أدان رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، الاعتداءات والتصعيد الخطير الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين وطوباس وطولكرم ومخيم نور شمس في الضفة الغربية.

وأكد رئيس الوزراء الأردني، خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم، الأربعاء، أن هذا السلوك العدواني يشكل خرقا فاضحا للواجبات المفروضة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال للضفة الغربية ويضاف إلى سجل العار للانتهاكات الإسرائيلية لمنظومة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقوانين الناظمة لواجبات القوى باعتبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفت إلى أن هذه الممارسات وهذا الإجرام يشكل انحدارا لم تعرف له القيم الإنسانية مثيلا في التاريخ، ويعبر عن أزمة لمجموعة من المتطرفين ممن يتعاملون بالسياسة في المشهد السياسي الإسرائيلي ويقودون المنطقة مع الأسف إلى مزيد من التصعيد والتوتر.

وقال الخصاونة "موقفنا واضح وثابت بالرفض الكامل والمطلق لأي إجراءات من شأنها أن تفرض واقعا مرتبطا بأي تحرك للسكان خارج قطاع غزة وخارج الضفة الغربية وخارج فلسطين المحتلة بأي اتجاه كان ونعتبر ذلك خطا أحمر نعيد التأكيد عليه مرة أخرى".

وأضاف: "صدرت تصريحات غير مسؤولة وخطيرة عن بعض الوزراء العاملين في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك وزراء سياديون يتحدثون عن هجرة وتهجير لأهالي وسكان الضفة الغربية، وبهذا الصدد نقول بأن كل خياراتنا مفتوحة بما فيها اللجوء إلى القضاء الدولي والكثير من الوسائل المتاحة لنا بحق مثل هؤلاء الأفراد وبحق مثل هذا السلوك وهذا التصرف، فضلا عن إخضاع الكثير من هذه القضايا لمراجعات تنسجم تماما مع التزامنا أولا بالسلام كخيار استراتيجي، والسلام المبني على إحقاق الحقوق للشعب الفلسطيني، وعدم العدوان والمفضي إلى تجسيد حل الدولتين، والذي يحترم منظومة القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ويحترم حق الفلسطيني المتأصل في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وحل كل القضايا الجوهرية المرتبطة بذلك بما فيها قضايا اللاجئين والحدود والمستوطنات والأمن بما يتسق مع الشرعية الدولية والمصالح العليا للمملكة الأردنية الهاشمية المرتبطة بكل هذه القضايا".

وجدد الخصاونة - طبقا لبيان رئاسة الوزراء الأردنية - الإدانة الواضحة والصريحة لهذه الانتهاكات والاعتداءات، والسلوك العدواني الإسرائيلي الشائن والمستمر والمتصاعد.

ولفت إلى الجهود، التي يقودها الملك عبد الله الثاني لوقف هذا العدوان، والتأسيس لمسار سياسي يضمن حل الدولتين ووقف آلة التقتيل، ووضع كل من ساهم في ذلك أمام المسؤوليات القانونية والأخلاقية مؤكدا أن "العيون مفتوحة" على هذا الملف والخيارات على الطاولة للتعاطي.

ك ف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الضفة الغربية الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء الأردن الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا بالضفة الغربية سيؤدي إلى مقتل المئات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن بلادها تواجه تصعيدا أمنيا خطيرا سيؤدي إلى مقتل المئات في البلاد بمنطقة الضفة الغربية .

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء أجهزة الأمن حذروا بجلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن منطقة الضفة الغربية على شفا الانفجار.

 

عملية تجويع متعمدة من قبل إسرائيل تجاه الفلسطينيين (شاهد)

 

ولفتت الصحيفة إلى أن "إيران تستغل الفوضى وضعف الضغوط عليها بسبب انخراطها في الحرب، في تأجيج الإرهاب في الضفة الغربية"، على حد زعمها، مؤكدة أن مناطق وبلدات الضفة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجمات لم تشهدها البلاد منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.

 

التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي 

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية هو رصيد استراتيجي لإسرائيل لكونه يحبط الهجمات الإرهابية ويمنع تعزيز حركة حماس والعناصر الإرهابية الأخرى"، على حد قولها.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، صرح رئيس سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، بأن إيران تهدف إلى جر تل أبيب لحرب استنزاف.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن الجنرال عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" تحذيره من جر إيران لإسرائيل لحرب استنزاف انساقت إليها إسرائيل.

وأفاد الجنرال عاموس يادلين، بأن إسرائيل تنساق وراء الاستراتيجية الإيرانية والتي تهدف إلى جر تل أبيب لحرب استنزاف جديدة، مؤكدا أن دخول إسرائيل لمثل هذه الحرب سيضر باقتصادها ويدفع إلى هجرة شبابها للخارج.

وتستمر المعارك في جنوب لبنان، بين "حزب الله" من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث دخلت يومها الـ 336؛ وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد إسرائيل من وراء عملياتها في الضفة الغربية؟
  • إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا بالضفة الغربية سيؤدي إلى مقتل المئات
  • إدارة الأردن لملف الضفة الغربية
  • روسيا: قتل إسرائيل للمتضامنة الأمريكية في الضفة الغربية حادث مأساوي
  • هل مزّق رئيس وزراء الأردن ورقة اقتراعه؟ وكيف علق نشطاء؟
  • الاتحاد الدولي للسيارات: ألبين وهوندا ارتكبتا خرقا إجرائيا
  • رئيس الوزراء الأردني يمزّق ورقة الاقتراع.. هل خالف القواعد؟
  • رئيس وزراء الصومال: من حقنا إقامة علاقات مع أي دولة تخدم مصالحنا
  • «شؤون الأسرى»: إسرائيل تعتقل 30 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعتقل 17 فلسطينيا وتنصب حواجز عسكرية في الضفة الغربية