تمديد تفويض اليونيفيل في جنوب لبنان لعام وسط التوتر
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
بيروت- مدّد مجلس الأمن الدولي الأربعاء 28أغسطس2024، لمدة عام تفويض قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، داعيا إلى "خفض التصعيد" في ظل التوتر المخيم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقرر مجلس الأمن في قرار صدر بالإجماع "تمديد التفويض الحالي لليونيفيل حتى 31 آب/أغسطس 2025".
وعلق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على القرار معتبرا أن التجديد "أمر ضروري للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان".
وأكد في بيان "التزام لبنان في العمل بشكل وثيق مع اليونيفيل لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الاستقرار في الجنوب" كما جدد "التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 1701".
وأرسى القرار الدولي الذي وضع حدا لحرب تموز/يوليو 2006، وقفا للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله وعزز انتشار قوة يونيفيل في جنوب لبنان. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.
وتشكلت قوة اليونيفيل التي تضم أكثر من 10 آلاف عسكري عام 1978 وانتشرت عند الحدود للفصل بين إسرائيل ولبنان اللذين لا يزالان في حالة حرب رسميا.
ومع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تصاعد التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع تبادل إطلاق نار وقصف شبه يومي بين حزب الله وإسرائيل.
ويأتي تمديد تفويض اليونيفيل بعد ثلاثة أيام على مواجهة واسعة النطاق دارت بين الطرفين، مع إعلان حزب الله صباح الأحد قصف مواقع إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ كاتيوشا وعشرات المسيّرات ردّا على مقتل القيادي العسكري البارز فؤاد شكر بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو، فيما أعلنت إسرائيل إنها أحبطت "جزءا كبيرا من هجوم" حزب الله على أراضيها، ونفّذت ضربات استباقية.
وفي هذا السياق، دعا مجلس الأمن الدولي "بحزم كل الأطراف المعنية إلى اتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد، بما في ذلك بهدف إعادة الهدوء وضبط النفس والاستقرار في محيط الخط الأزرق"، وهو خط الحدود الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويقوم مقام الحدود بين البلدين.
وأكد المجلس في قراره كذلك "دعمه الشديد" لـ"الاحترام التام للخط الأزرق وللوقف الكامل للعمليات القتالية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أيد في رسالة إلى مجلس الأمن أواخر تموز/يوليو طلب بيروت تمديد تفويض اليونيفيل لعام.
وإن كان المجلس لم يعدل تفويض القوة الموقتة في جنوب لبنان، إلا أن القرار "شجع الأمين العام على التثبت من أن اليونيفيل تبقى مستعدة لتكييف عملياتها لدعم خفض التصعيد في سياق تفويضها وقواعد اشتباكها".
وصرحت مساعدة سفير فرنسا، الدولة التي صاغت القرار، ناتالي برودهورست "اقترحنا تجديد التفويض بشكله في وقت يقوم جنود القوة الدولية ... بعمل لافت في ظروف في غاية الصعوبة"، مؤكدة أن المجلس يبقى مستعدا لاتخاذ تدابير أخرى إذا اقتضى الأمر.
غير أن السفير الإسرائيلي الجديد لدى الأمم المتحدة داني دانون انتقد التمديد واتهم حزب الله أمام صحافيين بجمع "ترسانة هائلة من الصواريخ في جنوب لبنان... تحت أنظار اليونيفيل".
وقال "ما فائدة هذا التفويض حين يفشل بشكل بائس في تحقيق أدنى أهدافه؟" معتبرا أن مجلس الأمن "يغض الطرف عن تعزيزات حزب الله العسكرية المكثفة".
واعتبر أن الضربة الصاروخية التي أدت إلى مقتل 12 طفلا في الجولان المحتل في أواخر تموز/يوليو كانت "النتيجة المباشرة لفشل اليونيفيل والحكومة اللبنانية في تطبيق" قرارات مجلس الأمن.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بجنوب لبنان بحزب الله
أعلن الجيش الإسرائيليّ، اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025، اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بمنطقة جنوب لبنان في حزب الله في النبطية، أمس الإثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "هاجم يوم أمس، في منطقة النبطية جنوب لبنان، وقضى على حسن كمال حلاوي، قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في جبهة الجنوب في حزب الله".
وأضاف أن "حلاوي عمل خلال الحرب على ترويج مخططات عديدة، ضد دولة إسرائيل، وكان مسؤولًا عن نقل عناصر إرهابية، والتسلح بوسائل قتالية في منطقة جنوب لبنان"، على حدّ وصف البيان.
وذكر أنه "على مدار الأشهر الأخيرة، واصل حلاوي العمل على تنفيذ مخططات، ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، لافتا إلى أن "أنشطة حلاوي، شكّلت تهديدًا على دولة إسرائيل ومواطنيها".
وكان مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية، قد أعلن، أمس الإثنين، أن "غارة إسرائيلية من مسيّرة، استهدفت سيارة في بلدة قعقعية الجسر"، مضيفا أن الغارة "أدت في حصيلة أولية إلى مقتل مواطن".
والسبت، صعَّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، فيما نفى حزب الله أي علاقه له به.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان، السبت، عن استشهاد 8 أشخاص وأصاب 31، وفق مصادر رسمية لبنانية.
وفي نهاية الأسبوع، أجرى مسؤولون لبنانيون اتصالات مع واشنطن وباريس لاحتواء التصعيد الإسرائيلي والحؤول دون استهداف بيروت، على ما أفاد مسؤول لبناني، الإثنين.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 1263 خرقا له، ما خلّف 100 شهيد و331 جريحا على الأقل.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية إستراتيجية.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية مسؤولون أمريكيون يطلعون صحفيا "بالخطأ" على خطط هجمات باليمنر مصر وقطر تعقبان على إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير سكان غزة نائبة ويتكوف : أطلقنا العنان لإسرائيل لمواصلة الحرب في غزة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة ليس استعادة الأسرى.. هآرتس تكشف عن هدف العملية العسكرية على غزة! الرئاسة الفلسطينية تُطالب الإدارة الأميركية بوقف العدوان على غزة محدث: إدانات عربية ودولية لتجدّد عدوان الاحتلال على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025