تحذيرات في المغرب من ظاهرة الموظفين الأشباح
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كشف تقرير لمؤسسة مغربية رسمية عن اختلالات خطيرة في إدارة الموارد البشرية ببلدية العاصمة الرباط، مما دفع حزب معارض إلى مطالبة النيابة العامة بفتح تحقيق فيما وصفه بـ"التسيب"، وإهدار المال العام.
وكشف تقرير "للمجلس الجهوي للحسابات لجهة الرباط" (هيئة رقابية) أن إدارة الموارد البشرية ببلدية المدينة شهدت اختلالات منها صرف أجور موظفين متقاعدين وآخرين متوفيين.
وأشار التقرير إلى أن الإدارة السابقة شهدت استفادة 77 موظفا من رواتب دون إدراجهم في لائحة الموظفين الرسمية في البلدية.
كما نبه التقرير إلى استفحال ظاهرة التغيّب عن العمل، والعدد الكبير من الرخص الطبية المقدمة خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2022، إذ بلغ عددها حوالي 1540 رخصة طبية، دون أن يسبق لإدارة البلدية أن لجأت إلى الفحص المضاد أو عرضت موظفين على اللجنة الطبية.
وفي أول تعليق سياسي على التقرير، قال بيان لفريق فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط إن ما جاء في التقرير يؤكد ما كان الحزب يثيره بشأن حالة التسيب وسوء تسيير موارد البلدية البشرية و المادية، وظاهرة "الموظفين الأشباح التي استفحلت بقوة خلال السنوات الماضية".
وقال الحزب في بيان إن التقرير يؤكد أن نسبة حضور موظفي البلدية لا تتجاوز 36%، مما يعني غياب ثلثي الموظفين تقريبا عن مقرات عملهم، وحصول بعض رؤساء الأقسام على سيارات للخدمة، رغم تلقيهم تعويضا ماليا عن التنقل ضمن أجورهم.
وطالب الحزب النيابة العامة بفتح تحقيق في الاختلالات التي كشف عنها التقرير ومتابعة كل المسؤولين عن هذا التسيب وهدر المال العام.
يذكر أن المغرب يعاني من استفحال الفساد في عدد من القطاعات الحكومية، وفق تقارير دولية ومحلية.
وتراجعت المملكة بواقع 24 مرتبة خلال خمس سنوات في التصنيف السنوي الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية بشأن مؤشر الفساد، وحلت في المرتبة 97 من أصل 180 دولة العام الماضي.
وأوضحت المنظمة في بداية العام الجاري أن "29 من أعضاء البرلمان، أي 5 في المئة من عدد أعضاء الغرفتين" ملاحقون في قضايا فساد خلال الأعوام الأخيرة، معتبرة ذلك "مؤشرا جد مقلق".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
المغرب يضاعف مشترياته من القمح الروسي بزيادة 442 ألف طن في أربعة أشهر
المغرب من أكبر 10 مستوردي القمح الروسي بين يوليوز وأكتوبر من هذا العام، وفقا لتقارير اتحاد مصدري ومنتجي الحبوب، نقلا عن بيانات من مركز( Rusagrotrans ) التحليلي.
وضاعف المغرب مشترياته، بزيادة 442 ألف طن عن الفترة نفسها من العام الماضي. بلغت الشحنات 557 ألف طن، مقابل 115 ألف طن في عام 2023.
و وفقا للتقرير، في الموسم الماضي بأكمله (يوليوز 2023 – يونيو 2024) بلغت صادرات القمح إلى المغرب 500 ألف طن.
كما زادت نيجيريا مشترياتها 3.1 مرة في أربعة أشهر، إلى 651 ألف طن من 158 ألف طن قبل عام. هذا هو أيضا أكثر من الموسم الماضي بأكمله – 564 ألف طن.
واحتلت الجزائرالمرتبة الثالثة، حيث زادت الواردات بنسبة 17٪ لتصل إلى حوالي 1.5 مليون طن، وبنغلاديش في المرتبة الرابعة. تم تصدير 1.2 مليون طن من القمح إلى هذا البلد مقابل 1.3 مليون طن في العام السابق.
وتأتي كينيا في المرتبة الخامسة التي زادت استيراد القمح الروسي بنسبة 46٪ إلى 973 ألف طن.