رئيس الأركان يزور منفذ الوديعة الحدودي بعد أيام من تسليمه لقوات درع الوطن
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
حث رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن صغير بن عزيز، الأربعاء، القوات العسكرية والأمنية في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، على بذل كل الجهود لتنفيذ المهام بتفان وإتقان، وتقديم النموذج الأمثل في الانضباط والحرص على خدمة المسافرين وتقديم الصورة المشرفة في التعامل مع المواطنين.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لرئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، لتفقد أوضاع القوات المكلفة بحماية وأمن منفذ الوديعة البري بمديرية العبر بمحافظة حضرموت، بعد أيام من تسليم المنفذ لقوات درع الوطن المدعومة سعوديا.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن رئيس هيئة الأركان ومعه قائد قوات الدعم والإسناد في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية اللواء الركن سلطان البقمي، اطلعا على أوضاع منفذ الوديعة وسير عملية تفويج وعبور المسافرين وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
وتفقد الفريق بن عزيز القوات العسكرية والأمنية المكلفة بحماية وتأمين المنفذ، مطالبا إياهم، بالتحلي بأعلى درجات اليقظة والانتباه لحفظ الأمن بالمنفذ ومنع وقوع أي إخلالات.
والتقى رئيس هيئة الاركان بعدد من المواطنين والمسافرين بالمنفذ، واستمع لأحوالهم واحتياجاتهم.
كما تفقد رئيس هيئة الأركان، سير العمل في المستشفى الميداني السعودي بمنطقة الوديعة، مطلعاً على الجهود الطبية والخدمات الإنسانية المقدمة للمواطنين والمسافرين.
كما قام بافتتاح مشروع إنشاء وتأثيث مدرسة الوديعة للتعليم الأساسي بتمويل من قيادة قوات الدعم والإسناد لقوات التحالف بالداخل اليمني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، تسلّمت قوات درع الوطن المدعومة من المملكة العربية السعودية، ميناء الوديعة البري الرابط بين اليمن والمملكة، الواقع في محافظة حضرموت (شرق اليمن).
وقالت مصادر عسكرية لـ "الموقع بوست" إن وحدات عسكرية تابعة للواء 141 في محافظة حضرموت، انسحبت من منفذ الوديعة البري، وسلمت مهمة تأمينه لقوات "درع الوطن" التابعة للمجلس الرئاسي والممولة سعوديا.
وذكرت أن قوات "درع الوطن" تسلمت مهام تأمين أجزاء من منفذ الوديعة جميع المباني والمنشآت التابعة للمنفذ كنقطة الجوازات، والجمارك والبوابة الوسطى، بعد أن كان المنفذ تحت إدارة قوات اللواء 141 التابعة للجيش اليمني.
مصادر أخرى قالت إن إدخال قوات درع الوطن منفذ الوديعة تم بدون أي تفاهمات مع قوات الحماية السابقة للمنفذ، واحلالهم بدل كتيبة اللواء 141 التابعة للواء هاشم الاحمر، ولايزال الوضع غامض حتى اللحظة.
ومنفذ الوديعة الواقع في حضرموت، هو الوحيد الذي ظل مفتوحاً بين اليمن والسعودية طيلة سنوات الحرب، وخلال السنوات الماضية شكا المواطنون من سوء إدارة المنفذ، وسط دعوات لاستبدال إدارته، كما أنه يوفر إيرادات ضخمة للخزينة اليمنية.
ويأتي تسليم منفذ الوديعة لقوات "درع الوطن" بعد أسابيع من زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لحضرموت، وسط احتجاجات تشهدها المحافظة، للمطالبة بتسليم المنشآت السيادية فيها لأبنائها.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، قد أعلن في 29 يناير 2023 تشكيل قوات درع الوطن بقرار جمهوري، حيث تأخذ أوامرها بشكل مباشر منه.
وخص العليمي هذه القوات بأن تكون قوات احتياط للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وحصر مسؤولية تحديد قوامها ومهامها ومسرح عملياتها بالقائد الأعلى للقوات المسلحة دون غيره، وهو ما فسره البعض بأنها تندرج ضمن قوات الحماية الرئاسية أو بديلا لها.
