نقف، ومنذ أكثر من عقدين، على أزمة جليّة للثقافة العربية، ولربما يكون انحسارُ دور المثقفين خلال وبعد الربيع العربي أكبر مُعبّر عن ذلك.
سيتحدث عالم السياسة الفرنسي جان بير فيليو عن الطابع اللارأسي للثورات العربية، وهو يريد أن يقول بذلك إنها ثوراتٌ لم يقدها زعيم ملهم أو أيديولوجيا أو طبقة مثقفة إلخ.. وإذا كان فيليو يقرأ هذه الظاهرة بشكل إيجابي، مُعتبرا أن الثورات العربية قد دفنت "صاحب الساعة"، ومعه الأساطير الغربية التي تقول بلا قابلية العرب للديمقراطية، إلا إن انتهاء هذه الثورة بلا رأس إلى رأس بلا ثورة كما الحال في تونس أو مصر، يؤكد مرة أخرى استحالة تحقيق انتقال ديمقراطي بدون تحقيق ما أسميه بالانتقال الثقافي، ففي غياب ثقافة ديمقراطية ومجتمعية، تدعم، في معتقداتها وممارساتها ومؤسساتها القيم الديمقراطية، لن ينجح الانتقال الديمقراطي المنشود.
انتهاء هذه الثورة بلا رأس إلى رأس بلا ثورة كما الحال في تونس أو مصر، يؤكد مرة أخرى استحالة تحقيق انتقال ديمقراطي بدون تحقيق ما أسميه بالانتقال الثقافي، ففي غياب ثقافة ديمقراطية ومجتمعية، تدعم، في معتقداتها وممارساتها ومؤسساتها القيم الديمقراطية، لن ينجح الانتقال الديمقراطي المنشود
طبعا هناك من سيعترض باستحالة بناء هذه الثقافة في ظل أنظمة سلطوية. والواقع أنه يتوجب تطوير معجمنا السياسي قليلا، فلا يمكننا البتة الحديث عن سلطوية عربية في صيغة المفرد، بل يمكننا أن نقول بأن السلطوية العربية تمتد من أنظمة شمولية إلى أنظمة في طريقها إلى الديمقراطية، بشكل يجعلنا نقف على فرق ساشع بين الأولى والثانية.
يتوجب على المثقفين العرب تجاوز نرجسياتهم الصغيرة، والتعلم من بعضهم البعض والتضامن في ظل مؤسسات جديدة مستقلة
ثانيا، بدل الاكتفاء بالشكوى والنواح، يتوجب على المثقفين العرب تجاوز نرجسياتهم الصغيرة، والتعلم من بعضهم البعض والتضامن في ظل مؤسسات جديدة مستقلة، تؤكد الارتباط بالديمقراطية وقيمها وتقطع الطريق على الكومبارسات الثقافية التي تفرضها مختلف السلطويات على الفضاء العام.
وثالثا، يتوجب استغلال الثورة التقنية التي يشهدها العالم لبناء فضاء عام مواز للفضاء السلطوي وناقد له، وحتى لا تظل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء يسرح فيه ويمرح الذباب الإلكتروني، الذي أضحى اليوم من يشكل الوعي أو اللاوعي السياسي للشعوب العربية.
يتوجب استغلال الثورة التقنية التي يشهدها العالم لبناء فضاء عام مواز للفضاء السلطوي وناقد له
ورابعا: يتوجب على المثقفين العرب تجاوز الانعزالية والبحث عن أشكال للحوار مع السلطة السياسية القائمة، بشكل يشجع السلطة القائمة على دعم الانتقال الثقافي للمجتمعات العربية، ويشجعها على تبني سياسات أكثر عقلانية والاهتمام بالنشء، والانفتاح على التجارب التعليمية الرائدة في العالم، فأنا لا أعتقد بما كتبه جان – كلود ميلنر من أن المثقف يتحقق فقط في ظل الدولة الديمقراطية أو الدولة الحرة، "يقتسم مبادئها ويذكرها بها"، إنه برأيه تلك الشخصية التي تتوجه إلى غير المثقفين، لكي يعلن عن التناقض بين "المبادئ والواقع". بل إن دور المثقف في ظل دولة سلطوية أكبر بكثير منه في الدولة الديمقراطية، ولا أعرف كيف ينسى ميلنر دور فلاسفة التنوير في فرنسا ودور الكتاب والمثقفين الذين انتقدوا أنظمتهم التوتاليتارية؟.
