“واشنطن تايمز” أمريكا بلا حاملات طائرات في المحيطين الهندي والهادئ للمرة الأولى منذ عقود
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
أكدت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية أن الجيش الأميركي، لم تعد لديه، وللمرة الأولى منذ عقود، حاملات طائرات في المحيطين الهندي والهادئ.
وتوقّفت الصحيفة عند تزامن ذلك مع التوترات المتزايدة مع الصين بشأن الجزر المتنازع عليها بين الصين وتايوان في بحر الصين الجنوبي.
وخشيةً من تصعيد محتمل مع إيران، على خلفيّة ردّها المنتظر على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، كانت وزارة الدفاع الأميركية قد أمرت مؤخراً حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” بتسريع انتشارها من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، تم إرسال حاملة الطائرات “يو أس أس ثيودور روزفلت”، إلى الشرق الأوسط أيضاً. وذكرت البحرية الأميركية في بيانٍ، الاثنين، أن السفينتين الحربيتين موجدتان حالياً في خليج عمان.
وتركت عملية إعادة الانتشار الولايات المتحدة من دون حاملة طائرات في المنطقة، للمرة الأولى منذ العام 2001، وقد وصف المدير السابق للاستخبارات في أسطول المحيط الهادئ، جيم فانيل، غياب مجموعة حاملات الطائرات عن المنطقة بـ”الأمر الخطير”.
وذهب فانيل إلى حد اعتبار الأمر رسالة واضحة لا لبس فيها من إدارة بايدن – هاريس إلى الصين، مفادها أنها لن تتدخّل لحماية “المصالح الوطنية” الأميركية في آسيا، أو مصالح حلفاء واشنطن مثل اليابان وتايوان والفلبين.
وبالمقابل، قال مسؤولون في البحرية الأميركية إن حاملة الطائرات “يو أس أس جورج واشنطن” المتمركزة في سان دييغو، ستتجه إلى اليابان، لسد الفجوة الحاصلة، ولكنها لن تصل إلى موقعها قبل الشهر المقبل.
قائد “إيزنهاور”: تهديد الجيش اليمني لا مثيل له والضغوط كانت كبيرة جدا
في مشهد غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، تواجه حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ضغطًا مستمرًا من “عدو غير مرئي” في البحر الأحمر، كما أكد قادة البحرية الأمريكية.
وبحسب تقرير معهد البحرية الأمريكية فقد قال قائد حاملة الطائرات “أيزنهاور”، كريستوفر “تشوداه” هيل، إن هذه المرة هي الأولى التي تتعرف فيها حاملة الطائرات الأمريكية لتهديد مباشر مستمر من عدو منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن الضغوط “كانت كبيرة لدرجة أنني كنت أرتدي البيجامة طوال الوقت” بسبب ضيق الوقت للامتثال للزي الرسمي.
ووصف قائد سرب المدمرات الثاني، الكابتن تيد بليدجر، هذه المهمة بأنها “الأطول والأكثر نشاطًا” على الإطلاق، مؤكدًا على أن مستوى التهديد من جانب الحوثيين لم يسبق له مثيل.
وأضاف بليدجر أن العمليات السابقة التي شارك فيها كانت تركز على ردع العدوان أو التعاون مع الشركاء، ولم تشهد مثل هذا المستوى من إطلاق النار، مشيرًا إلى أن التهديد المستمر من جانب الحوثيين يُشبه إلى حد كبير ما واجهته الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
وتحدث قائد مجموعة حاملة الطائرات الثانية، حكيم زاده، عن “الضغط الحقيقي” الذي يواجهونه، مشيرًا إلى أن “العدو هو الذي يقرر متى يريد إطلاق النار”، مما يتطلب مستوى عالٍ من اليقظة يوميًا.
إلى ذلك، أعتبر قائد السرب 83، ستانلي بوندر، التهديدات بالطائرات المسيرة والصواريخ بأنها “محاربة عدو غير مرئي”، حيث لا يستطيع معظم البحارة على متن حاملة الطائرات رؤيته.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات، وسط فشل للقوات البحرية الأمريكية في وقف الهجمات العسكرية اليمنية المتضامنة مع قضية فلسطين، لتسلط الضوء على تحديات غير مسبوقة تواجهها أقوى الأساطيل البحرية في العالم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
«لينكولن» تغادر.. تحركات أمريكية عسكرية جديدة في الشرق الأوسط
بعد أكثر من شهرين على إرسال حاملة الطائرات الأمريكية «إبراهام لينكولن» إلى الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» أن الحاملة ستغادر المنطقة، بالتزامن مع نشر قوات إضافية جديدة، فما هي التفاصيل الكاملة للتحرك الأمريكي الجديد؟.
نشر قاذفات «بي-52» النوويةوقالت الولايات المتحدة إنها ستنشر قاذفات «بي-52» القادرة على حمل رؤوس نووية، وكذلك طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود ومدمرات بحرية في الشرق الأوسط، في إعادة ضبط للأصول العسكرية، بينما تستعد مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لمغادرة المنطقة، وفقًا لوكالة «رويترز»، نقلًا عن بيان «بنتاجون».
وقال المتحدث باسم «البنتاجون» اللواء باتريك رايدر: «إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف موظفين أو مصالح أمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن الشعب الأمريكي».
فجوة في الشرق الأوسط بسبب «لينكولن»وقال «البنتاجون» إن انسحاب «لينكولن» سيخلق فجوة في حاملة الطائرات حتى يتم إرسال حاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط.
ومن المرجح أن تؤدي هذه التغييرات إلى انخفاض في العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى أن حاملة الطائرات تحتوي على ما يصل إلى 5 آلاف بحار، وفقًا لصحيفة «Military Times» المتخصصة في أخبار الجيش الأمريكي.
وأكدت الصحيفة، أن عدد القوات الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط يصل إلى 43 ألف جندي.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» والمدمرات البحرية الثلاث في مجموعتها الضاربة، من المقرر أن تغادر الشرق الأوسط بحلول منتصف شهر نوفمبر الجاري وتعود إلى مينائها الرئيسي في سان دييجو.
مدمرات بحرية أخرى في المنطقةوأوضح المسؤولون، أنه عندما تغادر حاملة الطائرات، فلن تكون هناك حاملة طائرات في الشرق الأوسط لفترة من الوقت.
ولتعويض الفجوة في غياب حاملة الطائرات عن المنطقة، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنشر مدمرات بحرية أخرى في المنطقة، وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، إن هذه المدمرات، القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، ستأتي إما من منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو من أوروبا.
ومن المتوقع في نهاية المطاف أن تتحرك حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» والسفن الحربية الثلاث التابعة لها إلى البحر المتوسط، ولكنها لن تصل إلى هناك قبل مغادرة «لينكولن».