شيخ الأزهر لوزير الأوقاف اليمني: الفُرقة والخلافات المذهبيَّة تخدم تجارة الأسلحة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال الإمام الأكبر أ.د / أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، إنَّ أمَّتنا تمر بحالة ضعف بسبب الفُرقة والتشرذم التي حذَّرنا القرآن الكريم منها في قوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وهو ما أدَّى إلى استنفاذ طاقات بعض الدول الإسلامية ومواردها وإضعافها بشكلٍ كاملٍ، وإشعال فتيل الفتن الطائفيَّة والخلافات المذهبيَّة في بعض الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنَّ بعض الدول التي نجَتْ من هذا وذاك حاول البعض إحياء الفتن القومية فيها لإضعافها وبثِّ حالة عدم الاستقرار في مجتمعاتها، لافتًا دكتور أحمد الطيب إلى أنَّ الهدف وراء كل هذا هو خدمة تجارة الأسلحة، وخلق بؤر دائمة للحروب والصراعات لاستمرار هذه الصناعة الفتَّاكة التي تقوم وتنهض على حياة الأبرياء.
وأكَّد شيخ الأزهر خلال لقائه الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف اليمني، أن اليمن هو جزء عزيز على كل مسلم، وقد أوصانا النبي ﷺ به، حينما قال: «أتاكم أهلُ اليمن، هم أرقُّ أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمان والحكمة يمانية»، مشيرًا إلى أن الأزهر يحمل المصائب التي ألمت باليمن ويشعر بها، ويبذل جهودًا للتقريب بين المتباعدين والمتخاصمين من علمائه، انطلاقًا من إيمانه بأن هؤلاء العلماء قادرون على عقدِ لقاء صلح وسلام بما يحملونه من علمٍ وحكمةٍ، كمقدمة للنزول بالسلام لكل شبر من أرض اليمن، مشددًا فضيلته على ضرورة العمل على طرح رؤى جديدة للتقارب، قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم مصلحة الشعب اليمني؛ انطلاقًا من قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}.
من جانبه قال وزير الأوقاف اليمني: "نحن في اليمن نحمل في قلوبنا مكانة كبيرة للأزهر الشريف، ونجل شيوخه وعلماءه، فجهودكم في دعم قضايا الإسلام والمسلمين مشكورة ومقدرة، وقد نالنا الكثير والكثير منها سابقًا وحاليًا ولاحقًا -بإذن الله- من خلال المعلمين والعلماء والشيوخ الأزهريين المبتعثين في بلادنا والذين تعلَّمنا على أيديهم مختلف العلوم، وقد قدَّمت مصر والأزهر دعمًا كبيرًا لليمن في محنته، وكلما زرنا مصر نشعر بأننا لم نفارق اليمن لكثرة أعداد الطلاب اليمنيين الدَّارسين في الأزهر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر وزير الأوقاف اليمني تجارة الأسلحة الف رقة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعتزم حظر السفر لأكثر من 40 دولة بينها اليمن
تعتزم الإدارة الأمريكية على الانتهاء من صياغة قرار يتضمن حظرا جديدا للسفر إلى الولايات المتحدة لمواطني 43 دولة، بينها اليمن.
وقالت مصادر أمريكية أن حظرا سيكون أوسع من النسخ السابقة التي أصدرها الرئيس ترامب في ولايته الأولى (2017-2021).
وتقسم هذه الدول، إلى "قائمة حمراء" تضم 11 دولة سيحظر دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة بشكل قاطع. وهذه الدول هي كل من أفغانستان، بوتان، كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، سوريا، فنزويلا، واليمن.
كما تضمنت المسودة، التي كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز، "قائمة برتقالية" تضم 10 دول ستخضع لقيود على السفر لكن لن يتم قطع الاتصال بها بشكل كامل.
وشملت هذه القائمة دولا مثل بيلاروسيا، وإريتريا، وميانمار، وباكستان، وروسيا، وجنوب السودان، وتركمانستان.
وفي هذه الحالة، يسمح للمسافرين الأثرياء من رجال الأعمال بالدخول، لكن ليس لأولئك الذين يسافرون بتأشيرات هجرة أو سياحة. وسيخضع المواطنون المدرجون في تلك القائمة أيضًا لإجراء مقابلات شخصية إلزامية للحصول على تأشيرة.
كما تضم المسودة "قائمة صفراء" من 22 دولة سيكون أمامها 60 يومًا لتصحيح النواقص في القيود، مع تهديد بنقلها إلى إحدى القوائم الأخرى إذا لم تمتثل.
ومن هذه الثغرات، الفشل في مشاركة المعلومات مع الولايات المتحدة بشأن المسافرين القادمين، أو هجراءات أمنية غير كافية في إصدار جوازات السفر، أو بيع الجنسية لأشخاص من دول محظورة.
وتضمنت هذه القائمة كلا من التشاد وموريتانيا وكمبوديا والكاميرون وأنغولا وغامبيا والكونغو وليبيريا، والعديد من الدول الأفريقية الأخرى.
وأعطى الرئيس ترامب وزارة الخارجية الأميركية مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير للبيت الأبيض بتلك القائمة، مما يعني أنه يجب تقديم هذه القائمة الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تتبع الأمر التنفيذي وإنها "مُلتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا".
تعود سياسة ترامب في حظر دخول مواطني بعض الدول إلى حملته الانتخابية في ديسمبر 2015، وبعد أن تولى منصبه في يناير 2017، أصدر ما أصبح أول سلسلة من قرارات حظر السفر.
في البداية، كانت تركز على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكن لاحقًا شملت أيضًا دولًا أخرى منخفضة الدخل، بما في ذلك في أفريقيا.
وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، ألغى حظر السفر وعاد إلى نظام التدقيق الفردي للأشخاص من تلك الدول.