إستشهاد عشرة فلسطينيين في عدوان جديد لجيش الإحتلال في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الخارجية الفلسطينية: تحركات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه
صحة غزة: ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40 ألفا و534 شهيدا
عواصم "وكالات"": إستشهد عشرة فلسطينيين على الأقل خلال عملية عسكرية بدأتها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم وفق مصادر فلسطينية بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه يشن عملية "لإحباط الإرهاب" ما زالت متواصلة جوا وبرا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان "طواقمنا في الضفة الغربية تتعامل مع 10 شهداء و22 إصابة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق قتل "تسعة مقاتلين" في كل من جنين وطولكرم شمالا.
وبحسب الجيش فإن ثلاثة منهم قضوا في "غارة جوية" على سيارة في جنين، بينما قُتل "إرهابيان مسلحان" في المدينة ذاتها، وأربعة في مخيم الفارعة في غور الأردن.
ووفقا للهلال الأحمر تعاملت طواقمه مع "ستة شهداء في جنين و... أربعة شهداء في طوباس". وأضاف أن الإصابات توزعت على مدن رام الله والبيرة وطولكرم وجنين ونابلس وطوباس.
وفي حديثه للصحفيين، لم يعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني على المدة التي ستستغرقها العملية أو عدد القوات المشاركة فيها.
وعلى ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية، قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم زيارته إلى السعودية لمتابعة "العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية" المحتلة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
"بكل قواه"
وبحسب وزارة الصحة في رام الله "قطعت قوات الاحتلال الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض".
وحذرت في بيان من "تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين، وطولكرم، وطوباس وتهديداته باقتحامها".
وغالبا ما تتّهم فرق الإسعاف الفلسطينية القوات الإسرائيلية بمنعها من إجلاء المصابين أو القتلى أثناء العمليات العسكرية.
وفي وقت لاحق، نعت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ثلاثة من مقاتليها قالت إنهم من "كوادر سرايا القدس في ساحة سوريا". ونعى حزب الله بدوره أحد مقاتليه من مدينة بعلبك في شرق لبنان.
"عدوان شامل"
قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان اليوم إنّ إسرائيل "تشنّ عدوانا شاملا على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها... يسعى هذا العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الكيان لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمّها".
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها "يتصدّون في ميدان المعركة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، للاقتحام الصهيوني على مدينة جنين وطوباس وطولكرم".
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وقتل مذاك في الضفة ما لا يقل عن 660 فلسطينيا برصاص مستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قتل ما لا يقل عن 20 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.
وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40534 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.
وغالبا ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في مدن الضفة التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967.
وشهدت الأسابيع الماضية تزايدا في العمليات في مناطق شمال الضفة حيث تنشط مجموعات من فصائل فلسطينية.
تحركات عاجلة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم إنها تجري اتصالاتها مع مختلف المؤسسات الدولية للوقوف عند التزاماتها تجاه عدوان الاحتلال المستمر في غزة والضفة الغربية ومخيماتها.
وأوعزت الخارجية، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) ، إلى "جميع سفراء دولة فلسطين وسفاراتها وبعثاتها بتكثيف التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير".
وطالبت المجتمع الدولي بـ "تدخل فوري وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها"، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات والمجالس الأممية المختصة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية شعبنا وحياته المدنية.
وأدانت "الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا خاصة حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، وما يتعرض له شمال الضفة الغربية من استهداف يخلف المزيد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير وتخريب واسعي النطاق للبنى التحتية والممتلكات".
واعتبرت الخارجية هذا التصعيد "امتدادا لحرب الإبادة والتهجير وضرب مقومات صمود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه، خاصة ما يتصل باستهداف البنى التحتية ومرتكزات حياة الفلسطينيين"، مؤكدة أن "حصار المستشفيات وفرض النزوح القسري وإخلاء المواطنين من منازلهم انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب".
ارتفاع ضحايا القصف
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم ، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40 ألفا و534 قتيلا إلى جانب أكثر من 93 ألفا و 778 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم:" ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 58 شهيدا و131 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأضافت أنه في "اليوم الـ 327 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
بحث وقف إطلاق النار
قال مصدر مطلع لرويترز إن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر يجتمعون في الدوحة لإجراء محادثات "فنية وعلى مستوى فرق العمل" بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الضفة الغربیة شمال الضفة فی الضفة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 7 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل في غزة وجباليا ورفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم /الاثنين/، في قصف الاحتلال منازل المواطنين في مدن غزة وجباليا ورفح.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا في محيط شارع الجلاء غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، موضحة أن طائرة مسيرة قصفت منزلا في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة أفراد أسرتها.
وأضافت أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين، كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في الحي السعودي غرب مدينة رفح.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43 ألفا و846 فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103 آلاف و740 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.