وتعدّ "درع الوطن" أول قوات يتم إنشاؤها في اليمن من مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله في أبريل/ نيسان 2022، بتمويل سعودي غير معلن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت الوديعة بن عزيز درع الوطن اليمن رئیس هیئة الأرکان قوات درع الوطن منفذ الودیعة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 50 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بضواحي الخرطوم
لقي أكثر من 50 شخصًا مصرعهم، السبت، جراء قصف استهدف سوقًا في أم درمان، إحدى ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، في هجوم نسب إلى قوات الدعم السريع، وفق ما أفاد به مصدر طبي لوكالة فرانس برس.
وأوضح المصدر في مستشفى النو، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن عدد الجرحى في تزايد مستمر مع استمرار وصول المصابين إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 54 قتيلًا، بعدما كانت 40 في وقت سابق.
وفي تطور آخر، لقي مدنيان مصرعهما في جنوب العاصمة جراء ضربة جوية استهدفت محورًا خاضعًا لسيطرة قوات الدعم السريع، بحسب ما أفادت به شبكة متطوعين.
ومنذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”, يواجه الطرفان اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تشمل استهداف المدنيين، القصف العشوائي، عرقلة المساعدات الإنسانية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأدى هذا النزاع إلى كارثة إنسانية مدمرة، حيث قُتل عشرات الآلاف، فيما اضطر أكثر من 12 مليون شخص للنزوح، وسط تفاقم أزمة الغذاء التي تهدد الملايين بالمجاعة.
أحد الناجين من القصف في أم درمان روى تفاصيل الهجوم لـ فرانس برس، قائلًا: “القذائف سقطت وسط سوق الخضار في صابرين، ما يفسر العدد الكبير من الضحايا”.
من جانبه، أكد أحد المتطوعين في مستشفى النو الحاجة الماسة إلى أكفان، متبرعين بالدم، ونقالات لنقل الجرحى، في ظل الضغوط الهائلة التي يواجهها المستشفى، الذي يُعد من آخر المرافق الطبية العاملة في المنطقة، رغم تعرضه لهجمات متكررة.
في تطور ميداني لافت، نجح الجيش السوداني الأسبوع الماضي في كسر الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مقر قيادته العامة في الخرطوم، كما استعاد السيطرة على مقر سلاح الإشارة ومصفاة الجيلي النفطية شمال العاصمة.
وفي المقابل، توعد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بطرد الجيش من الخرطوم، مقراً – ولأول مرة – بالانتكاسات التي تعرضت لها قواته مؤخرًا، مؤكدًا في خطاب متلفز أن الجيش “لن يتمكن من الاحتفاظ بهذه المواقع طويلًا”.
وتحولت العاصمة السودانية إلى ساحة معركة مفتوحة منذ اندلاع النزاع، حيث تعرضت أحياء سكنية بأكملها للتدمير، بينما فرّ 3.6 ملايين شخص من المدينة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
وتشير التقارير إلى أن 26 ألف شخص قتلوا في ولاية الخرطوم وحدها بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب دراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وفي ظل الحصار المستمر والمعارك المتواصلة، يعيش ما لا يقل عن 106 آلاف شخص في العاصمة تحت وطأة المجاعة، بينما يواجه 3.2 ملايين آخرين الجوع عند مستويات حرجة، وفقًا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة.
وخارج الخرطوم، أعلنت المجاعة رسميًا في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور، وسط تحذيرات من اتساع نطاق الأزمة ليشمل خمس مناطق إضافية بحلول مايو المقبل.
في تحرك دولي ضد تصاعد الانتهاكات، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عقوبات على عبد الفتاح البرهان، متهمة الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات، واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين.
وسبق ذلك، فرض واشنطن عقوبات على محمد حمدان دقلو، متهمة قواته بارتكاب “إبادة جماعية” وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما في دارفور، حيث تحظى قوات الدعم السريع بنفوذ واسع.