نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي، تقريرًا، يسلّط الضوء على تذبذب أسعار الذهب ووصولها لأعلى الأسعار، وذلك بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والتوتّرات الجيوسياسية، فيما يشرح أيضًا التقلّبات بين الطلبات والأسعار للمعادن الأخرى مثل الفضة والبلاديوم.

وأوضح الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن المؤشر الشهري العالمي للمعادن الثمينة إم إم آي (مؤشر المعادن الثمينة الشهري) قد حافظ على استقراره دون تغيير يذكر، حيث لم يتزحزح سوى بنسبة 0.

01 بالمئة فقط.

وأضاف الموقع، أن أسعار المعادن الثمينة قد شهدت مجموعة من التقلبات في كلا الاتجاهين، مما أبقى المؤشر العام في اتجاه جانبي ثابت، فاستمرت أسعار الذهب في الارتفاع، في حين انخفضت أسعار المعادن الثمينة الأخرى مثل البلاديوم والفضة؛ حيث يتم تغطية اتّجاهات الأسعار والتحديثات الأسبوعية في النشرة الإخبارية لشركة ميتال مينرز، ومع وصول أسعار الذهب إلى مستويات مرتفعة جديدة مما أثار التساؤل عن مدى استمرار ارتفاع الأسعار قبل أن تنخفض.

وأفاد الموقع أن أسعار البلاديوم تستمر في الهبوط باتجاه تنازلي طويل المدى منذ 17 تموز/ يوليو، وعلى الرغم من أنّ الأسعار شهدت ارتفاعًا لفترة قصيرة بين 25 تموز/ يوليو و1 آب/أغسطس، إلاّ أن هذه الحركة التصاعدية لم تدم طويلاً؛ حيث لعب تراجع الطلب على البلاديوم في قطاع السيارات دورًا رئيسيًا في انخفاض أسعار هذا المعدن الثمين في عام 2024.


وبيّن الموقع، أنّه في الأشهر القادمة، قد تشهد أسعار البلاديوم تراجعًا في الأسعار بسبب مزيج من مستويات المخزون المستقرة وتباطؤ الطلب من قطاع السيارات، ويمكن أن يؤدي استخدام البلاتين بدلاً من البلاديوم في التطبيقات الصناعية إلى زيادة الضغط على الأسعار.

ووفق الموقع؛ انخفضت أسعار البلاتين، إلى جانب أسعار المعادن الثمينة الأخرى، على أساس شهري، لتتحوّل عن اتجاهها الثابت السابق. وأدّت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي وضعف الطلب من صناعة السيارات إلى انخفاض الأسعار.

بالإضافة إلى ذلك، عزّزت زيادة إعادة تدوير البلاتين من الإمدادات، مما زاد من الضغط على الأسعار وأكدّ أنه من المرجح أن تستمر أسعار البلاتين في مواجهة المزيد من الضغوط الهبوطية في الأشهر المقبلة، ومن المحتمل أن تواجه السّوق تحديات مستمرة من ضعف الطلب الصناعي واحتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي، مما قد يزيد من انخفاض الاستهلاك.

وذكر الموقع أنه على الرغم من العجز المستمر في المعروض الذي قد يقدم بعض الدعم، إلا أن المعنويات العامة تشير إلى أن الأسعار قد تظل في اتجاه الحد الأدنى للنطاق الحالي.


وأوضح الموقع نفسه، أنّ أسعار الفضة تعرضت لتقلبات كبيرة على المستوى الشهري، حيث ارتفعت أسعاره لبعض الوقت قبل أن تنخفض مرة أخرى. وفي أوائل شهر تموز/ يوليو، أدت زيادة الثقة في السوق وبعض البيانات الاقتصادية المبشّرة إلى ارتفاع أسعار الفضة لكن هذا الارتفاع لم يستمر طويلاً، فبحلول نهاية تموز/ يوليو، بدأت الأسعار مرة أخرى في الانخفاض.

