تتجه الأنظار يوم الأحد المقبل الى الكلمة التي سيلقيها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عقب القداس الذي يقيمه الحزب في معراب لراحة أنفس "شهداء المقاومة المسيحية". وفي حين تتكتم أوساط معراب عن مضمون الكلمة مشددة على أن جعجع وحده الذي يدرك تفاصيلها، أكدت مصادر متابعة ان الكلمة ستكون عالية النبرة وستتضمن هجوماً عنيفاً على حزب الله على خلفية حرب الإسناد التي يخوضها منذ السابع من  تشرين الأول دعماً لحركة حماس في غزة، ورفض انجرار البلاد الى اي نوع من الحروب، كما سيكون له رد عنيف على الخطابات الاخيرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولن يوفر الفرصة لتوجيه الرسائل الى الخصوم والحلفاء على حد سواء، لا سيما في موضوع رئاسة الجمهورية.

      المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرجل الذي عاش حياته شاهداً على محبة الله: جثمان الكاردينال أغاجانيان يعود إلى بيروت

 
لا يمكن أن يختلف اثنان على أن أرض لبنان مجبولة برائحة القداسة والإيمان عبر التاريخ. وعلى هذا الدرب، تزخر التحضيرات لاستقبال جثمان الكاردينال كريكور بطرس الخامس عشر أغاجانيان الذي ما زال على حاله آتياً من روما، باحتفال وطني في ساحة الشهداء.

احتفال وطني
فبرعاية صاحب الغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، يحتفل لبنان الرسمي والشعبي  من كل الطوائف عند السابعة مساء غد الخميس وعلى مدى ساعة من الوقت في وسط بيروت، بهذا الحدث الجلل على المستويين الديني والوطني، على أن يلي الإحتفال تطواف بجثمان الكاردينال أغاجانيان نحو ضريحه في كاتدرائية مار غريغوريوس ومار الياس النبيّ للأرمن الكاثوليك في ساحة الدبّاس بالعاصمة بيروت.    
تفاصيل الإحتفال رواها لـ"لبنان 24" شربل بسطوري، مسؤول العلاقات العامة في بطريركية الأرمن الكاثوليك، الذي قال إن الإحتفال سيجمع حضوراً رسمياً، أمنياً، قضائياَ، دبلوماسياً وشعبياً على مستوى كل لبنان، على أن تكون هناك كلمة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وعن اعتبار هذا الحدث وطنياً ولا يخص فقط الطائفة والجالية الأرمينية، شدد بسطوري على أن الكاردينال الراحل حرص خلال مسيرته على إحقاق مصالحات بين السياسيين وبين مختلف الطوائف، كاشفاً أن تابوت أغاجانيان المصنوع من الكريستال سيحمله 12 شخصاً يمثل كل واحد منهم طائفة معينة من مكوّن العائلة المسيحية- الإسلامية في لبنان.  

وفي هذا الإطار، أعلن أن المواطنين والمؤمنين سيتمكنون من مشاهدة الجثمان الذي لا يزال على حاله على الرغم من مرور 53 عامًا على وفاة الكاردينال، وسيظل مكشوفاً أمام الجموع على مدى ساعتين فقط من الوقت.

وبعد الإحتفال سيبقى الجثمان في لبنان كما كانت وصية أغاجانيان، على أن يوضع في كاتدرائية القديس إلياس وسانت غريغوري المنور في ساحة دباس في بيروت.

وأوضح بسطوري في هذا السايق أن جميع البطاركة الأرمن الكاثوليك يدفنون في بزمّار، قائلاً إن الكاردينال كريكور بطرس الخامس عشر أغاجانيان على وجه التحديد، أحبّ لبنان لدرجة كبيرة خاصة أنه تمكّن خلال مسيرته فيه من تنفيذ إصلاحات بين سياسيين وبين الطوائف، كما انصرف إلى تشييد كنائس ودور للأيتام ومدارس عدّة خلال مسيرته في البلاد على مدى 25 عاماً.  

سيرة حياته
البطريرك الكاردينال كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان مواليد  جورجيا، لبناني الجنسية، من أوائل حاملي الجواز الدبلوماسي اللبناني عام 1943.