يتوجب على المثقفين العرب تجاوز الانعزالية والبحث عن أشكال للحوار مع السلطة السياسية القائمة، بشكل يشجع السلطة القائمة على دعم الانتقال الثقافي للمجتمعات العربية
ثقافاتقد يعترض ثان، ويقول ولكن الدفاع عن ثقافة عربية هو قول إقصائي، لأنه ينكر وجود ثقافات أخرى في العالم العربي، ليست عربية، وهذه كلمة حق أريد بها باطل. ذلك أن القول بالثقافة العربية لا يعني البتة القول بثقافة شمولية، تنكر التعدد الثقافي واللغوي والمجتمعي. بل إن الثقافة العربية لا تتطور وتتجدد إلا إذا استطاعت كل تلك الثقافات المحلية أن تتحدث من خلالها وتعبر عن نفسها من داخلها. إن الثقافة العربية في القرن الواحد والعشرين ستكون هبة حوار مزدوج، حوار داخلي، بينها وبين مختلف الثقافات المحلية من جهة، وحوار خارجي مع الثقافات العالمية.
إن الاهتمام باللغات المحلية سيكسب العربية قوة أكبر، وهذا ما لا يدركه حراس المعابد القديمة، وكلما ازدادت قوة الثقافات المحلية المختلفة اغتنت العربية وازدادت قوة ومضاء، ولن تستطيع الثقافة العربية أن تحاور العالم ما لم تنفتح وتحاور وتتعلم من تلك الثقافات المحلية. وفي الواقع، فإنه لن يضير الثقافة العربية الحديث عن ثقافات عربية، كما نتحدث اليوم عن ثقافات أوروبية، لكل منها أسئلتها واتجاهاتها وأولوياتها، فذلك ما يصنع قوة الثقافة الأوروبية الجامعة وقد يكون ملاذها الأخير ضد الثورة المحافظة التي تعرفها القارة العجوز اليوم.
وقد يعترض ثالث ويقول بأنه لا يمكن بناء ثقافة عربية تنتمي إلى القرن الواحد والعشرين في ظل سيطرة للتقليد. وهنا يتوجب لا ريب التمييز بين التقليد أو التقاليد والتقليدانية، فالتقاليد واستمرارها دليل غنى وحركية الثقافة، والتقاليد لا تستمر إلا إذا كانت قادرة على ذلك وقادرة على تغيير نفسها من الداخل، أما التقليدانية فهي تشويه للتقاليد وتحوير لها إلى مشروع أيديولوجي لخدمة السلطة أو للانقضاض عليها.
إن ثقافة عربية متعددة ستعرف كيف تعيش تقاليدها في ارتباط بالعصر، فهي لا تحمل ضغينة للماضي والتراث، ولكن سيتوجب عليها لا ريب أن تقف ضد كل استعادة أيديولوجية للتراث في صراعات الحاضر. وهنا، لابد من تأكيد ضرورة فصل الثقافة العربية عن الأيديولوجيات القومية التي أفرغتها من تعدديتها وحولتها إلى أداة بيد السلطة وأداة لإقصاء المختلف والمغاير، وإلى ثقافة في النهاية عاجزة عن الارتباط بماضيها والالتحاق بالحاضر.
