دفعت القوات الإسرائيلية بدبابات إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة وشنت ضربات على أنحاء القطاع ودخلت في اشتباكات مع مسلحين تقودهم حركة حماس، فيما ذكر مسعفون أن ذلك أسفر عن مقتل 34 فلسطينيا على الأقل، الأربعاء. 

وقال سكان في خان يونس إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت على نحو مفاجئ إلى وسط المدينة وأصدر الجيش أوامر إخلاء للسكان في شرقها، مما أجبر العديد من العائلات على الفرار بحثا عن ملاذ آمن بينما حوصر آخرون في منازلهم.

وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن الهجمات الإسرائيلية على خان يونس أدت إلى مقتل 11 على الأقل.

وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، حيث يحتمي ما لا يقل عن مليون شخص، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 8 فلسطينيين بالقرب من مدرسة تؤوي عائلات نازحة.

وفي مخيم النصيرات بوسط القطاع، قُتل شخصان في قصف إسرائيلي على منزلهما، بحسب مصادر طبية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية أوامر إخلاء في مختلف أنحاء القطاع هي الأعلى وتيرة منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 11 شهرا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أمر بإخلاء المناطق التي شنت منها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة هجمات، بما في ذلك إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وذكر الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد" أن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالقطاع، وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.

كما كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها تمكنوا من "قنص جنديين" إسرائيليين "تحصنا في مبنى خلف صالة النجوم جنوب حي الزيتون في مدينة غزة".

وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل أكثر من 40500 في القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما دمرت مساحات شاسعة منه.

وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن أغلب السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عدة مرات ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.

وفي الجبهة الأخرى، أوردت وسائل إعلام سورية ومسؤول في حزب الله لوكالة أسوشيتد برس أن أربعة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في سوريا قرب حدود لبنان.

وقال المسؤول اللبناني، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن الغارة أسفرت عن مقتل عضو في حزب الله وثلاثة أعضاء في "الجهاد" الإسلامي الفلسطينية.

ولم يصدر تعليق فوري من مسؤولين إسرائيليين أو سوريين على الغارة.

من جهته، أعلن حزب الله، الأربعاء، مهاجمة مقر مستحدث للواء الغربي الإسرائيلي جنوبي يعرا، وإصابته بدقة بواسطة طائرة مسيرة، مضيفا أن ذلك يأتي "ردا على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل الثلاثاء.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية برية “محدودة” في قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن “عملية برية محددة” في غزة، فيما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي “تحذيرا أخيرا” لسكان غزة لإعادة الرهائن والتخلص من حماس.

ونشر الجيش الإسرائيلي على منصة إكس أن قواته بدأت عمليات برية تستهدف وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء حاجز جزئي بين شمال القطاع وجنوبه.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “وفي إطار العملية سيطرت القوات وأعادت بسط سيطرتها على محور نتساريم.

وقال شهود عيان لبي بي سي إن قوات إسرائيلية تقدمت من جديد وأعادت السيطرة على محور نتساريم داخل قطاع غزة وقطعت الطريق الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة على شارع صلاح.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان أن 14 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب عدد كبير من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي لبيت عزاء لإحدى العائلات غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، سكان غزة من أن إسرائيل ستصدر قريباً أوامر إخلاء لمناطق القتال في القطاع، مع عودة الجيش إلى القتال ضد حماس.

وقال وفق ما ذكرت تايمز أوف إسرائيل، إنه إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن وتخرج من غزة، فإن “إسرائيل ستعمل بقوة لم تروها بعد”.

هذا واعتبر الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن إغلاق الجيش الإسرائيلي لطريق صلاح الدين الواصل بين شمال وجنوب القطاع “انقلاباً تاماً” على اتفاق وقف إطلاق النار وإمعاناً” في حصار غزة وتشديد الخناق على أهلها”، على حد تعبيره.

وأضاف القانوع أن “غزة تتعرض لإبادة جماعية وحصار وتجويع دون حرمة لشهر رمضان أو مراعاة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”،مشيراً إلى أن “أي مقترح يستند للدخول لمفاوضات المرحلة الثانية ووقف دائم للحرب مرحب به ومحل نقاش”، ومؤكداً أن الحركة “الحركة حريصة على وقف ما وصفه بنزيف الدم ومنفتحة على أي جهود تؤدي لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة”.

وفي وقت سابق قتل اثنان من موظفي الأمم المتحدة في غارة استهدفت مبنى تابعاً للمنظمة الدولية في دير البلح في وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر أممي وكالة فرانس برس الأربعاء.

وقال المصدر إن القتيلين كانا يعملان في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن الملك عبد الله الثاني، أن استئناف إسرائيل الغارات على قطاع غزة يعد خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ بعد وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية في وقت سابق من هذا العام.

وقال ماكرون قبيل محادثاته مع الملك عبد الله الثاني في باريس: “إنه أمر مأساوي بالنسبة للفلسطينيين في غزة، الذين يغرقون مرة أخرى في رعب القصف، ومأساوي بالنسبة للرهائن (الإسرائيليين) وعائلاتهم الذين يعيشون في كابوس عدم اليقين”.

ونفذت إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع أعنف قصف لها على غزة منذ بدء وقف إطلاق النار الهش في يناير الماضي بين إسرائيل وحركة حماس، التي تحكم القطاع الإسلامي.

وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المتجددة ليلة الاثنين الفائت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، ولا تزال هذه الغارات مستمرة منذ ذلك الحين.

وانتقد ماكرون حماس بشدة، قائلاً إن “محور المقاومة اليوم مجرد وهم”، لكنه حذر إسرائيل أيضاً من أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري إسرائيلي في غزة”.

ووصف ملك الأردن الغارات بأنها “خطوة بالغة الخطورة تزيد من الدمار في وضع إنساني متردٍّ أصلاً”، مؤكداً ضرورة “استعادة وقف إطلاق النار واستئناف تدفق المساعدات فوراً”.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية برية “محدودة” في قطاع غزة
  • استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة
  • حماس: مقتل وإصابة 3 إسرائيليين بقصف قطاع غزة
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • مئات الشهداء في غزة إثر تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع
  • ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة
  • وزارة الصحة بغزة تكشف عن حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية
  • مصادر طبية فلسطينية: ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الاسرائيلية إلى أكثر من 232 قتيلاً
  • مقتل 3 جراء غارة إسرائيلية على غزة