وزيرة البيئة: هدفنا إعلان هدف جمعي جديد للتمويل في مؤتمر المناخ القادم COP29
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الوزاري حول القضايا البيئية الذي ينظمه مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA) بالاستانا، وذلك بدعوة من وزيرة البيئة والموارد الطبيعية بجمهورية كازاخستان وذلك بحضور وزراء البيئة والمناخ وممثلى دول بنجلاديش وباكستان وأذريبجان وتاخستان والصين وروسيا وتركيا وغيرها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن عام 2024 يعد عاما حرجا للعالم سواء في تأثيرات تغير المناخ، وأيضا فى انعقاد مؤتمرات اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر)، والتي ستكون فرصة مميزة للاقليم ودول آسيا (CICA) في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
وشددت وزيرة البيئة على استعداد مصر الكامل لدعم دولة أذربيجان في استضافتها لمؤتمر المناخ COP29، للخروج بمؤتمر ناجح يلبي احتياجات ومتطلبات الدول النامية والمتقدمة، واقتناص الفرصة المهمة التي وفرها اعلان صندوق الخسائر والاضرار الذي تم إعلانه في مؤتمر المناخ COP27 بمصر، واطلاقه في مؤتمر المناخ COP28 بدبي، لتمهيد الطريق للوصول للتمويلات المتاحة لمواجهة الكوارث الطبيعية، معربة عن أملها للخروج بهدف جمعي جديد للتمويل في مؤتمر المناخ COP29 بأذربيجان، يكون عادلا للدول التي تواجه من آثار تغير المناخ.
وأكدت وزيرة البيئة أن المؤتمرات الثلاث فرصة مهمة لتبادل الخبرات في تكنولوجيا الطاقة الخضراء والممارسات الزراعية المستدامة، لتوفير حياة كريمة للشعوب، وأيضا المضي قدما في إطار عمل مونتريال للتنوع البيولوجي العالمي الذي اعلنته رئاسة الصين لمؤتمر التنوع البيولوجي COP15، ووضعه محل التنفيذ، كفرصة جيدة لاستعادة الطبيعة وتوفير الخدمات البيئية، والطبيعة الأكثر قدرة على الصمود والتكيف.
الاقتصاد الدائرىوأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أهمية الاقتصاد الدائرى في إشراك القطاع الخاص من منطلق المكاسب المشتركة، وإعادة استخدام المخلفات الناتجة عن دولنا، وتحديد أهداف الانتقال الأخضر لدول (CICA)، والنظر لكيفية التعامل مع الاستثمارات العامة الخضراء والوصول لها، والتي كانت مصر سباقة فيها من خلال اعلان هدف الوصول إلى 100% استثمارات عامة ومشروعات خضراء بحلول عام 2030.
وجددت وزيرة البيئة تأكيدها على ترحيب مصر بالتعاون مع دول آسيا (CICA) على المستوى الثنائي والاقليمي، لدفع أجندة البيئة قدما، لنكون قادرين معا على مواجهة التحديات، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
IMG-20240828-WA0016 IMG-20240828-WA0015المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة ياسمين فؤاد المناخ كازاخستان بنجلاديش فی مؤتمر المناخ وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
نشرت مجلة "البحوث الجيوفيزيائية في المحيطات"، دراسة، جاء فيها أنّ: "إحدى التيارات المحيطية في القطب الشمالي، تمثّل خطر الاختفاء هذا القرن، بسبب تغير المناخ".
وأضافت الدراسة المشتركة، من جامعة غوتنبرغ ومعهد ألفريد وينر الألماني، أنّه: "نتيجة لذلك، يمكن إغراق شمال المحيط الأطلسي بالمياه العذبة، ما سيضعف التيارات المحيطية العالمية".
وبحسب الدراسة نفسها، فإنّ: "موضوع ضعف دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي (AMOC) -جزء من دورة حرارية ملحية عالمية تجري في المحيطات-، أصبح موضوعا ساخنا بين علماء المناخ في العالم".
وتابعت: "مع ذلك، فمن غير الواضح ما هي العواقب عندما تتغير التيارات المحيطية وعندما يتم الوصول إلى نقطة التحول"؛ فيما قال الباحث سيلين هيوز من جامعة غوتنبرغ، مع الزملاء ماريلو أثاناز ورافائيل كولر من ألمانيا، إنّ: "مستقبل أحد التيارات المحيطية الرئيسية في بحر بوفورت، الواقع في محيط القطب الشمالي، شمال السواحل الكندية وسواحل ألاسكا".
وأوضح أنّ: "هذا التيار هو Beaufort Gyre وهو ميزة مهمة لمحيط القطب الشمالي. من خلال تخزين أو إطلاق المياه العذبة، ما يؤثر على الخصائص المحيطية داخل القطب الشمالي وبعيدا عن شمال المحيط الأطلسي".
وأبرز: "بسبب درجات الحرارة الأكثر دفئا في القطب الشمالي، يفقد Beaufort Gyre حاليا كميات كبيرة من الجليد البحري. إذ يساعد الجليد على إبقاء المحيط باردا، ويتصرف كغطاء".
"يسمح الجليد البحري الأرق لمرور المزيد من الحرارة من الجو إلى المياه الواقعة تحته، ورفع درجات حرارة البحر بشكل أكبر، ما يتسبب في اختفاء المزيد من الجليد البحري"؛ فيما تشير الأبحاث السابقة إلى أنّ: "محتوى المياه العذبة في بحر بوفورت قد زاد بنسبة 40 في المئة خلال العقدين الماضيين".
مخاوف بشأن جليد البحر "نقطة تحول"
يقول كبير المحاضرين في علم المناخ بجامعة غوتنبرغ وخبير في أعماق المحيط والجليد البحري، هيوزي: "نتائج هذه الدراسة تجعلنا نشعر بالقلق من أن الحد من الجليد البحري في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى نقطة تحول حيث ينهار AMOC".
وبحسب الدراسة، فإنّ: "الباحثين قاموا بإسقاطات باستخدام نماذج المناخ العالمية فقط التي يمكن أن تمثل بدقة Beaufort Gyre. نموذج المناخ هو محاكاة كمبيوتر لنظام المناخ على الأرض -في الغلاف الجوي والمحيط والأرض والجليد. تُستخدم نماذج المناخ لإعادة بناء المناخ السابق أو التنبؤ بالمناخ المستقبلي".
يقول الباحث في معهد Alfred Atlanty، والمؤلف الأول للدراسة، آثاناسي: "إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل عاجل، فإن هذا الإسقاط يشير إلى أن Beaufort Gyre سوف تضعف ويطلق المياه العذبة التي تحملها حاليا. يمكن أن تصل هذه المياه العذبة إلى شمال المحيط الأطلسي، وربما تؤثر سلبا على AMOC".
وختم بالقول: "إن AMOC، الذي يشكّل تيار الخليج جزءا منه، له أهمية كبيرة للمناخ في الدول الاسكندنافية حيث ينقل المياه الدافئة إلى خطوط عرض عالية في نصف الكرة الشمالي"، مردفا: "ما يسعى الباحثون لدراسته عن كثب الآن هو العلاقة بين انخفاض الجليد البحري في القطب الشمالي، وضعف AMOC وكيف يمكن أن يتطور هذا في المستقبل".