شيخ الأزهر: التَّعليم هو المخرج لما يمربه عالمنا العربي والإسلامي من مصاعب
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال الإمام الأكبر، إنَّ التعليم هو العامل الأهم في بناء الأوطان وتقدُّم الأمم، مشيرًا إلى تميز العقل المصري بتاريخه وجذوره وتجاربه الثَّرية عبر الزَّمن، ويشهد بهذا كبار الفلاسفة الذين جاءوا وتتلمذوا على أيادي المصريين، مشدِّدًا على أنَّ قضية التعليم لا بدَّ أن تكون في مقدِّمة القضايا التي تشغل بالنا للوصول إلى مستوى معقولٍ ومقبولٍ، وأن هذا هو المخرج لما يمرُّ به عالمنا العربي والإسلامي من تحديات ومصاعب في مختلف المجالات.
وأشار شيخ الأزهر خلال لقائه الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، والدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس للجامعة، أنَّ أبناءنا الطلاب أصبحوا ضحايا نظرة تكاد تكون فوضويَّةً للتعليم، وجهلًا بالمطلوب وانقطاع الصلة بالتطوير والمطورين، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر بشكل دقيق ومدروس في الأنظمة التعليميَّة في مراحل التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، والعمل وفق إستراتيجية وطنيَّة متكاملة للنهوض بالعقل والتَّعليم وبناء الإنسان.
وأكَّد أ.د/ أحمد الطيب ضرورة أن يكون نظام التعليم قبل الجامعي مؤهلًا للالتحاق بالجامعة، وأن يعكس التعليم مشكلات الواقع المعاصر، ويأتي بحلولٍ واقعيةٍ لها، وأن لا يتحوَّل التعليم لمنتج ربحيٍّ منزوع الهوية الدينية والثقافية والعربية، وضرورة تغيير النظرة المجتمعيَّة السَّائدة تجاه أفضلية بعض، والإيمان أنَّ إهمالهما يُفقدُ التَّعليم أهم مكون من مكوناته وهو تقديم القدوة والأنموذج الذي يحتذِي به الطالب والباحث.
من جانبه، أعرب رئيس جامعة النيل، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وسعي الجامعة لتعزيز التعاون مع جامعة الأزهر في مختلف المجالات، والتَّأثير إيجابيًّا في المجتمع؛ من خلال تنمية مهارات الطلاب والباحثين وقدراتهم في مجالات المياه والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات والذَّكاء الاصطناعي، انطلاقًا من رؤية الجامعة بأن تقدُّمَ المجتمع اقتصاديًّا واجتماعيًّا مرهونٌ بالابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، واعتماد التكنولوجيا في بناء شركات صغيرة ومتوسطة وخلق فرصِ عمل نوعيَّة للشباب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الت عليم الامام الاكبر عالمنا العربي والإسلامي المصريين
إقرأ أيضاً:
هزاع بن زايد: الاستثمار في التعليم ركيزة أساسية لبناء الإنسان
العين: راشد النعيمي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، أمس حفل تخريج الدفعة الرابعة والأربعين من طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، الذي أُقيم في الحرم الجامعي في منطقة العين.
استُهل الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرض فيلم تسجيلي يُجسِّد مسيرة الطالب في الجامعة، ثم ألقى زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، كلمة تناول فيها إنجازات الجامعة ورسالتها الأكاديمية، أعقبتها كلمة الخريجين، ثم أدى خريجو كلية الطب والعلوم الصحية القَسَمَ الطبي أمام سموّه.
وهنّأ سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الخريجين والخريجات وأولياء أمورهم وإدارة الجامعة على هذا الإنجاز الأكاديمي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم، حيث حثّهم على توظيف ما اكتسبوه من مهارات ومعارف علمية ومهنية في خدمة الوطن وازدهاره ومسيرته التنموية.
وأكّد سموّه أن الاستثمار في التعليم يُشكِّل ركيزة أساسية لبناء الإنسان، مشيراً إلى أن تخريج دفعة جديدة من أبناء وبنات الوطن في هذا الصرح الأكاديمي العريق يُجسِّد رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وحرصه على إعداد جيل متسلّح بالعلم والمعرفة، وقادر على الإسهام بفاعلية في تحقيق الطموحات والتطلعات الوطنية، ومواكبة متطلبات المستقبل، وبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار.
حضر الحفل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وعدد من كبار المسؤولين والضيوف، وأولياء أمور الخريجين، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وبهذه المناسبة، قال زكي أنور نسيبة، في كلمته، إن تخريج دفعة جديدة من الطلبة هو ثمرة رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه، الذي لطالما آمن بأن بناء الإنسان هو الركيزة الأولى في نهضة الدولة واستدامة تقدُّمها، مشيراً إلى أن الجامعة تواصل أداء رسالتها الوطنية باعتبارها صرحاً أكاديمياً وبحثياً رائداً على مستوى الدولة والمنطقة، ملتزمة بتخريج أجيال مؤهلة تسهم بفاعلية في دعم مسيرة التنمية الوطنية، وقادرة على مواكبة المتغيرات العالمية عبر تبنّي أحدث التخصصات والتقنيات المتقدمة.
وأكَّد أن جامعة الإمارات، وهي تستعد للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيسها، تواصل جهودها نحو تحقيق الريادة والتميز، بدعم لا محدود من القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، إسهاماً في تشكيل مستقبل التعليم في الدولة بمخرجات تعليمية عالية الكفاءة، وبحث علمي يُلبي أولويات التنمية الشاملة.
وتضمُّ الدفعة الجديدة من خريجي الجامعة 2,698 خريجاً وخريجةً من كافَّة التخصُّصات والبرامج الأكاديمية، حيث خُصِّص اليوم الأول لخريجي الامتياز الحاصلين على تقدير «ممتاز» و«ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والثانية»، البالغ عددهم 821 خريجاً وخريجةً، فيما سيُخصَّص اليوم الثاني لطلبة ما دون الامتياز، البالغ عددهم 1,877 خريجاً وخريجةً.