الدين والدولةوقد يعترض رابع ويقول بأن بناء ثقافة عربية مستحيل في ظل سيطرة الدين على كل مجالات الحياة. وهو قول مردود، وفيه الكثير من "الأيديولوجيا" والقليل من "التاريخ"، إذ ما يغفله مثل هذا القول، وحتى أعود إلى جان بيير فيليو، هو أن الانفصال بين الدين والدولة أمر قائم في التاريخ الإسلامي منذ أواسط القرن الثامن، حين بدأ علماء الشرع بتحرير مؤسساتهم وتعاليمهم من سيطرة مؤسسة الخلافة، واستمر هذا الصراع على أشده مع الأمويين في دمشق والعباسيين في بغداد.
الانفصال بين الدين والدولة أمر قائم في التاريخ الإسلامي منذ أواسط القرن الثامن، حين بدأ علماء الشرع بتحرير مؤسساتهم وتعاليمهم من سيطرة مؤسسة الخلافة، واستمر هذا الصراع على أشده مع الأمويين في دمشق والعباسيين في بغداد
كما أنه برأي فيليو لم ولن يكون هناك بابا مسلم يتحدث باسم المسلمين ويقرر نيابة عنهم. إن الإسلام، في رأيه، دين تعدد ودين لامركزي وهو يغذي مواقف واتجاهات مختلفة ومتباينة، تتعارض مع كل قراءة أحادية البعد. بل إنه يرى أن الاستعمار الغربي هو الذي جمع بين المجالين السياسي والديني في البلدان الإسلامية. فقد سعت القوى الاستعمارية إلى مراقبة علماء الدين ولهذا عمدت إلى بناء بيروقراطية دينية تخدم مصالحها. وهو التطور نفسه الذي سيقف عليه المستعرب الألماني توامس باور وهو يتحدث عن صيرورة التحديث التي ألغت كل تسامح مع الالتباس داخل الثقافة العربية – الإسلامية.
برأي فيليو لم ولن يكون هناك بابا مسلم يتحدث باسم المسلمين ويقرر نيابة عنهم. إن الإسلام، في رأيه، دين تعدد ودين لامركزي وهو يغذي مواقف واتجاهات مختلفة ومتباينة، تتعارض مع كل قراءة أحادية البعد. بل إنه يرى أن الاستعمار الغربي هو الذي جمع بين المجالين السياسي والديني في البلدان الإسلامية. فقد سعت القوى الاستعمارية إلى مراقبة علماء الدين ولهذا عمدت إلى بناء بيروقراطية دينية تخدم مصالحها. وهو التطور نفسه الذي سيقف عليه المستعرب الألماني توامس باور وهو يتحدث عن صيرورة التحديث التي ألغت كل تسامح مع الالتباس داخل الثقافة العربية – الإسلامية
وأخيرا وليس آخرا، حتى لو لم تكن هناك ثقافة عربية، سيتوجب علينا أن نخلقها، ولكن أن نخلقها في حوار مستمر مع العالم، بعيدا عن سحر "المسار الخاص" أو سحر "الثقافة ضد الحضارة " الذي انتهى ببلدان عربية وغير عربية إلى نهايات مظلمة. إننا لا نمتلك ذلك البذخ الفكري الذي يمتلكه المثقف الفرنسي مثلا، فبإمكان جان – كلود ميلنر في بكائيته عن انحسار الثقافة الفرنسة -ولا يجب أن ننسى أنه أحد وجود الثورة المحافظة في فرنسا- أن يكتب في نهاية كتابه بضرورة أن يرتبط المثقفون بقوى المعرفة والدرس ولا يتوقعوا شيئا من مجتمعاتهم وأنظمتهم السياسية، وبلغته أن يظلوا غرباء إلى الأبد.
