة، أبرزها "أرسم غرام"، عام 2002، و"خلاص يعني" عام 2002، و"يا مشعل غرامي" عام 2004، و"شرتا النسيم"، عام 2009، و"مرحبا" عام 2009، و"بساط الحب" عام 2013، و"شوفك شفا" عام 2021.
ولدت أريام في سبتمبر (أيلول) عام 1980، واسمها ريم شعبان حسن، حيث درست الإعلام في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، كما حصلت على شهادة ماجستير في الإعلام.
لم تتوقف أريام، عند الغناء، بل واصلت مشوارها في التمثيل، حيث شاركت في مسلسل اسم "الحب سلطان"، كما خاضت تجربة تقديم البرامج مثل "جواهر" و"نجوم الخليج".
أول منتجة ومخرجة سينمائية في الإمارات، وجه بارز في عالم السينما، حيث نجحت عبر دراستها للتصوير والإخراج في جامعة رايرسون الكندية، في إنتاج فيلمها الوثائقي الأول "كشف النقاب عن دبي".
فازت نايلة، المولودة في 7 مارس (آذار) 1978، بالعديد من الجوائز التي جعلتها من أشهر وألمع السيدات الإماراتيات في العالم العربي، ورسمت طريقها نحو مهنة صناعة الأفلام بتأسيس شركة للإنتاج السينمائي.
أثارت الجدل بفيلميها المميزين، "Arabana في 2006، و"Once"، كما أنتجت وأخرجت الفيلم القصير "حيوان" في2016.
أما فيلم "ملل" فحازت به جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الخليج السينمائي، وحصدت كذلك عدة جوائز محلية ودولية.
وطرحت الخاجة، أخيراً فيلمها الطويل الأول "ثلاثة".
مسيرة فنية حافلة استمرت أكثر من 40 عاماً، بدأت من المسرح الشعبي في دبي خلال سبعينيات القرن الماضي، وهي في سن صغيرة، وحققت نجاحاً باهراً بعد مشاركتها في مسلسل "إليكم مع التحية".
تُعد سميرة أحمد، واحدةً من أكثر فنانات الإمارات والخليج شهرةً، ظهرت في العديد من الأعمال الفنية، وساهمت في الكثير من المسلسلات والمسرحيات، من أهمها مسلسل "فايز التوش"، و"حاير طاير"، ومسرحيات مثل "ولد فقر طايح في نعمه"، و"قاضي موديل 80"، و"حكاية لم تروِها شهرزاد".
حازت سميرة أحمد، على العديد من الجوائز في الإمارات وخارجها، أبرزها جائزة تكريم الفنان المحلي في أيام الشارقة المسرحية عام 2001، وجائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحيّة "ليلة زفاف"، كما حصلت على جائزة الإمارات التقديرية.
كما شاركت في لجنة التحكيم لمهرجان دبي لمسرح الشباب لسنوات، وفي لجنة تحكيم الدورة الثانية من مهرجان دبي للمسرح المدرسي، وساهمت في طرح الأفكار لتطوير المسرح الإماراتي في دبي، ضمن المختبر الإبداعي للفنون المسرحية في 2019.
وفي 2022، اختارتها هيئة الثقافة والفنون في دبي، "شخصيّة العام المسرحيّة"، تكريماً لمسيرتها الفنيّة الحافلة بالإنجازات، وتقديراً لمساهمتها في الارتقاء بالمسرح الإماراتي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أحلام الشامسي أحلام الإمارات فی دبی
إقرأ أيضاً:
النجارة التقليدية في الخليج.. دراسة توثيقية لنقوش الخشب والأبواب
ارتبط الإنسان بالخشب منذ أقدم العصور، حيث مثّل مادة أساسية في حياته اليومية، بدءا من الاستخدامات الوظيفية البسيطة وصولا إلى الأعمال الفنية المتقنة. ومع تطور الذائقة الجمالية وتعاظم الحس الإبداعي، برزت المشغولات الخشبية كأحد مظاهر الفنون التقليدية، إذ استفاد الإنسان من تنوّع الأخشاب وسهولة تشكيلها في تسجيل رؤاه وانطباعاته عن الطبيعة، تماما كما فعل في الزخرفة والنقش على الحجر والمعادن والمنسوجات.
