يمن مونيتور:
2024-11-24@01:17:11 GMT

كي نستحق تضحياتهم

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

كي نستحق تضحياتهم

ما هو اقسى من الخذلان أن تجبر على إخراس وجعك وأن تتألم بصمت وحسرة وأن تضيق امامك الخيارات حد أن تصعب عليك حتى الشكوى .

هذا واقع حالنا عموما اذ نخوض حربا من اجل وطن مثخن قادته الخيانات والتواطئات والمؤامرات  الى هذا المآل ولم يبق الا أن يتحمل عبء المقاومة فيه بنوه الوطنيون الخلص في ظل انكشاف عام ومحدودية وندرة في كل شيء وضمن شروط غاية في القسوة

وتحت ما تبقى من المشروعية

النقاش حول ملف الجرحى موجع  ويشعرنا  بالخزي امام هؤلاء الفرسان النبلاء الفادين الكبار .

واكثر ما يجرح ويعمق الجرح تحويلهم الى مادة صراخ وعويل وندب وموضوع اشفاق وخذلان .

بحيث تهزمنا جراحاتهم بأكثر مما أرادوا الانتصار،

قدرنا ان نتعامل مع موضوع الجرحى بحساسية عالية ،وكياسة ،وحصافة ورهافة وتمجيد ،وبما لا يجهض الروح الباسلة .

مهم ان تتشكل اطر رسمية للتعامل مع هذا الملف ومهم ان تضغط هذه الأطر على اصحاب القرار وتصل الى ابعد مستوى في  تبني هذه القضايا ضمن محيطنا الشقيق المتحالف معنا في هذه المحنة الكبيرة

من غير المنصف أن نقاتل عن شرعية لاتقوم بأدنى متطلبات حماية ذاتها ومواطنيها المدافعين عنها كتجلي وجود وبقاء .

هذه اولوية وطنية وعسكرية وسياسية واجتماعية نظرا لاتساع الجراحات وتعاظم ضحايا الحرب

من الخطورة تحول هذه القضية الى المجال العام وتناولها إعلاميا بصور تعمق الهزيمة والانكسار يجب ان يقال للرئيس ورئيس الحكومة وكل المعنيين: هل تريدون تحويل هؤلاء المقاومين الى عامل احباط وأسف وندم وموضوع شماتة ووصمة عار وفضيحة ؟   وكيف سينظر لكم اذا كنتم تخذلون أنفسكم والوطن على هذا النحو؟  يجب ان يقال لهم انتم تصعبون الأمور علينا وعليكم.

الحلول الترقيعية والأداءات المنهكة ستظل عاجزة مهما كانت هذه قضية بلد ودولة

كم ستكون مارب و تعز وكم سيكون القتيل والجريح وكم سيكون المجتمع المقاوم  ؟

من الصعب ان يقوم المقاومون بكل الأدوار

بحمل السلاح وتضميد الجراح وتوفير الرصاصة واللقمة

هذا ملف سياسي وعسكري بامتياز يجب ان يطرح بقوة ويتعامل معه بدون اي تراخي

الشهداء والجرحى عناوين مجد ورفعة، رموز فداء و كبرياء، دافع انتصار، أبطال متقدمون، ومن المجحف والصادم أن يصيروا شكاوى مرة وبكائيات مؤسفة وملفات مسكونة بالوجع والإحباطات.

ضعف وغبش الرؤية وقصور آليات المعالجة لقضايا الشهداء والجرحى دليل فشل يوجب الاعتذار وإعادة الاعتبار. تركت هذه القضايا من قبل قوى ومنظومات الفعل الثوري والمقاوم  وأهملتها النخبة السياسية الحاضنة حتى صارت حاملا للسخط والشعور بالخيبة، تم تركها للاجتهادات والجهود الخيرة الفردية والجماعية التي تعاملت معها ربما بذهنية سطحية قصُرت عن استيعاب ما هو جوهري، وعجزت عن خدمة ورعاية المعنى الكبير فيما تقدمه من خدمات للباذلين الكبار الذين بلغوا منتهى البذل والعطاء.

وبدلاً من إبقاء قضايا الشهداء والجرحى ضمن روافع القوة ودوافع الفعل غدت جزءاً من ركام اليأس، مدعاة وهن وامتعاض الوسائل والآليات المجتمعية التي تأسست للتعامل مع هذه القضايا وفق النظر في العمق تبدو عناوين فشل وارتباك أعيد فيها تأطير الشهادة والجرح المجيد في رتبة أدنى وأقل مكانة وكرامة تخفض من المعنى والقيمة بحسب مقتضيات مشروع الصدقة وفعل الخير وميول الداعمين المأمولين.

