حطم الأرقام القياسية.. إلى متى يستمر ارتفاع أسعار الذهب؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي، تقريرًا، يسلّط الضوء على تذبذب أسعار الذهب ووصولها لأعلى الأسعار، وذلك بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والتوتّرات الجيوسياسية، فيما يشرح أيضًا التقلّبات بين الطلبات والأسعار للمعادن الأخرى مثل الفضة والبلاديوم.
وأوضح الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن المؤشر الشهري العالمي للمعادن الثمينة إم إم آي (مؤشر المعادن الثمينة الشهري) قد حافظ على استقراره دون تغيير يذكر، حيث لم يتزحزح سوى بنسبة 0.
وأضاف الموقع، أن أسعار المعادن الثمينة قد شهدت مجموعة من التقلبات في كلا الاتجاهين، مما أبقى المؤشر العام في اتجاه جانبي ثابت، فاستمرت أسعار الذهب في الارتفاع، في حين انخفضت أسعار المعادن الثمينة الأخرى مثل البلاديوم والفضة؛ حيث يتم تغطية اتّجاهات الأسعار والتحديثات الأسبوعية في النشرة الإخبارية لشركة ميتال مينرز، ومع وصول أسعار الذهب إلى مستويات مرتفعة جديدة مما أثار التساؤل عن مدى استمرار ارتفاع الأسعار قبل أن تنخفض.
وأفاد الموقع أن أسعار البلاديوم تستمر في الهبوط باتجاه تنازلي طويل المدى منذ 17 تموز/ يوليو، وعلى الرغم من أنّ الأسعار شهدت ارتفاعًا لفترة قصيرة بين 25 تموز/ يوليو و1 آب/أغسطس، إلاّ أن هذه الحركة التصاعدية لم تدم طويلاً؛ حيث لعب تراجع الطلب على البلاديوم في قطاع السيارات دورًا رئيسيًا في انخفاض أسعار هذا المعدن الثمين في عام 2024.
وبيّن الموقع، أنّه في الأشهر القادمة، قد تشهد أسعار البلاديوم تراجعًا في الأسعار بسبب مزيج من مستويات المخزون المستقرة وتباطؤ الطلب من قطاع السيارات، ويمكن أن يؤدي استخدام البلاتين بدلاً من البلاديوم في التطبيقات الصناعية إلى زيادة الضغط على الأسعار.
ووفق الموقع؛ انخفضت أسعار البلاتين، إلى جانب أسعار المعادن الثمينة الأخرى، على أساس شهري، لتتحوّل عن اتجاهها الثابت السابق. وأدّت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي وضعف الطلب من صناعة السيارات إلى انخفاض الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، عزّزت زيادة إعادة تدوير البلاتين من الإمدادات، مما زاد من الضغط على الأسعار وأكدّ أنه من المرجح أن تستمر أسعار البلاتين في مواجهة المزيد من الضغوط الهبوطية في الأشهر المقبلة، ومن المحتمل أن تواجه السّوق تحديات مستمرة من ضعف الطلب الصناعي واحتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي، مما قد يزيد من انخفاض الاستهلاك.
وذكر الموقع أنه على الرغم من العجز المستمر في المعروض الذي قد يقدم بعض الدعم، إلا أن المعنويات العامة تشير إلى أن الأسعار قد تظل في اتجاه الحد الأدنى للنطاق الحالي.
وأوضح الموقع نفسه، أنّ أسعار الفضة تعرضت لتقلبات كبيرة على المستوى الشهري، حيث ارتفعت أسعاره لبعض الوقت قبل أن تنخفض مرة أخرى. وفي أوائل شهر تموز/ يوليو، أدت زيادة الثقة في السوق وبعض البيانات الاقتصادية المبشّرة إلى ارتفاع أسعار الفضة لكن هذا الارتفاع لم يستمر طويلاً، فبحلول نهاية تموز/ يوليو، بدأت الأسعار مرة أخرى في الانخفاض.
