جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-09@21:48:50 GMT

أنت لست ما تظهر عليه في المرآة!

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

أنت لست ما تظهر عليه في المرآة!

 

محمد بن أنور البلوشي

في الواقع، أنت أكثر مما تظن وتؤمن به عن نفسك، لذا لا تضع ثقتك في المرآة، لأنها غالبًا ما تشوه حقيقتك وتخفي فرديتك وخصائصك. لقد حان الوقت لتقول للمرآة بشجاعة: "أنا لست ما تصوّريني به، أنا لست ما تظنينه عني". كلما سمحت للمرآة بأن تمثلك، كلما زاد إحباطك لأنها ستقتل طاقتك كل يوم.

إذن، ماذا ترى عندما تنظر في المرآة؟ جسمك المادي وشكلك؟ صحيح؟ ليس جسمك أو مجرد شكلك هو الذي يحددك.

هناك دائمًا "أنت" آخر في داخلك، ولا يجب أن تتجاهله، لأنه هو الحقيقة التي تمثلك. في الواقع، المرايا لا تكشف هويتك الحقيقية، ولا ينبغي الوثوق بهذه المرايا الزائفة.

كيف يمكن للإنسان أن يفهم العلاقة بينه وبين الآخرين؟ من المهم أن تحتفظ بهذا في ذهنك أثناء الوقوف أمام المرآة. من خلال قراءة نموذج ونظرية "نافذة جوهاري"، ستكتسب فهمًا أعمق لنفسك وللآخرين لأنها تقدم تقنية لفهم أفضل لعلاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أنفسنا.

طور هذا النموذج عالما النفس الأمريكيان "جوزيف لوفت" و"هاري إنجهام" في خمسينيات القرن الماضي، أثناء بحثهما في ديناميات المجموعة.

العالم السام اليوم يهزم ويظهر الأشخاص الضعفاء، وهذا خطأ، لأنه لا أحد يعلم أن هؤلاء الأشخاص قد يصبحون وحوشًا يومًا ما. في الكتاب المكتوب جيدًا "اثنا عشر قاعدة للحياة" ل "جوردن بيترسون"، ألم تقرأ القاعدة الأولى للحياة؟ يجب أن تقرأها الآن، وتقول القاعدة الأولى أن تقف منتصبًا بكتفك إلى الوراء إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل.

إذا لم يكن هناك أحد ليرفعك من التراب، فاستعد قوتك الضائعة وقاتل بنفسك من أجل البقاء والكرامة. لا تدع صمتك يكون ضدك ويكون السبب في "اختفائك".

 ليس من الضروري أن تكون حكيمًا لقيادة الآخرين أو أن تكون حكيمًا لتتبع الآخرين. من المهم ألا تنظر إلى نفسك كشخص مهزوم وضعيف، ولا تسمح للآخرين بأن يقرروا ما سيكون مصيرك.

النمو والتطور يبدان وينشران من الداخل، من فهمك العميق لنفسك وقدراتك. لا تجعل المرآة تتحكم في تصورك لنفسك، بل انظر إلى ما هو أبعد من الانعكاس السطحي.

 احتضن ذاتك الحقيقية، كن واثقًا، وابدأ رحلتك نحو تحقيق إمكانياتك الكاملة. فقط عندما تتخلص من قيود المرايا الزائفة، ستكتشف القوة الحقيقية التي تكمن في داخلك.

فكر وأنم كإنسان منزل من السماء السابعة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يضغط لإقالة رئيس الشاباك.. ما هي الأسباب الحقيقية؟

نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، مقالا، لمراسلته تال شنايدر، جاء فيه، أنّ: "أسلوب الالتواء الذي يتبعه نتنياهو، لا يزال يحطّم الأرقام القياسية في الانفصال عن الواقع، إذ يواصل إدارة أزمة الأسرى من خلال الإحاطات غير المباشرة، وإلقاء اللوم على الآخرين، وتجنب اتّخاذ القرارات المباشرة".

وأضافت شنايدر، في مقال ترجمته "عربي21"، أنه: "يسعى لمحاولة تشويه سمعة قادة الأمن، وإعداد الرأي العام لإقالتهم، ما يكشف عن نمط مألوف من العمل: تسريب الرسائل، وصرف النظر عن المسؤولية، وفحص رد فعل الجمهور، لكن هذه المرة، لم يعد الجمهور يشتري الرواية، والانتقادات ضده تتزايد".

وأكّدت أنه "رغم الكارثة الجسيمة التي حدثت في عهده، فإن الحكومة السابعة والثلاثين تعمل تحت السيطرة المطلقة لنتنياهو، دون وجود وزير واحد يتحدّى سلطته، وفي هذه الحالة، كان بإمكانه، لو أراد، أن يقيل رئيس الشاباك فورا، ويعين بديلاً له وفقًا لتقديره، لكنه، كعادته، يفضّل التصرف بطرق غير مباشرة، وأحيانًا ملتوية، وبصورة مجهولة، بدلاً من اتخاذ قرار والوقوف وراءه". 

