تطلق كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، الدفعة الثالثة من برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، خلال الفترة من 7 أكتوبر إلى 28 نوفمبر المقبل.

ويعتبر البرنامج الذي شهد تخريج 60 مسؤولاً عن الاتصال الحكومي في دفعتيه الأولى والثانية، أول دبلوم تنفيذي من نوعه في المنطقة يستهدف تأهيل فرق الاتصال الحكومي على اتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال الاتصال الحكومي وبشكل فعال.

ويستهدف البرنامج تأهيل مسؤولي الاتصال الحكومي لمواجهة مختلف التحديات التي تساعدهم على الحفاظ على مواءمة الرسائل الإعلامية لجهاتهم الحكومية مع الرؤية والاستراتيجية والرسائل الرئيسية للحكومة، حيث يقع على عاتق موظفي الاتصال الحكومي مسؤولية الحفاظ على الهوية والصورة الإعلامية للجهات الحكومية.

ويسعى البرنامج إلى تعريف منتسبيه على التحولات الرقمية في منظومة التواصل الحكومي والمطبقة في كبرى المنظمات العالمية، وبما يسهم في تعزيز قدراتهم على قيادة وتطوير الاتصال الرقمي، وتأهيل متخصصي الاتصال الحكومي لإعداد استراتيجيات وسائل الإعلام الاجتماعي التي تتماشى مع أهداف مؤسساتهم، وتنفيذ استراتيجية إعلامية فعالة تواكب أحدث التقنيات التي تضمن وصول الرسائل المحددة للجهات الحكومية إلى جمهورها المستهدف.

وانطلق التسجيل في برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي الذي يستهدف مشاركة 25 منتسباً في دفعته الثالثة، اليوم عبر الرابط: https://bit.ly/3Avla3W، حيث يستهدف البرنامج موظفي إدارات الاتصال المؤسسي في الدوائر الحكومية في دولة الإمارات، ممن يمتلكون خبرة لا تقل عن 5 سنوات في مجال الإعلام والاتصال.

تطورات رقمية متسارعة

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: “يجسد البرنامج التزام الكلية بتطوير مهارات الكوادر البشرية في مختلف القطاعات الحكومية في دولة الإمارات، والعمل على تنمية خبراتها المؤسسية وتعزيز قدرتها على مواكبة التطورات الرقمية المتسارعة، عبر مناهج متطورة تعمل على صقل مهاراتهم القيادية وتوسيع معارفهم حول أحدث التطورات في مجالات الاتصال الحكومي والسياسات الحكومية العامة ووضع الاستراتيجيات والخطط”.

وأضاف: “نجح البرنامج في دفعتيه الأولى والثانية في صقل إمكانات جيل جديد من قادة الاتصال الحكومي الذين يمتلكون المهارات الرقمية اللازمة التي تمكنهم من نقل رسائل دوائرهم بطريقة فعالة وبما يضمن تقديم منظومة اتصال حكومي مبتكرة ومتطورة، تعزز التواصل الفعال مع المواطنين”.

وتابع الدكتور علي بن سباع المري: “سعداء بالتعاون للعام الثالث مع أكاديمية الإعلام الجديد لتقديم الدبلوم الذي يتميز ببرامجه المتطورة والتي تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا المجال، وأيضاً تلك التي تم تصميمها من قبل خبراء في مجال الاتصال الحكومي والرقمي”، مشيراً إلى أن البرنامج يشتمل على محاضرات وورش عمل تفاعلية، وفرص للتواصل والتفاعل المباشر مع نخبة من أفضل المتخصصين في هذا المجال.

برامج متطورة

بدوره، قال حسين العتولي مدير أكاديمية الإعلام الجديد: “نعمل من خلال برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي على تأهيل وبناء قدرات كوادر قادرة على قيادة قطاع الاتصال الحكومي وتحقيق التنافسية العالمية في مجال الاتصال الرقمي في القطاعات الحكومية، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات المتطورة في مجال الإعلام الرقمي والتي توفر بيئة تعليمية تفاعلية تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يتيح للمشاركين تطوير مهاراتهم واكتساب رؤى جديدة يمكنهم تطبيقها في عملهم اليومي”.

