استشاري صحة نفسية: التجمل الزائد في الخطوبة أحد أسباب التغير بعد الزواج
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قالت الدكتورة أمل محسن، استشاري الصحة النفسية وعضو المجلس الأمريكي للمستشارين النفسيين، إن التجمل الزائد وغير الطبيعي في فترة الخطوبة، واشتعال المشاعر، أحد أسباب تغير الأشخاص بعد الزواج، فكلا الطرفين يحاولان إظهار أحسن ما عندهما، سواء كان بحسن أو بسوء نية.
وأضافت «محسن»، خلال لقائها مع الإعلامية منى عبدالغني ومها بهنسي، ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع على قناة «CBC»، أن الطرفين يريدان أن يكونا في أحسن حالة شكلًا ومضمونًا وأكثر تفهمًا واستيعابًا للمشاكل التي تحدث، وكأن الزواج غاية تقل فيه كل المشاعر تدريجيًا بمجرد الوصول إليه.
وأكدت استشاري الصحة النفسية، أن الطرفين يظهران على حقيقتهما بعد الزواج ما إذا كان طرف منهم يتجمل بحسن نية أو سوء نية، مواصلة أن التجمل طول القوت مع سوء النية شيء سلبي جدًا وعدم أمانة في العلاقة.
وأوضحت أن عكس المشكلات على أحد الطرفين هو ظلم وعدم حرفية في التحليل، فالحيادية أهم شيء في حل المشكلات التي تنشأ بين الزوج وزوجته، والسبب في ما يحدث بين الزوجين من تخبط في حياتهما هو ناتج عن اختلاف كلًا منهما في إدارة شؤون المنزل من وجهة نظره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزواج المشاكل الأسرية
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي عن مشهد التوابيت: “قذائف نفسية هزت عرش نتنياهو”
في مشهد درامي يحمل في طياته رسائل نفسية عميقة، سلّمت حركة حماس يوم الخميس، توابيت سوداء تحمل رفات قتلى إسرائيليين، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي نفسه كان السبب في مقتلهم خلال قصفه العشوائي، وبالأمس تم تسليم رفات الإسرائيلية شيري بيناس للصليب الأحمر.
إلا أن هذه اللحظة لم تكن مجرد تبادل رفات، بل كانت ضربة موجّهة بعناية إلى قلب الرأي العام الإسرائيلي، وضغطاً نفسياً هائلاً على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعيش واحدة من أصعب لحظاتها السياسية.
الرسائل الرمزية لحماس: حرب نفسية بامتيازوتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن التوابيت السوداء حملت أكثر من مجرد رفات قتلى، فقد مثّلت انعكاسًا قاتمًا لحقيقة الحرب الدائرة، وذكّرت الإسرائيليين بأن جيشهم لم يتمكن من استعادة جنوده أحياء، بل عادوا إليهم في توابيت مغلقة.
وأشار إلى أن المشهد أعاد إلى الأذهان عمليات مشابهة مثل تبادل الأسير جلعاد شاليط، لكنه هذه المرة جاء في سياق مختلف تمامًا، حيث يُحمَّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية قتل جنوده، في ضربة نفسية عميقة للثقة العسكرية والجماهيرية.
نتنياهو في مأزق: السخط يتصاعدوأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذا المشهد أحدث صدمة كبرى داخل إسرائيل، حيث تصاعد الغضب الشعبي تجاه حكومة نتنياهو التي باتت تُتهم بالفشل الذريع في إدارة الحرب وإعادة الأسرى. فعائلات الجنود المحتجزين والمفقودين وجدت نفسها أمام حقيقة مريرة: أبناؤهم ليسوا فقط رهائن لدى حماس، بل إن الحكومة الإسرائيلية نفسها قد تكون سببًا في مقتلهم. وهذا الغضب يضعف موقف نتنياهو، ويدفعه إلى مواجهة ضغوط داخلية هائلة قد تُسرِّع من تفكك حكومته.
هل تجد إسرائيل مخرجًا للهروب من استحقاقات الهدنة؟ومع تصاعد التوتر، يطرح البعض تساؤلًا حرجًا: هل تستغل إسرائيل هذا الحدث كذريعة للتملص من المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة مع حماس؟ وهنا، يرد الدكتور أيمن سلامة إنه في الواقع حكومة نتنياهو قد تستخدم حالة الغضب الشعبي والمطالبة بـ"الثأر" لتبرير استمرار العمليات العسكرية بدلًا من الالتزام بالهدنة. ومع ذلك، فإن أي تصعيد جديد قد يدفع إسرائيل إلى مزيد من الخسائر العسكرية والسياسية، مما يجعلها أمام خيار صعب بين الرضوخ لضغط الشارع، أو الالتزام بتفاهمات الهدنة التي لم تعد تملك ترف التنصل منها بسهولة.
لعبة الرموز أخطر من الرصاصواختتم: أن في الحروب، لا يكون السلاح الأقوى هو الدبابات والطائرات فحسب، بل القدرة على التأثير في الوعي الجمعي للعدو. والتوابيت لم تكن مجرد صناديق خشبية، بل كانت قذائف نفسية زعزعت ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته، ووضعت نتنياهو في مأزق لا يقل خطورة عن المعارك العسكرية نفسها.