الفلاحي: لهذه الأسباب شن الاحتلال هجوما موسعا شمالي الضفة الغربية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن العملية العسكرية الواسعة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية ترتبط بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة، والتي لها علاقة بما يرتكبه الاحتلال من جرائم في قطاع غزة.
وقال إن العملية الاستشهادية الأخيرة في تل أبيب دقت جرس الإنذار بالنسبة لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى أن اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو يدعو منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى القيام بعملية عسكرية في الضفة ، بحجة أن هذه المنطقة مهيأة للخروج عن السيطرة الإسرائيلية.
ووفق العقيد الفلاحي، فإن الجيش الإسرائيلي وبعد الضربة التي نفذها حزب الله اللبناني ضد إسرائيل، باتت لديه إمكانية التحرك أكثر من السابق، مشيرا إلى أن التصعيد في الجبهة الشمالية يعتبر قد انتهى بالنسبة لحزب الله اللبناني بعد رده على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر.
وعن حجم القوات التي شاركت في الهجوم على الضفة الغربية، قدم العقيد الفلاحي تفاصيل بشأن هذه القوات، وقال إن الضفة موزعة على 6 ألوية، كل لواء إسرائيلي يمسك منطقة من مناطق الضفة، وقد جاءت القوات التي تنفذ الهجوم الحالي على مناطق شمال الضفة من قيادة المنطقة الوسطى.
ورجح أن تكون العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة محدودة، لأن لواءين فقط يشتركان فيها.
ومن جهة أخرى، لفت العقيد الفلاحي إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول تبرير عمليته العسكرية في الضفة بمزاعم مثل وجود معامل لتصنيع العبوات الناسفة داخل الضفة، لكنه في الواقع يقوم بعملية تدمير للبنى التحتية مثل شبكات المياه والكهرباء وحفر الشوارع وتجريف الأراضي، ما يؤكد أن العملية تدخل في إطار محاولة السيطرة على الضفة الغربية.
وشن جيش الاحتلال فجر اليوم الأربعاء عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة، حيث اجتاحت قوات عسكرية كبيرة كافة مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية من عدة محاور، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أطلق على العملية اسم "مخيمات الصيف".
وأطلقت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– على المعركة التي تخوضها المقاومة اسم "رعب المخيمات"، وأوضحت السرايا أن مقاتليها "سيذيقون العدو رعب المخيمات وسيعلم جنوده ما ينتظرهم من جحيم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة شمال الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة دهم واسعة ويعتقل أسيرة محررة ويجرف أراضي شمال الضفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدن وبلدات فلسطينية، في حين اقتحمت بلدتي يعبد وبلعا بالمدرعات شمالي الضفة الغربية.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كوبر واعتقلت 16 فلسطينيا، بينهم الأسيرة المحررة حنان البرغوثي شمال غرب مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اعتقلوا عددا من أهالي بلدة كوبر، من بينهم سيدة، خلال اقتحام البلدة الذي استمر لعدة ساعات، حيث احتجزت قوات الاحتلال العشرات من الشبان وحققت معهم ميدانيا بعد أن حولت منزل المحرر نائل البرغوثي إلى مركز تحقيق ميداني.
كما اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الظاهرية جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، ودهمت منازل عدة وفتشتها واعتقلت 10 فلسطينيين، بينهم 3 من أعضاء المجلس البلدي في المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال كذلك المركز الطبي التابع لبلدية الظاهرية واعتقلت فلسطينيين من داخله وحولت ديوان إحدى العائلات لمركز تحقيق ميداني واحتجزت المعتقلين داخله.
وفي سلواد شمال شرق رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين عددا من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما اقتحمت حي المصايف بمدينة البيرة، وبلدة عزون شرق قلقيلية (شمال)، ومخيم العروب وبلدة نحالين في الخليل جنوبي الضفة المحتلة.
وفي بلعا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، شرق مدينة طولكرم.
إعلانوذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن عددا من الآليات العسكرية ترافقها مدرعتان من نوع "إيتان"، اقتحمت البلدة من جهة حاجز عناب العسكري شرق بلدة عنبتا، وتمركزت في مناطق الدوة والحف وبطاط، ونشرت فرق المشاة في محيط الأحراش.
وأضافت المصادر المحلية، أن قوات الاحتلال دهمت المنازل في تلك المناطق، وقامت بتفتيشها والعبث وتخريب محتوياتها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم عن تأخير دوام مدارس بلعا إلى الساعة التاسعة، نظرا لاقتحام الاحتلال للبلدة.
وفي يعبد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة بالمدرعات جنوب غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت يعبد بمدرعات "إيتان" وتسببت بأضرار مادية في مركبة لأحد المواطنين، كما دمرت بسطات للخضار في حارة العمارنة وأعمدة كهرباء في شوارع البلدة.
وفي السياق ذاته، اقتحم الاحتلال قرية كفر قود جنوب جنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
يشار إلى أن الاحتلال صعد من اقتحاماته لبلدات وقرى محافظة جنين منذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها قبل 92 يوما، يتخللها مداهمات واعتقالات.
في غضون ذلك، جرَّفت قوات الاحتلال أراضي الفلسطينيين خلف الجدار العازل في المنطقة الواقعة بضاحية "ارتاح" غرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وعبر مزارعون وأصحاب أراض عن خوفهم من قيام قوات الاحتلال بإزالة الجدار المحاذي لأراضيهم ونقله إلى داخلها ومصادرة مساحات واسعة من تلك الأراضي.
وتواصل قوات الاحتلال مصادرة أراضي الفلسطينيين غرب طولكرم بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيماتها.
في الوقت ذاته، حطم مستوطنون إسرائيليون متطرفون مركبة فلسطينية، في حين أغلق آخرون مدخل بلدة بالضفة الغربية المحتلة، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوذكر شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقتحموا بلدة "كفل حارس" شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وحطموا مركبة وألحقوا الضرر بها.
وعادة ما تتعرض "كفل حارس" إلى اقتحامات من قبل المستوطنين الذين يؤدون طقوسا دينية في مقامات تاريخية مدعين أنها "يهودية".
وشرق محافظة رام الله وسط الضفة الغربية، أغلق مستوطنون متطرفون المدخل الشرقي لبلدة دير جرير بحماية من الجيش الإسرائيلي.
وذكر شهود أن المستوطنين أحضروا آليات هدم كبيرة واتجهوا بها نحو بؤرة استيطانية تقع على أراضي بلدتي دير جرير وسلواد.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.