وأضاف: “يتعرف المشاركون في البرنامج على أحدث أدوات الاتصال الحكومي وأهم الممارسات المتبعة والناجحة في هذا المجال، حيث نسعى عبر البرنامج إلى تعزيز وعي المنتسبين بخصائص منصات التواصل الاجتماعي وكيفية الاستفادة منها في التواصل الحكومي، فضلاً عن إكسابهم مهارة التعامل مع هذه المنصات، وتدريبهم على توظيف إمكاناتها في تعزيز التفاعل بين المؤسسات والجمهور”.

وتابع حسين العتولي: “تجسد شراكتنا مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المؤسسة الرائدة في تدريس منهجيات التميز في الإدارة الحكومية، الحرص على الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية والاستجابة للحاجة المتزايدة لتعزيز مهارات المستقبل لدى موظفي الحكومة، عبر برامج تعليمية متقدمة تسهم في تحقيق رؤية دولتنا في الريادة والابتكار”.

تواصل فعال

ويلبي برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، التطلعات نحو تطوير منظومة اتصال حكومي حديثة ومتطورة، تواكب تعاظم دورها في تقديم خدمات ومتطورة وحديثة للمواطنين، وبما يسهم في دعم ثقة المجتمع بالمؤسسات الحكومية، في وقت تتزايد فيه أهمية قيام الحكومات بتقديم اتصال فعال مع الجمهور يواكب التطور المتسارع في قطاع الاتصال ووسائله، وتنوع حاجات الجمهور المعلوماتية والخدمية.

وفي إطار البرنامج يتم تناول عدة أدوات أكاديمية وتطبيقات عملية تتيح للمشاركين فرصة للتعلم والتعرف على التحديات التي تواجهها إدارات الاتصال الحكومي في العصر الرقمي عبر تطوير مهارات وقدرات مسؤولي الاتصال الحكومي في مختلف الجهات الحكومية، وتمكينهم من اكتساب المعرفة والخبرة اللازمتين لاستخدام أدوات ووسائل الاتصال الرقمي بشكل فعال يعزز التواصل مع الجمهور وتحقيق أهداف الاستراتيجيات الحكومية.

مستهدفات طموحة

ويسعى البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف من بينها مساعدة المشاركين على التعرف على توجهات حكومات المستقبل، وتطورات التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وتحفيز فرق الاتصال على اتباع أفضل الممارسات، ومواكبة أحدث التقنيات الجديدة والقنوات العالمية، وإدارة منظومة الاتصال الرقمي بأكملها، لضمان وصول الرسائل المحددة إلى الجماهير المستهدفة.

وتعمل النسخة الثالثة من البرنامج طوال 8 أسابيع على تأهيل المنتسبين على إعداد استراتيجيات وسائل الإعلام الاجتماعية التي تتماشى مع أهداف مؤسساتهم، وذلك خلال 76 ساعة تدريبية مكثفة تدور حول 13 محوراً وموضوعاً متنوعاً يقدمها 15 محاضراً وخبيراً ومتحدثاً تعمل على تأهيل المشاركين على الحفاظ على الهوية والصورة الإعلامية لمؤسساتهم الحكومية.

برنامج حافل

وينقسم برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي إلى جزئين، الأول سيتم عقده من قبل فريق كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في الفترة من 7 أكتوبر وحتى 29 من الشهر نفسه، فيما يتولى فريق أكاديمية الإعلام الجديد الجزء الثاني في الفترة من 4 نوفمبر وحتى 28 من الشهر نفسه.