عائلة الشهيد الجائعة للوطن، أبناء الشهيد المضحي بروحه كي لا نستمر في الحرمان والجوع والقهر والضعة والهوان.

ينتهي بهم الأمر الى أن يصيروا أفواهاً مفغورة وبطوناً خاوية تنتظر الفتات، هنا يبرز فقر المنظور وفقر العمل، هنا تبدو الفاقة حالةً مستبدة مسيطرة قادرة على إفقار كل ما هو غني وثري وباعث على الامتلاء.

هناك جهود مقدرة  تبذل  دون شك لكنها تظل اقل  مما يقتضيه الوجع .

تم تقزيم قضيتي الشهيد والجريح وهما من القضايا المفصلية المتعلقة بجوهر الثورة ونوابضها الأساسية. احتضانهما يجب أن يكون في مستوى الوطن  تعظيماً وتكريماً لا تحجيماً وتحطيماً، تمجيداً وتقديراً لا توهيناً وتحقيراً.

تتراجع القضايا العظيمة بانحسار الرؤية وضغط الضرورات، ويتم تبخيس الروح الفادية بإسقاط المعنى من خلال هذه الأداءات الكليلة الترقيعية أو الخطابات المستجدية المسيئة التي لا تحسن حفظ المجد ورعاية العظمة وانما تقتل المعنى وتعمّق جرح القيمة.

نقلاً من صفحة الكاتب على “فيسبوك” 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن كتابات

إقرأ أيضاً:

قيادة وموظفو مكتب الصحة بالأمانة يزورون ضريح الشهيد الصماد ورفاقه

الثورة نت|

زارت قيادة وموظفو مكتب الصحة والبيئة في أمانة العاصمة، اليوم، ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين، في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد.

وخلال الزيارة، وضع مدير مكتب الصحة الدكتور مطهر المروني ومعه موظفو المكتب، إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ورفاقه، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم وكافة شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الوطن وليحيا الشعب اليمني حرا كريماً.

واطلع الدكتور المروني وموظفو مكتب الصحة، على معرض الشهيد الرئيس الصماد وما يحتويه من صور ومجسمات ومقتنيات توثق العديد من مواقفه النضالية والجهادية والوطنية والإنسانية والانتصار لقضايا الأمة.

وأكدوا أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لتخليد مآثر الشهداء والتضحيات التي قدموها في ميادين الجهاد والعزة والكرامة، لافتين إلى المعاني التي جسدها الشهيد الصماد في التضحية والتصدي لقوى العدوان والطغيان والاستكبار العالمي.

وأشاروا إلى مكانة الشهداء العظماء ومواقفهم في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم، وإفشال مؤامراتهم والدفاع عن قضايا الأمة التي من أجلها سطروا أعظم معاني الوفاء والحب لله والوطن.

كما نظم مكتب الصحة بأمانة العاصمة، فعالية تكريمية لأسر شهداء منتسبي القطاع الصحي بالأمانة الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن.

وفي التكريم أكد مدير مكتب الصحة الدكتور مطهر المروني، اعتزاز الجميع بأسر الشهداء من أبناء القطاع الصحي الذين قدموا أرواحهم ليبقى الشعب اليمني عزيزاً محافظاً على سيادته واستقلاله وأمنه.

وأشار إلى أن تكريم أسر الشهداء يأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة والقيادة السياسية وحرصها على الاهتمام بأسر وأبناء الشهداء، وفاءً لعطائهم وتضحياتهم العظيمة.

ولفت الدكتور المروني إلى أهمية الذكرى السنوية للشهيد في إحياء وتخليد مآثر الشهداء وبطولاتهم، واستلهام معاني العطاء والفداء من تضحياتهم والسير على دربهم نصرة للدين ودفاعاً عن الوطن واستقراره.

مقالات مشابهة

  • دم الشهيد سبب في الحرية الاستقلال
  • جامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة تنظم فعالية بذكرى الشهيد وتكرم أسر شهداء منتسبيها
  • قيادة وموظفو مكتب الصحة بالأمانة يزورون ضريح الشهيد الصماد ورفاقه
  • فعاليات للهيئة النسائية في إب بذكرى الشهيد
  • ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
  • اللواء الخامس مندب بالساحل الغربي يقيم فعالية بذكرى سنوية الشهيد
  • إدارة تنمية المرأة بهيئة الشهداء تكرم الفائزات في ختام مهرجان الشهيد
  • قيادات من المكتب السياسي لأنصار الله تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ورفاقه
  • اختتام فعاليات مهرجان الشهيد وتكريم الفائزين في المسابقات
  • اختتام فعاليات مهرجان الشهيد وتكريم الفائزين في المسابقات الثقافية