ولكن هل ذاك فعلا ما يصنع المثقف؟ وأليس هو من ربط المثقف بالدولة الديمقراطية وبضرورة الدفاع عن القيم الديمقراطية؟ إن الاكتفاء بدور الغريب أو المتفرج أو المنعزل داخل المجتمع، فيه الكثير من العدمية، ومخطئ من يعتقد بأن الإبداع الفكري أو الأدبي أو مختلف أشكال الإبداع الثقافي تمرّ من خارج المجتمع وأسئلته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الثقافة العربیة ثقافة عربیة
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تنظم أكثر من 300 فعالية ثقافية وفنية بأنحاء الجمهورية احتفاء بأعياد الطفولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن برنامج احتفالات وزارة الثقافة بعيد الطفولة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظمت وزارة الثقافة، ممثلة في قطاعاتها المنتشرة بأرجاء الجمهورية، أكثر من 300 فعالية ثقافية وفنية متنوعة بالقاهرة وجميع المحافظات ضمن برامج التوعية التثقيفية واكتشاف ودعم الموهوبين، جاءت كالآتي
الهيئة العامة لقصور الثقافة
نطمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة أكثر من 200 فعالية ثقافية وفنية متنوعة بالقاهرة وجميع المحافظات ضمن برامج التوعية التثقيفية واكتشاف ودعم الموهوبين، والأنشطة المقدمة لطلبة المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وأنشطة القوافل والمشروع الثقافي للإسكان البديل وغيره من الفعاليات، كما تقيم الهيئة وحتى نهاية الشهر الجاري أكثر من 40 فعالية أخرى.
قدم قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، مع أطفال الخيالة مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، شهدتها مدرسة تحيا مصر، أقيم لقاء بعنوان "كيفية الوقاية من أمراض الشتاء"، أعقب ذلك ورشة تصميم بطاقات مجسمة بعنوان "صحتك بالدنيا"، بجانب ورشة تصميم لوحات بعنوان "السعادة في عيون أطفالنا" باستخدام الكانسون والألوان الفلوماستر، وورشة عمل مجسمات لأشكال من الطبيعة.
واستقبلت مدارس "السيدة زينب الابتدائية، والدكتور طه حسين الابتدائية، والقصر العيني التجريبية" مجموعة من الورش الثقافية والفنية، منها ورشة توعوية تستهدف فكرة الطفولة الآمنة وحماية أطفالنا من التحرش، بجانب ورشة بعنوان "حرفة أجدادنا في ذاكرة الوطن"، من خلال جلسة حوارية عن التراث الثقافي المادي واللامادي وأهمية وطرق الحفاظ عليهما، وخاصة الحرف التقليدية القديمة التي تعتمد على أدوات بسيطة ومهارات الإنسان الفردية و اليدوية
فى الورش الفنية تم عمل بطاقات مجسمة مزينة بالرسومات باستخدام ألوان الباستيل والورق الملون بعنوان "أطفالنا مسؤوليتنا"، ورشة رسم حر، عمل كروت بأشكال مجسمة باستخدام الصلصال والفوم والكانسون وألوان الباستيل، ورش إبداع للفنون والحرف باستخدام الفوم الجليتر والكرتون لعمل فازة وتزيينها بالورد من الصلصال، ورشة رسم بعنوان "أحلامنا سهل تتحقق"، باستخدام الكانسون وألوان الباستيل والكولاجين مع تزيين رسوماتهم بالفوم الجليتر.
وبمدرسة التربية الفكرية، تم تدريب الأطفال على الحركات الاستعراضية لعمل فقرة فنية، تلاها ورشة تصنيع مقالم من الفوم الجليتر الملون
كما أقيمت العديد من الأنشطة الإبداعية المتنوعة بمحافظات الجمهورية، وجاءت كالآتي:-
محافظة الغربية
عقد قصر ثقافة المحلة محاضرة توعوية بعنوان "توفير الرعاية للطفل".
