روسيا تسيطر على قرية بدونيتسك وأوروبا تبحث حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، سيطرتها على قرية بمنطقة دونيتسك، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا لبحث الأوضاع الراهنة في أوكرانيا.
فقد ذكرت وكالة تاس للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت سيطرة قواتها على بلدة كوميشيفكا بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، قتل 6 أشخاص اليوم بقصف روسي على منطقة دونيتسك، وفق ما أعلن الحاكم المحلي.
وقال فاديم فيلاتشكين على تليغرام "في الصباح، قتل الروس 4 أشخاص ودمروا منزلا في قرية إزماييلفكا القريبة جدا من الجبهة".
وأضاف أن هجوما آخر أدى إلى مقتل شخصين قرب تشاسيف يار، وتدمير عشرات المنازل.
ودعت كييف سكان المنطقة التي تسيطر عليها جزئيا قوات موالية لروسيا منذ عام 2014، إلى إخلائها بعد بدء موسكو حربها على أوكرانيا.
ومؤخرا، أمرت السلطات المحلية بعمليات إجلاء إلزامية واسعة النطاق مع تقدم القوات الروسية نحو بوكروفسك، وهي مدينة لوجستية كان يقطنها حوالى 60 ألف شخص.
اجتماع أوروبيوفي سياق آخر، يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، غدا الخميس، لبحث الأوضاع الراهنة في أوكرانيا وقطاع غزة.
ومن المقرر أن يتبادل الوزراء وجهات النظر بشأن القضايا الدولية الراهنة في اجتماع "غيمنيش" غير الرسمي.
وتعقد اجتماعات غيمنيش، وهي منصة تشاورية، بغرض تطوير رأي وإستراتيجية مشتركة بين الدول الأعضاء من غير اتخاذ قرارات، في عاصمة الدولة التي تتولى حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يبحث الوزراء في هذه الجلسة كيفية دعم كييف استعدادا لفصل الشتاء في إطار الهجمات الروسية على خطوط الطاقة الأوكرانية، وطريقة مواصلة الجهود في إطار مؤتمر السلام الدولي الذي عقد في سويسرا يونيو/حزيران الماضي.
كما سيتم بحث زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك الوسيلة المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي والتي تسمى "صندوق مساعدات أوكرانيا".
وفي موضوع آخر، حذر متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف من أن أوروبا ستتضرر إذا لم تمدد أوكرانيا اتفاقية نقل الغاز الطبيعي مع موسكو.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الأربعاء تعليقا على إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزم بلاده عدم تمديد اتفاقية نقل الغاز الطبيعي مع روسيا التي تنتهي أواخر العام الجاري.
وقال بيسكوف إن هناك طرقا بديلة لشحن الغاز الروسي إلى أوروبا، مثل إنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا.
وأشار إلى أن اتخاذ أوكرانيا قرارا بعدم تمديد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا من شأنه أن يضر بشكل كبير بمصالح المستهلكين الأوروبيين، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
كشف المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، الأربعاء، عن توصل كييف وواشنطن إلى اتفاق بشأن 22 خطة عمل لإنهاء الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك على وقع تواصل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كيلوغ في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الاتفاق جرى عقب مفاوضات السلام التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي.
وكانت مباحثات في لندن ضمت دول مجموعة "إي 3"، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، بحثت سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي.
وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "بعد محادثات صريحة وصعبة مع الأوكرانيين، توصلنا إلى تفاهم حول 22 خطة عمل ملموسة نعتقد أننا في وضع جيد للغاية".
وأشار كيلوغ إلى أن روسيا لم تنتصر بعد في الحرب المتواصلة في أوكرانيا، معتبرا أن ادعاءات موسكو بشأن النصر "لا تعكس الواقع"، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تدوينة عبر منصة "إكس" عقب انتهاء المباحثات في لندن، "نأمل أن تفضي هذه الجهود المشتركة إلى سلام دائم".
وقبل أيام، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني خلال مراسم تشييع البابا فرانسيس في الفاتيكان، وذلك لأول مرة منذ المشادة الحادة التي اندلعت بينهما في البيت الأبيض.
وعلق ترامب على اللقاء، موضحا أنه يعتبر نظيره الأوكراني"أكثر هدوءا" وأكثر اهتماما بالتوصل إلى اتفاق سلام، لافتا إلى أن زيلينكسي طلب المزيد من الأسلحة خلال الجلسة التي استمرت 15 دقيقة.
وتعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد عقدت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مفاوضات مع موسكو بهدف بحث سبل إنهاء الحرب وترميم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والجمعة، أعلن ترمب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014، وهو ما يرفضه زيلينسكي باعتباره "مخالفا للدستور الأوكراني".