عرض برنامج «اليوم»، المذاع على قناة «DMC»، تقريرا رصد من خلاله آراء بعض الزوار حول فعاليات وأنشطة مهرجان العلمين الجديدة في نسخته الثانية، والخدمات المقدمة، بالإضافة إلى تفاصيل عرض مسرحية «عريس البحر».

مسرحية «عريس البحر».. اسمها نابع من أحداثها

قال وليد طلعت مخرج مسرحية عريس البحر، إن اختيار الاسم نابع من أحداثها، التي تدور حول طفل يتعرض لرحلة صعبة جدا، إذ يكون موجودا في نهر النيل، وأسباب وجوده فيه، وإلى أين يصل، وصولا إلى نجاته من النهر، طبقا لما قاله الفنان محمد طه في مواله الشعبي «مسعود ووجيده».

العلمين الجديدة مدينة يستحقها المصريون

واصل مخرج المسرحية، إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وضعت اسم مصر في المكانة التي تستحقها، لافتًا إلى أن مصر دولة كبيرة وعظيمة وكل الإمكانات موجودة، ويحق لنا كمصريين أن يكون لدينا مكان رائع مثل مدينة العلمين الجديدة.

وقال عبدالحميد سمير، أحد ممثلي مسرحية «عريس البحر»: «موجودين اليوم لعرض المسرحية في المهرجان والناس يستمتعو ويكونو مبسوطين بالمسرحية، متحمسين وقلقانين في نفس الوقت، لأن المسرح كبير جدًا وهيحضر عدد كبير من الجماهير.

وأضاف محمد عبدالمجيد، ممثل بالمسرحية، أن فكرة المسرحية تدور حول مشاجرة عائلية بين أخوين بسبب الميراث الذي تركه أبوهما قبل وفاته، بينما أوضحت سارة أحمد، إحدى ممثلات المسرحية، أنها ستؤدي مشاهد صعبة جدًا في المسرحية، نفسيًا وجسديًا، لكن في متعة رهيبة في مشاهد المسرحية بشكل عام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين مهرجان العلمين عريس البحر عریس البحر

إقرأ أيضاً:

هل وضعت هذه الحرب نهاية الأغنية السودانية

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

إن رحلة فن الغناء و الطرب في بلادنا السودان لهي رحلة طويلة و أصيلة, و قد مرت الأغنية السودانية بأطوار عديدة و متنوعة و استمدت أصالتها من ثقافة و موروثات شعوبه و بيئاته المختلفة . و كان تواصل الاجيال من المميزات التي وصمت الغناء السوداني و رفدته بجمال و قوة حتي صار مثالا محبوبا تعدي حدود الوطن ليفتن به جيراننا من الشعوب و الأفريقية منهم خاصة .
و لعل الراصد لتاريخ الأغنية السودانية يلحظ بروزها و ازدهارها في فترة ما يعرف بأغنية الحقيبة و التي إندغمت بسلاسة في مرحلة الأغنية الوترية و اتصلت مع ما وسم عرفا بالأغنية الشعبية . فصعد بها عاليا نفر كرس حياته للفن و اتخذه رسالة و التزام فبرزت في سماء الأغنيات اسماء كبيرة خاصة في حقبة الستينيات والسبعينيات ليتمدد جمال انتاجهم حتي منتصف الثمانينات . و ظهرت في الوجود عبقريات خالدة من الأغاني العظيمة اتحدت فيها الكلمات الرصينة مع الألحان الجميلة والأداء الملتزم الطروب فشكل هذا الضرب من الفن الانساني وجدان السودانيين علي مختلف مناطقهم و تنوع مشاربهم .

و لما كانت للحروب آثار في حياة الشعوب فقد أحدثت هذه الحرب المدمرة انقطاعا تاما بين الانسان و اقتصادياته وتعليمه و صناعته و فنونه و ابداعه . و برحيل كوكبة منيرة من المبدعين العظام في السنوات الأخيرة , خلا الجو لمجموعات من المحسوبين علي فن الغناء ما كان يجد معظمهم فرصة للظهور لولا انتشار الوسائط و كثرة القنوات الفضائية التي تجعل من انصاف المبدعين نجوما و تطلق عليهم الألقاب الفخيمة التي لا تتناسب و مواهبهم و قدراتهم والتزامهم تجاه قضية الفن و الغناء .

و من المحزن أيضا انتشار عدد من المغنيين و المغنيات خاصة بعد حالات النزوح الاضطراري يبثون كماً من الأنواع الهابطة المبتذلة من الغناء الرخيص و لا يحتاج الراصد لإيراد نماذج من هذا الكم من العبارات الركيكة المحشوة بالغزل الفاضح المباشر الذي يتنافى و قواعد اللياقة و يعمل علي خدش الذوق العام و تشويهه لشعب ظل يعتز دائما بآدابه و بفنونه و غنائه و الذي احتفظ في ذاكرته بأغنيات خالدات مجدت الوطن وتغنت بعزته و شموخه وأبرزت السجايا الحميدة لإنسانه ووصفت طبيعته الخلابة و خلدت قصص الغرام الكبيرة في تاريخه وتحدثت عن الحكايات الماجدات من محفوظاته و دونت صفحات باذخات من كبريائه فصارت الأجيال تتوارث هذه الأغنيات و تشدو بها عجباً حتي تجاوز الاعجاب بها و ترديدها أهل البلد و تسربت كالنسيم الطلق و كدفق المياه الرقراقة فتغني بها نفر غير قليل من المطربين من الشعوب المجاورة .

و بغياب أصحاب الرسالات العظيمة , و السير الجهيرة , طفق نفر من المغنيين و المغنيات في مسارح المهاجر البعيدة يتغنون بساقط القول , ضعيف البناء و مشروخ اللحون فشوه الصور الزاهية للأغنية السودانية التي بقيت في نفوس ابناء الوطن صادقة العواطف شجية الألحان , وصار جل ما يقدم من غناء مسخا طافحا مشوها ومغايرا لما ظل سائدا في وجدان شعب ذو ذائقة راقية , بل أصبح فوق ذلك خصما علي تاريخ الأغنية السودانية و ضياعا للأمانة من رواد صنعوا مجدها و طوقوا جيدها بقلائد الحسن والفخار .

لقد وضعت هذه الحرب اللعينة نهاية للأغنية السودانية و دفنت ماضيها تحت التراب ,, كما دفنت قبلها كثير من القيم الفاضلة و السجايا الحميدة التي صارت جزاء من تاريخنا المبكي عليه .

   

مقالات مشابهة

  • رضا فرحات يكتب: تعزيز المكانة الحقوقية
  • ذكرى وفاة إسماعيل عبد الحافظ.. ليلة بكى فيها «مخرج الروائع»
  • ولي عهد الفجيرة يؤكد المكانة العظيمة لذكرى المولد النبوي
  • مخرج مسلسل "عمر أفندي" يكشف عن سبب اختيار فترة الأربعينيات (فيديو)
  • عريس كفر الدوار باكيا: أنا اتبهدلت ونفسيتي مدمرة (فيديو)
  • 19 ورشة وماستر كلاس في مهرجان آفاق مسرحية
  • بعد نجاحها بمهرجان العلمين.. مواعيد عرض مسرحية "عريس البحر" على مسرح روابط
  • بعد نجاحها بمهرجان العلمين.. مسرحية «عريس البحر» تُعرض في وسط البلد
  • كارت الخدمات المتكاملة 2024.. الفئات المستحقة وطرق الاستعلام
  • هل وضعت هذه الحرب نهاية الأغنية السودانية