قد يكون قضاء الوقت في الخارج بظل موجة حر أمرًا مزعجًا، وقد يشكل خطرًا على الصحة أيضًا، ولكن توصل علماء إلى ابتكار قالوا إنّه قد يوفر الراحة، وهو عبارة عن ملابس تعمل على تبريد الجسم.

وطور باحثون في جامعة “ماساتشوستس أمهيرست” طبقة مرنة مصنوعة بشكلٍ أساسي من الطباشير يمكن إضافتها إلى الأقمشة.

وأثناء إجراء الاختبارات في ظل حرارة الصيف الحارقة، وجدوا أن الملابس خفضت درجة الحرارة تحت الملابس بمقدار وصل إلى 8 درجات فهرنهايت مقارنة بحرارة الطقس، وبمقدار وصل إلى 15 درجة مقارنةً بالأقمشة غير المُعالَجة.

ويُعد هذا الابتكار واحدًا من بين عدد من الجهود المبذولة لتحويل ملابس الأشخاص إلى أدوات مضادة للحرارة الشديدة، والتي تزايدت مع الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري الذي يسخن الأرض.

وتُعد الحرارة من أكثر أنواع الظواهر المناخية القاسية فتكًا، إذ تسبب الإنهاك الحراري، وضربات الشمس، وهي حالة يفقد خلالها الجسم القدرة على التبريد الذاتي، وقد يكون الأمر مميتًا.

وأفاد الباحثون أنهم يريدون تطوير طريقة لتبريد الأقمشة باستخدام مادة صديقة للبيئة.

وشكل الجص التقليدي المصنوع من الحجر الجيري بشكلٍ أساسي، والذي يُستخدم لتبريد المنازل في المناطق الحارة، مصدرًا للإلهام بالنسبة لهم.

وقاموا بتغليف الأقمشة بجزيئات من كربونات الكالسيوم، أي المكون الرئيسي في الحجر الجيري والطباشير.

ونجحت الطبقة في عكس طاقة الشمس إلى الغلاف الجوي، كما أنها سمحت لحرارة الجسم الطبيعية لمرتديها بالنفاذ، بحسب دراسة جديدة خاضعة لمراجعة النظراء حاليًا، وعُرِضت أمام الجمعية الكيميائية الأمريكية هذا الشهر.

وقالت الأخصائية الكيميائية وعالمة المواد في الجامعة، تريشا أندرو، لـ CNN: “نحن نبدأ بقميصك القطني.. ونضع هذه الطبقة على أحد أوجه القماش أو كليهما”.

ووفقًا للعلماء، يمكن وضع هذه المادة على أي قماش متوفر تجاريًا تقريبًا، ويمكن وضعه في الغسالة أيضًا.

ولا تُعد أقمشة التبريد اختراعًا جديدًا، ولكن غالبًا ما تضمنت التصاميم هياكل صلبة، وعمليات تصنيع معقدة، ومكونات كهربائية، وفقًا لمراجعة علمية أُجريت في عام 2023 لأبحاث الأقمشة المبرِّدة، وجَعَلها ذلك غير مريحة وباهظة الثمن.

ويُعتَبَر ابتكار الجامعة جزءًا من مجموعة متنامية من الأبحاث التي تستكشف بدائل أرخص، وأكثر راحة، وقابلة للتطوير بشكلٍ أكبر مع تزايد خطر الحرارة الشديدة حول العالم.

ومع ذلك، تهدف المجموعة إلى بدء الإنتاج بشكلٍ تجريبي من خلال شركة ناشئة جديدة، وتصنيع أقمشة مُعالَجة يبلغ عرضها وطولها 1.5 مترًا و90 مترًا على التوالي.

وقالت أندرو إنّ تكاليف المواد الخام للطلاء “منخفضة إلى معقولة”، ولكنها تقبلت أن السعر الإجمالي سيرتفع قليلاً بسبب عملية التطبيق، والتي سيتم خلالها وضع الطبقة على القماش.

وفي حال ثبتت إمكانية زيادة إنتاج أقمشة التبريد بأسعار معقولة، يرى بعض الباحثين أن الفوائد قد تمتد إلى ما هو أبعد من الملابس.

ويأمل علماء من جامعة شيكاغو أن يتمكنوا من استخدام نسيج التبريد الخاص بهم، المصنوع من مواد تشمل الأسلاك الفضية النانوية والصوف، في تبريد المباني والسيارات.

ورغم أن التوصل ‘إلى حل بشأن الحرارة الشديدة تعني تقليل حرق الوقود الأحفوري بسرعة، إلا أنّ موجات الحرارة القاتلة أصبحت مشكلة بالفعل، ويعتقد بعض العلماء أن هذه الأقمشة المبردة قد تلعب دورًا مفيدًا مع تعرض المزيد من الأشخاص لمستويات حرارة يصعب التعامل معها.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وزير الأشغال يتفقد عددا من المشاريع في محافظة البلقاء

سرايا - تفقد وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن، عددا من المشاريع في محافظة البلقاء.