كذلك، توقّع التقرير  أن تشهد الفضّة المزيد من التراجع على المدى القريب وأن السوق سوف يستمر في مواجهة صعوبات بسبب ضعف الطلب الصناعي والتباطؤ الاقتصادي العالمي المُحتمل، على الرغم من التوقعات بأن تستمر السوق في مواجهة صعوبات بسبب نقص المخزون. ويقدّر المحللون أنه على الرغم من أن أسعار الفضة قد ترتفع بعض الشيء في المستقبل القريب إذا تحسنت الظروف الاقتصادية، إلا أنها قد تجد صعوبة في الارتفاع كثيرًا.

ولفت الموقع إلى أنّ الذهب هو الأكثر ارتفاعًا على المستوى الشهري وأن أسعار الذهب صعدت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهري تموز/يوليو، وآب/أغسطس، حيث تزامنت مع التوترات الجيوسياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي والتوقعات التي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة استجابةً لضعف التضخم وارتفاع معدلات البطالة والذي أدى لوصول أسعار الذهب إلى ما يزيد عن 2,483 دولار للأونصة في تموز/ يوليو، مسجلاً أرقامًا قياسية جديدة.


واختتم الموقع بالقول إنه في أوائل آب/ أغسطس، بلغت أسعار الذهب ذروتها مرة أخرى عند أكثر من 2,500 دولار للأونصة، مدعومة بإحصاءات سوق العمل الأمريكية التي جاءت أسوأ من المتوقع وتصاعد المخاوف الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط، وأنه في حال قرر الاحتياطي الفيدرالي أن يتجه نحو التشدد ويخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من عام 2024.

إلى ذلك، يتوقّع عدد من المحللين أن تظل أسعار الذهب عالية وقد تصل إلى مستويات مرتفعة جديدة؛ حيث إن المؤشرات الفنّية القوية، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي سوف يؤدّي إلى استمرار الذهب في جذب المزيد من المستثمرين. ومع ذلك، ومع تفاعل الأسواق مع البيانات الوشيكة والأحداث العالمية، من المتوقع حدوث بعض الاضطرابات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أسعار الذهب الاستقرار الاقتصادي المعادن الثمينة المعادن الثمينة أسعار الذهب الاستقرار الاقتصادي اسعار البلاديوم المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعادن الثمینة أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 11-9-2024: زيادة جديدة في الأسواق

شهدت أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء، الموافق 11 سبتمبر 2024، ارتفاعًا ملحوظًا وفقًا لما نشرته بوابة الأسعار المحلية عبر موقعها الرسمي. 

وارتفعت أسعار الحديد الاستثماري وحديد عز بشكل ملحوظ، وهو ما يعكس التغيرات التي تشهدها السوق المحلية نتيجة عوامل متعددة مثل تكاليف الإنتاج والتقلبات الاقتصادية.

تفاصيل أسعار الحديد اليومسعر طن الحديد الاستثماري: وصل إلى 40366 جنيهًا بعد زيادة قدرها 477 جنيهًا.سعر طن حديد عز: بلغ 41871 جنيهًا بعد زيادة بقيمة 244 جنيهًا مقارنة بمستوياته السابقة.أسعار الحديد من شركات أخرى:سعر طن حديد بشاي: 38،000 جنيه.سعر طن حديد السويس: 38،000 جنيه.سعر طن مصر ستيل: 38،000 جنيه.

تأتي هذه الزيادات في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية التي تؤثر على تكاليف إنتاج وتصنيع الحديد، حيث تواجه الصناعة المحلية تحديات متزايدة متعلقة بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام المستوردة.

أسعار الأسمنت اليوم

لم تقتصر الزيادات على أسعار الحديد فقط، بل شهدت أسعار الأسمنت أيضًا ارتفاعًا طفيفًا. سجل سعر طن الأسمنت اليوم 2778 جنيهًا للطن، ما يعكس تأثر قطاع مواد البناء بشكل عام بالتغيرات الاقتصادية والضغوط التضخمية.