وشهد مسرح 23 يوليو بالمحلة، حفلا فنيا بحضور لفيف من أهالي الغربية، وقدمت فرقة أطفال "أوبرا عربي" بقيادة الفنانة رنا بركات، باقة متنوعة من الفقرات الاستعراضية المأخوذة من بعض الأغاني، والمسرحيات، والمسلسلات، والأفلام المصرية، بعد إعادة تجديدها على مستوى التوزيع والموسيقى والاستعراضات، وتقديمها في صورة مسرحية مبسطة، كمحاولة لاسترجاع الذكريات الفنية، وحفاظا على التراث الفني المصري من الاندثار، ومن بينها: توت توت، يتربى في عزو، يا طيور النورس، يا ورد على فل وياسمين، بكيزة وزغلول، في البحر سمكة، بولا بولا، كان في فراشة صغيرة، سينما الأطفال، معلش احنا بنتكلم، واسكتش محدش شايف، ذهب الليل وطلع الفجر.
كما شهد مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، حفلا فنيا، تضمن غرض فنى لفرقة مسرح 23 يوليو للرقص التعبيري، بقيادة الفنان خالد النموري، حيث قدم الأطفال العديد من الرقصات والاستعراضات المصاحبة للموسيقى، ومن بينها: بوابة الحلواني، 3 دقات، في الكتب قرينا، طير بينا يا قلبي، المحروسة، وجيل بيسلم جيل.
عقدت مكتبة ابيار الثقافية بالتعاون مع المعهد الأزهري للبنين محاضرة بعنوان "الطفل رجل المستقبل"، بجانب مواصلة مواقع الفرع الاحتفال بأعياد الطفولة من خلال عقد محاضرات توعوية وورش فنية بمكتبات: محلة أبو علي، والطفل والشباب بشرشابة، وكفر حجازي الثقافية، وقصر ثقافة غزل المحلة، ومكتبة محلة مرحوم
محافظة بورسعيد
شهد مسرح قصر ثقافة بورسعيد، الحفل الفني بعنوان "رسالة سلام"، تضمن عددًا من الفقرات الاستعراضية المبهرة، لفرقة أطفال بورسعيد للفنون الشعبية، بقيادة الكابتن محمد عشري، تضمنت استعراضات مستوحاة من التراث الشعبي البورسعيدي منها: شوفت القمر، جوابي، الألعاب الشعبية، النوبي، هو وهي، والنبي ياغزال، الصياد، الأندلسي، تلاها فاصل من أغاني الطرب المصري أداء الطفلة فيروز.
محافظة الإسماعيلية
شهد المعهد الدينى بالضبعية، ورشة فنية للأطفال، بعنوان "فرحة الأطفال" أقامها بيت ثقافة الضبعية، للاحتفال بأعياد الطفولة، من خلال تدريب الأطفال، لرسم لوحات فنية، معبرة عن فرحة العيد، تهدف لتنمية المواهب الفنية الصغيرة.
ونظمت مكتبة القصاصين الثقافية، بالتعاون مع مدرسة البطل على فهمى الابتدائية، ورشة ثقافية، لمناقشة كتاب في بيتنا طفل عنيد.
محافظة البحر الأحمر
أقام قصر ثقافة الشلاتين احتفالية بحضانة أطفال المستقبل تضمنت تقديم سكتشات مسرحية للتعريف بحقوق الطفل، وفقرات استعراضية متنوعة، واختتمت بتكريم الأطفال المشاركين، بحضور عدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمدينة.
محافظة الوادي الجديد
شهدت مدرسة بلاط الابتدائية احتفالية بمناسبة عيد الطفولة، تضمنت لقاء توعويا بعنوان "التغذية السليمة وعلاقتها بالنمو الصحي"، مع ورشة لتعليم الرسم على الفخار، بجانب عرض فني لفريق كورال أطفال بيت ثقافة بلاط، تضمن باقة من الأغاني الوطنية منها "كل بلاد الدنيا جميلة"، "يا أغلى اسم في الوجود"، و"حلوة بلادي السمرا" بقيادة المايسترو خالد حماد.