حائز على وسام الأرز من قبل الرئيس الراحل شارل الحلو عربونا لخدماته الجمة التي قدمها حياته خدمة لوطننا الحبيب لبنان. خدم طائفة الأرمن الكاثوليك كبطريرك من ١٩٣٧ - ١٩٦٢، ثم انتقل إلى روما كرئيس مجمع عقيدة الإيمان زائرا أربعة أقطار الأرض، خادما للكنيسة الجامعة الرسولية.

استقال من واجباته الرسولية بسبب مرضه وفارق الحياة بعد عامين، تاركا وصيته التالية: "أريد أن أموت مثلما حاولت دائما أن أعيش كإبن مطيع في اتحاد كامل مع والدتي الكنيسة الكاثوليكية المقدسة ومع القديسة العذراء مريم، والدة الرحمة، التي كانت تمدني بكل ما أحتاج من عطف ورعاية، والتي من خلالها أثق بشدة أن الرب قد غفر خطاياي. سأرحل وقلبي ممتلى بالفرح لألتحق بجميع أبنائه. أتمنى لكنيسة الأرمن، ورجال الدين والمؤمنين، وكذلك جميع أبناء أمتي الأرمنية الغالية، من خلال شفاعة الآلاف من شهدائنا، كل خير روحي ودنيوي، ولا سيما الحفاظ على المسيحيين وتقويتهم الإيمان بالاتحاد بكنيسة المسيح الواحدة. أنا أعمى، لا أستطيع رؤية أي شيء بعد الآن، لم أعد أساوي شيئا، لكن عندما أفلق عيني إلى الأبد، عندها يمكنني مساعدتكم".

استذكره البابا بولس السادس بعد وفاته ١٦ أيار ١٩٧١ روما قائلا: "سيخبرنا التاريخ بما تدين له أرمينيا المسيحية والإرساليات الكاثوليكية والكرسي الرسولي والكنيسة الجمعاء".  

الكاردينال كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان إنسان،  مسيحي، خادم، أمين لعمل الكرازة، لم يدخر أي جهد روحي أو مادي لإيصال رسالة محبة الله إلى الناس.

إن شعار الكاردينال أغاجانيان الأسقفي "العدل والسلام (Pax lustitiaet) يجسد الشجاعة والأخلاص لإنجيل الرب وخدمته، ليكون السلام عادلا وشاملا، يلمس حياة الجميع بلا استثناء.  

لقد كانت حياة الكاردينال أغاجانيان تجسيدا حيا لقيم العدالة والرحمة والتعايش بين البشر، حيث عمل بكل جهد على نشر السلام والعدل، وقدم نموذجا يحتذى به في العطاء والتضحية.

بعد تلقي خبر وفاة نيافة الكاردينال، انطوى قداسة البابا في خلوته، يرفع أكف التضرع إلى السماء. فامتد صدى الحزن إلى كل أنحاء العالم ، ونعاه الملايين بصوت واحد خاشع، قلوبهم عامرة بالحب والإجلال. وفي صفحات الصحف، ترنم العالم بأسمه، ممجدا إياه بكونه " الرجل الذي عاش حياته شاهدا على محبة الله"، فكان مثالا للتقوى والإخلاص.   المصدر: خاص "لبنان٢٤"

مقالات مشابهة

  • جعجع: العقبة الأكبر أمام السيادة اللبنانية اليوم هي حزب الله
  • حصري: شكاية لدى القضاء تعرض جوانب خفية من دور أبو الغالي في "النزاع التجاري" الذي أدى إلى تجميد عضويته وتتهمه بـ"النصب والاحتيال".. هذه تفاصيلها
  • تغريدة لافتة لجعجع عن بري
  • السفارة الأمريكية في بغداد تكشف الجهة التي استهدفتها
  • ما حكم الزوج الذي لا ينفق على أسرته؟.. (فيديو)
  • عدم تجاوبنا مع دعوة بري غير صحيح.. جعجع: محور الممانعة يعطل في كل مرة الانتخابات
  • الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل الحالة الجوية حتى الأحد
  • خالد الجندي يحذر من المزاح حول أمور الدين: كلمة واحدة تتسبب في دخول النار
  • سفير مصر دعا من معراب إلى وقف التهديدات الأمنية للبنان
  • الرجل الذي عاش حياته شاهداً على محبة الله: جثمان الكاردينال أغاجانيان يعود إلى بيروت