بروتوكول تعاون بين «العامة للرقابة الصحية» وهيئة الضمان الصحي العراقية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «جهار GAHAR»، عن توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع هيئة الضمان الصحي بوزارة الصحة العراقية، وذلك بحضور وفد من القيادات الصحية العراقية، برئاسة الدكتور علي أحمد عبيد، رئيس هيئة الضمان الصحي العراقي.
من جهته، أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الجودة أصبحت شرطا أساسيا لتطبيق التغطية الصحية الشاملة في مصر، وأن نجاح هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في إصدار 7 أدلة من معايير الجودة لمختلف أنواع المنشآت الصحية واعتمادها دوليا من «الإسكوا» يمهد الطريق للشراكات الإقليمية والدولية في مجال «الاعتماد»، مستعرضا ما تقدمه «جهار» من برامج متخصصة سواء في الدعم الفني للمنشآت الصحية، والتدريب على تطبيق معايير الجودة التي تضمن سلامة المريض ومقدمي الخدمة وسلامة المنشأة الصحية والاستخدام الآمن للتكنولوجيا الطبية من خلال مركز التدريب المعتمد بالهيئة.
وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى أن بروتوكول التعاون المشترك مع الجانب العراقي يستهدف نقل الخبرات العلمية والعملية المصرية لدعم القطاع الصحي في دولة العراق الشقيق، وتدريب الكوادر الطبية على مفاهيم اعتماد المنشآت الصحية، والتبادل المعرفي حول أحدث الدراسات والأبحاث في مجال سلامة المرضى، وتوفير الدعم الفني اللازم لتأهيل المؤسسات الصحية في العراق وفقاً لمعايير الإسكوا العالمية، لمساعدتها في الحصول على الاعتماد، مؤكدا الاستعداد التام لفرق العمل بالهيئة لنقل التجربة المصرية في تأسيس نظم الجودة القوية ومنح الاعتماد للمنشآت الصحية، وضمان استدامة تطبيق هذه النظم في مختلف مكونات الخدمة الصحية من خلال الأدوات الرقابية.
وأكد طه، أن التعاون بين الهيئتين يأتي انعكاسا لعمق العلاقات التاريخية وأهمية الروابط الاقتصادية والتنموية بين مصر والعراق، ومواكبا للمباحثات الحالية رفيعة المستوى بين البلدين.
وتوجه رئيس هيئة الضمان الصحي بوزارة الصحة العراقية، بالشكر للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وأوضح أن بروتوكول التعاون يمثل خارطة الطريق للتعاون المشترك بين الهيئتين وأنه يأتي انطلاقا من الهدف الرئيسي للقطاع الصحي العراقي بالاستفادة من التجارب العالمية للدول المجاورة في هذا المجال وعلى رأسها «التجربة المصرية»، وأهداف قانون الضمان الصحي العراقي التي تسعى إلى تأمين التغطية الصحية الشاملة للشخص المضمون وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، وتقليل الأعباء المالية على المواطن والحد من الفقر وتعدد مصادر التمويل في القطاع الصحي، لافتًا إلى أهمية خلق بيئة تنافسية بين القطاعين الخاص والعام عبر تحسين جودة الخدمات المقدمة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الخدمات الطبية.
وأكد أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية «جهار» لتطوير مهارات العنصر البشري، وأن هيئة الضمان الصحي بالعراق عملت على تطبيق القانون منذ حوالي 9 اشهر واتخذت منهجا بالتطبيق التدريجي للمشروع من خلال مراحل لضمان تطبيقه بصورة سليمة لتقديم أفضل الخدمات الطبية حيث تم شمول مليون مواطن عراقي بالضمان الصحي خلال هذه الفترة الوجيزة مع تحديد حزم الخدمات الطبية والعلاجية الخاصة بالضمان الصحي التي تشمل «العمليات - الاستشارات - الخدمات المختبرية- خدمات الأشعة - خدمات الأسنان- خدمات العلاج»، وتم إدخال مجموعة من مقدمي الخدمات ضمن منظومة الضمان الصحي وصل عددهم في بغداد إلى 25 مؤسسة حكومية و12 منشأة خاصة.
