الغضبان: بدأنا ميكنة إدارات الجهاز التنفيذي ببورسعيد منذ 8 أشهر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
عقد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد اليوم، اجتماعا لمتابعة مستجدات العمل في خطة ميكنة إدارات الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة بمحافظة بورسعيد، والذي يأتي ضمن خطة موسعة لتطبيق التحول الرقمي بكافة الإدارات والجهات الإدارية ببورسعيد.
جاء ذلك بحضور المهندس عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد ،واللواء عاطف وجدي السكرتير العام للمحافظة، و اللواء محمد حسيني مدير الجهاز التنفيذي ، و المهندس سيد خلف والاستاذ عصام حنفي مستشار المحافظة للمشروعات ، و الدكتورة نور الهدى الجمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مشكاة نور الثقافية والخيرية، وعدد من الادارات المختصة بالديوان العام.
وأكد محافظ بورسعيد أنه يجرى ميكنة إدارات الجهاز التنفيذي بمحافظة بورسعيد منذ 8 أشهر، نظرا لأهمية الجهاز التنفيذي والذي يشرف على العديد من الملفات الهامة، وبما يضمن تطوير مستوى الأداء في الخدمات المقدمة للمتعاملين مع الجهاز التنفيذي
وشدد محافظ بورسعيد على تكثيف الجهود والإسراع في معدلات العمل وتذليل كافة العقبات للانتهاء من أعمال ميكنة إدارات الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة، لافتا أنه سيجرى التشغيل التجريبي للبرنامج المصمم لإنشاء قاعدة بيانات مميكنة لتطوير وميكنة جميع الإدارات داخل الجهاز التنفيذي خلال أكتوبر القادم.
وأشار محافظ بورسعيد، إلى أن البرنامج يستهدف في المقام الأول المتابعة الشهرية المستمرة للمشروعات الخاصة بالجهاز التنفيذي ،احتساب إجمالي الدخل الشهري ومستحقات الجهاز التنفيذي بشكل الكتروني مميكن ،عمل محاكاة للأسواق علي أرض الواقع ،و تقليل التدخل البشري وذلك من خلال عمل برنامج محكم وعالي التأمين مسئول عن الإدارة بشكل جيد ، للحفاظ علي إنجازات الجهاز التنفيذي والاستثمارات العملاقة التي يقوم بإدارتها ، مع تسهيل عمليات التواصل لأصحاب المنطقة الحرة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد التشغيل التجريبى التحول الرقمي اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد المنطقة الحرة تطبيق التحول الرقمى الاستثمارات محافظ بورسعید
إقرأ أيضاً:
نبض الازاميل.. مجموعة جديدة للقاص ضاري الغضبان
مارس 1, 2025آخر تحديث: مارس 1, 2025
المستقلة/-حيدر الحجاج/.. صدر مؤخراً للقاص والسيناريست العراقي ضاري الغضبان وعن دار السرد للطباعة والنشر في شارع المتنبي ـ بغداد ـ مجموعته القصصية السادسة «نبض الازاميل» بواقع أربع عشرة قصة قصيرة، وتأتي هذه المجموعة مكملة لمشروع الغضبان القصصي حيث أصدر قبلها خمسة كتب قصصية كانت في العنوانات التالية ( الحب في زمن الطنطل، موّال الشجن، سيلفي مع المتنبي، نادي الحُفاة، ورهان العقابيل )، وقد جمعت نبض الأزاميل بين ثناياها عتبات فرعية كـ (أساور، مقهى التماثيل، كتب في مهب العطر، عجز الفاعل، ناصية الريحان، مصير الابواق، نبض الازاميل، نبض المرايا، رب بائعة البخور، فصيل الاناقة) وغيرها من القصص التي راهن الكاتب فيها على تجسيد سرد الواقع وتأصيل المشاهدات المُعاشة بطروحات صادمة وساخرة؛ لتوثيق عذابات الإنسان تحت دوران عجلات التابوات المتوالية… ليبقى النصب الحقيقي شاخصاً رغم قساوة الإهمال القائم والذي يتصدى له الغضبان دائماً في سردياته.
