الرشق: تصريحات كاتس دعوة فاشية لتوسيع دائرة الدمار والإبادة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الثورة نت/
اعتبر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، تصريحات وزير الخارجية الصهيوني الإرهابي يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى التعامل مع الضفة كما يتم التعامل مع غزة؛ بانها دعوةٌ فاشيّة لتوسيع دائرة الدمار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف الرشق في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن تصريحات كاتس إمعانٌ صهيوني في انتهاك القوانين الدولية، وتعبيرٌ جَلِيّ عن الحصانة التي يتمتع بها قادة الإرهاب الصهاينة من المساءَلة والعقاب على جرائمهم ضد الإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالعمل فوراً على رفع الحماية التي توفّرها الإدارة الأمريكية لمجرمي الحرب الصهاينة، واتخاذ إجراءات لسَوْق كاتس ونتنياهو وأزلام هذه الحكومة المتطرفة وقادة جيشها الإرهابي؛ إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبتهم على جرائم الإرهاب والإبادة المُرتَكبة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل.
كان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال: إنه يجب على الاحتلال التعامل مع الضفة “تماما كما نتعامل مع البنية التحتية في غزة، بما في ذلك إخلاء مؤقت للسكان وأي خطوات قد تكون مطلوبة”.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه من المحتمل “أن يتم تنفيذ إخلاء منظم للسكان الفلسطينيين المدنيين وفقا لمراكز القتال المتوقعة” خلال العلمية العسكرية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لبنانيون يرابطون وسط الدمار الهائل في الجنوب حتى رحيل المحتل
عند حدود بلداتهم الجنوبية، يواصل عدد من اللبنانيين، الرّباط، وهم رافضين للمغادرة، على الرّغم من منع جيش الاحتلال الإسرائيلي لدخولهم٬ في مشهد يعكس الإصرار على التمسّك بالأرض.
ويُواصل لبنانيون آخرين، كذلك، الرّباط، أمام منازلهم التي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي، مصرّين على البقاء لإعادة إعمارها وكذا تأهيل أراضيهم الزراعية.
وفي فجر الأحد الماضي٬ كان من المفترض أن يكمل جيش الاحتلال، انسحابه، من المناطق التي احتلها في الجنوب اللبناني خلال العدوان الأخير، وفق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي حدد 60 يوما مهلة لذلك. إلا أن الاحتلال الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ الانسحاب، قبل أن يعلن البيت الأبيض، مساء الأحد، عن اتفاق بين الاحتلال ولبنان على تمديد مهلة الانسحاب حتى 18 شباط/ فبراير المقبل.
إلى ذلك، نصب عدد كبير من أهالي بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بالجنوب خيامهم عند تخوم بلدتهم، وأعلنوا عزمهم البقاء هناك حتى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي٬ في ظل مماطلته بالانسحاب.
وفي بلدة الوزاني بقضاء مرجعيون، نصب العديد من الأهالي، أيضا، خيامهم أمام منازلهم المدمرة التي تقع بأطراف البلدة التي تراجع عنها جيش الاحتلال، دون انتظار خروجه الكامل منها. فيما أعرب عدد منهم عن إصرارهم على البقاء لإعادة إعمار منازلهم وتأهيل أراضيهم الزراعية التي تعرضت للتخريب جراء الاحتلال الإسرائيلي.
ومن ضمن هؤلاء محمد، وهو مزارع عمره 50 عاما، الذي كشف عن حجم الخراب الذي حلّ بممتلكاته، قائلا: "الدمار في كل الاتجاهات، فقد جرف جيش الاحتلال الإسرائيلي أرضي المزروعة، واقتلع أشجار الزيتون، وهدم دكاني، وقتل بقرتي".
"من يعوضنا (عن هذه الخسائر)؟ من يعيد بناء منازلنا؟ من يعيد أرضنا الزراعية التي نعيش منها إلى طبيعتها؟" أعلن محمد استنكاره، مشيرا إلى أنه نزح مع أولاده الخمسة إلى بلدة وطى الخيام القريبة، حيث يقيم بمدرسة تؤوي نازحين، لكنه رغم ذلك نصب خيمة مكان منزله المدمر ببلدة الوزاني، في محاولة لإعادة أسرته للعيش معه في البلدة.
تجدر الإشارة إلى أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدات الجنوبية التي احتلها، تعمّد تشويه جدران المنازل بكتابات عبرية وتخريبها بشكل ممنهج، في مشهد يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبلدات الجنوبية.
ومنذ فجر الأحد الماضي، بدأ المواطنون اللبنانيون التوافد إلى بلداتهم التي هُجّروا منها بسبب الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوما التي كان على الاحتلال أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان. لكن تمسك الاحتلال بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق وإطلاق جيشها النار على العائدين، أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وبدأ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" كان قد بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويذكر أن خروقات الاحتلال للاتفاق خلفت 64 شهيدا و251 جريحا، وفق بيانات رسمية لبنانية. بينما أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و95 شهيد و16 ألفا و876 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.