وتابع أنه: "إذا كان رئيس الشاباك فشل بالفعل في مفاوضات الصفقة، فلماذا لم تقم الحكومة بقيادة نتنياهو بفصله لمدة 16 شهرًا منذ عملية حماس في السابع من أكتوبر، وإذا لم يكن هذا كافياً، فلماذا سمح نتنياهو له بمواصلة الاضطلاع بدور مركزي في المحادثات".

"بل اتّهم فريق التفاوض بممارسة إحاطات منتظمة متحيزة ضده، تسبّبت بترسيخ مواقف حماس، وتصلّبها، ما يذكّرنا بألعاب الأطفال، وانشغال نتنياهو غير الضروري بالأمور التافهة، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".


وفي السياق نفسه، أوضحت شنايدر أنّ: "بار تم تعيينه رئيسا للشاباك في أكتوبر 2021، وسيكمل ولايته في أكتوبر 2026، ولكن في الأشهر التي أعقبت عملية حماس في السابع من أكتوبر، اعترف بفشله، وأعلن أن المسؤولية تقع على عاتقه، وفي يناير 2024، أبلغ موظفيه بنيته الاستقالة من منصبه عندما تنتهي الحرب".

وأشارت: "لدينا سجلّ من استقالات رؤساء الشاباك السابقين، أهمها المعروفة باسم "خط الباص 300"، بعد أن أمر بقتل اثنين من المقاومين الذين تم القبض عليهم أحياء، والغريب أن ذات الجناية حصلت في 2025 حين تم تقديم لائحة اتهام ضد جنود وضباط اعتدوا جسدياً بصورة شديدة على أحد أسرى النخبة من حماس، لكن الحادث لم يُثر ضجّة عامة كبيرة، بل إن نصف أعضاء الائتلاف خرجوا للدفاع عن المتهمين".

وأوضحت أنّ: "الحالة الثانية لاستقالة رئيس الشاباك حدثت مع كارمي غيلون عقب اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين في نوفمبر 1995، لكن القائم بأعمال رئيس الوزراء شمعون بيريس طلب منه البقاء في منصبه لمنع المزيد من الصدمات، وفي فبراير 1996، بعد أقل من أربعة أشهر من اغتيال رابين، أنهى غيلون ولايته، بعد أن تمكن من قيادة اغتيال المهندس يحيى عياش قائد حماس العسكري". 

واستدركت بالقول أنه: "بينما نشرت لجنة التحقيق الحكومية للتحقيق في اغتيال رابين استنتاجاتها في وقت مبكر من مارس 1996، بعد وقت قصير من الحادث، لكن النقيض يحدث اليوم، حيث أصبحت التأجيلات والتشهير أداة تسمح بإخفاء الحقائق حتى يُنسى المتورطون، ويخلطون، ويخترعون رواياتهم الخاصة، حيث مرّ أكثر من عام وربع دون تشكيل لجنة تحقيق من الأساس لمعرفة إخفاقات الدولة في عملية حماس في السابع من أكتوبر 2023".


وأكّدت أنّ: "الأسابيع الأخيرة قد شهدت تزايد الإشارات إلى حملة منظمة لإقالة "بار"، على أمل أن يختار الاستقالة بمبادرة منه، فيما يرفع الوزراء وأعضاء الكنيست بشكل علني متكرر هذا الطلب، بزعم تحميله وحده مسؤولية "الكارثة"، رغم أن الجيش والحكومة ورئيسها جميعهم شركاء في هذا الفشل الذي أدى لذلك اليوم الصعب، فيما يحمّل نتنياهو مسؤولية فشل المفاوضات لـ"بار" شخصياً".

واختتمت المقال بالقول إنّ: "حالة الملاحقة التي يعيشها بار تعود الى سياسة نتنياهو المعروفة لتشكيل الوعي العام، وصرف اللوم عن مسؤوليته المباشرة، واختبائه وراء لقب "مسؤول كبير"، وتكرار محاولاته للنأي بنفسه عن الفشل".

مقالات مشابهة

  • قبلان: نريد سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • نصائح لسحور مشبع ومريح للمعدة في رمضان
  • أمراض دون أعراض تصيب الرجال
  • المهمّة الأساسية للفكر الإسلامي هي أن يصوغ من الشرع أحكاماً توجّه الحياة
  • زيلينسكي: الضربات الجديدة تُظهر أن “أهداف روسيا لم تتغيّر” في أوكرانيا
  • الأسباب الحقيقية وراء إعتقال ياسر عرمان
  • نتنياهو يضغط لإقالة رئيس الشاباك.. ما هي الأسباب الحقيقية؟
  • محمود سعد: الوطن العربي لن يملك قوته الحقيقية إلا بالاتحاد مثل أوروبا .. فيديو
  • مدرسة تحظر استخدام المرايا لأسباب غير متوقعة!