فالمناخات التي اعتاد طرحها تستمد من واقع مؤلم يخوض به الشارع العربي برمته، فتلك الفتاة التي تحوّل حياة إمام الجامع الى ملهاة يتحاشى غيره طرحها والتصدي لها؛ لما يُلصق بها من قدسية كاذبة وتمجيد مجاني، فيحطم هالتها رفقة عبدة المناصب المزيفة، أو الوفاء للمعلم الرمز من خلال توثيق معاناة تمثاله الذي تعرض لإطلاق نار من لص أمي مارق، أو خوض عوالم المدمنين وامتحان حبيباتهم في مفاضلة الوفاء من عدمه، كذلك الإشارة إلى تراجع الكتاب الورقي أمام الإلكتروني وكساد سوق الكتب والمكتبات أما ثورة الميديا في اختبار صعب لصاحب مكتبة حين تسعى متخصصة تجميل لشراء مكتبة المثقف الكهل عنوة…
ولم يتردد القاص في الخوض في تناشر الواقع من خلال رمزية الجنس وذلك حين يتسيّد المفعول به على حساب الفاعل لغوياً في أنسنة فارقة، أو حين يستعرض واقع تلك الأبواق التي كانت تنفخ لمن يدفع لها… حتى أهملت وتحولت لقمامة! في إشارة سياسية صادمة، ويطرق حديد السياسة الساخن مع ترشيح أكبر الكذابين للمجلس النيابي! ويكمل سخرية الواقع بفوزه بأعلى الأصوات.
ولم يهمل الغضبان في هذه المجموعة القصصية؛ عوالم الحب النقي وهو يتبع خطى بائعة البخور وهي تكتشف صدق صلاة المتهم بالإلحاد، أو استقراء رؤى الحب للمرآة أمام المصباح العاشق بشهادة لوحة لفنان عالمي، ومع شاعر عالمي مثل السياب يجعل تمثاله يحكي أسرار علاقات الحب الشهيرة في دار المعلمين العالية مُنتصف القرن العشرين مع كوكبة العشيقات لرائد الشعر الحر وبشهادة شاعرة كبيرة راحلة وكاتبة رائدة حيّة، وفي استحضار لبيئة تتأرجح بين الجفاف ورواء الأهوار يشير في القصة التي حملت المجموعة اسمها ( نبض الأزاميل) إلى بلدة الحلفاية جنوبي العراق التائهة بين الريفية والحضرية وبين التطور الشكلي وبين الرجوع لقيم تكاد تندرس، مع الخوض في إشكالية الدفن في موقع هو الآخر يتأرجح بين سيرة عنترة العبسي وبين حضارة سومر على خلاف الدفن المتعارف لسكنة المنطقة في المقبرة الشهيرة بوادي السلام، وحتى تلك العقارب بين الحقيقي منها وبين المُسمى اصطلاحاً يسبر عوالم سمومها في تماهي مع واقع مضطرب مُعاش…
وفي استدراج أفكار ـ قد تكون غير مطروقة ـ يوثق بها الغضبان من خلال رمزية الأزاميل التي تنحت وتوحي بنبض الحياة في استنطاق الاحداث ومجرياتها عبر فصول تبدأ ولا تنتهي عند بوابة القارئ والمتلقي والتنبؤ بنهايات تنبثق من الواقع وتستنطقه بجدلية المسكوت عنه، بين ملهاة ومأساة تحاكي أوجاعنا، دون إهمال الأمل والحلم الممكن الحدوث.
إنها توثيقات للمكان والزمان حين تترادف على مرتكزات الغضبان في نبض الأزاميل والتي بتناولها يكشف أستار الحزن والقسوة المخيّم على واقعيته التي كانت ثيمة أساسية لما كتبه في ذلك النبض المتحرك، تلك النماذج التي ساقها القاص وغيرها في رحلة شيقة للبحث عن الذات بشغف فطري في مدوناته للارتقاء بمعطيات نصوصه الباذخة في التساؤل والاستطراد المتشابك في حيثيات الفرد العراقي كنموذج يخوض وسط تابوات القهر والتعسف الملازم لشخصنة البطولة التي تخرج من رحم المعاناة؛ كي تنبض أزاميله في عناد للمستحيل.