محافظة الإسكندرية
شهدت مدينة بشاير الخير (٣-٥)، عددا من الفعاليات الفنية والثقافية، احتفالا بعيد الطفولة، وبمدرسة محمد محمود حربي الابتدائية أقيم لقاء بعنوان "نجوم مضيئة"، أعقبه ورشة حكي، بجانب ذلك قدمت ورشة تصميم لوحة بمناسبة عيد الطفولة باستخدام ورق الكوريشه السوليفان الملون والألوان الفلوماستر، واختتم اليوم بفقرة قراءة واطلاع بالمكتبة المتنقلة، وتوزيع هدايا عينية على الأطفال
محافظة أسيوط
شهد قصر ثقافة أسيوط، احتفالية أعياد الطفولة بحضور ومشاركة طلاب وطالبات المراحل التعليمية بعدد كبير من مدارس التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والأزهري بأسيوط، تضمنت ورشة الرسم على الوجوه، وأخرى للرسم الحر وأشغال الفوم الملون، وورشة للخزف الصلصال والطين الاسواني، بجانب مجموعة من الورش المتخصصة منها ورشة أشغال الخشب، وأخرى للرسم بالنور والظل وورشة مشروع صغير للفنون المكرمية وورش الموسيقى والعزف والغناء، إلى جانب ورشة تكنولوجيا المعلومات بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان" بمقر مركز تكنولوجيا المعلومات.
كما شهدت ساحة القصر عرضا مستوحى من مصر القديمة لأطفال مدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية بعنوان "خدوا بالكوا دي مصر المنصورة"، ومجموعة من الأناشيد والابتهالات الدينية لطلاب للمعهد الأزهري للبنين بأسيوط ، وورشة رسم حر مباشر بالساحة، بجانب عرض فني لفريق مواهب كورال أطفال قصر ثقافة أسيوط بقيادة المايسترو محمد عبد الصبور، وعروض عرائس الماريونيت، واختتمت فعاليات الاحتفالية بعرض فني لفريق الأداء الحركي بانتوميم بعنوان "المولد" من إخراج الفنان محمد عبد المجيد ميسرة.
محافظة شمال سيناء
نظم قصر ثقافة العريش، يوما ثقافيا ترفيهيا للأطفال تضمن ورشة فنية لتعليم أساسيات الرسم، تلاها عرض مسرح عرائس، بجانب فقرة اكتشاف مواهب تنفيذ الفنانة إيناس سمير مدير القصر.
وفي بيت ثقافة المساعيد أقيمت ورشة تصميم لوحات فنية بألوان زاهية، بجانب فقرة اكتشاف مواهب في مجال الإلقاء الشعري، تبارى خلالها الأطفال بمجموعة متنوعة من القصائد الوطنية.
المركز القومى لثقافة الطفل
ينظم المركز القومى لثقافة الطفل، التابع للمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أسامة طلعت، مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والورش الفنية طوال شهر نوڤمبر الجاري، بحديقة الفنون بمقر القومي لثقافة الطفل، منها: "عرض العرائس" و"الأراجوز" وعروض "نادي السينما" وندوات ثقافية عن "حقوق الطفل" وورش فنية متنوعة "إعادة تدوير" و "تشكيلات فنية" و"طباعة"، وكذلك بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب حيث تم تقديم عروض الأراجوز وفرقة بنات وبس الاستعراضية وعروض فرقة كروكي لعرائس الماريونت، وصالون في محبة الوطن بالتعاون مع وزارة الأوقاف، بالإضافة لمجموعة متنوعة من ورش الفنون التشكيلية.
كما تم الاحتفال بمتحف طه حسين بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية، بعمل ندوة بعنوان "سر البطولة في حياة طه حسين" وورش "رسم وتلوين" و"تشكيل بالفوم" ومعرض "إصدارات المركز"، كما قامت قوافل "عيالنا" بالتوجه للمستشفيات بالتعاون مع وزارة الصحة، منها مستشفى أطفال بنها التخصصي، ومستشفى السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ومستشفى الفيوم العام بمحافظة الفيوم، وقدمت مجموعة متنوعة من الأنشطة المتنوعة منها عروض فرقة كروكى لعرائس الماريونيت وفقرة المسابقات الثقافية واكتشاف المواهب، وتم توزيع نسخ مجانية كإهداء من أحدث إصدارات المركز القومي لثقافة الطفل للأطفال المشاركين، كما تم البدء في قوافل ثقافية للمدارس ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، منها مدارس أحمد عرابي الثانوية بنات، ومدرسة الشهيد أحمد حمدي.