وعقب الانتهاء من توقيع البروتوكول، سلم أحمد طه وعلي عبيد، شهادات اجتياز أول برنامج تدريبي مشترك نظمته هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لعدد ١٦ قيادة عراقية، وذلك بحضور د.آية نصار، نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وكل من: ميهي التحيوي، وائل الدرندلي، ولاء عبد اللطيف، وإيمان الشحات، أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، د.نانسي عبد العزيز، المدير التنفيذي للهيئة، والمستشار كريم عرفة، المستشار القانوني للهيئة، وأماني مصطفى، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، ومن الجانب العراقي الدكتور مهند العلياوي، نائب رئيس هيئة الضمان الصحي العراقي، وعدد من القيادات الصحية من الجانبين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة العراقية الرقابة الصحية الصحة العراقية هيئة الاعتماد جهار هيئة الضمان الصحي الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة هیئة الضمان الصحی رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تطوير التشخيص والعلاج وتعزيز جودة الخدمات الصحية
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، واللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط اليوم الإثنين فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والثلاثين لكلية الطب بجامعة أسيوط، المنعقد تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية: الفوائد والتحديات"، والذي يستمر على مدار يومي 28 و29 أبريل، تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، ورئيس المؤتمر.
وحضر الافتتاح كلٌ من الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور مينا عماد نائب محافظ أسيوط، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، إلى جانب لفيف من عمداء كلية الطب السابقين وعمداء كليات الطب بعدد من الجامعات المصرية وجامعة الأزهر، ورؤساء المستشفيات الجامعية، والأساتذة والأطباء من مختلف التخصصات الطبية.
وينظم المؤتمر تحت إشراف الدكتورة أماني عمر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبدالرحمن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة هدى مخلوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب رئيس المؤتمر.
وتضم اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي الـ35 كلًا من: الدكتور سمير شحاتة أستاذ علاج الأورام، والدكتورة مها الخولي أستاذ الأمراض الصدرية، والدكتورة سهير قاسم أستاذ الأمراض الباطنة، والدكتور مدحت العربي الأستاذ بقسم الصحة العامة وطب المجتمع.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور أحمد المنشاوي باللواء هشام أبو النصر، مثمنًا التعاون القائم بين الجامعة ومحافظة أسيوط في مختلف المجالات العلمية والصحية والتنموية، مشيرًا إلى أهمية موضوع المؤتمر الذي يتناول الذكاء الاصطناعي ودوره المحوري في تطوير أساليب التشخيص والعلاج وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأكد رئيس الجامعة أن الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات جديدة في مجال الأخلاقيات الطبية، وحماية خصوصية البيانات، والمسؤولية القانونية، مما يجعل مناقشة هذه القضايا ضرورة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة. وشدد على التزام جامعة أسيوط بمواكبة قضايا المستقبل وتطوراته العلمية، والعمل الدائم على إعداد كوادر طبية قادرة على التعامل بكفاءة مع متغيرات الثورة التكنولوجية.
وأشار الدكتور المنشاوي إلى أن استمرار انعقاد المؤتمر على مدار 35 عامًا متتالية يعكس مدى نجاحه ويؤكد مكانة كلية الطب المتميزة في المجالات الطبية والرعاية الصحية، موضحًا أن ذلك يمثل شهادة على الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة الطبية.
كما ثمّن رئيس الجامعة الدور البارز الذي تلعبه مستشفيات جامعة أسيوط في تقديم خدمات طبية متميزة ودقيقة، مما انعكس في زيادة أعداد المترددين عليها من مختلف أنحاء الجمهورية، مشددًا على استمرار دعم المستشفيات الجامعية لتحقيق مزيد من التميز والريادة.
واختتم الدكتور المنشاوي كلمته بتحية تقدير واعتزاز لجميع العلماء والمشاركين في المؤتمر، معربًا عن تمنياته بنجاح فعالياته في تحقيق نقلة نوعية في مستقبل الرعاية الصحية.
