إستراتيجية إدماج الشباب بالمغرب تثير إهتمام مجلس وزراء الشباب العرب بالأردن
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
سلط وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد ، اليوم الاربعاء بعمان، الضوء على جهود المغرب المتواصلة ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في مجال النهوض بقضايا وأوضاع الشباب.
وأوضح السيد بنسعيد، في كلمة خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الشباب والرياضة التابع لمجلس جامعة الدول العربية الذي انكب على مناقشة الاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن ، أن المغرب ، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ، أطلق عددا من البرامج والمشاريع التي تهم الشباب، وتتستجيب لحاجياته، ودمجه في مسار التنمية المحلية.
وأشار في هذا الصدد ، على الخصوص ، إلى برنامج “جواز الشباب”، الذي يمكن الشباب المغربي من الاستفادة من خدمات رياضية وثقافية وترفيهية، وبرنامج “متطوع ” الذي يمكن الشباب من الدخول إلى الحياة العملية ومواجهة التحديات، فضلا عن جائزة المغرب للشباب “في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف”، علاوة على مشاريع أخرى من قبيل “فرصة” و أوراش للتمكين الاقتصادي للشباب، ومنحه الريادة في عالم المقاولات.
من جهة ثانية، اعتبر السيد بنسعيد، بأن المنطقة حاليا “تشهد تطورات غير مسبوقة وتحولات جيو-سياسية، مما يجعل الأولوية ضرورية لمستقبل الشباب”، خصوصا الشباب في مناطق النزاع، وفي المقدمة الشباب الفلسطيني، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي “القضية العربية الأولى، ويعتبرها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في مرتبة القضية الوطنية الأولى ، قضية الصحراء المغربية”.
وفي هذا الإطار جدد السيد بنسعيد التذكير بموقف المغرب بقيادة جلالة الملك، “وهو الموقف الراسخ والثابت والتاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة، وتشبث المغرب بتسوية سلمية قائمة على حل الدولتين من أجل سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف أن جلالة الملك خصص جزءا مهما من خطاب العرش 2024 للقضية الفلسطينية مما يعكس الاهتمام الخاص والمتابعة الشخصية لجلالة الملك لهذه القضية.
ولفت الوزير إلى أن التطورات الجيو-سياسية، والوضع الدقيق بالمنطقة، يتطلبان مضاعفة الجهود لإبعاد الشباب من مخاطر الإرهاب والتطرف والانفصال، مؤكدا دعم المغرب للمبادرة الأردنية المتعلقة بالاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن ، داعيا إلى ضرورة وضع آجال لتنفيذها وآليات مؤسساتية لتتبع هذا التنفيذ.
كما جدد التزام المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك بالانخراط في صلب العمل العربي ، والشراكة الفاعلة في مؤسسات جامعة الدول العربية، والإشادة بمختلف المبادرات التي ستمكن من النهوض بأوضاع الشباب.
يشار الى أن أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الشباب والرياضة التابع لمجلس جامعة الدول العربية، انعقدت على هامش المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن، الذي انطلقت اعماله صباح اليوم بمشاركة المغرب ممثلا بوزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد.
وشهدت أعمال المنتدى، الذي تميز بحضور الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الاردنية الهاشمية ،وعرف مشاركة عدد من وزراء الشباب والرياضة العرب ، إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028، التي أعدت من قبل لجنة ترأسها الأردن ممثل ا بوزارة الشباب، بناء على قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
و يتضمن المنتدى، الذي تنظمه وزارة الشباب الأردنية إلى غاية غد الخميس، جلسات حوارية حول آليات تعزيز وتنفيذ جدول أعمال الشباب والسلام والأمن وأولويات الدول الأعضاء في تطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية.
ويهدف المنتدى إلى دفع العمل وتمكين الشباب لقيادة تعزيز السلام والأمن، من خلال التأكيد على الدعم والتعاون وتنفيذ الاستراتيجيات، وتحديد أولويات إقليمية مضبوطة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: وزراء الشباب والریاضة جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
أبو حمزة:التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي الذين قصفت صواريخهم عمق الكيان
أكد الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار وسنفرج في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام.
إن معركة طوفان الأقصى بدأت انطلاقاً من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة في أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال.
وأضاف أبو حمزة في كلمة مصورة إن “معركة طوفان الأقصى البطولية التحمنا فيها منذ الساعات الأولى وقد أعلنا حينها عن أسرنا لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة نخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدو تطبيقاً لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتهجيز.”
وشدد على أن شعار المقاومة “كان منذ بداية المعركة أنه مهما طالت الحرب فنحن أهلها يا نتنياهو لأننا أعددنا لها جيلاً تربويا ومن خلفنا شعبنا البطل الذي صمد معنا صمود عز نظيره في التاريخ وله في أعناقنا التزامات كبيرة.”
وأوضح: “بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا”
وقال إنه مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزة كانت سرايا القدس في الميدان وخرج مقاتلونا الرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة، مشيرًا إلى استمرت عملياتنا الجهادية النورانية حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار وهذه العمليات المباركة ما كانت لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة..
وتابع: رأى الجميع كيف تصدينا لدبابات العدو وجهنا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض، مضيفًا أن “الاحتلال انتظر منا رفع الرايات البيضاء ولم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة.”
ولفت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبي الكريم والحصار المستمر على قطاع غزة، وأنه رغم الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو وهذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم.
ووصف أبو حمزة جرائم الاحتلال كدليل على أن جيشه قادم من مستنقعات الصرف الصحي، موضحًا: “أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأمريكية، ومع ذلك لم يقضي على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب.”
وأعزى الناطق باسم سرايا القدس شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير الذي كان من أبرز عناوين المعركة إلى الصمود الأسطوري لشعب غزة وكان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود، موجهة رسالة لهم: “فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز.”
ووجه أبو حمزة التحية الجهادية العطرة في الضفة ونخص بالذكر كتائب سرايا القدس في جنين وطوباس وطولكرم وكل الفصائل التي ألهبت آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة، مضيفًا: “تابعنا مشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم.”
كما وجه التحية للشعب المقاوم في لبنان ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدو في كل شبر ونستحضر القائد العزيز سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء قادة ومجاهدين ولكل شهداء الشعب اللبناني والفلسطين، والتحية إلى اليمن والقائد الشجاع عبد الملك الحوثي الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.