ويتضمن الجزء الخاص بالكلية ثلاثة محاور، الأول يدور حول حكومات المستقبل، حيث سيتم استعراض السيناريوهات والملامح الرئيسية لحكومة المستقبل، إضافة إلى التعريف بمفهوم التنافسية العالمية وكيفية قيام الدول والمؤسسات بالاستفادة من هذا المفهوم.

فيما يأتي المحور الثاني تحت عنوان “العهد الرقمي الجديد”، حيث يتناول طرق تسخير التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة لخدمة عمل الدوائر الحكومية، وطرق الاستثمار في قطاع الرقمنة الذي يحمل الكثير من الطموحات غير المسبوقة للمجتمعات، ويقدم المحور الثالث دراسة عن منهج الاتصال الحكومي الحديث في دولة الإمارات.

تبسيط المشهد الرقمي

ويتضمن القسم التدريبي الذي تستضيفه أكاديمية الإعلام الجديد عدداً من المحاور التي تنطلق بتناول اللغة والمصطلحات والمبادئ الأساسية للاتصالات الرقمية، بهدف تبسيط وفهم المشهد الرقمي وتحدياته وبما يمكن صناع القرار من تطوير استراتيجية واضحة تتماشى مع الجماهير المستهدفة.

وتستعين الأكاديمية بنخبة من الخبراء الذين يعملون على إكساب المشاركين مهارة وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد للاتصالات الرقمية، والتعامل مع مختلف القنوات الرقمية، وتوظيف تقنيات السرد القصصي لإنشاء محتوى رقمي جاذب للجماهير، والاستعانة بخطط نشر للمحتوى الخاص بهم لتحقيق أقصى قدر من التأثير، ووضع خطة اتصال للأزمات، وتقديم البيانات المطلوبة للجمهور، وأصحاب المصلحة، والمدراء، وتحسين البيانات الصحفية وزيادة التغطية الإعلامية، واستخدام الأدوات الرقمية التي تسهل مهامهم.

يذكر أن الدفعة الثانية من برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي التي تم الاحتفاء بتخريجها في شهر يونيو الماضي، شهدت مشاركة 23 كادراً من مسؤولي الاتصال الحكومي في جهات اتحادية ومحلية، حيث تلقوا تدريبات تعزز منظومة الاتصال الحكومي بأدوات جديدة ومنهجيات حديثة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کلیة محمد بن راشد للإدارة الحکومیة أکادیمیة الإعلام الجدید الاتصال الحکومی فی الاتصال الرقمی فی مجال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، عن إطلاق الدورة الثالثة من "جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران"، وهي واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تهدف إلى دعم الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران، وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، وذلك وفقًا لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الجانبين خلال فعاليات السوق العالمي للطيران المستدام في فبراير الماضي.
وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أميركي، وتهدف إلى تحفيز الابتكارات والبحوث التي تساهم في تطوير وقود الطائرات المستدام وتعزيز الاستدامة في صناعة الطيران.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بهذه المناسبة، حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تعزيز دورها الريادي في تحفيز الابتكار، ودعم تحقيق مستقبل مزدهر أكثر استدامة في قطاع الطيران العالمي.

وأشار إلى أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، تعد إحدى المساهمات الإماراتية البارزة في هذا السياق، إذ تعزز دفع التحوُّل نحو قطاع طيران أكثر استدامة على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أنه يتم من خلال هذه الدورة التركيز على تشجيع أنشطة ومجالات البحث العلمي والابتكار، وتكريم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تطوير حلول وقود الطائرات المستدامة، مؤكدا أن الجائزة ستكون محركًا رئيسيًا لتوسيع أفق التعاون الدولي في مجال الطيران، ما يدعم الجهود المشتركة نحو تحقيق عالم أكثر استدامة وأمانًا.
من جانبه، قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إنه تم تطوير الدورة الثالثة من الجائزة لتعكس الالتزام العميق بمستقبل أكثر استدامة لصناعة الطيران، حيث تهدف فئات هذه الدورة إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية المعنية بقطاع الطيران، بهدف إيجاد حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، ما يتماشى مع رؤية الدولة في دعم وتطوير قطاع الطيران على المستوى العالمي.
من ناحيته قال خوان كارلوس سالاسار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، إن الوصول إلى طيران خالٍ من الانبعاثات الكربونية ممكن، والمبادرات مثل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران تثبت ذلك، فكل يوم، يُظهر الباحثون والمبتكرون أن الطيران المستدام في متناول أيدينا، من خلال تطوير حلول كانت تُعد مستحيلة قبل بضع سنوات فقط.