أسباب ارتفاع الأسعار

ارتفاع تكلفة الإنتاج: يعد ارتفاع تكلفة المواد الخام والطاقة العامل الأساسي في زيادة أسعار الحديد. مع تصاعد أسعار الغاز والكهرباء، ارتفعت تكاليف الإنتاج في المصانع المحلية، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار المنتجات النهائية.

تأثير الأسعار العالمية: لا يمكن إغفال تأثير الأسعار العالمية على السوق المحلي، حيث تشهد الأسواق العالمية تقلبات ملحوظة في أسعار الحديد والصلب، مما يؤثر على الشركات المحلية التي تعتمد على استيراد بعض المكونات الأساسية.

الطلب المتزايد: يعد الطلب المرتفع على الحديد والأسمنت في قطاع البناء والتشييد أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة الأسعار. مع تزايد مشروعات البنية التحتية والتطوير العقاري في مصر، يزيد الطلب على مواد البناء، مما يسهم في رفع الأسعار.

تأثير ارتفاع الأسعار على السوق العقارية

من المتوقع أن تؤثر الزيادات الجديدة في أسعار الحديد والأسمنت على قطاع البناء والتشييد، حيث من المحتمل أن ترتفع تكلفة المشاريع العقارية نتيجة زيادة أسعار المواد الأساسية.

ويعد ذلك تحديًا أمام الشركات العقارية التي قد تضطر إلى رفع أسعار الوحدات السكنية لتعويض هذه الزيادات، مما ينعكس على المستهلكين بشكل مباشر.

توقعات مستقبلية لأسعار الحديد

من الصعب تحديد اتجاه واضح لأسعار الحديد خلال الفترة المقبلة، لكن الخبراء يشيرون إلى أن استقرار الأوضاع الاقتصادية قد يساعد في تهدئة أسعار الحديد والأسمنت.

إلا أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الطلب على مواد البناء قد يؤدي إلى مزيد من الزيادات في الأسعار.

نصائح للمستهلكين والمستثمرين

متابعة الأسعار بانتظام: ينبغي للمستهلكين الراغبين في شراء مواد البناء متابعة الأسعار اليومية من مصادر موثوقة مثل بوابة الأسعار المحلية لتحديد الوقت المناسب للشراء.

التخطيط المسبق: يُفضل التخطيط بشكل مسبق لمشروعات البناء الكبيرة، حيث يمكن أن يؤدي التوقع السليم لتقلبات الأسعار إلى تقليل التكاليف الإجمالية.

التفاوض مع الموردين: يمكن للمستثمرين والمطورين العقاريين التفاوض مع موردي مواد البناء للحصول على أفضل الأسعار المتاحة، خاصةً في ظل الزيادات المتكررة في الأسعار.

مقالات مشابهة

  • عاجل- آخر تحديثات أسعار الذهب اليوم السبت "مستهل التعاملات الصباحية"
  • لليوم الثالث.. ارتفاع أسعار النفط واتجاه لتحقيق أول أرباح أسبوعية
  • قفزة غير متوقعة في أسعار الذهب في مصر: تأثير الارتفاع العالمي على السوق المحلي
  • قفزة مفاجئة في أسعار الذهب بمصر بسبب ارتفاع عالمي: تعرف على الأسعار الجديدة
  • إليك تحديثات سعر الذهب اليوم في العراق
  • تايلور سويفت تحطم الأرقام القياسية في “MTV VMAs”
  • تراجع أسعار الذهب في مصر: بيانات جديدة تعكس انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق المحلية
  • عاجل- تصل إلى 30 جنيهًا.. ارتفاع أسعار الطماطم تشغل الأسواق المصرية
  • استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024
  • ارتفاع أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 11-9-2024: زيادة جديدة في الأسواق