الجمعية الكويتية للاغاثة توقع عقدا تنفيذيا لتسيير “سفينة السودان” بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
وقعت الجمعية الكويتية للاغاثة اليوم الأربعاء عقدا تنفيذيا بقيمة 105ر2 مليون دولار أمريكي مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) لتسيير سفينة إغاثية لدعم وإغاثة متضرري الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة في السودان.
وقال المدير العام لـ(الكويتية للاغاثة) عبدالعزيز العبيد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن تسيير الجمعية لـ(سفينة السودان) يؤكد على عمق المشاعر الكويتية تجاه الشعب السوداني الشقيق ويبرهن على استمرار دولة الكويت بمؤسساتها الرسمية والخيرية في تصدر مشهد العمل الإنساني عبر الاستجابة السريعة لنداءات الإنسانية للأشقاء هناك.
وأوضح العبيد أن (سفينة السودان) الإغاثية من المقرر أن ترحل عن الموانئ التركية باتجاه ميناء (بورتسودان) شمال شرق السودان نهاية سبتمبر المقبل وأن تصل إلى موانئ السودان بحلول 15 سبتمبر إذ سيتم تفريغها بمعية (الكويتية للاغاثة) ومن ثم تسليمها إلى مفوضية العون الإنساني السودانية (HAC).
من جهته قال المدير العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) وممثلها في التوقيع درمش آيدن في تصريح مماثل لـ(كونا) إن بنود العقد نصت على أن تتكفل هيئة (الإغاثة الإنسانية) التركية بعمليات شراء وتوريد وتجهيز وتغليف البضائع والمساعدات الإنسانية وفق الكميات المتفق عليها والموضحة في بنود العقد على أن تكون صالحة لمدة سنة على الأقل ثم تحميلها على ظهر السفينة بالموانئ التركية وإيصالها إلى ميناء (بورتسودان) السوداني.
وأضاف آيدن أن الهيئة التركية (IHH) ملتزمة كذلك طبقا لبنود العقد بتحمل كلفة وعناء القيام بجميع الإجراءات واستخراج التصاريح اللازمة لشامل الشحنة لتصديرها من تركيا وإيصالها إلى السودان. وأوضح أن الهيئة ملتزمة بتسهيل مهام شركة الرقابة وتسهيل عمل الإعلاميين وتزويد (الكويتية للاغاثة) بالتقارير الإعلامية التفصيلية المرحلية والنهائية لجميع مراحل التجهيز والتحميل والإرسال وكذلك التزامها الأخلاقي بسرعة إنجاز الشحنة الإغاثية للسفينة المقدمة لدعم أهل السودان وتسييرها بمواعيدها المقررة في بنود العقد.
من جانبه نوه سفير جمهورية السودان لدى دولة الكويت عوض الكريم الريح بلة ل(كونا) عقب التوقيع بتضامن الجهات الرسمية والجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية والشعب الكويتي لنجدة متضرري الاحداث الاخيرة في السودان وللعمل الدؤوب نحو تجاوزه للأزمة الإنسانية هناك.
وأضاف السفير الريح بلة على أن مساعدات الكويتية لم تتوقف طوال الفترة الماضية من خلال تسيير الجسر الجوي الكويتي وصولا الى السفن الاغاثية لتوفير المواد الغذائية والادوية لا سيما علاج مرضى السرطان والحالات الصعبة الى جانب الخيام الايوائية وغيرها.
وأعرب عن شكره للجهود الإنسانية لحكومة وشعب الكويت والجمعيات والهيئات الخيرية على ما بذلوه من مساع تبرز الدور الانساني الرائد لدولة الكويت.
من جهتها أكدت سفيرة الجمهورية التركية لدى دولة الكويت طوبى سونمز ل(كونا) عقب التوقيع أن مثل هذه الاتفاقيات توحد من المسؤولية والمشاعر التي تجمع تركيا والكويت تجاه متضرري الكوارث الطبيعية والنزاعات في السودان.
وأضافت سونمز أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين البلدين في “آفاق إنسانية أرحب وأوسع ولما فيه خير وإغاثة المتضررين من الكوارث والأزمات في كل مكان”.
بدوره أكد ممثل (الكويتية للاغاثة) في التوقيع أمين الصندوق المهندس جمال النوري لـ(كونا) أن العقد التنفيذي يأتي في إطار دعم حكومة دولة الكويت للأوضاع الإنسانية الراهنة في السودان نظرا لما تعانيه الأسر النازحة من كوارث طبيعية ونزاعات تسببت بانتشار الفقر والتشرد الى جانب الامراض والأوبئة.