وأثنى على هذه المبادرة التي من شأنها أن تُسرّع من وتيرة التقدم نحو استدامة الطيران، لافتا إلى أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للوقود المستدام للطيران، كونه عاملاً حاسماً في تحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وتستهدف الدورة الثالثة من الجائزة تكريم الأفراد والمنظمات والمؤسسات التي تساهم في تطوير قطاع الطيران عبر ثلاث فئات محددة.
وتشمل الفئة الأولى المؤسسات الأكاديمية - طلاب المرحلة الجامعية، وتركز على تسريع تطوير واعتماد حلول وقود الطيران المستدام.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على 250,000 دولار أميركي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 150,000 دولار أميركي، والمركز الثالث على 100,000 دولار أميركي.
فيما تشمل الفئة الثانية المؤسسات الأكاديمية - طلاب الدراسات العليا، وتستهدف المؤسسات الأكاديمية في مرحلة الدراسات العليا التي تساهم في حلول وقود طيران مستدام، ويتم توزيع الجوائز على ثلاث مراكز في هذه الفئة بالقيم المالية نفسها للفئة الأولى: 250,000 دولار أمريكي للمركز الأول، و150,000 دولار أميركي للمركز الثاني، و100,000 دولار أميركي للمركز الثالث.
وتشمل الفئة الثالثة المؤسسات البحثية، حيث سيتم تكريم المؤسسات البحثية التي تسهم في تطوير حلول وقود طيران مستدام مبتكرة.
وتسعى الجائزة إلى تحفيز الجيل القادم من المبتكرين في مجال استدامة الطيران، مع وضع الأساس الأكاديمي لحلول وقود الطيران المستدام المستقبلية.

أخبار ذات صلة العروبة.. «إحصاءات سلبية» على طريق الهبوط! جامعة خليفة الأولى محليًا و37 آسيويًا في تصنيف التايمز 2025

كما تشجع على تطوير الحلول التي تعالج القضايا الحرجة مثل البصمة البيئية للطيران، والجدوى الاقتصادية، ودعم السياسات، والاندماج في النظم البيئية الحالية للطيران.

وتقوم كافة الجوائز على 6 معايير أساسية وهي المعايير الأساسية للابتكار، وإمكانية التطبيق العملي، والاستدامة، والتكلفة الاقتصادية، والأثر على تطوير السياسات والأطر التنظيمية، وإمكانية دمج الحلول في البنية التحتية الراهنة.
ودعت الهيئة العامة للطيران المدني جميع المهتمين إلى التقدم بطلباتهم للمشاركة في هذه الجائزة.

ولمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجائزة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصال يحذر من مغبة الوقوع في الأخبار المغلوطة التي تغذيها الإشاعات
  • «بولينوم» و«أبوظبي للإدارة» تطلقان أكاديمية ذكاء اصطناعي
  • بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
  • الموعد ورابط التسجيل.. إطلاق الدفعة الثالثة من تلمذة البشت الحساوي
  • الترشّح لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي حتى 19 يونيو
  • «الشارقة للاتصال الحكومي» تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • “الشارقة للاتصال الحكومي” تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • وزارة الدفاع تحتفي بتخريج 25 منتسباً في برنامج «قيادات المستقبل»
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج «القيادات التنفيذية»
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران