تزوير وتعاطي.. تفاصيل التهم الموجهة لمطرب المهرجانات عصام صاصا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
تعقد محكمة جنايات الجيزة غدًا الخميس أولى جلسات محاكمة مطرب المهرجانات عصام صاصا، وشقيقه، واثنين آخرين بتهمة تزوير محرر رسمي. يأتي ذلك بعد أن أحالت نيابة جنوب الجيزة القضية للمحاكمة الجنائية، حيث اتهم الأربعة بتزوير توكيلات رسمية لانتداب محامٍ لعصام صاصا بعد مغادرته البلاد، وذلك عقب قرار النيابة بإخلاء سبيله بكفالة قدرها 30 ألف جنيه.
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس محمد، شقيق عصام صاصا، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة تزوير توكيل في الشهر العقاري لصالح شقيقه. من ناحية أخرى، أخلت النيابة سبيل متعهدة الحفلات سارة خليفة بعد سماع شهادتها حول الواقعة، فيما تم صرف زوجة شقيق عصام صاصا من سراي النيابة بعد الاستماع لأقوالها، حيث أكدت عدم علمها بتفاصيل التزوير.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد أصدرت حكمًا سابقًا بحبس عصام صاصا لمدة 6 أشهر مع الشغل، بعد إدانته في قضية دهس مواطن على الطريق الدائري في منطقة الطالبية، وقيادته سيارته تحت تأثير المخدرات. وقد انتهت الدعوى الجنائية المتعلقة بالدهس بعد تنازل أسرة الضحية عن حقها.
من نجم المهرجانات إلى قاعات المحاكميُعد عصام صاصا أحد أبرز نجوم موسيقى المهرجانات في مصر، وهي الموسيقى التي فرضت نفسها على الساحة الفنية بقوة خلال السنوات الأخيرة، رغم الجدل الذي تثيره. ولكن ما بين الشهرة الواسعة التي حققها عبر أغانيه التي يتابعها الملايين، وبين التورط في قضايا جنائية أثارت اهتمام الرأي العام، يجد صاصا نفسه الآن في دائرة الضوء لأسباب تتجاوز مجرد الموسيقى.
عصام صاصا، شاب مصري من قلب الشارع الشعبي، استطاع من خلال موهبته في الغناء أن يصل إلى جمهور عريض في وقت قصير. أغانيه التي تمزج بين الإيقاعات السريعة والكلمات البسيطة لامست حياة الكثيرين من جمهور الأحياء الشعبية. وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه لموسيقى المهرجانات من قبل بعض النقاد والموسيقيين التقليديين، إلا أن صاصا وجيله من نجوم هذا النوع الموسيقي تمكنوا من إحداث تغيير كبير في المشهد الموسيقي المصري.
لكن النجاح الموسيقي لم يكن الطريق الوحيد الذي سلكه عصام صاصا. فالنجم الصاعد وجد نفسه متورطًا في سلسلة من القضايا الجنائية التي ألقى بعضها بظلاله على مسيرته الفنية. من بين تلك القضايا، قضية دهس مواطن على الطريق الدائري في الطالبية، حيث كان صاصا يقود سيارته تحت تأثير المخدرات. ورغم الحكم بحبسه ستة أشهر مع الشغل، إلا أن الدعوى الجنائية انتهت بعد تنازل أسرة الضحية عن حقها، مما أثار موجة من التساؤلات حول العدالة ومدى تأثير الشهرة على مسار القضايا القانونية.
وفي تطور جديد، يواجه عصام صاصا الآن محاكمة جنائية بتهمة تزوير محرر رسمي. وتأتي هذه التهمة بعد اتهامه بتزوير توكيلات رسمية لانتداب محامٍ له بعد مغادرته البلاد، عقب قرار النيابة العامة بإخلاء سبيله بكفالة مالية. وفي الوقت الذي يواجه فيه شقيقه واثنين آخرين نفس التهمة، تصاعدت التكهنات حول تأثير هذه القضايا على مستقبل صاصا الفني، خاصة مع توجه السلطات نحو اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي محاولة للتهرب من العدالة.