قطاع الفنون التشكيلية
أقام قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش باليوم العالمي للطفل المعرض الفني "أبناءنا في متاحفنا" بمركز محمود مختار الثقافي، حيث ضم المعرض الذي تحتضنه قاعتي نهضة مصر وإيزيس حصاد الورش الفنية التي نظمتها الإدارة العامة للتنشيط الثقافي، كما تضمن المعرض مجموعة ورش تفاعلية وبرنامجًا تدريبيًا للمنشطين الثقافيين من مختلف المتاحف، وعرض فيديو لأنشطة المتاحف المختلفة بجميع المحافظات، مع إهداء بعض المستنسخات من أعمال المتاحف الفنية للمشاركين بالمعرض لإدخال البهجة على نفوس الأطفال وتشجيعهم على الاستمرار في محبة وممارسة الفن.
صندوق التنمية الثقافية
فيما يقيم صندوق التنمية الثقافية عددًا من الفعاليات للاحتفال بعيد الطفولة على مدار الشهر تنطلق في مختلف مراكز الإبداع الثقافي التابعة له خلال . تشمل الفعاليات أنشطة متعددة تستهدف الأطفال من جميع الفئات العمرية، وتتنوع بين العروض الفنية وورش العمل الإبداعية، بالإضافة إلى ندوات توعية وبرامج ترفيهية مخصصة.
قصر الأمير طاز
يستضيف القصر مجموعة من الفعاليات التي تدمج بين الفن والتعليم، حيث تقدم فرقة كورال"هنغني" عرضًا فنيًا غنائية، إلى جانب ورش فنية وتوعوية لطلبة المدارس ضمن الاحتفالات الوطنية.
مركز طلعت حرب الثقافي
يقدم المركز ورشًا فنية وتنموية تستهدف الأطفال وذوي الهمم، بالإضافة إلى برامج أسبوعية مثل ورش الحرف اليدوية والرسم واليوجا. ويشهد المركز احتفالية مميزة بعيد الطفولة تتضمن عروضًا فنية متنوعة.
بيت العيني - مركز إبداع الطفل
يقدم المركز للأطفال ورشًا تعليمية مبتكرة تشمل إعادة التدوير، التمثيل المسرحي، فنون الاستعراض، والأورجامي، بالإضافة إلى عروض حكي وأنشطة فنية تساهم في تطوير مهاراتهم الإبداعية.
مركز إبداع بيت السحيمي
يحتفي المركز بعيد الطفولة بعروض مسرحية "يومي" وهو عرض مبتكر للأطفال، تشمل دراما غنائية وعروض الأراجوز وخيال الظل، إلى جانب ورش فنية لتعليم فنون العرائس وخيال الظل.
بيت المعمار المصري
يستضيف البيت احتفالية مميزة بعنوان "دمج الأطفال في البيئة المشيدة"، تتيح للأطفال المشاركة في تصميمات إبداعية تهدف إلى تحقيق الاندماج المجتمعي وتعزيز الوعي البيئي.
مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية
يشهد المركز باقة متنوعة من الفعاليات الاسوعية تشمل حفل فني لفرقة"غنيلي" وفريق خيال الظل والاراجوز فنية، وورش تعليمية في الرسم، الباليه، الموسيقى، والغناء، بالإضافة إلى برامج تنمية المهارات للأطفال.
مركز جمال عبد الناصر بالإسكندرية
يقيم المركز أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال تتنوع بين جلسات تحسين مهارات التواصل، وورش الرسم والخط العربي، وبرامج تعزيز القراءة.