وتعكس الفنون التقليدية بمختلف أشكالها، سواء المادية منها كالعمارة والزخرفة، أو الفنون الشفاهية كالموسيقى والغناء، الدور الاجتماعي للفن بوصفه أداة للتعبير عن الواقع المعيش. وفي هذا السياق، برزت حرفة النجارة والمشغولات الخشبية كواحدة من أقدم المهن التي مارسها الإنسان لتلبية احتياجاته اليومية، حيث اتخذت أشكالا متعددة، لكن الأبواب والنوافذ احتلت مكانة بارزة باعتبارها جزءا رئيسيا من العمارة، حتى أصبحت أنماطها وتصاميمها ميزة تفرّق بين الشعوب والحضارات.
نقوش الخشب في عمارة الخليجفي منطقة الخليج العربي، كان للنقوش الخشبية الإسلامية حضور بارز في العمارة التقليدية، حيث تميزت الأبواب والنوافذ الخشبية بزخارفها الهندسية والنباتية والخطية التي تعكس الهوية الثقافية والفنية للمنطقة. وقد وثّق الباحث الدكتور سعيد عبد الله الوايل هذا الجانب في كتابه "الأبواب والنقوش الخشبية الإسلامية في المباني التاريخية في الخليج العربي"، الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة، حيث قدم دراسة موسّعة تناولت تطور استخدام الخشب في العمارة الخليجية، مع التركيز على النقوش والزخارف الإسلامية التي زينت الأبواب والنوافذ التقليدية.
إعلانويُبرز الكتاب كيف نشأت المدن والتجمعات السكنية على سواحل الخليج العربي في فترات زمنية مختلفة، حيث قامت بعضها على أنقاض مستوطنات قديمة، في حين نشأت أخرى نتيجة لهجرات من داخل شبه الجزيرة العربية أو من السواحل القريبة. وتحت تأثير العوامل البيئية والمناخية والاجتماعية، اكتسبت العمارة الخليجية طابعا فريدا اعتمد فيه الحرفيون على مهاراتهم المتوارثة، إلى جانب تأثرهم بالطرز المعمارية للحضارات المجاورة، مثل بلاد فارس وبلاد ما بين النهرين.
ويعرض الكتاب خلاصة جهد بحثي استمر لأكثر من 10 سنوات، اعتمد فيه المؤلف على البحث الميداني والتجوال بين مدن الخليج، وإجراء مقابلات موثقة مع الحرفيين والمختصين، بالإضافة إلى توثيق النماذج المتبقية من الأبواب الخشبية التاريخية سواء في مواقعها الأصلية أو في المتاحف. وقدّم من خلال ذلك تحليلا معمّقا لتاريخ وتطور النقوش الخشبية في عمارة الخليج العربي، مما يجعل الكتاب مرجعا أساسيا في دراسة هذا الفن التقليدي العريق.
يكشف الكتاب عن الدور المركزي الذي لعبته الأبواب والنقوش الخشبية في تعزيز الهوية المعمارية للخليج العربي، حيث لم تكن مجرد عناصر وظيفية، بل لوحات فنية تنطق بتاريخ المكان وثقافته. ويؤكد المؤلف أن هذه النقوش لم تكن مجرد زينة، بل حملت رموزا ودلالات ثقافية واجتماعية تعبّر عن معتقدات وقيم المجتمع.
ويؤكد الدكتور سعيد عبد الله الوايل على ضرورة الحفاظ على هذا الإرث الفني، لا سيما في ظل التغيرات العمرانية السريعة التي شهدتها المنطقة، داعيا إلى مزيد من الجهود لتوثيق وحماية المشغولات الخشبية التقليدية باعتبارها جزءا أصيلا من الموروث الثقافي الخليجي.