صراع بين الشهرة والقانونلا شك أن حياة عصام صاصا تمثل انعكاسًا للجانب المظلم من الشهرة، حيث يمكن للنجاح السريع أن يترافق مع تحديات قانونية وأخلاقية. وبينما ينتظر جمهوره بفارغ الصبر عودته إلى الساحة الفنية، تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كان صاصا سيتمكن من تجاوز هذه العقبات والعودة لممارسة نشاطه الفني، أم أن قاعات المحاكم ستظل جزءًا من مسيرته في الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: موسيقى المهرجانات مطرب المهرجانات عصام صاصا محاكمة مطرب المهرجانات عصام صاصا مهرجانات عصام صاصا مواد مخدرة قاضي المعارضات قاعات المحاكم عصام صاصا شقيق عصام صاصا شارع الشعب حبس عصام صاصا تقرير الطب الشرعي الطب الشرعي بتهمة تزوير تزوير توكيلات تزوير محرر قضية دهس مطرب المهرجانات تجديد حبس عصام صاصا
إقرأ أيضاً:
تعرّف على القضايا الثلاث التي ستشغل ترامب بالفترة القادمة. . ما هي خطّته؟
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، لخبير في كلية الإعلام بجامعة بار إيلان، إيتان جلبوع، جاء فيه إن: "ثلاث قضايا رئيسية ستشغل ترامب وإسرائيل في الأشهر القادمة، وهي: "اليوم التالي" في غزة، انضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، وصياغة استراتيجية لوقف القنبلة الإيرانية".
وأوضح المقال، أن: "اليمين في إسرائيل تهلّل عندما فاز دونالد ترامب في انتخابات 2024 للرئاسة الأمريكية. قالوا إن العلاقات معه ستكون أقرب وأفضل بكثير من تلك التي كانت في عهد إدارة جو بايدن".
وأردف: "ألمح رجال نتنياهو إلى أن ترامب قد يأمر بهجوم عسكري مُشترك من إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، أو على الأقل لن يعارض مثل بايدن الهجوم الإسرائيلي".
"سموتريتش أعلن بالفعل أن عام 2025 سوف يكون سنة تطبيق السيادة بالضفة الغربية" أبرز التقرير مشيرا إلى أن: "تأثير ترامب على الاتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب في غزة، هو مؤشر على ما قد يأتي والذي قد يخذل من يتوقع حرية يد إسرائيلية بالمنطقة".
وأوضح: "الاتفاق الحالي يشبه إلى حد كبير ما اقترحه نتنياهو لبايدن في مايو 2024. حينها تراجع بسبب تهديدات بن غفير وسموتريتش بتفكيك حكومته. في الاتفاق هناك تنازلات كان نتنياهو قد تعهد بعدم تقديمها".
واسترسل: "صحيح أن قاعدة الائتلاف توسّعت مع دخول غدعون ساعر للحكومة، وقضية النار الإيرانية تعرضت لهزائم، لكن الفرق الرئيسي بين مايو 2024 ويناير 2025 هو ترامب. منذ فوزه في الانتخابات، طالب نتنياهو بإنهاء المفاوضات بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في غزة قبل مراسم تنصيبه".
ومضى المقال بالقول: "اعتقد نتنياهو أنه من الأفضل تأجيل الاتفاق حتى بعد التنصيب، لكي يتمكن ترامب من أخذ الفضل. لم يفهم أن هناك قادة لهم أولويات أخرى. عندما اقترب تاريخ التنصيب ولم تحقق المفاوضات تقدمًا كافيًا، مارَس ترامب وأفراد فريقه ضغطًا على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك نتنياهو، للوفاء بالموعد المحدد".
"ترامب يعرف نتنياهو، ويعلم أنه غير موثوق ولا يثق فيه. لذلك، أرسل إليه مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ليوضح له أنه كان يعني ما قاله، وأنه لن يقبل أي حيل لإفشال الاتفاق" بحسب المقال.
وأبرز: "فقط بعد هذه الزيارة، أرسل نتنياهو رئيس الموساد ورئيس الشاباك، ونتسان ألون، إلى الدوحة، لإغلاق الاتفاق. شرح لبن غفير وسموتريتش أنه لا مفر من قبول توجيهات ترامب للحصول على مواقف داعمة منه بخصوص قضايا أخرى مثل إيران والضفة الغربية".
وأضاف: "حتى هذه الأمل يجب أخذه بحذر. أراد نتنياهو واليمين في إسرائيل فوز ترامب لأنهم افترضوا أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في فترة ولايته الثانية، ستكون مشابهة لتلك التي كانت في فترة ولايته الأولى. من غير المؤكد أن هذه الفرضية ستثبت صحتها".
إلى ذلك، أبرز كاتب المقال أنه: "في فترة ولاية ثانية، يصوغ الرؤساء أولويات مختلفة ويتصرفون بطريقة مختلفة لتحقيقها. علاوة على ذلك، في حالة ترامب، بدأت فترة ولايته الأولى في 2017 وانتهت قبل أربع سنوات. انتظر أربع سنوات أخرى حتى عاد إلى البيت الأبيض".
وأكد: "كان ترامب، أول رئيس في التاريخ مرّ بتجربة عزله مرتين في الكونغرس ودخل البيت الأبيض كمجرم مدان. إنه يبحث عن تصحيحات. أول تصحيح في الشؤون الداخلية قد تحقق بالفعل. فاز في الانتخابات وأصبح ثاني رئيس في التاريخ فشل في المحاولة الأولى للحصول على ولاية ثانية، وانتظر أربع سنوات، ثم عاد وفاز".