من جانبه، أعرب اللواء هشام أبو النصر عن فخره بالتواجد في هذا الحدث العلمي الكبير ومشاركته لقامات طبية مرموقة بصعيد مصر، موجهًا التحية لكل طبيب مصري على جهوده وعطائه الدائم، ومشيدًا بالدور الوطني للكوادر الطبية في مواجهة التحديات الصحية.
وأكد محافظ أسيوط أن الذكاء الاصطناعي لا يغني عن التفكير البشري، لكنه يعد أداة داعمة له، مشيدًا باهتمام كلية الطب بجامعة أسيوط بدمج هذا المجال ضمن مناهجها الأكاديمية والطبية، مما يعزز من مكانتها في مصر والعالم العربي.
وكشف اللواء أبو النصر عن مبادرة مجتمعية مرتقبة تهدف إلى تشكيل لجنة طبية متخصصة من أطباء الجامعة ووزارة الصحة، لدراسة المشكلات الصحية في محافظة أسيوط ووضع حلول عملية بالتعاون مع التمريض والصيادلة، بما يعزز من خدمة المجتمع المحلي وتطوير المنظومة الصحية.
وفي كلمته، وجه الدكتور علاء عطية تحية تقدير لأساتذة الرعيل الأول بكلية الطب، معربًا عن اعتزازه بالإنجازات المتواصلة للكلية في تطوير برامجها الأكاديمية، وزيادة الدرجات العلمية، والمشاركة الفاعلة في القوافل الطبية والمبادرات الصحية.
وأشار عميد الكلية إلى أن الذكاء الاصطناعي أسهم في إحداث طفرة في التشخيص والعلاج وتقليل الأخطاء البشرية، مؤكدًا على أهمية التعليم الطبي المستمر إلى جانب التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأوضحت الدكتورة هدى مخلوف أن المؤتمر يطرح من خلال 9 جلسات علمية رؤية شاملة لدور الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات الطبية مثل الأشعة، الروماتيزم، التأهيل، الجراحات المتنوعة، أمراض الجهاز الهضمي، الجلدية، علاج الأورام، التغذية، وطب العيون، إضافة إلى جلسة خاصة بالتمريض.
كما شهد المؤتمر عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات مستشفيات جامعة أسيوط خلال عام 2024، تضمن إدراجها ضمن التصنيف العالمي لمؤسسة "سيماجو"، بالإضافة إلى افتتاح عدة مشروعات تطويرية، مثل: عيادات طب الأسرة، غرفة سحب عينات النخاع، الوحدة العلاجية لبنك الدم، العيادة التخصصية لمرضى الفقاع الجلدي، المطبخ المركزي الجديد، وحدة الاستقبال العام، ووحدة الإصابات والطوارئ، فضلًا عن حصول معامل الباثولوجيا الإكلينيكية وبنك الدم على اعتماد كلية علماء علم الأمراض الأمريكية (CAP).
وفي ختام فعاليات الافتتاح، تم تكريم عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، من بينهم: الدكتور أحمد مخلوف أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة أسيوط وعميد كلية الطب بجامعة بدر، والدكتور عبدالرحمن حيدر أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة أسيوط وعميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة بدر.
كما شمل التكريم كوكبة من الأساتذة الراحلين الذين كان لهم بصمات علمية بارزة، وهم: الدكتور أحمد مندور، الدكتور علي عبدالمطلب حسين، الدكتور عبدالهادي محمد عمر، الدكتور موسى عبداللطيف، الدكتور رفعت شحاتة السيد، الدكتورة أسماء حامد شريت، الدكتورة سلوى محمد سليم، الدكتور ماهر صلاح إبراهيم، الدكتور حمدي نجيب التلاوي، الدكتورة أماني إبراهيم حمزة، الدكتورة سناء عبداللطيف، الدكتور عبدالكريم حسن عبدالله، الدكتور محمد عبدالبصير، الدكتور عماد ظريف كامل، الدكتورة ريهام إبراهيم الدسوقي، والدكتورة ريهام عبدالقادر عبدالمالك.