تحذير من استخدام الطلاب المفرط لـ الذكاء الاصطناعي.. يسبب ضعف الذاكرة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
على الرغم من المزايا العديدة التي تحققها أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، من خلال تقديم برامج تعليمية متطورة للطلاب وفتح أفق واسعة أمامهم للتفاعل مع الآخرين في جميع أنحاء العالم، إلا أنه هناك بعض المساوئ التى تحملها تلك الأدوات التكنولوجية وحذرت منها العديد من الدراسات.
مساوئ عديدة حذرت منها الأبحاث والدراسات العلمية بخصوص اعتماد الطلاب الكلي على أدوات الذكاء الاصطناعي في التحصيل الدراسي، منها ما أشارت إليه نتائج إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الدولية لتكنولوجيا التعليم إذ تبين أن استخدام الطلاب المفرط لأدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يؤدي إلى ضعف الذاكرة وتراجع التحصيل الدراسي.
وتبين أن اعتماد الطلاب المفرط على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التفاعل البشري، ما يفقدهم الفرصة لتطوير مهارات الاتصال والتعاون والتعاطف مع الآخرين، كما يواجه الذكاء الاصطناعي تحديات ومخاوف تتعلق بالجوانب الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لاستخدامه.
العزلة الاجتماعيةعلقت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، قائلة خلال حديثها لـ«الوطن»: «لا ننكر دور أدوات الذكاء الاصطناعي في فتح أفق جديدة أمام الطلاب للاطلاع على تجارب مختلفة تنمي خيال ومهارات الطالب، إلا أن الاستخدام المفرط لتلك الأدوات يُدخل الطالب في حالة من العزلة الاجتماعية وعدم القدرة على التفاعل الإيجابي مع الأخرين، كما توجد مخاوف بشأن قيام أنظمة الذكاء الاصطناعي بجمع بيانات الطلاب وتحليلها، ما يثير المخاوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات».
دعت أستاذة علم الاجتماع إلى ضرورة قيام الأهل والمعلمين في المدرسة بدور توعوي للطلاب من خلال تعريفهم أن أدوات الذكاء الاصطناعي هي مجرد أنظمة مساعدة لا يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي في التعليم، كما يجب إتاحة الأنشطة التعليمية التي تعتمد على التفاعل مع الأخرين على أرض الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التعليم التكنولوجيا ضعف الذاكرة أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة في الذكاء الاصطناعي.. «عائشة» تدعم طلاب جامعة زايد
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأطلقت جامعة زايد تقنية جديدة في الذكاء الاصطناعي هي «عائشة»، لديها القدرة على تحسين تجربة الطلاب بشكل كبير في دعم البحث المكتبي الشخصي، من خلال توفير دعم شامل، وسهولة الوصول على مدار الساعة، وتتميز بقدرتها على تلبية احتياجات المستخدمين عبر مجموعة من الخدمات الرئيسية.
وأكد يرجو لابالنين، أمين مكتبة خدمات البيانات في جامعة زايد، سعي الجامعة بشكل دائم إلى تطوير مرافقها العلمية والعملية مواكبة لآخر ما توصلت له العلوم في الذكاء الاصطناعي وتطويعه نحو مستجدات العصر، والتي كانت من ضمنها تقنية الذكاء الاصطناعي «عائشة»، وهي وكيل محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي (chatbot متقدم)، طورته مكتبة جامعة زايد لإعادة تعريف خدمات المكتبة وتعزيزها، حيث تقدم «عائشة» الدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتعمل كرفيقة بحث، ودليل للمكتبة، ومركز للمعرفة، ورفيقة دراسة.
وأوضح أن التقنية «عائشة» تساعد المستخدمين في العثور على المقالات والكتب والموارد للمشروعات، وتحديثهم بفعاليات المكتبة، وتوفير معلومات موثوقة للنمو الأكاديمي والشخصي، يتم تشغيلها بواسطة ChatGPT API وتدمج المعلومات من قواعد بيانات المكتبة، وفهرس المكتبة، والمصادر الخارجية، مثل Wikipedia وGoogle لتقديم إجابات دقيقة وجديرة بالثقة.
وقال أمين المكتبة: إن «عائشة» تتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، ولغات أخرى، وتتحدث بكفاءة اللغة الإنجليزية، حيث إن معظم بيانات تدريب ChatGPT كانت باللغة الإنجليزية، ومع ذلك، تتمتع «عائشة» بقدرات عالية في اللغة العربية، وتدعم لغات متعددة، مما يجعلها سهلة الوصول ومفيدة لمجتمع جامعة زايد. وبين أنه تم إطلاق «عائشة» رسمياً في 18 نوفمبر 2024، وتسهم «عائشة» في تسهيل الوصول إلى المقالات البحثية، والتنقل داخل فهرس المكتبة، والإجابة عن الاستفسارات حول خدمات المكتبة المختلفة، ناهيك عن إبراز إمكاناتها التقنية والترويج لها بشكل فعّال، حيث ابتكر الفريق صوراً ومقاطع فيديو فائقة الواقعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنتاج مجموعة من المنتجات ذات العلامات التجارية، مثل القمصان والحقائب والملصقات، وصُممت هذه المواد لتسليط الضوء على القدرات المبتكرة لـ«عائشة»، وتشجيع النقاش حول الفرص والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، موضحاً أن «عائشة» ظهرت أيضاً في جميع جلسات التوعية المعلوماتية وفعاليات المكتبة الأخرى، مما عزز وعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بقدراتها ودورها في تلبية احتياجاتهم الأكاديمية بفعالية.
وأوضح أن آلية التواصل ممكنة للجميع مع «عائشة» وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع عبر الموقع الإلكتروني الخاص لمكتبة جامعة زايد باستخدام جهاز الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة، مضيفاً أن الفريق يعمل باستمرار على مراقبة أداء «عائشة»، وتطوير ميزات جديدة لضمان تحسين تجربتها وتلبية احتياجات المستخدمين بكفاءة أكبر.
تفاعل متعدد الوسائط
أشار لابالنين إلى أن التقنية تدعم الدراسة من خلال إرشاد الطلاب في أداء المهام الأكاديمية والواجبات، من خلال نصائح وتوصيات مخصصة وتفاعل متعدد الوسائط: تحسين تجربة المستخدم من خلال معالجة النصوص، الصوت، والصور، مما يتيح تفاعلاً أكثر تنوعاً وديناميكية، تحديثات الفعاليات: توفير تحديثات مستمرة حول خدمات المكتبة، وورش العمل، والأنشطة لتعزيز المشاركة، وباعتبارها قاعدة معارف المكتبة: تقديم معلومات دقيقة وموثوقة مستندة إلى موقع المكتبة الإلكتروني، الأدلة والأسئلة الشائعة، وتعزيز المعرفة المعلوماتية: تدريب المستخدمين على كيفية البحث وتقييم الموارد الأكاديمية الموثوقة بشكل فعال من خلال اختيار الكلمات المناسبة، واستراتيجيات البحث، وتقييم المصادر الأكاديمية، إلى جانب دعم الدراسة عبر إرشاد الطلاب في أداء المهام الأكاديمية والواجبات، من خلال نصائح وتوصيات مخصصة.