"أول من فعل هذه النقلة هو جروفر كليفلاند في عام 1893. ترامب يريد تصحيحًا أيضًا في الشؤون الخارجية -الفوز بجائزة نوبل للسلام-. كان يعتقد أن الجائزة كانت من نصيبه عندما نظم اتفاقيات إبراهيم" بحسب الخبير في كلية الإعلام بجامعة بار إيلان.
وأوضح: "منذ عدة أيام قال إنه لو كان اسمه أوباما، لكان قد حصل على الجائزة منذ زمن، في إشارة إلى أن أوباما حصل على الجائزة قبل أن يبدأ ولايته. يظهر ترامب كشخص يسعى للسلام. يريد إنهاء الحروب وعدم فتح حروب جديدة. يريد التركيز على الشؤون الداخلية وتنفيذ إصلاحات إدارية في الحكومة ومواضيع مثل الهجرة وأمن الحدود والتنظيمات والصناعة والضرائب والصحة والتعليم أو المناخ".
في الشؤون الخارجية، وفق المقال، فإن ترامب مثل أسلافه أوباما وبايدن، يريد التركيز على الصراع مع الصين. هذه هي الأسباب الرئيسية التي تجعله يسعى لإنهاء الحروب في أوكرانيا وفي منطقتنا. لا يريد أن يعيق الشرق الأوسط خططه الأكثر أهمية سواء في الولايات المتحدة أو في العالم.
وقال الخبير نفسه: "ترامب مهتم جدًا بإدخال السعودية في اتفاقيات إبراهام. أولاً، لأنها الطريقة للحصول على جائزة نوبل للسلام. ثانيًا، للأعمال، وثالثًا، لاستكمال المحور العربي السني ضد إيران. مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تطلب السعودية بيانًا إسرائيليًا يتضمن أفقًا سياسيًا للفلسطينيين واتفاقيات أمنية واقتصادية مع واشنطن".
"من الواضح للجميع أنه لا يوجد أي احتمال أن توافق إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية في المستقبل المنظور، كما أن هناك حاجة لتغييرات كبيرة في سلوك السلطة الفلسطينية التي ستستغرق سنوات لتحقيقها. لكن أفق سياسي، والامتناع عن الضم والتوسع الكبير للمستوطنات في الضفة الغربية، هي مطالب قد يقبلها ترامب، إذا كانت هي الثمن الذي ستدفعه السعودية مقابل التطبيع" وفق المقال.
وأشار إلى أنه: "أثناء المفاوضات على اتفاقيات إبراهام، أصرّت الإمارات العربية المتحدة على تعهد من نتنياهو بالامتناع عن الضم، على الأقل لمدة عامين، وقد وافق. إيران تخشى أن يفرض ترامب عليها عقوبات أو يمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجوم على منشآتها النووية".
وأضاف: "حكومة إيران تهتم ببقاءها لذلك أبدت استعدادًا للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد مع إدارة ترامب. كان هذا موضوع الحوار بين سفير إيران لدى الأمم المتحدة وإيلون ماسك، الرجل الذي سيؤثر بشكل كبير على ترامب في ولايته الثانية".
قال ترامب إنه: "قد يكون مهتمًا بمثل هذه المفاوضات. سيصدر تصريحات تهديدية ولن يستبعد الخيار العسكري كما فعل أسلافه، لكن مثل إنشاء المحور السني بمشاركة السعودية وإسرائيل، ستكون هذه الخطوات موجهة لتحقيق تنازلات كبيرة من إيران".
وأضاف: "هدف استراتيجي آخر لترامب هو تفكيك الروابط بين إيران وروسيا والصين، ويمكن لاتفاق نووي تحقيق ذلك أيضًا. ترامب يحمل محبة كبيرة لإسرائيل ومن المتوقع أن يساعدها في إزالة القيود على الأسلحة، وفي الصراع ضد الأمم المتحدة ووكالاتها ومحاكمها، وفي الحملة ضد المتظاهرين المناهضين لإسرائيل والمعادين للسامية في الجامعات الأمريكية".
وختم المقال بالقول: "سيتطلب منه الاستجابة لتحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الترتيبات لاتفاقيات السلام. حكومة نتنياهو الحالية غير قادرة على التعاون مع ترامب في القضايا الإقليمية، وقد يجد نفسه مرة أخرى بين مطرقة بن غفير وسموتريتش وسندان ترامب".
واستطرد: "هذه الحسابات الائتلافية لا تهم ترامب، وسيضطر نتنياهو لمواجهتها، وإلا فإنه سيجد نفسه في مسار تصادمي مع ترامب، الذي وصفه بأنه أكبر صديق لإسرائيل في البيت الأبيض".