واطلع أبو السمن على سير الأعمال في مشروع صيانة طريق السلط- وادي شعيب وطريق ماحص-وادي شعيب التي تنفذهما الوزارة بالتزامن بهدف إنهاء العطاء بأسرع وقت ممكن.

ووجّه أبو السمن المعنيين إلى ضرورة مراعاة أهمية الطريق للقطاعين السياحي والزراعي، وضرورة تكثيف الأعمال لإنهائه بأسرع وقت ممكن.

ويتضمن العطاء صيانة طريق وادي شعيب ابتداء من حديقة أبو حسان بطول ١٠ كم بكشط طبقة الخلطة الإسفلتية القائمة بسماكة ٧ سم وتجهيز الطبقة الموجودة وتنفيذ الطبقة اللاصقة وحقن الشقوق والترقيعات اللازمة لضبط استوائية الطريق لاستقبال الخلطة الإسفلتية السطحية بسماكة ٧ سم وتوسعة للمنعطفات الخطيرة وتنفيذ أعمال سلامة مرورية من التخطيط ودهان وعاكسات أرضية وشواخص مرورية وحواجز معدنية وإسمنتية ومطبات إسفلتية لتخفيف السرعات وأعمال هيدرولوجية لتصريف مياه الأمطار بالإضافة لتنفيذ أعمال الحمايات الجانبية لحماية جسم الطريق من الانهيارات.

كما يتضمن صيانة طريق ماحص وادي شعيب بطول ٥ كم من خلال كشط طبقة الخلطة الإسفلتية القائمة بسماكة (٤-٥) سم وتجهيز الطبقة الموجودة وتنفيذ الطبقة اللاصقة وحقن الشقوق لاستقبال الخلطة الإسفلتية السطحية بسماكة (٥)سم للطريق القائم وتوسعة بمعدل سعة (٣-٤) مترات على طول المسار لتصبح سعة الطريق بمعدل (٩) مترات، وتنفيذ الفرشيات اللازمة لأماكن التوسعة وخلطة إسفلتية سطحية سماكة (٥) سم لأماكن التوسعة وتنفيذ أعمال سلامة مرورية تشمل أعمال خطوط دهان وعاكسات أرضية وشواخص مرورية وحواجز معدنية وإسمنتية وأعمالا هيدرولوجية لتصريف مياه الأمطار بالإضافة لتنفيذ أعمال الحمايات الجانبية لحماية جسم الطريق من الانهيارات.

واستهل جولته في المحافظة بالاطلاع على واقع جسر البقعة والطريق الجانبي له، حيث أوعز للمعنيين بمعالجة عدد من الملاحظات المتعلقة بالجسر والطريق بهدف تحسين الأوضاع في الموقع والاستجابة لكافة الملاحظات الواردة إلى الوزارة.

كما تفقد أبو السمن بحضور محافظ البلقاء سليمان النجادا الأعمال النهائية لمشروع معالجة الميول الجانبية لجدار الدبابنة وصيانة الطريق المحاذي له، وتضمنت الأعمال في المشروع تنظيف الأرضيات والخنادق وتصريف المياه الجانبي، وتهذيب الميول الترابية والصخرية، وعمل حماية للقطع الصخري والميول الصخرية مع تنفيذ جدار جابيون وأعمال صيانة للشارع المحاذي تشمل كشط الإسفلت المتهالك ووضع طبقة أسفلت جديدة بطول 250 مترا تقريبا.

كما تفقد أبو السمن سير العمل في مديرية أشغال محافظة البلقاء واطلع على أعمال الصيانة التي يتم تنفيذها في المباني التابعة للمديرية.


مقالات مشابهة

  • إصابات بمواجهات مع الاحتلال في قرية الطبقة جنوب الخليل
  • علماء يبتكرون جهازاً يتيح لمس الأحباب عن بُعد
  • ابتكار سعودي يخفف الحرارة الشديدة في المناطق الحضرية.. اعرف فكرة عمله
  • وزير الأشغال يتفقد عددا من المشاريع في محافظة البلقاء
  • تطوير جهاز يستخدم حرارة الجسم لتشغيل المصابيح وشحن البطاريات
  • علماء يبتكرون بطاريات بسُمك الشعرة لروبوتات بحجم الخلية
  • وداعًا لـ «البور بانك» .. حرارة الجسم مصدر طاقة هذا الجهاز
  • الحرارة إلى انخفاض غداً وأجواء معتدلة بشكل عام
  • علماء يبتكرون “معاطف” لكريات دم المتبرع قد تنقذ ملايين الأرواح
  • طريقة بسيطة لتحديد الوزن الزائد