وأوضح النوري أن الجمعية ستتحمل نصف تكلفة تجهيز حمولة (سفينة السودان) التي تشمل نحو 150 حاوية “وهي المكان المخصص للمواد داخل السفينة” تصل إجمالي أوزانها إلى 2500 طن من مختلف المواد الإغاثية لاسيما المواد الغذائية ومواد النظافة ولوازم الإيواء المتنوعة.
وبين أن الجمعية ستتحمل كلفة تجهيز 75 حاوية منها فيما ستتحمل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) تكلفة تجهيز الـ75 حاوية المتبقية من إجمالي حاويات حمولة السفينة.
وأشار إلى أن نحو 83 حاوية خصصت للمواد والطرود الغذائية وتشمل الأرز والقمح والعدس والطحين والسكر والزيت ومعجون الطماطم وغيرها من الأساسيات الغذائية فيما تم تخصيص 27 حاوية للفرش والإسفنج والأغطية ولوازم الإيواء والخيام والأمتعة البلاستيكية المقاومة للماء الى جانب تخصيص 25 حاوية للوازم النظافة والعناية الشخصية و15 حاوية أخرى للمواد الإغاثية غير الغذائية.
وتعد هيئة الإغاثة الإنساية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) من الهيئات الإغاثية الرائدة عالميا في الوصول إلى مناطق الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية في شتى أنحاء العالم لإغاثة الضحايا والمضطهدين وتقديم المساعدات للمحتاجين والمشردين وهي من المؤسسات التي سعت (الكويتية للاغاثة) للتعاقد معها لتسيير عدد من السفن الإغاثية لقطاع غزة والسودان خلال العام الجاري.
أما الجمعية الكويتية للاغاثة فقد تأسست في 30 أبريل 2008 وتم إشهارها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية عام 2012 وهي مؤسسة خيرية إغاثية مقرها الكويت وتعمل على إغاثة المناطق المتضررة من النزاعات أو الكوارث الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والعديد من الدول حول العالم.
المصدر كونا الوسومالسودان الكويتية للاغاثةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السودان الكويتية للاغاثة هیئة الإغاثة الإنسانیة الکوارث الطبیعیة الکویتیة للاغاثة سفینة السودان دولة الکویت فی السودان
إقرأ أيضاً:
حاوية
عائض الأحمد
قد يكون كل ما حولك "حاوية" وقد تكون أنت وكل ما تحويه أشبه بذاك الصندوق الكبير الذي درج العقل بأنه لا يحوي إلا نفايات نسبة إلى تخيل لونه وحجمه فقط، فتصدر حكما قاطع بأن نفايات العالم أجمع تمر من هنا وقد يكون، ولكن هل لك أن تحكم بعد أن "تغرف" غرفة واحدة أو تتشبث بمقابضه لعلك ترى ما سمعت أو لم تسمع.
التصور جزء من أحكام مسبقة وحياتنا صندوق أسود أو أبيض؛ فالألوان لا تعني شيئًا بقدر ما نخفى أو نكره أن يطلع عليه الناس، اعرف من بقي قلبه ملكاً لمن يفسده ويسخر منه ويذيقه علقم سنوات في أيام وهو متعلق لم تلمس قدميه أرض قط تتدلى حتى تيبَّست وأوشكت أن تموت بحثا عن أمل صلب يلتقطها ويعينها على أن تطأ ألم صحبته قصرا لا حبا ولا خيارا غير أنه قد يفضي يوما إلى قلب تلك الصخرة الصماء شعورا ومشاعر.
أتيتك وحيدا ولكنني ممتلئ حد الثمالة ولو فرقتني لوجدتني أسد عين شمسك وأضيء عتمتك وأحرق صمت برودك فأين أنت من كل هذا؟ لست بحاجه لجواب شافٍ، حاجتي تعلمها في صمت تسمعه الدنيا وتجهله كضرير يضرب بعصاه اليابسة متلمسا خطواته حينما تشابهت عليه الظلمة وأرهقه المسير.
"السجين لا يملك من امره شيئًا غير الوقت" ولعلك تعود إلى أيام الصبا فتنعى حالنا في نهايته وتقسم بأن وعدك أخلف وقته ولم تكن ملهما أو عاشقا بقدر حبك لأنيس ظننته مالم يظنه بنفسه.
ختاما: من يريد الحقيقة يسعى لها.
شيء من ذاته: لو كان لي قلبين لعشقت واحدة ولو كان لي ثلاثة لأنزلتها منزلة الأربعة.
لها: العُشَّاق ليسوا مجانين أو مغفلين أو بهم مَس، هم كل هذا.
نقد: من منبره يعلو صوته، من سيأتي غدًا لا حاجة لي به، رسالته آنية فقط.
رابط مختصر