المحويت : سيول وانهيارات صخرية تودي بحياة العشرات وآخرون في عداد المفقودين
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
حيروت – متابعات
ارتفعت حصيلة ضحايا سيول الأمطار والانهيارات الصخرية في مديرية ملحان بمحافظة المحويت إلى 33 شخصاً على الأقل، فيما لايزال آخرون في عداد المفقودين جراء السيول والانهيارات الصخرية التي شهدتها مديرية ملحان بمحافظة المحويت (شمالي غرب اليمن)، خلال الساعات الماضية.
ونقلت وكالة سبأ التابعة للحوثيين عن مسؤول محلي قوله إن الأمطار والسيول التي تدفقت على المديرية خلال الساعات الماضية أدت إلى وفاة 33 مواطنا تم العثور على جثثهم حتى اللحظة، فيما لا يزال آخرون (لم يحددهم) في عداد المفقودين.
وذكر أن السيول والانهيارات الصخرية تسببت في تدمير 28 منزلاً وتصدع 200 منزل، وجرف خمس سيارات.
وفي وقت سابق اليوم وجّهت السلطة المحلية في مديرية ملحان، نداء استغاثة إلى الجهات المعنية بسرعة التدخل وانقاذ عزلتي همدان والقبلة لما حل بهما من كوارث وضحايا، نتيجة السيول والامطار الغزيرة.
وأكدت على أهمية الاسراع في الحد من اضرار السيول الناجمة عن الأمطار، التي ادت الى وقوع 24 وفاة وفقدان اخرين مازالوا تحت الانقاض، اضافة الى انجراف منازل المواطنين واراضي زراعية وانقطاع الطرق وانفجار خزانات مياه تجميعية، وأصبحت عزلة همدان محاصرة، بسبب الانهيارات المستمرة.
وأشارت أن عزلتي همدان والقبلة، اصبحتا مناطق منكوبة، وتحتاج إلى سرعة تلبية احتياجات الأسر المتضررة من خلال توفير الغذاء وأدوات إيوائية عاجلة، وإجلاء الأسر المهددة بالخطر إلى أماكن آمنة، وتوفير احتياجاتها.
من جهته قال هاشم شرف الدين وزير الإعلام زالناطق الرسمي باسم الحكومة في حكومة الحوثي (غير معترف بها دوليا) إن اللجنة العليا لمواجهة الطوارئ وأضرار السيول باشرت عملها في تقديم خدمات الإنقاذ والإيواء والغذاء وفتح الطرقات في محافظة المحويت.
ونقلت وكالة سبأ التابعة للحوثيين عن قوله إن رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، شكل اللجنة العليا وعقدت اجتماعاً وباشرت تقديم خدمات الإنقاذ والإيواء والغذاء وفتح الطرقات في محافظة المحويت.
وأشار إلى تشكيل غرفة عمليات برئاسة نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية لمتابعة وتنسيق وتنفيذ أعمال الإغاثة.
وفي السياق أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني في محنته بمواجهة سيول الأمطار التي شهدتها البلاد منذ مطلع أغسطس الجاري وخلفت أضرارا كبيرة في الأرواح والممتلكات، فيما أعلنت الحكومة اليمنية منطقة ملحان منطقة منكوبة.
وأعربت السفارة الأمريكية -في بيان مقتضب بشأن الفيضانات التي ضربت أمس مديرية ملحان بمحافظة المحويت نشرته على منصة (إكس)- عن تضامنها مع المصابين والمفقودين والمتضررين من هذه الكارثة”.
وأثنت على جهود فرق البحث والإنقاذ المحلية التي تعمل ليل نهار لإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة.
وأصافت السفارة الأمريكية “نيابة عن حكومة الولايات المتحدة أتقدم بأحر التعازي إلى أسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في الفيضانات المدمرة التي ضربت محافظة المحويت”.
وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول أمس الثلاثاء، بفقدان 24 شخصا وتهدم 7 منازل و4 محال تجارية جراء سيول وانهيارات صخرية ناجمة عن أمطار غزيرة ضربت محافظة المحويت شمال اليمن.
ومنذ أواخر يوليو/ تموز الماضي، ازداد معدل هطل الأمطار في مدن يمنية ما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص، وتضرر نحو ربع مليون آخرين، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن الطقس السيئ سيستمر حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.
وفي ظل تهدئة من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن ضعفا شديدا بالبنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان، وقد حوّلت الحرب التي استمرت عامين، السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان - 24.6 مليون شخص - جوعا حادا. ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) - وهو أعلى عدد في العالم.
وقال شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج في السودان إن البرنامج "في سباق مع الزمن" في وقت يحتاج فيه بشكل ملح إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة. وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع وتفشي الأمراض خلال موسم الأمطار العام الماضي.
وأضاف: "نغطي حاليا أربعة ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى سبعة ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سنقلّص الدعم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة حجم المساعدات".
شهادات النازحين
قد يجعل موسم الأمطار القادم القوافل القادمة من تشاد صعبة للغاية حيث تصبح الطرق غير سالكة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بحشد المساعدات للوصول إلى الناس في أنحاء مختلفة من دارفور والولاية الشمالية، حيث وصل إلى 270 ألف شخص بالمساعدات في الفاشر ومخيم زمزم الشهر الماضي.
وأفاد البرنامج بأن توزيع الغذاء والتغذية على أكثر من 220 ألف شخص قد بدأ في منطقة طويلة بشمال دارفور - حيث وصل مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف المروع في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق ما تستطيع المنظمة تقديمه بالموارد المتاحة.
"نرسل أطفالنا للحاق بالشاحنات التي توزع الطعام، فقط حتى نتمكن من الحصول على شيء نأكله". هذا ما قالته آسيا حسين، وهي أم تبلغ من العمر 55 عاما نزحت عدة مرات مع أطفالها بسبب القتال - كان آخرها من مخيم زمزم إلى طويلة.
وقالت: "ليس لدينا حتى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الإمدادات الأساسية اللازمة للنوم مثل الحصير أو المراتب. لقد سرقوا سبعة من حميرنا. أتينا إلى هنا في وضع حرج ولدينا أطفال".
وقد وصلت مساعدات البرنامج إلى وسط الخرطوم لأول مرة منذ بدء النزاع قبل عامين. كما بدأت عمليات التوزيع في حي الأزهري وجبل أولياء جنوب الخرطوم، وهما منطقتان معرضتان بشدة لخطر المجاعة.
وتأتي هذه الجهود في إطار توسيع نطاق عمل البرنامج لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع في الخرطوم الكبرى خلال الشهر المقبل.
المجاعة
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان - ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.