كذلك، توقّع التقرير أن تشهد الفضّة المزيد من التراجع على المدى القريب وأن السوق سوف يستمر في مواجهة صعوبات بسبب ضعف الطلب الصناعي والتباطؤ الاقتصادي العالمي المُحتمل، على الرغم من التوقعات بأن تستمر السوق في مواجهة صعوبات بسبب نقص المخزون. ويقدّر المحللون أنه على الرغم من أن أسعار الفضة قد ترتفع بعض الشيء في المستقبل القريب إذا تحسنت الظروف الاقتصادية، إلا أنها قد تجد صعوبة في الارتفاع كثيرًا.
ولفت الموقع إلى أنّ الذهب هو الأكثر ارتفاعًا على المستوى الشهري وأن أسعار الذهب صعدت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهري تموز/يوليو، وآب/أغسطس، حيث تزامنت مع التوترات الجيوسياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي والتوقعات التي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة استجابةً لضعف التضخم وارتفاع معدلات البطالة والذي أدى لوصول أسعار الذهب إلى ما يزيد عن 2,483 دولار للأونصة في تموز/ يوليو، مسجلاً أرقامًا قياسية جديدة.
واختتم الموقع بالقول إنه في أوائل آب/ أغسطس، بلغت أسعار الذهب ذروتها مرة أخرى عند أكثر من 2,500 دولار للأونصة، مدعومة بإحصاءات سوق العمل الأمريكية التي جاءت أسوأ من المتوقع وتصاعد المخاوف الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط، وأنه في حال قرر الاحتياطي الفيدرالي أن يتجه نحو التشدد ويخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من عام 2024.
إلى ذلك، يتوقّع عدد من المحللين أن تظل أسعار الذهب عالية وقد تصل إلى مستويات مرتفعة جديدة؛ حيث إن المؤشرات الفنّية القوية، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي سوف يؤدّي إلى استمرار الذهب في جذب المزيد من المستثمرين. ومع ذلك، ومع تفاعل الأسواق مع البيانات الوشيكة والأحداث العالمية، من المتوقع حدوث بعض الاضطرابات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أسعار الذهب الاستقرار الاقتصادي المعادن الثمينة المعادن الثمينة أسعار الذهب الاستقرار الاقتصادي اسعار البلاديوم المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعادن الثمینة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب عالميا وسط ترقب لقرار الفيدرالى الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا، اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024، وسط تقديرات من المستثمرين بأن يخفض مجلس الاحتياطي المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن ينصب التركيز على خطاب البنك المركزي بشأن خفض الفائدة في العام المقبل.
ووفق رويترز صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2650.86 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:32 بتوقيت جرينتش، فيما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2669 دولارا.
خفض أسعار الفائدة
وقال ييب جون رونغ الخبير الاستراتيجي لدى آي.جي "تتوقع السوق بشكل كامل خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، لذا فإن التركيز سينصب على ما إذا سيكون هناك ميل للتشديد، إذ قد يمهد صناع السياسات في الولايات المتحدة الطريق لإبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير في يناير نظرا لكون التضخم فوق المستهدف، وقوة الاقتصاد، وحالة الضبابية إزاء سياسات (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب في المستقبل.
ووفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي" يتوقع المستثمرون بصورة شبه مؤكدة أن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر ، فيما تتوقع الأسواق بنسبة 18% فقط خفضا في يناير.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، قتلت ضربات إسرائيلية على غزة ما لا يقل عن 53 فلسطينيا، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية والبرية في شمال القطاع قتلت عشرات المسلحين وألقت القبض على آخرين.
وعادة ما ترتفع أسعار الذهب، الذي لا يدر عوائد، في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو الجيوسياسي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 30.50 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين 0.6% إلى 918.90 دولار، فيما استقر البلاديوم عند 953.10 دولار.