وخصص المؤلف الفصل الأول من الكتاب لاستعراض المحطات التاريخية الرئيسية في منطقة الخليج العربي، متتبعا مواقع الاستيطان البشري والآثار المكتشفة، فضلا عن تأثيرات فترات الاستعمار الأجنبي على الفنون والحرف التقليدية. كما تناول طبيعة المهن والحرف التي مارسها سكان المنطقة، والظروف البيئية والاجتماعية التي أثرت على تطورها.
إعلانوفي الفصل الثاني، تناول الكتاب أنواع الأخشاب التي استُخدمت في الخليج العربي، سواء المحلية أو المستوردة، مع التركيز على خصائصها ووظائفها المختلفة. كما استعرض الصناعات الخشبية البارزة، مثل صناعة السفن الشراعية، والنجارة التقليدية، مبينا الصلات الوثيقة بين الحرفتين، وأهم الأدوات التي استعان بها الحرفيون في أعمالهم.
ونظرا لكون الكتاب يركز على المشغولات الخشبية المرتبطة بالعمارة التقليدية، فقد أفرد الفصل الثالث لدراسة أنماط البناء في الخليج العربي، مع الإشارة إلى المباني التاريخية التي لا تزال قائمة في مختلف مناطق المنطقة.
أما الفصل الرابع، فقدّم تصنيفا تفصيليا للأبواب التقليدية، متناولا تسمياتها المختلفة، وخصائصها، والأجزاء المكونة لها. كما تطرق إلى النوافذ الخشبية (المشربيات)، والأعمدة الخشبية، والأثاث التقليدي، مسلطا الضوء على الجوانب الجمالية والوظيفية لهذه العناصر.
نقوش وزخارف إسلاميةخصص المؤلف الفصل الخامس للنقوش الخشبية الإسلامية، مستعرضا خصائصها، وطرق الحفر التقليدية التي استخدمها الحرفيون في الخليج العربي. وفي الفصل السادس، تناول بالتفصيل الأنماط الزخرفية والرموز التي نُقشت على الأبواب والنوافذ، مع تتبع مصادرها التاريخية والجغرافية، وما تحمله من دلالات ثقافية واجتماعية.
أما الفصل السابع، فناقش قضية حفظ وصيانة الأبواب والمشغولات الخشبية التقليدية، مسلطا الضوء على الأضرار التي تعرضت لها بسبب الإهمال أو العوامل البيئية. كما قدّم مقترحات للحفاظ على هذا التراث العريق، واستعرض بعض التجارب الناجحة في صيانة الأبواب الخشبية في المنطقة.
ويبرز الكتاب رؤية المؤلف حول التأثيرات التي شكّلت حرفة النقش الخشبي في الخليج العربي، إذ يشير إلى أن الفنان الشعبي المسلم، الذي ينتمي فكريا وروحيا إلى بيئته الثقافية، استطاع أن يعكس رؤيته للعالم من خلال الزخرفة. فالزهور، والنجوم، والأشكال الهندسية التي نقشها الحرفيون لم تكن مجرد زخارف تقليدية، بل كانت تعبيرا بصريا عن رؤيتهم الخاصة للطبيعة والحياة.
إعلانويرى المؤلف أن هذه الرموز والأشكال تحمل دلالات إبداعية تتجاوز الزمان والمكان، وأنها تسبق بمراحل بعض الاتجاهات الحديثة في الفنون البصرية، حيث بحثت المدارس الفنية المعاصرة عن "الفطرة الإبداعية" التي كان يمتلكها الفنان الشعبي بطبيعته.
يختتم الدكتور سعيد عبد الله الوايل كتابه بالتأكيد على أن توثيق الأبواب والنقوش الخشبية الإسلامية هو نوع من الوفاء للتراث الثقافي، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الهوية البصرية والمعمارية للخليج العربي. ويؤكد أن هذا التراث لم يحظَ بالقدر الكافي من الدراسة والبحث، داعيا إلى مزيد من الجهود للحفاظ عليه، خاصة في ظل التغيرات العمرانية الحديثة التي تهدد بطمس ملامحه الأصيلة.