ساكنة تنغير تطالب وزير الفلاحة بقطع عطلته الصيفية لزيارتهم وإحصاء أضرار الفلاحين من الفيضانات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
زنقة20ا محمد المفرك
طالبت ساكنة إقليم تنغير وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات محمد صديقي، بمغادرة مكتبه المتواجد بمقر الوزارة بالرباط وزيارتهم للوقوف على حجم الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول الجارفة نتجية الفيضانات لإحصاء أضرار الفلاحين الصغار، خصوصا على مستوى جماعة امسمرير.
وطالبت فعاليات مدينة الوزير بتنظيم زيارة تفقدية عاجلة تسفر عن اتخاذ قرارات مستعجلة لمساعدة الفلاحين بعد ضياع محاصيلهم وإيجاد حل جدري لتوحل سد أقانوسيكيس.
وكانت الفعاليات المذكورة قد نبهت في مناسبات متفرقة لأخطار التغير المناخي ولعواقب توحل سد أقانوسيكيس سواء من خلال بيانات سابقة، وكذلك عبر وسائل الإعلام العمومية والخاصة ومراسلات وجهت لمختلف المصالح المعنية.
ودعت الساكنة وزارة الفلاحة لإحصاء أضرار الفلاحين بمختلف جماعات الإقليم المتضررة خاصة في المناطق الجبلية التي لحقتها أضرار غير مسبوقة ( اوسيكيس، مسمرير ، أموكر-تيدريت، و أيت سدرات الجبل …) وبضرورة زيارة وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات للمنطقة لإعادة إصلاح المساحات المزروعة وتعويض المتضررين ماليا وتقنيا في إطار صندوق الوقاية من الفيضانات.
واستنكرت الساكنة ضعف أداء المجلس الجماعي لأمسمربر الذي لم يكلف نفسه، شأنه في ذاك شأن باقي الجماعات المجاورة، في التقدم للمؤسسات الداعمة لبرامج حماية المنطقة من الفيضانات التي استفدت منه جماعات حضرية وقرية بالاقليم خلال السنتين الاخيرتين.
كما تجدد استغرابها من عدم برمجة اي سد في عالية أودية جماعات امسمرير ( اوسيكيس – إرغيس – انميتر – تمسينت – تيدريت…) ضمن البرنامج الوطني للماء الذي رصدت له بتوجيهات ملكية سامية ميزانية تقدر بأزيد من 150 مليار درهم بعد مراجعتها سنة 2023.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بدا كجزيرة وسط بحر واسع.. هكذا أنقذ شابان منزل عائلتهما من الفيضانات
في بلدة صغيرة شمال غرب ولاية تينيسي الأميركية، نجح الشقيقان جاستن وتاكر همفريز في إنقاذ منزل طفولتهما من فيضانات كارثية اجتاحت المنطقة في أبريل/نيسان 2025، مستخدمَين حيلة بسيطة وفعالة تعلّماها من والدهما الراحل.
فوسط مياه غمرت الأحياء والمزارع المحيطة، بدا منزل العائلة معزولا، لكنه صامدٌ كجزيرة محصّنة، بفضل سدّ ترابي التفّ حوله، تم بناؤه يدويا قبل وصول المياه بساعات قليلة.
Aerial footage shot last week shows a home in the northwestern Tennessee town of Ridgely appearing like an island amid a sea of brown floodwaters. The property was protected by levees the family had constructed, preserving their home as the area around them was devastated. pic.twitter.com/qffDbaKXXL
— FOX Weather (@foxweather) April 16, 2025
ومع تحذيرات السلطات من عاصفة مطرية شديدة وفيضانات محتملة، قرر جاستن (38 عاما) وشقيقه تاكر (32 عاما) حماية منزلٍ بناه أجدادهما قبل 3 أجيال، واحتفظت به العائلة كرمز للانتماء والتاريخ العائلي.
فاستعانا بحفارة زراعية، وقاما خلال ساعات ببناء حاجز ترابي ضخم يلتفّ حول المنزل. لم تكن هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الطريقة، فقد استخدمها والدهما 3 مرات في الماضي، وعلّمهما المبادئ الأساسية التي مكنتهما من إعادة تنفيذها.
يقول جاستن، "كنا صغارا حين فعلها والدي أول مرة، لم نفهم الكثير وقتها. لكنه في المرات التالية، كان يشرح لنا بدقة كيف نُقيم السد، ولماذا يكون بهذه الطريقة. لم يكن مهندسا، لكنه كان يعرف أرضه ويثق بقدرته على حمايتها".
إعلانخلال الفيضانات، وثّقت لقطات جوية مشهدا لافتا: منزلٌ محاط بحاجزٍ ترابي، نجا من الغمر في منطقة بدت بالكامل تحت الماء. بدا المشهد كما لو أن المنزل جزيرة وسط محيط بنّي اللون من مياه الفيضان.
ورغم ضخامة كمية المياه، لم تتسرّب إلى داخل المنزل. فقد غُلّف الحاجز بغطاء بلاستيكي سميك وثُبّت بأكياس الرمل، لمنع التآكل والانجراف، بحسب ما أفاد شهود عيان.
ولم يكن الشقيقان وحدهما في هذه المهمة. فقد تضامن جيرانهم معهم، رغم أن بعضهم فقدوا منازلهم بالفعل، وشاركوا في تعزيز الحاجز وصيانته على مدى 7 أيام.
وجاء الدعم بأشكال مختلفة، من مولدات كهربائية نُقلت بالقوارب، ومواد عزل وتغطية مثل البلاستيك المقاوم، وأكياس رمل ساعدت في تثبيت الحاجز.
وصرّح أحد سكان البلدة، "ربما لم نتمكن من إنقاذ كل المنازل، لكننا تمسكنا بعضنا ببعض، وهذا ما يمنحنا القوة دائما".
رغم أن والد الشقيقين توفي قبل 4 سنوات، فإن بصمته ظلت واضحة في طريقة إنقاذ المنزل، إذ استعاد الأبناء ما تعلموه منه، ليس فقط على مستوى المهارات العملية، بل أيضا في روح المثابرة والاعتماد على الذات.
قال جاستن، "نحن لا نستسلم بسهولة. نحن هنا لنكتشف ونواجه. هذا ما علمنا إياه أبي، ونحن فعلناه".